الخفجي مسلخ مشوه وأسعاره مرتفعة
بقلم: "صوت الخفجي" / مونس سليمان الشمري
مشروع مسلخ الخفجي الذي مضى على إنشائه مايقارب أكثر من خمسة عشر عاماً، فولد هذا المسلخ مشوهاً، تحول بناؤه من مبنى مسلح من الصبة الخرسانية وتجهيزات آلية، إلى صندقة وجدران من الطابوق، وأعمدة من الحديد، وسقف من الحديد الكربي.
والمعروف بداهةً، أن كل مرافق الدوله الخدمية، وغيرها تكون من الخرسانة المسلحة، ولا نعلم كيف كسرت هذه القاعدة؟ ولا يُعرفُ كيف تجرأ من حول مبنى المسلخ إلى صندقة؟ ولا يعلم ماهو المستند الذي اعتمد عليه؟
علما بأن المسلخ القديم، الذي كان قبل هذا المسلخ، كان يقع على البحر في خور الخفجي، وكان مبناه مسلح خرساني، وتصريفه على البحر، وكان نظيفاً، أما المسلخ الحالي، فهو يعاني من التلوث، وقلة النظافة، ويعتمد في تصريفه على البيارة، والتي تتدفق في كثيرٍ من الأحيان، ولا تستوعب الحركة الكثيفة، خاصة في المواسم، وكل هذه السنوات الماضية، والخفجي تعاني من هذا المسلخ، الذي تحول من مسلخ نموذجي آلي، إلى صندقة من الطابوق والحديد، تشتمل على الملوثات، والصدى الناجم من الحديد، الذي بكل تأكيد يؤثر على الصحة العامة، بالإضافة لضعف النظافة، وقلة العمالة، وتزيد المعاناة في المواسم بشكل لا يطاق، وقد كتبت عن هذا المسلخ السيئ، أغلب صحف الخفجي، وتحدث عنه الركبان، وتداوله أهالي الخفجي في مجالسهم، وقد أشرت إليه في مقال سابق، ضمن عدة موضوعات .
ومع كل أسف، لم نجد أذن صاغية، ولا نظرة اهتمام، لما طرح وتداوله الناس.
وقد تبين في الآونة الأخيرة، أنه جرى طرح مشروع مسلخ جديد، والذي يلفت الانتباه، ويُثير الدهشة، أن عقد المسلخ الجديد، قد أُرسي مع الأسف على نفس المقاول، الذي أنشأ هذا المسلخ المشوه، إلا أن المقاول آنف الذكر، لم يبدأ بعد بالتنفيذ، ولم يضع ولا لبنة واحدة حتى تاريخه، وعلى الرغم من أنه لم يبدأ بعد، بتنفيذ مشروع المسلخ الجديد، وعلى الرغم من رداءة هذا المسلخ المشوه القائم حالياً، إلا إن هذا المقاول، أعطي الفرصة، برفع أسعار خدماته كثيراً، بحجة عقد المسلخ الجديد، المزمع إنشاؤه؛ والذي لم يرى النور بعد.
ويشتكي أهالي الخفجي كثيرا، من الفوضى العارمة، التي تحوم حول سيرة هذا المسلخ المشوه، منذ إنشائه حتى تاريخه.
وبناء عليه: فإن الذي يتابع مثل هذه المشاريع المشوهة، والأخرى المتعثرة والمتأخرة، يتضح له أن هناك جهات خدمية، تعيش في سبات عميق،
ومن هنا، يتبين لكل مسؤلٍ أمينٍ، ومواطن مخلص كريم، أن وجود مثل هذه الجهات الخدمية، يعد عامل للتخلف وعائق للتطور.
و من خلال تلك المشاريع آنفة الذكر، فقد باتت تلك الجهات عاجزة تماماً، لاتستطيع التأقلم، مع التحول الكبير، الذي تعيشه بلادنا حالياً، ونكصت هذه الجهات الخدمية على أعقابيها، متخلفة عن اللحاق بمسيرة الوطن الطموحة، المتمثلة برؤية سيدي ولي العهد المباركة ٢٠٣٠.
وبرعاية واهتمام من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيدهما الله- وفي ضوء التوجيهات السامية القاضية بمحاربة الفساد، والقضاء على التخلف بجميع أشكاله، كتبت هذا المقال، بصفتي مواطناً، يدرك أن عليه واجباً ومسؤولية، وفي عنقه بيعة وأمانة، تجاه خدمة دينه ومليكه ووطنه وأمته.
حفظ الله بلادنا وولاة أمورنا وجميع رجالات دولتنا المخلصين وأمتنا، وأدام عزها وتقدمها وتطورها وأمنها واستقرارها.
..:
الخفجي تعاني، من مسلخٍ مشوهٍ (صندقه)، وخطر التلوث فيه، وأسعاره المرتفعة، وزحمته وضيقه وقلة النظافة، منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، فمن المسؤول عن تشويهه؟ ومن الذي تجاوز في تغييره؟!!
1 ping