الطريق لا ينتظرك..
بقلم الكاتبة / ميمونة العنزي *
عبارة نسمعها في موروثنا الشعبي "الطريق يمشي" بمعنى أن الطريق لمن يريد الذهاب، وحين تأملت في هذه الكناية اللطيفة؛ أدركت أن السلف دومًا يضمنون الحكمة في عباراتهم.
الطريق لا ينتظرك ولا ينتظر خطواتك، هو فقط للعابرين الذين يتّبعون منهج السعي، يمتطون صهوة الطريق متسلحين بالعدةِ والعتاد تعينهم على المضي، قال تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ..).
الروح المتطلعة التي تشق طريقها في مناكب الارض؛ لا يشقيها هم السفر، روح محلقة بين إطلالة حلم، وترقب أمل، وفيض شغف، يزيدها قوة وصلابة على استقامة الطريق.
الطريق حق للجميع!
لكن أنت معك حق الاختيار، مستضيئاً من بصيرتك وسلامك الداخلي، قال تعالى: "(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)".
ارسم خطة طريقك برؤية واضحة لما تريد أن تكون عليه متسلحاً بالعناية الإلهية.
ابحث عن الطريق المختلفة، فلا تسير مع نفس القطيع كل مرة حتى لا تبدو باهتًا مكررًا، وابحث عن ما يضيف إلى إبداعك توهجًا وبريقًا يسمو بك إلى مصافي المميزين.
الطريق لا ينتظرك؛ بل شق رحلة البحث عن طريقك ومسارك الذي تجد فيه قصة النجاح ولذة الوصول التي طالما رسمتها في ذهنك وتراقصت أمام عينيك.
ختاماً
كن مع الله يكن الله معك.. استفتح يأتيك الفتح..
وتذكر أن مرونة التفكير فيض من الحكمة.. قال تعالى: "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا".
* كاتبة ومدربة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات