اليوم الوطني
بقلم الدكتور / جمعان عبدالقادر الزهراني*
في كل عام وفي مثل هذا اليوم الموافق 23 سبتمبر تمر على بلادنا الحبيبة تجديد الذكرى الحادية والتسعون المجيدة بقيام الملك المؤسس _المغفور له بإذن الله_ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود يرحمه الله بتوحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد _صلى الله عليه وسلم_ رسول الله) وبمسماها الحالي (المملكة العربية السعودية).
ويمثل هذا اليوم المجيد فرصة مواتية لنستعيد الذكريات بما أنعم الله به على هذه البلاد من أمن وأمان وتطور ورخاء، ونحن نعيش ولله الحمد في هذا العهد الزاهر الذي ترتقي فيه بلادنا إلى مزيد من درجات التطور والنماء في شتى الميادين الحضارية والعلمية والثقافية والاقتصادية والعسكرية، وليقدم تجربة تطويرية رائعة، ليس لما تحقق مستويات قياسية فقط من التقدم، ولكن كذلك لما ترتكز عليه من قيم دينية وإنسانية وحضارية عززت روح الانتماء للوطن في أعماق قلوب أبناء هذا البلد المعطاء.
وفي هذا العهد الميمون لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعم ومؤازرة من سمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – يحفظهم الله- تنامت وتيرة المسيرة الموفقة لتشمل مختلف أوجه التطور في شتى المجالات وتحقق إنجازات تنموية ضخمة، وجرى العمل على توطيد الدعائم الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة من التمسك بكتاب الله عز وجل وهدي رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والحفاظ على وحدة البلاد وتوطيد أمنها واستقرارها، والتأكيد على مواصلة البناء لتحقيق تنمية شاملة واستثمار إمكانات بلادنا وطاقاتها لتحقيق مستقبل أفضل لهذا الوطن العزيز وأبنائه مع التمسك بعقيدتنا الصافية والحفاظ على أصالة المجتمع وثوابته، وتوفير العدالة لأبنائه، وتيسير السبل لهم لتحقيق تطلعاتهم المشروعة في العيش بأمان.
لقد منّ الله على بلادنا بتحقيق مكاسب في جميع المجالات ومنها تلك المكانة العالية على مختلف الأصعدة عربياً وإسلامياً ودوليا وذلك بوجودها ضمن مجموعة العشرين الأقوى اقتصاداً على مستوى العالم، كما واصلت جهودها البنّاءة في دعم السلام العالمي، ومساندة القضايا الإنسانية العادلة، وتشجيع دور المنظمات العالمية. والالتزام بالمرتكزات والمعاهدات والمواثيق الدولية والعمل على كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في العالم، ومحاربة التطرف والإرهاب.
وتطمح بلادنا الحبيبة من خلال منطلقات رؤية المملكة العربية السعودية 2030م إلى تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لوطننا الغالي.
وفي الختام أدعو الله جلّت قدرته أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأن يديم على بلادنا الغالية أمنها واستقرارها وعزِّها في إنه على كل شيء قدير.
* أستاذ علم المعلومات المشارك جامعة أم القرى