لجان التوظيـف وما يكتنفها من غموض وتذمر
بقلم الأستاذ/ مونس سليمان الشمري*
التوظيف: هو النشاط الذي يقتضي الإعلان عن الوظائف الشاغرة، وترغيب الأفراد الأكفاء المؤهلين للعمل في المنشأة أو المنظمة، واختيار أفضل العناصر المتقدمة وتعيينهم، وذلك بغرض تحقيق الأهداف الموضوعة.
وضوابط اختبار الكفاءات المناسبة، هو الاختبار الذي يحقق الغرض من استخدامه، ومدى قدرته على قياس الخصائص والصفات المطلوب قياسها.
والمعايير التي تحكم على جودة الاختبار تتمثل بالأتي:
التأكد من ثبات الاختبار في قياس ما هو مطلوب، وصدق الاختبار في قياس ما هو مطلوب، وعدم تحيز الاختبار لفئات من الأفراد دون آخرين، ووجود بيانات معيارية تساعد على تفسير نتائج الاختبار، بحيادية وموضوعية تامة،
ووصولاً الى مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص؛ أي إعطاء فرصة متساوية لجميع المتقدمين، وتحقيق الاختيار على مبدأ الكفاءة؛ هو اختيار أفضل العناصر وأكثرها قدرة على القيام بمهام الوظائف المعلن عنها.
ولضمان الشفافية ولتحقيق العدالة في التوظيف.
يجب أن تسند جميع مهام وضع الاختبارات والمقابلات وتحديد المستويات لجميع الوظائف، إلى جهات محترفة متخصصة في هذا المجال، ومستقلة استقلالاً تاماً، وتحت إشراف جهة مستقلة ذات مكانة مرموقة، كديوان الخدمة المدنية، إشرافاً مباشراً، مكاناً وزماناً وإعداداً، وما على الجهات التي تطلب التوظيف، إلا أن تقدم مالديها من وظائف، وتترك نتائج المفاضلة لهذه الجهات المختصة.
وبهذه الإجراءات، تبرأ الذمة، وتتعزز الثقة، وتقوى العدالة، وتنتشر النزاهة والأمانة، في بلاد الأمن والعدالة المملكة العربية السعودية رعاها الله، فيوضع الرجل المناسب في محله، فتنعكس هذه العملية حتماً على الجودة العالية، وتتقدم الإنتاجية.
وفي هذا العهد الذهبي المبارك المفعم بالإيجابية، في اقتلاع جميع الظواهر السلبية، كتبت هذا المقال بصفتي مواطن يتفاعل مع مجريات نهضة بلاده الحضارية.
رعى الله موالي قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيدهما الله ونصر الله بهما الحق وأهله وأقام بهما العدل ووطه، وحقق على أيدهما رفعة وعزت وطننا الغالي، على كل الأصعدة، وفي جميع الميادين.
حفظ الله بلادنا وولاة أمورنا وجميع رجالات دولتنا المخلصين وأمتنا وأدام عزها وتقدمها وأمنها واستقرارها.
1 ping