شهر البركة
بقلم الكاتبة / إيمان الصانع *
مهلاً كيف تخرج دون أن أقوم بضيافتك..
حل الضيف الغالي بالأمس علينا تهلل قربنا به، ولكنه رسول من الله لنا يحمل معاني كبيرة، يخبرنا أنه ضيف المغفرة من الله، ويخبرنا أنه ضيف التسامح، ويخبرنا أنه علاج القلوب، ويخبرنا أنه شحن الروحانية والرجوع والتوبة، أخباره كلها رائعة..
من شدة أن هذا الضيف غالٍ علينا ماذا نبدأ بالضيافة له؟، هل هي القهوة العربية، أم بالحلوى الرمضانية، أم بقراءة القرآن وتفسيره وتدبره، أم بكثرة الصدقات، وإطلاق الوجه وبشاشته، وإماطة الأذى عن الطريق، أم نبدأ بصلة الرحم والحب والتسامح وصلة كل من أحببناه بجوارنا..
بدأ بالعد التنازلي بالأمس فيارب اجعلنا ممن صامه وقامه إيماناً واحتساباً لك، قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.
* كاتبة ومدربة متخصصة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات