مشكلة الاحساس المرهف لدى الأطفال
بقلم الكاتبة / بريه العتيبي*
الأطفال ذوو الإحساس المرهف يجب التعامل معهم بحرص شديد، ويجب معرفة أن هؤلاء يجدون متعة كبيرة عند مساعدة الأشخاص المحيطين بهم في التغلب على مشاكلهم التي تصادفهم، وتقدير المجهود والأعمال التي يقومون بها.
وتؤكد العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن الأطفال ذوي الشعور والإحساس المرهف يحتاجون احتراماً وتقديراً للمشاكل التي تواجههم، حتى ولو كانت بسيطة وغير ذات قيمة بالنسبة للأشخاص الأكبر منهم عمراً حتى لا يصابوا بالتوترات العصبية والضغوط النفسية.
أسباب مشكلة الإحساس المرهف لدي الأطفال:
تتمثل في (ضعف تقدير الذات، الشعور بالنقص، عدم تقدير الطفل بداخل أسرته، الخلافات الأسرية، الانفصال بين الزوجين، العوامل البيئية المحيطة بالطفل، المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الأسرة، العوامل الثقافية للوالدين، العلاقات الاجتماعية في حياة الطفل قد تسبب بعض الصدمات).
المشاكل الناجمة عن مشكلة الإحساس المرهف لدي الأطفال:
تتمثل في (التوترات العصبية والنفسية، القلق، الضغوط النفسية، التوحد، الخجل بأنواعه، الاكتئاب، ضعف الانتباه، الاحباط).
الطرق الايجابية لعلاج مشكلة الإحساس المرهف لدى الأطفال:
تتمثل في (معرفة المشاكل التي تواجه الأطفال، توجيه الأطفال في حل المشكلات، تعويد الطفل على إيجاد الحلول البديلة لحل المشاكل، جلوس الوالدين مع أطفالهم ومحاولة فهم المشاكل التي يمر بها حتى ولو بسيطة، تخصيص الوقت من قبل الوالدين لمناقشة المميزات والعيوب لمشاكلهم وأفكارهم، التشجيع الدائم للطفل بكلمات الثناء والمديح، عدم توجيه أي كلمة توبيخ اللوم والشتم أمام الآخرين، إبعاد الطفل عن المشاكل التي تحدث بين الوالدين، تعويد الطفل على القناعة والرضا بالحياة، إحاطة الطفل بالمحبة والأمان بداخل أسرته، عدم الضرب والعنف اللفظي والبدني مع هؤلاء الأطفال، تشجيع الطفل على دافعية الانجاز، عدم إشعار الطفل بأن المشكلة صغيرة ليس ذو قيمة، تقدير الطفل أمام الآخرين).
*مستشارة ومدربة متخصصة في تعديل سلوك الأطفال