هل شغفك مختلف وغير عادي ؟
بقلم الكاتبة / حليمة هادي غروي *
كلي يقين بأن الجميع يعلم عن قصة الأخ عادي، الذي تزوج فتاة عادية، ومن ثم أنجبا أبناءً عاديين وعاشا حياة عادية، وبعدها توفي الأخ عادي.
ماذا لو أن الأخ عادي ملَّ من حياته العادية بكل ما فيها من ضجر ورتابة، فحياته صارت روتيناً يومياً يكاد أن يقتله ويحده من حس الاستكشاف والإبداع، وقرر أن يغير من كل شيء في حياته، وأن ينتقل من إنسان عادي كسائر البشر إلى إنسان صاحب رؤية وتوجه فاعل.
تغلب السيد عادي على الخوف الذي كان يراوده عند التفكير في التغيير، وقرر أن يبدأ في التعرف على ذاته والتعلم والاكتساب من مهارات جديدة.
وما لبث أن قام بعمل خطة للتغيير بمساعدة المختصين في هذا المجال، وعمد أن تكون خطته تتضمن أهدافا بسيطة حتى يمكنه تحقيقها والحصول على المتعة والسعادة المرجوة.
من خلال إجابته على أسئلة طرحها على نفسه:
- ما صدق شعور الراحة الذي أشعره وأنا أعيش ضمن دائرة الراحة؟.
- كيف يمكنني أن أعيش حياتي بروعتها وأستطيع تحقيق أحلامي وأنا لا زلت داخل دائرة الراحة؟.
- كيف لي أن أنتقل من الروتين اليومي القاتل إلى التغير والعمل الممتع؟.
بحث السيد عادي عن شيء يقوم به يومياً ليسموا بذاته ويطورها إذا ركز عليه، فقرر أن يجرب أشياء جديدة مفيدة لم يقم بها من قبل.
بدأ بالبحث عن الأشياء التي تشعره بالمتعة في الحياة وتضيف له البهجة أثناء ممارستها، واستطاع أن يغادر دائرة الروتين والاعتياد وانطلق في التعليم والنمو والازدهار..
ومع مرور الأيام تبدل حال السيد عادي وأصبح كل يوم مميزاً ومختلفاً بالنسبة له، عرف شعور الراحة الحقيقي الذي يتوج كل مجهود بذله لتحقيق أهدافه ما جعله يعيش نشوة الإنجاز، تجاوز السيد عادي مرحلة الخوف، وتبنى أفكارًا جديدة ومهارات متميزة تعرَّف من خلالها على صديقه الحميم.
أتدرون يا أعزائي القراء من هو هذا الصديق الحميم؟
إنه الشغف، فبدون الشغف لا يمكن أن يحدث التغيير.
ما شعورك عزيزي القارئ لو كنت أنت الأخ عادي؟ ، ماذا لو كنت شخصا غير عادياً؟.
ما الأمور الرائعة والجيدة التي ستقوم بها لتصبح مختلفا؟، وما هو شعورك حينئذ؟.
* مشرفة تربوية ومدربة معتمدة وكوتش ادفانس معتمد من اوكتاريوم بمعايير ICF
2 pings