مهلاً رمضان 2021
بقلم الكاتبة / دلال القحطاني*
هاهو ضيفنا الغالي العجول يشارف على الرحيل ذلك الضيف الذي ننتظر زيارته مره كل عام فيزرع الفرح والروحانيه في ايامنا وارواحنا على مدار شهرا كاملا
لنستشعر نعمة الله علينا ونعيش اجمل 30 يوماً في روحانيه تعلوها اصوات التراويح والدعوات والقيام وتعج بيوتنا بتراتيل القران والدعوات وروائح الطعام وروائح العود والبخور
والصيام وعطايا الرحمه والصدقات
تزداد في هذا الشهر بحب وسخاء وكرم العطاء
هذا العام جاء تسبقة البشائر الجميله والاخبار الساره للمسلمين ولنا خاصه في المملكة العربيه السعودية
فما اعظم رحمة ربي هذا العام وكل عام
فقد هلت بشائر الخير والرحمه وسبقت دخول شهر رمضان الفضيل علينا
حينما اعلنت قيادتنا الرشيده باستمرار فتح المساجد والمسجد الحرام والمسجد النبوي واقامة الصلوات والتراويح والقيام بشروط واجراءات احترازيه للحفاظ على صحة المصلين
واداء العمره وذلك بتصريح من تطبيق اعتمرنا والاولويه لمن تلقوا اللقاح واصبحوا محصنين بحول الله وقوته
ففي هذه الجائحة استخدمنا التكنلوجيا واحدث التطبيقات المهمه والمساعده في جائحة كورونا وجميعها ربطت بالسجل المدني والموقع وغيرها من البيانات
مثل: توكلنا وتطمن وتباعد وصحتي واعتمرنا وغيرها من التطبيقات المترابطه والمكملة لبعض والذي تصب في مصلحة المواطنين والمقيمين وصحتهم وتسهل جودة الحياة
وحين نتذكر تطبيق *توكلنا* لاول مره نتذكر ايام الحجر وماا ادراك ما الحجر العام الماضي 2020
2020 م
حزينُ ذالك العام ..!!
لن ينسى المسلمين ذاك العام وسيشهد التاريخ على أعظم مأساة المت بالبشرية في بداية يناير 2020 حيث اجتاحت العالم أجمع جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بدأ من مدينة ووهان الصينية عاصفا بدول العالم ومازال حتى تاريخ كتابة هذا المقال .. أصاب ملايين البشر و فتك بمئات الالاف من الارواح في شتى بقاع الكرة الارضية متحديا منظمة الصحة العالمية.
احداث حزينة تتالت على العالم الاسلامي تباعا وبكت القلوب قبل العيون حينما صدحت المآذن (ألا صلوا في رحالكم .. ألا صلوا في بيوتكم!!) ادمى القلوب وهتفت الألسن ( اللهم الطف بعبادك وعجل بفتح بيوتك )
حيث اغلقت ابواب اولى القبلتين المسجد الحرام ومسجد حبيب الله عليه الصلاة والسلام و اوصدت دون المصلين والمعتمرين و بيوت الله خلت من المصلين خالية حزينة .. لأول مرة ورمضان حزين جدا يبكي فقيدتيه (التراويح والقيام) مفتقدا جموع المصلين وخشوعهم ودعواتهم و اعتكافهم , كإجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس, إذ خلى صحن الكعبة ومحيط المسجد الحرام من المصلين في مشهد مهيب تقطعت نياط القلب حزنا وأغلقت المطارات وتوقفت الرحلات الدولية والداخلية وتتالى الحجر الجزئي والكلي على المدن ..
ولكن رحمة الله واسعة فقد شملت من يشاء واصطفى الله سبحانه جل جلاله من يشاء من عبادة ليحظوا بشرف الصلاة في المسجد الحرام أواخر رمضان .. من بعض الدعاة والائمة والعاملين وابطال ونجوم هذه الجائحة رجال ونساء الصحة والأمن و النظافة ومن شملته رحمة الله جزاء لهم بما عملوا (هل جزاء الاحسان الا احسانا) .
ولكن في المقابل كست السكينة والطمأنينة بيوت المسلمين كافة في شتى اقطار العالم الاسلامي , فقدت صلوا جماعة فروضهم كبارا وصغارا التراويح والقيام في روحانية عجيبة عمت بيوت المسلمين
و في اواخر العام الهجري الماضي 1441 والربع الأخير من عام 2020 الاستثنائي .. وشوق المسلمين عظيم وحلم زيارة بيت الله العتيق يتهشم أمام هذه الجائحة التي طال بلاؤها.. نسال الله ان يعجل بزوالها.. تم الحج بشروط واجراءات احترازيه واعداد محدوده لمن يشاء من خلقه
ولكن هذا العام اتى رمضان مختلف وبوعي من المجتمع ومتابعه من الدولة للالتزام بالاجراءات الاحترازية وتلقى الملايين اللقاحات ضد كوفيد 19 هانحن في العشر الاواخر من رمضان واقيمت صلاة القيام واعتمر الكثير ممن تلقى اللقاح واعيدت المصاحف للمسجد النبوي فربي لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه
اللهم ارحم عبادك وعجل ربنا بزوال الوباء واشف مرضانا وارحم موتانا واعن ولاة امورنا وسدد خطاهم واحفظهم لخدمة بيتك الحرام الى يوم الدين.
فاللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا اللهم لا تخرجنا من رمضان إلا وقد أصلحت حالنا واسعدت حياتنا وغفرت ذنوبنا وسترت عيوبنا وعفوت عنك
وعن والدينا وعتقتنا من النيران
وتقبلت طاعاتنا واستجبت دعاءنا والمسلمين اجمعين
اللهم اعد علينا رمضان اعواما عديدة وازمنة مديدة ونحن في صحة وعافية وحياة سعيدة، وتسلم منا رمضان متقبلا.
*مدربه ومستشاره في الادارة والتطوير المهني
المرفقات:
https://youtu.be/hRll28zbYwA
3 pings