لا تسرقوا أحلام البعض
بقلم الكاتبة / منيرة المحمد*
بالعادة نحن نسرق أحلام بعضنا دون أن نشعر بذلك وعلى سبيل المثال نقوم بالسخرية من أحلامنا الصغيرة أو العكس ، ولا نعلم بعواقبها إلا بعد ما نرى أننّا دفنا أرواحنا مع أحلامنا ، وصرنا نعيش بلا هوية ولا نشعر بقيمتنا في الحياة ، فالأحلام هي الحياة فلا حياة بلا أحلام ، فما ذنبنا أن نسرق حياة بعضنا !
ولا أحد منّا يستحق أن تقتل أحلامه قبل ميلادها لا تنسوا أن أرواحنا أرتبطت بأحلامنا ، وليس عيب أن أحلامنا صغيرة !
فالحلم نعمة من الله لا أحد يشعر بها إلا من صارع ظروفه وتآكلت عزيمته وما زال على نفس الطريق كي يحقق حلمه ، جمعينا نحلم ولكن لا نشعر بهذه النعمة إلا عندما نسقط كم مرة وننهض وكأننا لم نسقط ، ننظر إلى ذلك الضوء الذي في النهاية متمسكين بأحلامنا .
لا تفرطوا بأحلامكم ولا تقتلوا أحـلام غيركم ، دعونا نعيش مع أحلامنا دون استنقاص منها !
ولو نظرنا من حولنا نجد بعضنا قد سار على طريقه وهو الآن ينتظر قدومنا وأمّا الآخرين منّا ينتظرون عودتنا ، هذه طبيعة حياتنا لا نجد الجميع يدعمنا بل يسرقها لأنه ينظر للحياة بنظرة قصيرة المدى !
لا يعرف إلا القيام بواجباته ولا يدرك أنه أصبح الأمر مبرمج كالروتين ، أمّ نحن لن نصبح هكذا فالحياة فتحت لنا أبوابها والله معنا ...
ولا تجعلوا أبناءكم فقط من يحملوا اسمكم وينمحي مع سلالتكم مع مر الزمان ، بل اجعلوا أحلامكم هي التي تصنع منكم اسماً لا ينمحي في هذه الحياة .