السعادة قبل الولادة
بقلم الكاتبة / إيمان الصانع *
تأتي عليك الأيام وأنت تتفكر في نفسك، وتعلم أن تلك النفس تستحق السعادة، فلماذا لا تدوم لنا؟!
ولماذا لا نستشعرها إلا سويعات قليلة؟!
السعادة بمفهومها العام مرتبطة بعمل من الأعمال وتحقيق إنجاز معين.
أتعلم أن الله أمر القلم أن يكتب: هل أنت سعيد أم شقي في الدنيا والآخرة؟!
وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم: عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة".
وعن عبادة بن الصامت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ". رواه أبو داود.
السعادة كتبت لك وجميع ما أنت ملاقيه قبل ولادتك، قال تعالى: "إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ". (32:النجم).
دوماً استشعر نعم الله عليك أن وهبك وأعطاك، وتفكر بتلك النعم، واستشعر وجود الله معك، لتشعر بالراحة والطمأنينة والسعادة..
فافرح بما آتاك الله، واشكره ليزدك فرحاً ونعمة ورزقاً وبركة من عنده..
وتذكر قوله تعالى: "فسنيسره لليسرى".
وفِي الحديث: إنما الأعمال بالخواتيم".
السعادة تتطلب القناعة، ومعرفة رسالتك والمعنى من وجودك في هذه الحياة، فدوّن ما تريد، وابذل، واسع، واعمل؛ فالرزق يأتي به رازقك وخالقك ومدبر أمرك..
وتذكر أن السعادة مكتوبة لك قبل الولادة !
* كاتبة ومدربة متخصصة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات