بوصلة الإنسان وخارطة الفكر
بقلم الكاتب / غازي العوني*
نعيش في عصر يحتاج إلى تنقية الفكر وتوجيه الخارطة الفكرية عبر بوصلة الإنسان التي أصبحت بحاجة إلى رؤية تجديد مع خطوط العرض والطول وتضاريس ذات انحرافات بين الارتفاع والانخفاض في الفكر الإنساني من أجل إعادة حدود الإنسان نحو الأمن والسلام ومعرفة الخطوط الحمراء من الخضراء والصفراء حينما نختلف أو نتفق فليس المناخ وحده في خطر بل حتى الفكر الذي هو المنقذ للإنسان من جميع المخاطر بعد الله سبحانه وتعالى بحاجة تقنية عبر جهاز العقل والقلب في رؤية اعتدال لا تخرج عن المحيط الإنساني بل تؤسس كيان الأمن والسلام وتحافظ من ضياع قيم ومبادئ أصبحت شعارات بلا هوية إنسان فنحن في عصر غير مسبوق بالعلم والمعرفة ولكن التنقية من تلويث الفكر يحتاج إلى علم أخر يتجدد مع نضوج الفكر وبلوغ جوهر علم الأخلاق الرفيعة وضوابط حدود الإنسان من الخروج عن طبيعة الإنسانية التي لا تخرج عن حدود الخير فلسنا إلا بشر نخطي ونصيب في اجتهادات تتسع بالمفاهيم من فترة وأخرى وترتقي من عصر إلى أخر في فهم حقائق تكتمل حين بلوغ درجات من العلم والمعرفة بعد بحوث ودراسات وتراكم خبرات واكتشافات تتناسب مع عصر بلغ من التغييرات درجات عالية بما يخدم التطور والتقدم فنحن في عالم يطمح إلى إبراز حضارة إنسان والتعاون نحو الأمن والسلام ولن يتحقق ذلك إلا بتنقية الفكر وإعادة رؤية بوصلة الإنسان في مسارات خارطة الفكر.
* أخصائي علاقات إنسانية
12 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓