مسيرة عطاء ولمسة وفاء
بقلم الكاتبة/ أبرار القحطاني*
أُبارك لأبي وقرة عيني هذه المسيرة العظيمة في السلك القضائي على مدى اثنين وأربعين عاماً ،قدّم فيها أسمى قيم العدل والنُبل والعطاء والاجتهاد ، ترعرعت في يد الأب العادل ،المنصف ، حيث تعلمت منه القوة والثبات ، وحسن التعامل مع الناس اإختلاف أصنافهم ، تعلمت منه أن لا تخدعني مظاهر الناس وإن كان كلام من أمامي كعسلٍ مصفى ،فكم من مظلوم لا يستطيع رد مظلمته ،وكم من ظالم رتب وصفف من الكلام أجمله فأخذ ماليس له ،،تعلمت من والدي النظرة البعيدة الثاقبة ،وربما الذكاء في بعض القرارات وإن كانت قاسية ، والدي مدرسة كبرى في تاريخ القيادة الأبوية، ورغم كل هذه الصفات النبيلة زادها نبلاً كرمه ووفائه وحبه وعطائه لمن حوله ، فكان مثال رائع لطيبة القلب وكرم الضيافة وحسن المعشر لمن يعرفه وعاشره ولو بموقف ، يحق لي أن أفخر بهذا الأب العظيم ، بل اعتبره المدرسة العظمى لي في هذه الحياة ،ولعلي أقول كلمة حق في حق هذا الأب العظيم كما علمني دائماً أن اقول كلمة الحق دون خوف وتردد من ردات الفعل مهما كانت ، مادُمتِ على حق فلا تخافي في الله لومة لائم ، فالحمدلله على وجودك بيننا ،،،،
وحُق لي أن أفخر بقائدي ووالدي وسندي بعد الله وأتحدث عنه من باب التحدث بنعمة الله فلك الحمد يالله
وأُبارك مرة أخرى لأبي هذا التقاعد المُبارك الذي أسأل الله أن يجعله فاتحة خير له في أمور دينه ودنياه وآخرته يارب العالمين