أسرار التغيير الفعال
رهبة التغيير
بقلم الكاتبة / حليمة هادي غروي *
لا زالت كلمة التغير كلمة لها وقعها عند معظم الناس، إذ يرون أنهم إذا ماقرروا التغير أو فرض عليهم التغير في محطة من محطات حياتهم فإن ذلك سيكون حدثاً عظيماً، وقد يكون عصيباً عند التفكير فيه فيشعرون بالرهبة تجاه ذلك، ويفضلون البقاء في مكانهم من هذا المنطلق..
ومن خلال هذا المقال والمقالات القادمة بإذن الله سأتحدث عن مفهوم التغير وبعض النقاط المهمة المتعلقة بهذا الموضوع.
يقـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد:
" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" [الرعد:11] .
الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات.
وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة؛ فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة، ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم.
فماهو التغير المطلوب؟
التغير هو العمل الذي يقوم به الإنسان من أجل تطوير ذاته والواقع الذي يعيشه من السيئ إلى الحسن وإصلاح الخطأ واتباع منهج الصواب.
فالتغيير يحمل معنى مهم، وهو قدرة الإنسان على إدارة ذاته، وامتلاكه الإرادة والقوة والعزيمة الصادقة لتحقيق ذلك.
وهنا سؤال يطرح نفسه عزيزي القارئ :
هل أنت مع أو ضد التغير للأفضل ؟
* مشرفة تربوية ومدربة معتمدة وكوتش ادفانس معتمد من اوكتاريوم بمعايير ICF