متشبثة بخيالي
بقلم الكاتبة / أماني علي
أعيشُ في خيالي دائمًا،وهذا ما يُبسِّط عليّ أمور حياتي،مُتشبّثة في خيالات لا تمتُ لواقعي بأي صلة!
ماذا لو رأينا الأشياء على حقيقتها؟ دون أن نراها بجانبٍ آخر نحن نريده ؟
مثلًا :لو أنني كسرتُ كأس ماء دون خيال سأحزنُ على كسره
سأخافُ كثيرًا لأن أمي ستغضبُ مني أيضًا،سأخافُ جمع الزجاج المُتساقطِ على الأرض،لكنّ خيالي يجعلُني أتخيّل شيئًا طفوليًا يجعلُني أضحك وأنسى الخوف الذي اعتراني في البدء..
سأتخيلُ لو أنّ هناك وحشٌ ضخم سينقضُّ عليّ وأنني كسرتُ الزجاج لأجل أن يتاذى ويسقط ويتهاوى وأنقذُ العالم ! صحيحٌ أنها خيالات طفلةٍ في السادسة من عمرها ،لكن لا بأس !
كلُ أمور حياتي أقيسُها على هذه النقطة !
حتى بدأتُ أعيش في خيالي أكثر من كوني أنسانة تعيشُ في وسط الواقع،ما أن يقاطع أحدهم خيالاتي أعودُ لهذه الأرض الكئيبة ! وتبدأ من جديدٍ كوابيسٌ أعيشها على أرض الواقع أسوأُ من التي اتخيلُها مهما كانت مخيفة..
أعيشُ أيضًا في عالم الكتب ،يمكنني استنشاق أي رائحة،يمكنني التسلق إلى قمة جبل والهبوطُ منه في أقل من ثانية من مجرد وصف بسيط فقط! يمكنني ركوب صاروخ فضائي،ونقطة وقوفي على القمر..
يمكنني اللعبُ مع القطط التي أخشى منها في الواقع.
في الحقيقة ..لا يمكنني محو الواقع..
لكنني يمكنني عيشُ خيالٍ مليء بالسعادة ،يمكنني عيش أي حياة في داخل رأسي فقط !