غُدرنا جميعاً
بقلم الكاتبة / منيرة المحمد*
عزائنا هذه المرة أختلف جداً كان عزاء الجميع فقدنا فرح وفقدنا كلماتنا معها ، اليوم نعزي أنفسنا بفرح وغداً يا ترى من منّا سوف يكون الضحية ؟
وليست فرح أول نساء العالم تموت غدراً شهدنا قصص كثيرة هزت بنا للدرجة أصبحنا نخاف على أنفسنا هل دم النساء أصبح مُستهان به في هذا العالم؟
لماذا لم يهزهم من البداية خوف فرح ؟
من هو المجرم الأول في هذه القضية ؟
أعتقد قضية فرح لم تكُن غدر فقط بل كانت خيانة لمناصب الذي كُلفنا بها كي نؤدي واجبنا على وجه المطلوب ، هكذا أصبحنا نخون لمصالحنا أو مصالح غيرنا
كان تساؤلي المُحزن لكل من فرط بقضية فرح إلم تردعكم إنسانيتكم ؟
نحن نستيطع أن نوصل صوتها حتى لو غدرو بها وأسكتوها لأبد ، لن تكون قضيتها نشوة وتنطفي بل القضية أصبحت قضية جميع نساء العالم .
فرح أصبحت من إنسانيتنا !
وكل من لم يتكلم وهو يستطيع أن يوصل صوته للكثير ومرت مرور الكرام ، أنت متجرد من كونك إنسان!
نحن لا نتحدث عن قضية فقط بل عن إنسانيتنا التي الأغلب تجرد منها ، ويطول بنا العزاء لو تحدثنا عنكم أنتم غدرتو بفرح أيضاً
وأصبح نعزي أنفسنا بكم أيضاً!
وفرح سوف يصل صوتها أنا أثق بقوة نساء الكويت ، نحن معكم وفرح إبنتنا وقضيتها قضيتنا ، لم تكونو وحدكم كنا جميعاً معكم.