فقدته
06-06-2011, 04:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
http://cache.daylife.com/imageserve/05ihfK59LW0un/610x.jpg
بعد ان طوينا اخر صفحات موسم كان فيه كل شئ وتنوعت فيه الاحداث ..... من احداث جميله ... واحداث اعتيادية ... واحداث غريبة عجيبة طيرت منا العقول ... وامور نبهتنا الى خفايا كنا نجهلها او لعلنا غفلنا عنها .... نعم اقر واعترف بان الموسم المنتهي حمل معه بشائر خير وامل يعيد البسمة على شفاهنا بعد ان افتقدناها لسنين قد مضت ... نعم الريال تقدم وتحسن وسيطر وتغير واصبح ينافس بشدة على اعتلاء القمم بعد ان مر في فترة اشعرنا انه الحصان الهزيل .... نعم لقد تمت ولادة عصر نامل ان يكون عصر ذهبي قادم للريال بكل المقاييس لان فريق بحجم الريال لا يليق به الا ان يكتسي الذهب ويزين بالبطولات ... نحن وفي كل الظروف وفي احلك المواقف بقينا وسنبقى اوفياء مخلصين متحدين الصعاب معانقين الصبر ولم يتخللنا الياس والاستسلام ولم نسقط الراية ولم نقول يوما ان الريال قد انتهى عصره ... فالريال ووفقا لمعطيات نهاية ما قد انتهى يعلن لنا جميعا باننا سندخل موسما اقل ما سيقال عنه بانه موسم الاساطير العمالقه ....
موسم سيكون فيه التحدي قد وصل الى قمة الاثارة والندية والتوازن مع اكبر المنافسات والمنافسين ... لن نلتفت للخلف ولن نحرك براكين الغضب لما قد حصل وما قد فات ولن ننبش القبور على ضحايا مظلومة او ظالمة هنا او هناك ولن نعكر صفو امالنا الذي نحلم بها فيما هو آت ... وانما يستوجب علينا بعد ان هدئت النفوس واستقرت الامور وسكنت امواج بحر الظلمات ان نعيد قراءت بعض الصفحات المنطوية للتعلم منها واغلاق منافذ هبوب رياح السموم لكي لا نتعرض لالام جراح قد ابكتنا واغضبتنا واثارة حفيطتنا وشتت تساؤلاتنا , واستغرابنا لمحطات كانت قاتلة .... فهناك محطات لا ينفع الكلام فيها ولن يتغير بطرحها ما قد حصل ولن تغني عن جوع ... ولكن هناك محطات ونقاط قاتلة ما زالت مشرعة للسيوف لاعادة الطعن من جديد ومتاهبة لموسم قادم ... وان لم نتخذ الحيطة والحذر منها ... وان لم نعالجها فسنكون من اشد النادمين لتغافلنا عنها وان مررنا عنها مرور الكرام ... لقد نافسنا في الموسم المنصرم على جميع الجبهات ... فشلنا في جبهة بسببنا ونجحنا على جبهة باصرارنا وعملنا وكدنا وجهدنا وطعنا في جبهة كان لها اكبر الالام ...
http://cache.daylife.com/imageserve/0fUg9pt1CO9AG/x610.jpg
ما اود التكلم عنه في هذا المقال هي المحطة الصعبة التي نالت منا ما نالت وكنا قد غدرنا بها ... ولكني ساتكلم عنها بطريقة تشمل كل جوانبها وباكثر من لسان لكي نستطيع احتوائها من جميع الزوايا ولكي نتعرف عليها باكثر من فكر ... محطة الاتحادات ... اذكر في تلك الليلة التي اسدل فيها الستار عن مسرحية الملحمة الكبرى والتي كان ابطالها ابطال مرموقين ومعروفين على المستوى العالمي والمحلي ولا يختلف اثنان على عظمتهمم ... وكنا قد ودعنا الفرجة والمتعة بعدها ... ورجعنا الى مضاجعنا وقد انتهت حكاية امتعتنا وافرحتنا واحزنتنا ومرت وكان ما كان .... فحاولت النوم ولكن الارق قد دك مضجعي ولم استطع النوم بسبب فكر كان يحلق بي هنا وهناك دون رحمة ولا استرحام .... فنهضت وسرت في الطرقات لعلي اخرج من حيرتي وافرغ طاقات غضب متراكمة في احشائي ... وبعد طول المسير شعرت بالتعب والارهاق فبحثت عن مكان اخذ فيه قسط من الراحة بعد ان اعياني التعب ... فرايت مقهى على زاوية الطريق وتوجهت اليه لكي احتسي بعض القهوة واستريح ... جلست على طاولة وحيدا وطلبت فنجانا من القهوة وبدات اجول بناظري بين الجالسين ... فهنا من يلعب الورق وهنا من يتلذذ بالارجيلة وهنا وهناك وكل يقضي وقته على هواه ... لكن ما لفت انتباهي ثلاثة اشخاص في ريعان العمر يجلسون بالقرب من طاولتي ... وما شد انتباهي هو ملبسهم الراقي فواحد يكتسي اللباس الابيض الناصع والاخر يلبس الاحمر المخطط بالازرق والاخير كان قد لبس لون الهدوء المحايد الازرق السماوي ... وعلمت بحكم خبرتي بانهم يمثلون عشقا لشئ يمثل الوان ملبسهم ... وبدات اراقبهم بشغف واهتمام ... فكان صاحب الثوب الابيض يدخن بهدوء كبير وكان فكره محلقا بعيدا عن المكان وكانه غير موجود مع اصدقائه وكأن امرا مهما قد سرق منه الفكر والروح فكان خارج المكان ... وصاحب الثوب الاحمر المخطط يدندن فرحا ينقر باصابعه الطاولة فرحا وطربا ويتمايل براسه راقصا على انغام الحان يسمعها بداخله ويتنقل بالنظر بين صديقيه فتارة ينظر لصاحب الثوب الابيض وتارة يناظر صديقه الاخر ... اما الثالث فكان كموج البحر يتمايل ويداعب اصابعه معلنا عن رفضه على هذا الوضع الذي لم يعجبه ....
http://cache.daylife.com/imageserve/0ckj1fA3aV5Xx/610x.jpg
فكان الثلاثة على طاولة واحدة ولكن كل منهم في عالمه الخاص بعيدا عن رفيقه ... فشدني امرهم وانتظرت الى ما ستؤول اليه الامور فيما بينهم ... وفجاة تكلم صاحب القميص الازرق وقال ... ماذا بعد ؟ الى متى سنبقى هكذا جالسين ونحن لسنا بجالسين .... مجتمعين وبفكرنا مسافرين ... متسمرين وفي مكاننا نائهين ؟ فايقظت كلماته اصدقائه واعادهم الى المكان لكي يبدا الكلام والانسجام ... فقال صاحب الثوب الاحمر المخطط انا هنا معك ولكن انظر الى صديقنا الابيض كيف يبتعد بفكره الى اخر المكان .... فتوجهت انظار الاثنين لصاحبهم الثالث الذي قد وصل الان من شرود فكره وقد سمع كلامهم فقال ..... ايرضيكم ما قد حصل ؟ ووجه الكلام لصاحب الثوب الاحمر متسائلا ... هل انت سعيد لما قد حصل ؟ هل انت راضي على ظلم وقع علينا ؟ هل اكتفيت بما حققت ؟ فاجابه صديقه ... لقد حصل ما قد حصل ولست موافقا لك ولست رافضا لما حصل لان ما حصل طبيعي ولكنك لا تريد ان تعترف بانه الامر بديهي وغير غريب ... فرد عليه صاحبه مقاطعا ... طبيعي ؟؟!!!! الانحياز والتحيز والظلم وتقول طبيعي وعادي ؟!! لو حصل هذا مع من تحب استتقبله وترضاه ؟ فقال ... انا اعرف ماذا تقصد وما تنوي قوله ولكن هل هذا الامر الحاصل جاء من فراغ ؟ من كان مسببا لحصوله ؟ من الذي جعل من تجرا ان يتجرا ؟ الستم انتم من فسح المجال لذلك ؟ الستم من تغافل وغفل حقائق الامور ؟ انتم من ترك التنافس محصورا في الملعب ولم تدركوا حقيقة التنافس الكبير وامتداداته خارج الاسوار ؟ فهناك اصحاب القرارات لديهم صلاحيات تقلب امور وامور فاين كنتم عنهم ؟ لماذا لم تعيروهم اي اهمية ؟ لماذا وقفتم تسترقون السمع وتختلسون النظر ولم تبادروا في الاحتواء لهم ؟ نحن لعبنا على اكثر من جبهة .. فكسبنا تعاطف هنا وعاشق هناك ومؤيد مبارك بين هذا وذاك ... ليس بالمال فانتم الاغنى ... وليس بالتحكم فالملك منكم واليكم ... ولكن بالتغلغل الى جوهر المكنون فكان الاخلاص من ابن كنا قد احتضناه هنا او هناك فكان الولاء من اجلنا فكيف تريد الولاء لغريمه كان قد احزنه في بعض الاوقات ...
http://cache.daylife.com/imageserve/0233fgj5Mu6Ek/610x.jpg
انا لا الوم حكم ولا الوم اتحاد ولا الوم رئيس او مرؤوس وانما اللوم عليكم انتم لانكم قد غفلتموهم ... لدينا ادارة واعية تعمل بجد ونشاط في كل الميادين وكل واحد منهم يعرف واجباته والتزاماته وهو يلتزم بها وينفذها على اكمل وجة وعلى احسن صوره .... فاين ادارتكم من كل هذا ومن هو المسؤول عندكم عن العلاقات العامه والامور القانونية ... الم تلاحظ فشل الحقوقيون الاداريون عندكم امام ما نملك ... فكانت دعواكم مرفوضه ودعوانا ممجده ليس بسبب الانحياز فقط وانما لقوة وحنكة التلاعب بالقانون وهذا امر مشروع ... انتم وكما تقول ظلمتم ولكنكم استسلمتم ووقفتم تندبون الحظ ... اما نحن تابعنا وشددنا وبحثنا وحصلنا على كل الحقوق واكثر ... فقبل ان تسالني اسال نفسك من المسؤول عن هذا ومن يجب عليه ان يلام ... ابحث داخل اسواركم قبل البحث عن مكنونات بيوت الاخرين ... وازيدك من البيت شعرا ... لو بقيت الامور على ما هو عليه فانتم ستبقون المستضعفون ولسوف تواجهون نفس ما واجهتم فاين تحديكم لما قد حصل واين تحرككم على هذا الصعيد ... فرد الثالث مضيفا وموجها الكلام لصاحب الثوب الابيض .... كلامه صحيح ... فاين انتم من هذا ... واين ادارتكم ... اين لجنة محاميكم .... لا تقول باننا نعيش في شريعة الغاب فان الصحافة لا ترحم .... ولا تقل بانكم ضعفاء فانتم الملوك كما اعلم ... انا لست منكم ولست منهم ولكني اقول ما اراه بعين محايده ... لقد رايت تحرك كل الادارة عندهم على جميع الاصعدة وفي كل المجالات المتاحة فاين ادارتكم من هذا ... انا ارى ان عليكم تدارك الامور والا سيكون لكم موعد اخر مع الندم والدموع واعادة الكرة مرة اخرى وستبقون تحومون في نفس الدائرة ...
http://4.bp.blogspot.com/-vUOSH-vVNpA/Tb8ZbR4LTXI/AAAAAAAAAHA/DS1YUvv4phU/s1600/Lagi%252C+Barca-Madrid+Dipimpin+Wasit+%2527Anti%2527+Mou.jpg
فقال صاحبنا الابيض ... ها نحن قد غيرنا في الادارة لعل الامور تعود لنصابها وتتحسن ..... فردوا عليه قائلين .... هل هو من كان مسؤولا عن ما غفلتم عنه .... هل هو مسؤول عن اللجنة القانونية عندكم ؟... هل هو الوحيد الملام ؟ .... فرد عليهم .... ما عسانا نفعل ؟ وماذا يجب فعله ؟ ..... فقالوا له .... ان كنت ظلمت من اتحاد محلي فهناك اتحاد قاري .... وان كان ظلمك على مستوى اتحاد القارة فهناك اتحاد عالمي ... وان لم ينصفك فهناك من هو مسؤول عن المظالم العالمية القانوينة .... فلماذا تسكت عن حق ان كان لك حق .... نعم ما فات قد مات ولكن يجب عليك توخي الحذر لكي لا يكون من جديد ... ولكي تشعر من ظلمك بانك لست ضعبفا ولا تسكت عن ظلم اطالك ليعيد حساباته الف مرة قبل ان يقدم على ظلمك مرة اخرى ان كان هناك ظلم قد طالك .... نحن لا ندعوك للنظر لمخلفات الامس وانما نريدك التعلم من ثنايا الامس وقبله لكي لا تجده في الغد وبعده ... قال ... معكم حق ولطالما رغبت وبحثت عن المتعة النظيفة واللعب الحق الجميل .... فرد الازرق المحايد .... اخي لقد كان هناك متعة وجمال وانصاف في نظري الا من بعض الامور التي لا دخل بالاخر في تقريره ولكنك عاشق والعاشق يرفض الهزيمة والفائز يبحث عنها بشتى الوسائل والمثل يقول ( صحتين على الشاطر ) فلماذا لا تحتاط من مكر الشاطر .... فهو مكر مشروع باستغلال الظروف لصالحه .... وانا متابع بشغف للعب الكرة وخصوصا بينكم وقد تمتعت هنا وهناك وحزنت هنا وهناك ورفضت امورا حصلت هنا وهناك ولكن ابكاني مناوشات شيطانية حصلت من هنا وهناك .واتمنى التمتع المواسم القادمه بكل هذا وذاك ولكن مع انعدام كل هذه المناوشات التي لا يجب عليها ان تكون .... واضاف قائلا وموجها سؤالا للاحمر .... هل باركت له الكاس ؟ .... فرد قائلا ... كيف ابارك له واتهاماته طالتني بالتمثيل ؟ فقال الابيض ... كيف لا وبتمثيلكم قد ظلمت بالتحكيم ؟
http://www.dlcache.indiatimes.com/imageserve/03sJ2Y68FebMc/350x.jpg
فقاطعهم الازرق ضاحكا .... انتم تتقاتلون على ممثل وعلى حكم ومن مثل ومن ظلم هناك يتعانقون الان تحت مظلة المنتخابات وانتم هنا تتقاتلون على ماض قد ولى ..... غريب هو امركم .... ذكرتموني ببيت الشاعر الذي قال ( ايضحك اسير ويبكي طليق ) انتم تتقاتلون من بعيد ويتعانق من يعيش في قلب الحدث .... فالى متى يا ترى ؟ هل سنبقى كما كنا متشاجرين ونحن نتنفس نفس الهواء ... هيا قم انت وهو تصافحا واخلقعوا عنكم ثوب الرذيلة ودعونا من بعد ذلك نتسامر ونلهو ونستمتع باوقاتنا ... فاني اشعر وكاننا ارامل ننوح على قبور ازواجنا وقد اكتسانا السواد والحزن والتبرج اصبح علينا محرما .... فقام الاثنان وقد امسك الازرق بايديهم ليتصافحا وتعانقوا جميعا ومن بعدها اصابتهم هستيريا الضحك على حالهم وكيف كانوا وكيف اصبحوا .... كل هذا وانا واضعا كفي على خدي متكئا مصغيا بكل شغف واهتمام وشعرت بالفخر لوجود بعض الحكماء في زمن قل فيه العظماء .... وشكرتهم بيني وبين نفسي وقد استقرت افكاري وعادت لمهدها وشعرت بالنعاس يسيطر علي فحملت نفسي متحاملا لاسير بخطى مسرعة لمضجعي لانعم بنوم عميق في كل امان وسرور ....
:
تقــبلــوا تحــيـآتــي
( فقدته )
:
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
http://cache.daylife.com/imageserve/05ihfK59LW0un/610x.jpg
بعد ان طوينا اخر صفحات موسم كان فيه كل شئ وتنوعت فيه الاحداث ..... من احداث جميله ... واحداث اعتيادية ... واحداث غريبة عجيبة طيرت منا العقول ... وامور نبهتنا الى خفايا كنا نجهلها او لعلنا غفلنا عنها .... نعم اقر واعترف بان الموسم المنتهي حمل معه بشائر خير وامل يعيد البسمة على شفاهنا بعد ان افتقدناها لسنين قد مضت ... نعم الريال تقدم وتحسن وسيطر وتغير واصبح ينافس بشدة على اعتلاء القمم بعد ان مر في فترة اشعرنا انه الحصان الهزيل .... نعم لقد تمت ولادة عصر نامل ان يكون عصر ذهبي قادم للريال بكل المقاييس لان فريق بحجم الريال لا يليق به الا ان يكتسي الذهب ويزين بالبطولات ... نحن وفي كل الظروف وفي احلك المواقف بقينا وسنبقى اوفياء مخلصين متحدين الصعاب معانقين الصبر ولم يتخللنا الياس والاستسلام ولم نسقط الراية ولم نقول يوما ان الريال قد انتهى عصره ... فالريال ووفقا لمعطيات نهاية ما قد انتهى يعلن لنا جميعا باننا سندخل موسما اقل ما سيقال عنه بانه موسم الاساطير العمالقه ....
موسم سيكون فيه التحدي قد وصل الى قمة الاثارة والندية والتوازن مع اكبر المنافسات والمنافسين ... لن نلتفت للخلف ولن نحرك براكين الغضب لما قد حصل وما قد فات ولن ننبش القبور على ضحايا مظلومة او ظالمة هنا او هناك ولن نعكر صفو امالنا الذي نحلم بها فيما هو آت ... وانما يستوجب علينا بعد ان هدئت النفوس واستقرت الامور وسكنت امواج بحر الظلمات ان نعيد قراءت بعض الصفحات المنطوية للتعلم منها واغلاق منافذ هبوب رياح السموم لكي لا نتعرض لالام جراح قد ابكتنا واغضبتنا واثارة حفيطتنا وشتت تساؤلاتنا , واستغرابنا لمحطات كانت قاتلة .... فهناك محطات لا ينفع الكلام فيها ولن يتغير بطرحها ما قد حصل ولن تغني عن جوع ... ولكن هناك محطات ونقاط قاتلة ما زالت مشرعة للسيوف لاعادة الطعن من جديد ومتاهبة لموسم قادم ... وان لم نتخذ الحيطة والحذر منها ... وان لم نعالجها فسنكون من اشد النادمين لتغافلنا عنها وان مررنا عنها مرور الكرام ... لقد نافسنا في الموسم المنصرم على جميع الجبهات ... فشلنا في جبهة بسببنا ونجحنا على جبهة باصرارنا وعملنا وكدنا وجهدنا وطعنا في جبهة كان لها اكبر الالام ...
http://cache.daylife.com/imageserve/0fUg9pt1CO9AG/x610.jpg
ما اود التكلم عنه في هذا المقال هي المحطة الصعبة التي نالت منا ما نالت وكنا قد غدرنا بها ... ولكني ساتكلم عنها بطريقة تشمل كل جوانبها وباكثر من لسان لكي نستطيع احتوائها من جميع الزوايا ولكي نتعرف عليها باكثر من فكر ... محطة الاتحادات ... اذكر في تلك الليلة التي اسدل فيها الستار عن مسرحية الملحمة الكبرى والتي كان ابطالها ابطال مرموقين ومعروفين على المستوى العالمي والمحلي ولا يختلف اثنان على عظمتهمم ... وكنا قد ودعنا الفرجة والمتعة بعدها ... ورجعنا الى مضاجعنا وقد انتهت حكاية امتعتنا وافرحتنا واحزنتنا ومرت وكان ما كان .... فحاولت النوم ولكن الارق قد دك مضجعي ولم استطع النوم بسبب فكر كان يحلق بي هنا وهناك دون رحمة ولا استرحام .... فنهضت وسرت في الطرقات لعلي اخرج من حيرتي وافرغ طاقات غضب متراكمة في احشائي ... وبعد طول المسير شعرت بالتعب والارهاق فبحثت عن مكان اخذ فيه قسط من الراحة بعد ان اعياني التعب ... فرايت مقهى على زاوية الطريق وتوجهت اليه لكي احتسي بعض القهوة واستريح ... جلست على طاولة وحيدا وطلبت فنجانا من القهوة وبدات اجول بناظري بين الجالسين ... فهنا من يلعب الورق وهنا من يتلذذ بالارجيلة وهنا وهناك وكل يقضي وقته على هواه ... لكن ما لفت انتباهي ثلاثة اشخاص في ريعان العمر يجلسون بالقرب من طاولتي ... وما شد انتباهي هو ملبسهم الراقي فواحد يكتسي اللباس الابيض الناصع والاخر يلبس الاحمر المخطط بالازرق والاخير كان قد لبس لون الهدوء المحايد الازرق السماوي ... وعلمت بحكم خبرتي بانهم يمثلون عشقا لشئ يمثل الوان ملبسهم ... وبدات اراقبهم بشغف واهتمام ... فكان صاحب الثوب الابيض يدخن بهدوء كبير وكان فكره محلقا بعيدا عن المكان وكانه غير موجود مع اصدقائه وكأن امرا مهما قد سرق منه الفكر والروح فكان خارج المكان ... وصاحب الثوب الاحمر المخطط يدندن فرحا ينقر باصابعه الطاولة فرحا وطربا ويتمايل براسه راقصا على انغام الحان يسمعها بداخله ويتنقل بالنظر بين صديقيه فتارة ينظر لصاحب الثوب الابيض وتارة يناظر صديقه الاخر ... اما الثالث فكان كموج البحر يتمايل ويداعب اصابعه معلنا عن رفضه على هذا الوضع الذي لم يعجبه ....
http://cache.daylife.com/imageserve/0ckj1fA3aV5Xx/610x.jpg
فكان الثلاثة على طاولة واحدة ولكن كل منهم في عالمه الخاص بعيدا عن رفيقه ... فشدني امرهم وانتظرت الى ما ستؤول اليه الامور فيما بينهم ... وفجاة تكلم صاحب القميص الازرق وقال ... ماذا بعد ؟ الى متى سنبقى هكذا جالسين ونحن لسنا بجالسين .... مجتمعين وبفكرنا مسافرين ... متسمرين وفي مكاننا نائهين ؟ فايقظت كلماته اصدقائه واعادهم الى المكان لكي يبدا الكلام والانسجام ... فقال صاحب الثوب الاحمر المخطط انا هنا معك ولكن انظر الى صديقنا الابيض كيف يبتعد بفكره الى اخر المكان .... فتوجهت انظار الاثنين لصاحبهم الثالث الذي قد وصل الان من شرود فكره وقد سمع كلامهم فقال ..... ايرضيكم ما قد حصل ؟ ووجه الكلام لصاحب الثوب الاحمر متسائلا ... هل انت سعيد لما قد حصل ؟ هل انت راضي على ظلم وقع علينا ؟ هل اكتفيت بما حققت ؟ فاجابه صديقه ... لقد حصل ما قد حصل ولست موافقا لك ولست رافضا لما حصل لان ما حصل طبيعي ولكنك لا تريد ان تعترف بانه الامر بديهي وغير غريب ... فرد عليه صاحبه مقاطعا ... طبيعي ؟؟!!!! الانحياز والتحيز والظلم وتقول طبيعي وعادي ؟!! لو حصل هذا مع من تحب استتقبله وترضاه ؟ فقال ... انا اعرف ماذا تقصد وما تنوي قوله ولكن هل هذا الامر الحاصل جاء من فراغ ؟ من كان مسببا لحصوله ؟ من الذي جعل من تجرا ان يتجرا ؟ الستم انتم من فسح المجال لذلك ؟ الستم من تغافل وغفل حقائق الامور ؟ انتم من ترك التنافس محصورا في الملعب ولم تدركوا حقيقة التنافس الكبير وامتداداته خارج الاسوار ؟ فهناك اصحاب القرارات لديهم صلاحيات تقلب امور وامور فاين كنتم عنهم ؟ لماذا لم تعيروهم اي اهمية ؟ لماذا وقفتم تسترقون السمع وتختلسون النظر ولم تبادروا في الاحتواء لهم ؟ نحن لعبنا على اكثر من جبهة .. فكسبنا تعاطف هنا وعاشق هناك ومؤيد مبارك بين هذا وذاك ... ليس بالمال فانتم الاغنى ... وليس بالتحكم فالملك منكم واليكم ... ولكن بالتغلغل الى جوهر المكنون فكان الاخلاص من ابن كنا قد احتضناه هنا او هناك فكان الولاء من اجلنا فكيف تريد الولاء لغريمه كان قد احزنه في بعض الاوقات ...
http://cache.daylife.com/imageserve/0233fgj5Mu6Ek/610x.jpg
انا لا الوم حكم ولا الوم اتحاد ولا الوم رئيس او مرؤوس وانما اللوم عليكم انتم لانكم قد غفلتموهم ... لدينا ادارة واعية تعمل بجد ونشاط في كل الميادين وكل واحد منهم يعرف واجباته والتزاماته وهو يلتزم بها وينفذها على اكمل وجة وعلى احسن صوره .... فاين ادارتكم من كل هذا ومن هو المسؤول عندكم عن العلاقات العامه والامور القانونية ... الم تلاحظ فشل الحقوقيون الاداريون عندكم امام ما نملك ... فكانت دعواكم مرفوضه ودعوانا ممجده ليس بسبب الانحياز فقط وانما لقوة وحنكة التلاعب بالقانون وهذا امر مشروع ... انتم وكما تقول ظلمتم ولكنكم استسلمتم ووقفتم تندبون الحظ ... اما نحن تابعنا وشددنا وبحثنا وحصلنا على كل الحقوق واكثر ... فقبل ان تسالني اسال نفسك من المسؤول عن هذا ومن يجب عليه ان يلام ... ابحث داخل اسواركم قبل البحث عن مكنونات بيوت الاخرين ... وازيدك من البيت شعرا ... لو بقيت الامور على ما هو عليه فانتم ستبقون المستضعفون ولسوف تواجهون نفس ما واجهتم فاين تحديكم لما قد حصل واين تحرككم على هذا الصعيد ... فرد الثالث مضيفا وموجها الكلام لصاحب الثوب الابيض .... كلامه صحيح ... فاين انتم من هذا ... واين ادارتكم ... اين لجنة محاميكم .... لا تقول باننا نعيش في شريعة الغاب فان الصحافة لا ترحم .... ولا تقل بانكم ضعفاء فانتم الملوك كما اعلم ... انا لست منكم ولست منهم ولكني اقول ما اراه بعين محايده ... لقد رايت تحرك كل الادارة عندهم على جميع الاصعدة وفي كل المجالات المتاحة فاين ادارتكم من هذا ... انا ارى ان عليكم تدارك الامور والا سيكون لكم موعد اخر مع الندم والدموع واعادة الكرة مرة اخرى وستبقون تحومون في نفس الدائرة ...
http://4.bp.blogspot.com/-vUOSH-vVNpA/Tb8ZbR4LTXI/AAAAAAAAAHA/DS1YUvv4phU/s1600/Lagi%252C+Barca-Madrid+Dipimpin+Wasit+%2527Anti%2527+Mou.jpg
فقال صاحبنا الابيض ... ها نحن قد غيرنا في الادارة لعل الامور تعود لنصابها وتتحسن ..... فردوا عليه قائلين .... هل هو من كان مسؤولا عن ما غفلتم عنه .... هل هو مسؤول عن اللجنة القانونية عندكم ؟... هل هو الوحيد الملام ؟ .... فرد عليهم .... ما عسانا نفعل ؟ وماذا يجب فعله ؟ ..... فقالوا له .... ان كنت ظلمت من اتحاد محلي فهناك اتحاد قاري .... وان كان ظلمك على مستوى اتحاد القارة فهناك اتحاد عالمي ... وان لم ينصفك فهناك من هو مسؤول عن المظالم العالمية القانوينة .... فلماذا تسكت عن حق ان كان لك حق .... نعم ما فات قد مات ولكن يجب عليك توخي الحذر لكي لا يكون من جديد ... ولكي تشعر من ظلمك بانك لست ضعبفا ولا تسكت عن ظلم اطالك ليعيد حساباته الف مرة قبل ان يقدم على ظلمك مرة اخرى ان كان هناك ظلم قد طالك .... نحن لا ندعوك للنظر لمخلفات الامس وانما نريدك التعلم من ثنايا الامس وقبله لكي لا تجده في الغد وبعده ... قال ... معكم حق ولطالما رغبت وبحثت عن المتعة النظيفة واللعب الحق الجميل .... فرد الازرق المحايد .... اخي لقد كان هناك متعة وجمال وانصاف في نظري الا من بعض الامور التي لا دخل بالاخر في تقريره ولكنك عاشق والعاشق يرفض الهزيمة والفائز يبحث عنها بشتى الوسائل والمثل يقول ( صحتين على الشاطر ) فلماذا لا تحتاط من مكر الشاطر .... فهو مكر مشروع باستغلال الظروف لصالحه .... وانا متابع بشغف للعب الكرة وخصوصا بينكم وقد تمتعت هنا وهناك وحزنت هنا وهناك ورفضت امورا حصلت هنا وهناك ولكن ابكاني مناوشات شيطانية حصلت من هنا وهناك .واتمنى التمتع المواسم القادمه بكل هذا وذاك ولكن مع انعدام كل هذه المناوشات التي لا يجب عليها ان تكون .... واضاف قائلا وموجها سؤالا للاحمر .... هل باركت له الكاس ؟ .... فرد قائلا ... كيف ابارك له واتهاماته طالتني بالتمثيل ؟ فقال الابيض ... كيف لا وبتمثيلكم قد ظلمت بالتحكيم ؟
http://www.dlcache.indiatimes.com/imageserve/03sJ2Y68FebMc/350x.jpg
فقاطعهم الازرق ضاحكا .... انتم تتقاتلون على ممثل وعلى حكم ومن مثل ومن ظلم هناك يتعانقون الان تحت مظلة المنتخابات وانتم هنا تتقاتلون على ماض قد ولى ..... غريب هو امركم .... ذكرتموني ببيت الشاعر الذي قال ( ايضحك اسير ويبكي طليق ) انتم تتقاتلون من بعيد ويتعانق من يعيش في قلب الحدث .... فالى متى يا ترى ؟ هل سنبقى كما كنا متشاجرين ونحن نتنفس نفس الهواء ... هيا قم انت وهو تصافحا واخلقعوا عنكم ثوب الرذيلة ودعونا من بعد ذلك نتسامر ونلهو ونستمتع باوقاتنا ... فاني اشعر وكاننا ارامل ننوح على قبور ازواجنا وقد اكتسانا السواد والحزن والتبرج اصبح علينا محرما .... فقام الاثنان وقد امسك الازرق بايديهم ليتصافحا وتعانقوا جميعا ومن بعدها اصابتهم هستيريا الضحك على حالهم وكيف كانوا وكيف اصبحوا .... كل هذا وانا واضعا كفي على خدي متكئا مصغيا بكل شغف واهتمام وشعرت بالفخر لوجود بعض الحكماء في زمن قل فيه العظماء .... وشكرتهم بيني وبين نفسي وقد استقرت افكاري وعادت لمهدها وشعرت بالنعاس يسيطر علي فحملت نفسي متحاملا لاسير بخطى مسرعة لمضجعي لانعم بنوم عميق في كل امان وسرور ....
:
تقــبلــوا تحــيـآتــي
( فقدته )
: