مشاريع مهجورة ومتعثرة في الخفجي
بقلم الكاتب/ فلاح الشيبان المسعودي*
تكلمت الأقلام، وتوالت المقالات، وهبت الصحف، تكتب وتصور وتعرض وتنشر، وتنقد وتبين، تدهور وضع المشاريع الخدمية، فإلى متى يبقى هذا التدهور؟
وهل من يسمع ويرى ويطور؟!!!
نقلت لنا، عدست أحدى الصحيف الإلكترونية بالخفجي ، تقريراً إخبارياً صوتياً مصوراً ، تتحدث فيه، عن أحد المشاريع الخدمية المهجورة، على شاطئ الخفجي، وهو عبارة عن مبنى مهجوراً، كان مخصصاً لمطعمٍ ، يحمل اسم (مطعم ومبي)، منذ أكثر من عشرين عاما، وقد هجر هذا الموقع، ونسي تماماً مع تقادم السنين، في غفلة غريبة، وإهمال عجيب، وترك هذا المشروع عرضة للإهمال، تلعب به عوامل التعرية، وتحطمه الأيام، فبدأ يتأكل شيئاً فشيئاً، ويتهالك رويدا رويدا، ولم يبقى منه إلا سقف هار، وجدران عاريه، ونوافذ فارغه، وأرضيات متحلله ، فعادة ما تكون هذه المواقع المهجورة، أماكناً مشبوهة، وأوكاراًمرعبة!، وتتكاثر فيها القوارض، وتنمو فيها الحشرات، فتصير مخيفة للمتنزهين، ومزعجة للمارين، ومنفرة للسائحين، ومكدرة لصفو الزائرين، و مثالاً حياً للتشويه البصري، والتلوث البيئي، إذن فأين المسؤولين الناصحين؟ كل هذه السنين، وأين المراقبين المستأمين؟ ففي غفلت الراقبة، ضاعت هذه المشاريع الخدمية، وافتقدت قيمتها الإقتصادية. !!
وطالعنا أحد الإعلاميين القديرين بالخفجي ، بمقطع مصور، وناشد فيه بإهتمام، وتكلم بصراحة ووضوح، عن مشروع صالة الأفراح المتعثرة، قبل عشرين عاما، وقد ناشد ووفى وكفى، جزاه الله خير. فهل من يرى ويسمع ويتفاعل؟!
وتدفقت مقالات كثيرة بقلم: "صوت الخفجي"
أبو عبدالإله مونس بن سليمان الدحيلي الشمري
عبر صحيفتنا الغراء الرائدية التي تنقل بصدق وجدارة كل مايهم الخفجي للمصلحة العامة
والذي تحدث فيها كثيراً عن معاناة مشاريع الخفجي الخدمية، بإستفاضة وموضوعية، فحرك الأوضاع الجامده، ووضع النقاط على الحروف، وفي الحقيقة قد أبدع في طرحه، وأجاد في شرحه، وأسمع صوته، لكل مواطن كريم، وكل مسؤلٍ أمين، حباً ووفاءً وولاءً لولاة أمرنا -أيديهم الله- وإخلاصاً لمدينته الخفجي، وخدمة لمجتمعنا، بارك الله في جهوده ووفقه إلى مرضاته.
ومن خلال ما طرح أعلاه و نظرا لمتابعتي وإطلاعي على الوضع ووضوح الصورة لديَّ ومعاناتي الشخصية من الشارع الذي أمام منزلي شارع الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود (١٨) في حي العزيزية خلف السيف جيلري منذ أكثر من عشر سنوات ونحن نعاني.
ومن هنا يتضح أن هذه الجهات الخدمية أصبحت عاجزة عن تلبية ما يطمح إليه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - ولم تعد هذه الجهات قادرة على مواكبة رؤية سيدي ولي العهد الطموحه ٢٠٣٠م ولايمكنها اللحاق بمسيرة الوطن والتحول الكبير الذي حققته قيادتنا في جميع الميادين فقد استطاعت بلادنا بفضل الله ثم بحكمة وحنكة وإخلاص ولاة أمرنا - سددهم الله - من الوصول إلى مجموعة الدول العشرين المتقدمة بقوة وعزيمة وجداره، في حين أن بعض الجهات الخدمية في سبات عميق ورقاد شديد.
وشعوراً بالمسؤولية تجاه ديني وخدمة لولاة أمري ووطني وأمتي، كتبت هذا المقال بصفتي كمواطن يدرك أهمية المسؤلية تجاه خدمة دينه ومليكه ووطنه وأمته.
ومن خلال مقالي هذا أتوجه بالشكر والتقدير لعضو المجلس المحلي المهندس/ محمد فيصل الهاجري على تواصله الدائم معي وإيضاح ماجهودات أعضاء المجلس المحلي برآسة سعادة المحافظ - وفقه الله-
ونشكر إهتمامهم فيما يخدم الصالح العام، ومن إنجازات المجلس المحلي التي تذكر ولا تنسى، إعتماد إنشاء وحدة خدمات مسانده للتأهيل الشامل التي أعتمدها سيدي أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وإهتمام المجلس فيمايهم ذوي الإحتياجات الخاصة.
فلهم جميعاً منا خالص الشكر والعرفان.
هذا وكلنا أمل بالله تعالى ثم في ولاة أمرنا حفظهم الله أن نرى مستقبلاً مشرقاً لبلادنا وتطويراً قادماً قوياً لآليات مشاريعنا الخدمية والتنموية.
حفظ الله بلادنا وولاة أمورنا ووفقهم لخدمة البلاد والعباد.
3 pings