المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شجرة النخيل


النقوة
04-04-2003, 02:27 AM
إختص الله النخيل بفضائل كثيرة حيث أنها مصدر خيرٍ وبركة




وأشارت الآيات القرآنية والأحاديث إلى ما للنخيل من منزلةٍ عالية بين بقية الأشجار .
القرآن :-
ولقد ورد ذكر النخيل في ستٌ وعشرين آيةً موزعةٌ على ستُ عشرة سورة نذكر منها :-
* { فاجأها المُخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني متُ قبل هذا وكنتُ نسياً منسيا } سورة مريم الآية 23
* { وهزي إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليكِ رُطباً جنيا } يورة مريم الآية 25
* { ومن النخل طلعها قنوان دانية } سورة الأنعام الآية 19
* { والنخل باسقات لها طلعٌ نضيد } سورة ق الآية 10
* { تنزع الناس كأنهم أعجاز نخلٍ منقعر } سورة القمر الآية 20
* { فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخلٍ خاوية } سورة الحاقة الآية 7
الأحاديث :-
وكذا ذكر النخل في الحديث الشريف في الكثير من المواضع إذ أن للتمر في حياة الناس مكانةٌ خاصة ، فهو غذاء ودواء ، حيث كان من أفضل الأطعمة التي وصفها ونصح بها الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كثيراً من فوائده :-
** عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بيتٌ ايس فيه تمر أهلهُ جياع .
** وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه ، وإنه من الجنة وفيه شفاء .
ويقول سعدٌ رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من تصبح بسبع تمرات عحوة لم يضره ذلك اليوم سمٌ ولا سحر .
** وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة إستطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها .
في الشعر العربي :-
تغنى العرب في أشعارهم بالنخل كثيراً ، ومن هذه الأبيات :-
قال شوقي :-
أرى شجراً في السماء إحتجب ،،،،، وشق العنان بمرأى عجيب
مآذنُ قامت هنا وهناك ،،،،، ظواهرها درجٌ من شذب
أهذا هو النخل ملكُ الرياض ،،،،، أمير الحقول عروس العزب
طعام الفقير وحلوى الغني ،،،،، وزادُ المسافر والمغترب
فيا نخلةُ الرملةِ لما تبخلي ،،،،، ولا قصرت نخلات الترب
وقال عبدالرحمن الداخل :
تبدت لنا وسط الرصافة نخلةٌ ،،،،، تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل
فقلتُ شبيهي بالتغرب وانوى ،،،،، وطول إغترابي عن بني وعم أهلي
نشأتُ بأرضٍ أنتِ فيها غريبةٌ ،،،،، فمثلكِ في الإقصاء والمنتأى مثلي
* تـــاريـــخ الـــنـــخـــل ونـــشــأتـــه *

النخيل أو النخل هو شجر التمر واحدته نخلة ، والتمور هي حمل النخلة .
يعد العالم النباتي ( يتوفر استوس ) ( 287 - 372 ق . م ) أول من عرف النخلة في التقسيم العلمي الذي وصفه للفصائل النباتية .
ونخلة التمر من جنس النخليات ومن فصيلة الفينيكس من نوع الداكتلفيرا ( Phoenix Dactylifera ) .
وتعد النخلة من أقدم المزروعات التي عرفها الإنسان ، وعلى الرغم من ذلك فإن آراء المؤرخين إختلفت في مكان نشأته .
ويقول العالم الإيطالي أُدواردو بكاري ( Odarado Beccari ) إن موطن النخلة هو الخليج العربي ، وقد بنى دليله هذا على أن هناك جنساً من النخل لا ينتعش نموه إلا في المناطق الشبه إستوائية ، حيث تندر الأمطار وتتطلب جذوره وفرة الرطوبة ويقاوم الملوحة إلى حدٍ كبير ، وهذه الصفات المناخية تتوفر في المناطق التي تقع غرب الهند وجنوب إيران ، خصوصاً سواحل الخليج العربي .
ويقول العالم الفرنسي دي كاندول ( De Candolle ) نشأ التمر منذ عصور ما قبل التاريخ في المنطقة شيه الحارة الجافة التي تمتد من السنغال إلى حوض الإنديز ، وهي تقع بين خطي الإستواء 15 - 30 شمال خط الإستواء ، ومنها إنتشرت إلى الهند ثم إلى الشرق الأقصى حتى بلاد الصين ، وقد أوضحت الإكتشافات الجيولوجية وجود أحافير لأنواع مختلفة مما يشبه النخل في أوروبا وأمريكا .
وأقدم ما عُرف عن النخل كان في بابل التي يمتد عمرها إلى حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد ، ولا يستبعد أن يكون النخل معروفاً قبل هذا التاريخ ، فقد ثبت أن مدينة أريدو التي تقع على مسافة 12 ميلاً جنوب آرر وتعدُ من مدن ما قبل الطوفان ، ثبت أنها كانت منطقة رئيسية لزراعة النخل .
والنقوش السومرية التي وجدت في جنوب العراق والخليج تدل على وجود النخل في تلك المنطقة .
ويقول البكر في كتابه أن بلني ( Pliny) ( 23 - 80 ق . م ) يذكر نخل التمر بصورة مفصلة المنتشر منها في أسبانيا وإيران ، وقد ذكر أصنافاً عديدة منها ، ويصف الثمرة بقوله ( حقاً أن ثمرة النخل عندما تكون بحالتها الطرية الرطبة تكون بالغة اللذة بحيث لا يستطيع الآكل أن يمتنع عن إلتهامها لو لم تكن عاقبة المتمادي بأكلها وخيمة ) .
وهكذا نرى أن شجرة نخيل التمر ذات تاريخٍ عريق في كثير من بلدان العالم ، فقد فطن الأقدكون إلى طيقة التلقيح الصناعي في النخيل ، فقد وجد في القطع الطينية الأثرية التي عُثر عليها في بلاد ما بين النهرين منذ أكثر من ( 3000 ) سنة قبل الميلاد عملية التلقيح الصناعي ، وأدرك القدماء من سكان ما بين النهرين أن النخل ذكر وأُنثى ، فسموا الذكر فحلاً والأُنثى نخلة .
كما وجدت في العراق لوحة أثرية مسجل عليها طريقة إجراء عملية تلقيح النخيل ، وفي معابد المصريين القدماء ومقابرهم صور ورسوم لإجراء عملية التلقيح .
وعلى أرجح الأقوال فإن نخيل التمر عُرف منذ حوالي ( 7000 ) سنة .
* الوصف النباتي للتمر *

تأخذ ثمرة النخل شكلاً بيضاوياً وهي تتكون من نواة صلبة محاطة بغلاف ورقي هو القطمير ويفصل النواة عن القسم اللحمي الذي يؤكل .
والقسم اللحمي يتكون من نسيجين :-
النسيج الخارجي : ويشمل القشرة الخارجية والتي غالباً ما تكون منفصلة أو سهلة الفصل عن الجزء اللحمي الذي يؤكل .
وتتكون هذه القشرة من البشرة التي سمكها خلية واحدة والتي تعتبر الطبقة الخارجية للحم .
وتليها طبقة البشرة الداخلية والتي عمقها 4 - 6 خلايا ، وبعدها تأتي طبقة من خلابا حجرية مستطيلة متراصة تأخذ شكلاً دائرياً وتعتبر الحد النهائي لطبقة اللحم الخارجي .
تليها طبقة اسفنجية برنشيمية سمكها 15 - 25 خلية ، بعدها نجد الخلابا التانينية التي تشكل طبقة سمكها 3 - 6 خلايا ، وتتميز بكبر حجمها وبما تحتويه من مادة عفصية .
النسيج الخارجي : وهو النسيج المتبقي من المادة اللحمية ويقع بين الخلايا العصفية وتجويف النواة ، فهو طبقة اللحم الداخلية المكونة من خلايا برنشيمية متراكمة كثيرة ، والتي تشكل غالبية الجزء اللحمي الذي يؤكل .
وقاعدة التمر عادة تكون مغطاة بقمع هو بقايا الكم اليابس المتصلب الذي يوضل التمرة بالشمراخ .
ويطلق الكم أو القمع على بقايا الكأس والتويج ، ويتكون كل منهما من ثلاث وريقات جافة حرشفية مطبقة على بعضها البعض .
والقمع متصل بالشمراخ رأسياً ، وجالس عليه دون فاصل سوى أنسجة ليفية داخلية .
الكاتب صدى الحق

عبدالله الحديثي
04-04-2003, 03:57 PM
شكرا على ها المعلوووووومات القيمة والوافرة عن النخيل يا النقوة

وأهل مكة أدرى بشعابها .