ما هو العمر المناسب لتعلم اللغة الإنجليزية ؟
بقلم الكاتبة / سارة حمود الحمالي*
"البس شوزك !".. "يلا نروح سليب !"
عبارات نسمعها كثير عند التخاطب مع الأطفال نستلطفها في بداية الأمر ولكنها في الحقيقة حوّلت لغة الأطفال للغة مكسرة وضعيفة..
التساؤل الذي يحير الكثير :
ما هو العمر المناسب لتعلم اللغة الإنجليزية؟
أثبتت الدرسات والتجارب التي أجريت للأطفال بين عمر الثامنة والثانية عشر وما فوق أن إمكانية تعلم اللغة الأجنبية للبالغين أكبر بكثير من تعلمها ممن هم أصغر سناً ..
ويؤكد فكرة البدء بتعلم اللغة الأجنبية في سن متأخرة، عالم اللغويات الأمريكي ليونارد بلومفيلد فيقول إن “ أحسن سنّ للبدء في تعلم لغة أجنبية هي بين سن العاشرة والثانية عشرة، فإذا بدأ تعلّم اللغة قبل ذلك فإن العملية التعليمية غالبًا ما تكون بطيئة وغير مجدية"..
ذلك أيضاً أن الإنسان كلما تقدم عمره تكتمل قدرته الإدراكية ويصبح لديه هدف يدفعه لتعلم اللغة ..
لذلك حبذا لو أن الأسر الكريمة تترك جانباً هدم وإضعاف لغة الأطفال بهدف تدريبهم على لغات أجنبية وهذا الحرص أدى إلى خروج أجيال تتكلم بلغة مكسرة وضعيفه ،تفتقد الاعتزاز بلغتها وهويتها ..
حرص الأهالي على تدريب الصغار على لغات أجنبية بغرض اكتساب اللغة لايتطلب منهم تدريبهم الطفل عليها منذ نعومة أظفاره، بل أشبعه تعليماً بلغته الأم ؛ اللغة العربية ، وركز في بداية نشء الطفل على لغته العربية السليمة .
فاللغة هي أهم مقومات هوية المجتمع ..
لغتنا العربية لا يعتز بها كل عربي فقط بل المسلمين جميعاً حتى وإن لم تكن لغتهم الأم فهي لغة القرآن و مفتاح لفهم القرآن الكريم وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام..
وكما قال سمو الأمير الشاعر خالد الفيصل :
عرّب وليدك قبل تغريبة الوقت
لا يطرح الغترة على طايح البشت
القوم اعدّوله برامج وتأهيل
كبرت على الجمعة وهانت على السبت
واستهدفوا دينه وحرفه وفكره
من صفحة الأقلام إلى ساحة النت
واسترطنوا لسانه بحرف الاغراب
يستهجن العرضة ويستعذب البست
تلاحقوا ترى الثواني ثمينة، لا تلحق الأولاد تغريبة البنت،أقولها دين وعروبة وغيره