اروِ حقل واحد كي لا يموت جميع حصادك
بقلم الكاتبة / هدى صالح*
وصلني يوم أمس نقد بسيط بناء، كان مضمونة
(أنتِ كاتبة لا تكتفي بطباعة كتاب بل اثبتي لنفسك أنك حقاً جديرة بهذا اللقب).
توقفت لبرهة و أنا أتساءل هل أنا حقاً جديرة بأن يسبق اسمي هذا اللقب!؟
وأجبت لنفسي: نعم أنا أستحق ولكن لدي العديد من المهام و المواهب التي تشغلني عن الكتابة.
حينها أدركت أن الجميع لديه العديد من المواهب ولكن موهبة واحدة فقط هي التي تستحق منا أن نرويها كل يوم و ننميها بشكل مكثف و ملحوظ.
العبرة ليست بكثرة المواهب أو الحقول إنما بجمال حصاد الحقول، لن نستطيع أن نجعل من جميع الحقول مُزهرة و مُزدهرة يانعة و مُبهجة، لأن الوقت لن يكفي لريها جميعاً كل يوم.
علينا أن نرسي على هواية أو موهبة أو كما أطلقت حقلاً واحد. كي نصنع منه مستقبلنا.
صارحوا أنفسكم و قِفوا معها وقفة نقاش جاد..
"أي من المواهب أو الهوايات التي نملكها نرى فيها مُستقبلنا؟ "
"أي من هذه الهوايات نستحق أن نُعرف بها؟ "
أين ستأخذنا هذه الموهبه و إلى أين سنصل..!
ركزوا على هدف واحد و وجهة مُحددة كي لا تتخبطوا في جميع الإتجاهات و تجدون أنفسكم تائهين و مُحبطين و مُشتتين بين هذا و ذاك.
كما قال المثل: الأقدام التي تمشي في كل اتجاه لا تصل.
ازرعوا حقل واحد و اروه بصدق مشاعركم و عطائكم و وقتكم و اهتمامكم، حينها سترونه مرتفعاً شامخاً و مُلفت للنظر و يستحق المدح و الثناء.