رسالة التدريب (١)
التجربة الأولى على خشبة المسرح
بقلم الكاتبة / أفراح الغفيلي
هل الخوف من التحدث أمام جمع من الناس يعيق تقدمك المهني ؟
وهل تواجه الأمر أم تهرب منه ؟
في عام 2012 طلبت مِنّا الدكتورة مبادِرات لإلقاء محاضرة في مسرح الجامعة؟ حينها كان الرفض خوفاً من رهاب المسرح، ولقلة خبراتنا.
وقتها كنت أتسائل ماذا لو أني فعلتها وقررت خوض التجربة ورشحت نفسي؟. وهذا ما حصل فعلياً، تم الترتيب مع الدكتورة، وتم الإعلان عن موضوعي في الحرم الجامعي.
حضرت نفسي لهذا اليوم الذي كان سبباً لاكتشاف شغفي وميولي، وبينما كنت أجهز موضوعي الذي سألقيه، انتابني بعض الشعور السلبي حيال ذلك، لكن تجرأت بإيماني بنفسي وثقتي بالله ثم بقدراتي.
جاء ذلك اليوم الذي غير مسار حياتي، نادوا باسمي للصعود على خشبة المسرح لإلقاء أول محاضرة لي، لا أنكر بأني كنت متوترة رغم حماسي، لكن أديّت المحاضرة وتمت بنجاح، وأدركت تماماً بأن خوفي من التجربة الأولى في مقابلة الجمهور كان مجرد وهم وزال بعد التجربة.
وأقول إلى الذين دفنوا أحلامهم بسبب ترددهم وخوفهم من التجربة الأولى، أشارت إحدى الدراسات بأن ٩٠٪ من الأمور التي نقلق بشأنها لا تحدث.
لا تستطيع التغلب على خوفك إلا بعد خوض التجربة، حينها ستدرك أن الأمر لا يستحق ذلك القلق، وأن الخوف مجرد وهم تضخم لدينا، فبعد تخطي التجربة الأولى سيصبح الأمر مألوفاً بالنسبة لك، وستواصل المسير بكُل قوة وشجاعة.
التجربة الأولى دائماً ما تكون صعبة ولكن عند التدرب والتحضير الجيّد لها ستصبح قادراً على مواجهتها وتخطي صعابها.
أخيراً
مادامت النوايا بها خير سيوفق الله كل خطوة تخطوها في سبيل ذلك، وسيفتح لك أبواباً لم تتوقعها.
في المقالات القادمة سأنقل لكم مجموعة من خبرات القادة والمدربين، وسنكتشف عن بداياتهم والرسالات التي سَيفيدوننا بها في المسار المهني والتدريبي.
* مدربة في أنماط الذكاء والإبداع والميول المهني.