بركة السكون
بقلم الكاتبة / إيمان الصانع *
إذا كانت اللغة العربية تحمل في حركاتها "السكون" وتسكن الحرف مكانه والقرآن الرباني يجد فيه وقفاً وسكوناً أليس من باب أولى أن يكون في حياتنا سكون تهدأ النفس به.
انطلق إلى الهدوء بالأحاسيس والمشاعر، واستنشق ضفاف الراحة، وأزح من عاتقيك رغبة النجاح قليلاً، واستكن في شواطئ الكون..
كن وحيداً، وابتعد عن المجهول، ذق حلاوة الاسترخاء بنغمة هادئة تدوي في أذنيك، أو بمشهد يطلق لك حرية بصرية في ملكوت الله، أو في شرب ما يعجبه ذوقك الخاص من نكهات، أو فاكهة تبلل لك جسدك بالانتعاش لضوضاء الحياة، هالة على نفسيتك وجسدك.. تلك المشاعر المكبوتة تخرج على جسدك آلام..
اعتنِ بنفسك جيداً، وكن قائدها لتسكن حياة خالية من المشاكل، وقد يكون التأمل حلاً مثالياً ونقطة رائعة لتغير ما بداخلك؛ فالسلام الداخلي لا يأتي إلا بتغيير فكرة سلبية إلى إيجابية. قال جل في علاه : "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ".
* كاتبة ومدربة متخصصة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات
1 ping