بركة القرآن
بقلم الكاتبة / إيمان الصانع*
في هذا الشهر المبارك أنزلت البصائر، وقراءة القرآن بالبصيرة وليس بالبصر فقط.
إن الله -سبحانه وتعالى- جعل لنا عقولاً نفكر بها وقلوباً نفقه بها، لذلك كانت آيات القرآن لأصحاب العقول والبصائر فقط، فقال تعالى : "إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون". وقال سبحانه : " لآياتٍ لأولي الألباب".
هناك خزائن صنعها الرب لكل فرد نفخ فيه الروح، قد تعمل تلك الخزائن وقد لا تعمل..
إذا كانت تعمل فهناك من يدون ما يدخل بها من كنوز، وتلك الكنوز قد تكون كسباً حلالاً أو كسباً مغصوباً..
وإذا كانت لا تعمل فترفع عنه الأقلام ولا يحاسب.
عن عليِّ بن أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ
عندما صنع الخالق هذه الخزائن، وضع لها قوانين لفتحها، والعمل بها، وكل إساءة في استخدامها تخل بذلك الجسد وتهلكه..
عندما أنزل الخالق القرآن الكريم جعله متعبداً بتلاوته وتدبره وهذا عقل، وأيضاً جعله شفاء لما في الصدور وهذا قلب..
أوضح رب العالمين أن من هجره فله معيشة ضنكا، إذا أردت أن تنجز أعمالك بحكمة وتربط بين القلب بالعقل فدع القران خليلك، واتبع قوانينه الربانية، حتى تستدل على السبيل الصحيح لفك شفرة عقلك وقلبك معاً..
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين.
* كاتبة ومدربة متخصصة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات