كيف يؤثر الضغط النفسي على المخ؟
أسرار للحد من أضراره على العقل
بقلم الكاتبة / هياء القثامي *
كل منا في هذه الحياة لابد أنه مر بتجارب قاسية وتحديات وصعوبات ومعارك خاض غمارها..
وكل هذه المصاعب تضع على كاهله ضغوطات نفسية، وحالات من مشاعر الخوف والقلق والتوتر، وغيرها من المشاعر والأحاسيس المتعبة..
إن تأثير هذه المشاعر على المخ ليس بالأمر الهين؛ فالمخ هو العضو الرئيسي في الجسم، ومنه يتم التحكم في جميع الأعضاء بإصدار الأوامر لها بالقيام بوظائفها على الوجه الصحيح؛ فالضغوطات النفسية تؤثر بالسلب على هذا العضو المهم، ومن هذه التأثيرات:
١- صعوبة التركيز: فالتفكير الزائد بالمصاعب والمشاكل والتوترات يؤدي بالشخص إلى شرود الذهن، وعدم القدرة على التركيز، وبالتالي تقل إنجازاته العملية ويصعب عليه اتخاذ القرارات الصائبة.
٢- تتأثر الذاكرة: زيادة الضغط النفسي يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا المخ أو ضمورها؛ كما يؤثر على مركز الذاكرة في المخ، وتسمى هذه المنطقة (الحصين) حيث يحصل لها انكماش بسبب القلق والتوتر، فتتأثر تبعا لذلك ذاكرة الإنسان.
٣ - اضطرابات النوم: حيث أن كثرة التفكير والضغوطات النفسية تسبب خللا في وظائف المخ، ومنها وظيفة تنظيم النوم.
٤- العصبية الشديدة: فعندما يزيد الضغط النفسي على الشخص يختل نومه وقدرته على التركيز والتذكر، فيؤدي به ذلك لعدم التحمل، وبالتالي تحصل له نوبات عصبية شديدة لأمور بسيطة لا تستدعي كل هذه العصبية.
ولذا من المهم علينا كمتخصصين تقديم بعض النصائح لمن يمر بأحد هذه الأعراض للحد من الضغط النفسي وإيقاف تأثيره على المخ، ومنها :
- القيام بالوضوء والصلاة.
- ممارسة الاسترخاء والتنفس بعمق مع السكون.
- تذكر الأشياء التي تبسطك وتسعدك.
- الضحك مع من حولك.
- ممارسة رياضة المشي خاصة والرياضة عموماً.
- قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية والكتب المفيدة.
- الجلوس في مكان جميل أو ممارسة التأمل.
- الحصول على قسط كافي من النوم.
- وعند فقد القدرة على السيطرة على الضغوط يجب استشارة الطبيب.
ولنعلم أن هذه الحياة دار اختبار وابتلاء لابد أن نواجهها بالصبر وإشعار أنفسنا بالسعادة والقرب من الخالق سبحانه؛ فالراحة الحقيقية لا تكون إلا في الجنة؛ فأسأل الله أن نكون جميعا من أهلها.
* كاتبة ومدربة في مجال علم النفس والتنمية الاجتماعية