المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شَامُ الْمَجدْ .. مَعكِ حتَّى النَّصْر والسؤدَدْ ~


ليث العقيدة
28-03-2012, 12:49 PM
(http://im18.gulfup.com/2012-03-09/1331315144761.gif)[/URL][URL="http://www.muslmh.com/vb/images/images_thumbs/50d4132723c9f618d1ad13ad9f566262.gif"]http://www.muslmh.com/vb/images/images_thumbs/50d4132723c9f618d1ad13ad9f566262.gif (http://www.muslmh.com/vb/images/images_thumbs/50d4132723c9f618d1ad13ad9f566262.gif)



(http://im18.gulfup.com/2012-03-09/1331315144761.gif)

ليث العقيدة
28-03-2012, 12:51 PM
مدخل }




بسم الله الرحمن الرحيم


عندما يصرخ المقهور في وجه الظلم والطغيان
ويبتل الثرى بدمع الثكالى ودم الشهداء
وينبت بُرعم العزّة في أحضان طفلة يتيمة ، وبقايا مسجد مُخرَّب

عندما يُسمع التكبير قي أرض الشام يدوي
فنتمتم أن يا أمجاد الشام عودي

[ الأمة تغفو لكنها لاتنام ، وتمرض لكنها لا تموت ]


إن الآلام التي يكابدها إخواننا في سوريا الآن نكابدها معهم في كل لحظة
كيف لا ونحن جسد واحد !

وكذلك الآمال التي يحملها كبيرهم وصغيرهم نحملها معهم


إنها ليست ثورة على ظلم وقع في حفنة مال أو قوت وماء
بل هي ثورة مسلم موحـد في وجه نصيريّ فاجر !

ونحن مسئولون أمام الله عن دم يراق وإخوة يُنكّل بهم ونحن بلا حراك !
فهل سنستطيع أن نقابل الله بحجة ؟

هنا سنضع بين أيديكم عدة إضاءات لتكون انطلاقنا بعدها بثبات و على بصيرة

وبالله نستعين ()

http://im18.gulfup.com/2012-03-09/1331315144465.jpg (http://im18.gulfup.com/2012-03-09/1331315144465.jpg)


النصيرية حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، أصحابها يعدُّون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهيًّا في علي وألهوه به، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه، وهم مع كل غاز لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية .


للنصيرية عقائد كثيرة بعضها ظاهر وبعضها - وهو الأكثر- لا يزال في طي الكتمان، وقد اتضح أن أهم عقائدهم وأبرزها:
- تأليه علي رضي الله عنه.
ولا تستبعد وقوع هذا فإن هؤلاء من أساسهم كانوا عباد أوثان وعباد بقر وفروج، وبعد أن دخلوا في الإسلام أو على الأصح تظاهروا به كان من أبرز عقائدهم: تأليه الإمام علي رضي الله عنه، زاعمين أنه إمام في الظاهر وإله في الباطن لم يلد ولم يولد، ولم يمت ولم يقتل، ولا يأكل ولا يشرب.
وبحسب اعتقادهم أن الله تجلى في علي فقد اتخذ علي محمداً وبالغوا في كفرهم فقالوا:
إن علياً خلق محمداً،
ومحمد خلق سلمان الفارسي،
وسلمان خلق الأيتام الخمسة الذين بيدهم مقاليد السماوات والأرض وهم:
المقداد: رب الناس وخالقهم الموكل بالرعود والصواعق، والزلازل.
أبو الدر: (أبو ذر الغفاري) الموكل بدوران الكواكب، والنجوم.
عبد الله بن رواحة الأنصاري: الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر.
عثمان بن مظعون: الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان.قنبر بن كادان: الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام
والمجوسية ظاهرة في هذه الأفكار لم يتغير فيها إلا الأسماء فقط.وهذه الأقوال يكفي واحد منها لدحض ما يزعمونه من إسلام، فهي نهاية الكفر والخروج عن منهج الله عز وجل.
ويحتج النصيريون لهذه العقيدة بقولهم: إن الله معبود مقدس يحل في الأجسام متى يشاء، وله التصرف، وإليه ترجع الأمور.
وعلي رضي الله عنه- وحاشاه عن كفرهم - حين زعموا أنه إمام في الظاهر وإله في الباطن

ومن حماقتهم أنهم يستدلون على ألوهية علي بما حصل له من كرامات كقلع باب خيبر، وشجاعته الحربية، وزعموا أنه كان يكلم الجن، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أسند إليه قتال الكفار الظاهرين، وعلي أسند إليه قتال المنافقين، لأنه يعرف البواطن.
أما عقيدتهم في الثواب والعقاب
تؤمن النصيرية بتناسخ الأرواح, وأن الروح عندما تفارق الجسم بالموت تتقمص ثوبا آخر, وهذا الثوب يكون على حسب إيمان هذا الشخص بديانتهم أو كفره بها, وعلى هذا فهم يرون أن الثواب والعقاب ليسا في الجنة والنار وإنما في هذه الدنيا ، أما عالم الظلمة فيضم الأرواح التي لبست قمصان المسوخية في كل أدوار مسخها, كما ويعتقدون أن المرأة لا تستحق أن تكون مؤمنة فإذا قدر لها ذلك فإنها بعد موتها ترد بصورة رجل مؤمن لأن صورة المرأة هي هبوط من الدرجة التي سما لها المؤمن, أما الرجل الكافر بدينهم فيعتقدون أنه عندما يموت ترد روحه في صورة امرأة كافرة, لأن الشياطين كما يقولون من المرأة والإنسان إذا ارتقى في كفره صار إبليسا وورد في صورة امرأة

وأما خطرهم وكرههم لأهل السنة
فالنصيريون كغيرهم من أعداء العقيدة الإسلامية الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر، إذ لم تمر بهم فرصة دون أن يهتبلوها في إيقاع أكبر الأذى بالمسلمين، والنصيريون حينما يوقعون الأذى بالمسلمين دون هوادة أو رحمة، يعتقدون في نفس الوقت أنهم يثابون على ذلك، فكلما أوغل الشخص منهم في إلحاق الأذى بالمسلمين كلما زاد ثوابه حسب اعتقادهم، وهذا ظاهر في غلظتهم ومعاملتهم للمسلمين.
وأقرب مثال على مواقف النصيريين في العصر الحاضر ما يجري في أماكن المسلمين في سوريا ولبنان من تقتيلهم الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، ثم وقوفهم كذلك في صف المارونيين والخمينيين. ولقد هيأ هؤلاء للتتار قديماً وللصليبيين الفرص لذبح المسلمين وإنزال أفدح المصائب بهم، مما لم يسمع بمثله باعتراف كتَّاب النصيرية أنفسهم.
وما من فتنة تثور ضد المسلمين من أهل السنة إلا وهؤلاء النصيريون في خندق واحد مع عدو المسلمين ضد المسلمين، وكم ذهبت من أنفس واستبيحت من أعراض بسبب دسائس النصيرية وتآمرهم في وقائع تقشعر منها الجلود، وبينهم وبين اليهود والنصارى مودة وبينهم تشابه في كثير من المعتقدات تجد مصداق هذا وقائع حرب الأيام الستة كما يسمونها فما حصل منهم فيها إنما هو دليل من الأدلة الكثيرة على مواقف النصيرية تجاه أهل السنة وعدائهم لهم ولأسلافهم الأخيار مثل أبي بكر وعمر وعثمان، وغيرهم من فضلاء الناس بعد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
ولا يمكن نسيان ما فعله النصيريون والباطنيون عموماً بالمسلمين على مختلف العصور حين تمكنوا من إلحاق الأذى بأهل السنة، وكيف كانوا يتحولون إلى وحوش ضارية لا تدخل الرحمة إلى قلوبهم لا يرحمون صغيراً ولا يوقرون كبيراً.

ليث العقيدة
28-03-2012, 12:53 PM
align=center]



http://im18.gulfup.com/2012-03-09/1331315144222.jpg


إنَّ الناظر إلى حال الإخوة في سوريا يرى عجباً، قمعٌ رهيب من عدوهم، وصبرٌ شديدٌ يقابلون به هذا البلاء، وصمت مقيت من إخوانهم،
والله من وراء عدوهم محيط، ونصره لأحبابنا في سوريا قريب.

قال الله تعالى: {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال/73]، ومعنى الآية : أن الكفار ينصر بعضهم بعضاً، ونحن إذا لم نفعل ذلك ساد الفساد وكانت الفتنة، قال ابن كثير رحمه الله في التفسير (4/98): "أي: إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين، وإلا وقعت الفتنة في الناس، وهو التباس الأمر، واختلاط المؤمن بالكافر، فيقع بين الناس فساد منتشر طويل عريض".

وخذلان المسلم محرم.
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره» رواه مسلم.
وثبت عن جابر بن عَبْدِ اللَّهِ وأبي طَلْحَةَ بْنَ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنهم جميعاً، قالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ» رواه أحمد وأبو داود.

والتخاذل عن النصرة سبب لعذاب القبر.
ثبت عند ابن حبان بإسناد صحيحٍ قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فجلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه ناراً، فلما ارتفع عنه قال: علام جلدتموني؟ قالوا: إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره».
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ :«تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» أخرجه البخاري.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى» متفق عليه.
وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: «المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً» وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ.
وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» رواه أحمد وأبو داود.


اللهم انصر إخواننا في سوريا نصرًا مؤزرًا واحفظهم واحقن دمائهم وأيدهم




http://im18.gulfup.com/2012-03-09/1331315144363.jpg




إنّ الصورة التي تجري على أرض سوريّة الحبيبة، بكلّ أجزائها وتفصيلاتها، وتبايناتها ووحشيّتها.. هي صورة مكشوفة مجسّمة،
عن واقع السجون والمعتقلات، التي زرعها النظام الطاغي على مدار عقود منالسنين في طول البلاد وعرضها،
وتفنّن في قهر الشعب وإذلاله فيها.. فهي ليست غريبةً على الشعب السوريّ،الذي يعيش المعاناة والقهر، والذلّ والبطش منذعقود،
ولكنّ النظام القمعيّ الظالم كان يزوّر الحقائق، ويفتري الأكاذيب،ويعتّم على فساده وجرائمه،
بآلة إعلاميّة ضخمة محتكرة، ويتواطأ معه أسياده،الذين يرون فيه حامي حمى إسرائيل..


إنّ هذه الثورة المباركة ليست طموحاً سياسيّاً، لمنازعة حاكم ولا منافسة على مناصب
ومغانم.. إنّها ثورة السجين على جلاّديه، وثورة مسلوب الحرّيّة والكرامة على سالبيه
وغاصبيه، إنّها ثورة على قيود العبوديّة التي تتراكم على الأيدي والأرجل والأعناق عاماً
بعد عام.. حتّى بلغت نصف قرن.. إنّها ثورة على القهر وإهدار الحقوق، التي تقايض
بالكرامة، وترهن بالاستعباد، ويستبدل بها التسبيح والتقديس للطاغية مقابل أدنى
الفتات..


[ من قلب الألم ]
يتحدث سوريون نزحوا الى لبنان في الايام الاخيرة عن احداث مروعة عاشوها في حمص
التي تتعرض لقصف متواصل منذ عشرة ايام من قوات النظام، من جثث في الشوارع
ونقص في الادوية والمواد الغذائية وذعر يسكن عيون الاطفال…

ويروي النازحون انهم تسللوا من احيائهم سيرا على الاقدام ثم انتقلوا في سيارات اقارب او
اصدقاء كانوا في انتظارهم خارج مناطق التوتر، باتجاه الحدود اللبنانية، مصادفين مشاهد
مروعة من الدمار والقتل.
وقال محمد الذي تحدث شريطة عدم استخدام اسم عائلته "ظللت ممددا على الأرض
لساعات مع أصدقائي. كان خمسة منهم لفظوا أنفاسهم. فقدت الوعي في نهاية المطاف
ولم أفق إلا بعد وقت طويل في تلك الليلة حين توقف إطلاق النار. تمكن أصدقاؤنا من
الحضور لحملنا".
وتابع "تظل الجثث ملقاة في الشوارع لساعات إلى أن يتوقف إطلاق النار بما يكفي
للخروج إلى الشوارع".

ويقول أحد الشهود : "رأيت دبابات للجيش على الطريق بين حمص وحماة. في حمص
يقطع المدنيون الطريق بإضرام النيران في الإطارات ويفتح الجيش النار على المحتجين".

وفي تسجيل مصور أطلقت رشاشات ثقيلة مخبأة تحت غطاء خلف تل من القمامة في احد
جوانب المدينة دفعات من النيران على الشارع ثم صوبت مباشرة نحو أي شخص يحمل
آلة تصوير فيديو. وتحولت الشاشة إلى اللون الأبيض وسمع صوت يقول "الله اكبر" ثم
انقشع الدخان وعادت لقطات الفيديو.

وأشارت إحصاءات لنشطاء سوريين إلى أن عدد ضحايا الاحتجاجات الذين قضوا
على أيدي السلطات السورية، زاد على 6522 قتيلاً خلال 309 أيام، معظمهم من
المدنيين، فيما أشارت مصادر حقوقية إلى اختفاء أكثر من 4000 شخص لدى المعتقلات
والسجون السورية.

وذكر تقرير حقوقي أن عدة نساء أفدن بتعرضهن للتهديد والشتم أثناء مداهمة قوات
الجيش وقوات الأمن لمنازلهن. وشعرت النساء بالعار بسبب نزع حجاﺑﻬن والعبث
بملابسهن الداخلية خلال المداهمات التي وقعت ليلا في الكثير من الأحيان.

وأشار منشقون عن قوات الجيش وقوات الأمن أﻧﻬم كانوا موجودين في أماكن احتجاز
تعرضت فيها النساء للاعتداء الجنسي.

ويقول أحدهم : في سوريا نعيش كل يوم مشاهد التفنن بالقتل والتعذيب على يد شبيحة
نظام الأسد،وكلما رأيت تلك المشاهد الصادمة للضمير الإنساني، تساءلت: ماذا أبقيتم
لجيش العدو الإسرائيلي؟


ختاماً :

ما يجري اليوم في سورية ملحمة من ملاحم الجهاد التاريخيّة النادرة، ملحمة من أروع
ملاحم الصراع بين الحقّ والباطل.. ملحمة يقف فيها الإيمان أمام الكفر والنفاق، ويقف
الصدق أمام الكذب والدجل، والخداع والتلبيس، ويقف العدل أمام الظلم والقهر، والبغي
والعدوان.. ملحمة يقف فيها شعبنا الأعزل المصابر أمام آلات القتل الثقيلة المدمّرة،
ووحشيّة الإنسان، إذ يتجرّد من كلّ القيم، ويتسلّط على أخيه الإنسان..
ملحمة يكتبها الأطفال والنساء، والشباب والرجال، والشيوخ المستضعفون.. ملحمة تسطّر
حروفها بدماء الشهداء، وبكاء الأطفال، وأنّات الثكالى، ودعاء الأرامل، وجراح المعذّبين،
وآلام المعتقلين..

فهل ينسى التاريخ ما يجري على أرض الشام.؟! وهل يغفل عنه فلا يسطّره.؟!



[/align]

ليث العقيدة
28-03-2012, 12:54 PM
align=center]

[/URL][URL="http://im18.gulfup.com/2012-03-09/1331315144504.jpg"]http://im18.gulfup.com/2012-03-09/1331315144504.jpg (http://im18.gulfup.com/2012-03-09/1331315144504.jpg)


للنصرة في الإسلام صور متعددة وأنواع مختلفة، وفيما يلي بعض تلك الصور والأنواع:

1- النصرة الفكرية.
قد يكون للظلم الواقع على الإنسان بعض الجوانب الفكرية والنظرية التي تغطي فظاعة الجريمة وتبرر تصرفات الظالم، وفي مثل هذه الحالة يحتاج المظلوم إلى النصرة الفكرية في مقابل ما حل به من ظلم فكري.
وتكون النصرة الفكرية حينئذ أولا ببيان وجه الظلم الشرعي وذلك بالتأصيل الدقيق للحقوق المغتصبة، والرد القوي على الدعاوي والشبهات التي يتذرع بها الظالم , ثم بيان الطرق الحكمية لرد الحقوق إلى أهلها، وما يجب في حق الظالم من عقوبة أو تعزير .


أعمال فردية :
* أن تبدأ بالتعرف على تاريخ معاناة هذا الشعب، والمجازر التي تعرض لها، والأطراف الداخلة فيه، واستكشاف الحقائق، وكشفها، ونشرها.
* تذكير الناس بما عليهم من حق لإخوانهم المظلومين وتلمس احتياجاتهم والوقوف معهم في كل شيء صغيرا كان أو كبيرا.
* تبنّي قضيتهم والعمل على استنهاض همم الناس للقيام بالعمل لهذه الثورة المباركة وتوعية المسلمين بما يحصل في سوريا.
* بث روح التفاؤل والاستبشار بالنصر ، خاصة في أوقات الهجوم الشديد من قبل النظام الوحشي.




2- النصرة الإغاثية.
وتكون بتوفير ما يحتاج إليه المعتدى عليه من طعام أو شراب أو دواء وغير ذلك من ضرورات الحياة.
وهي أشهر أنواع النصرة وأكثرها ممارسة في الواقع العملي، ويرجع ذلك في نظري إلى سببين وهما، الأول كثرة الحروب والمعارك التي يحتاج الناس أثنائها وبعدها إلى إغاثة عاجلة، والسبب الثاني سهولة الممارسة وقلة التبعات.
وقد كانت الصحابيات رضي الله عنهن يمارسن هذا النوع المهم من أنواع النصرة، فعن حفصة بنت عمرو مولاة أنس بن سيرين قالت: سمعت حفصة بنت سيرين تقول: سمعت أم عطية تقول: (كنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نداوي الجرحى وندفن الموتى).

أعمال فردية :
* الدعم المادي، وجمع المال من الأهل والأصحاب من القريبين والبعيدين ومن زملاء العمل والجيران وأهل المسجد وإرسالها إلى الجهات الموثوقة.
* التواصل مع الغرف التجارية لمقاطعة الجهات المعينة للمجرمين :مثل روسيا.
* تقديم نصائح وحلول واقتراحات، في شتى المجالات المختلفة بناء على تخصصك ومهنتك وخبرتك وتجاربك التي تساهم في سير عجلة الثورة حتى الانتصار.
* دعم القنوات والهيئات والمؤسسات التي تبنّت القضية السورية وتعمل لأجلها بكافة أنواع الدعم، ماديا، معنويا، وبالمواد والأفكار الاعلامية.
* الفتاة المسلمة و المرأة المؤمنة تتبرع بحُليها.




3- النصرة الإعلامية.
ونعني بها الإعلام بالظلم الواقع والتشهير بجرائم الظالمين، بالصوت والصورة، أو بالقلم والريشة، أو بالنثر والقافية , وبكل وسيلة إعلامية متوفرة.
وبغض النظر عن ترتيب الإعلام بين السلطات في الأهمية فإن للنصرة الإعلامية آثارا ملموسة في إحقاق الحق وإزهاق الباطل لا يجحدها إلا جاهل أو مكابر، وقد كان للشعراء حضور بارز في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان لقصائدهم وقع أشد على الأعداء من الرماح والسيوف، وكانت الملائكة تثبتهم وتؤيد هم كما تثبت وتؤيد حملة الرماح والسيوف، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان رضي الله عنه (إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله)، وفي الحديث بشارة لكل مذيع أو صحفي أو شاعر أو أديب أو رسام أو منشد أو مخرج سنمائي وغيرهم من أهل الفن والإعلام بتأييد من روح القدس وأمين الوحي جبريل عليه السلام ما نافحوا عن الله ورسوله وذبوا وعن المسلمين، فالعبرة هنا – كما يقول الأصوليون – بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

أعمال فردية :
* متابعة أخبارهم بجميع أنواع المواد والوسائل وإرسال المميز والمؤثر إلى معارفك وأصدقائك عبر الإيميل ومواقع التواصل الاجتماع والجوال.
* مناصرتهم الإعلامية في القنوات والمواقع الإلكترونية والمواقع الاجتماعية ، من خلال الصور والمقاطع المؤثرة والمقابلات واللقاءات.
* القيام بالاتصال والتواصل مع الأهالي لرفع معنوياتهم وتصبيرهم ومساندتهم ، وإشاعرهم بأن بإخوانهم يحملون معهم همهم وقضيتهم.
* الرسائل التشجيعية للأم والأب والشاب والبنت والجندي والطبيب والإعلامي وكل أفراد المقاومة السورية عبر شريط التمرير في شاشات التلفاز.
* عمل أي مادة تساهم في دعم ونصر إخواننا في سورية : مقال، كلمة، خطبة، مطوية، قُصاصة، شعر، مشهد، تصميم، مونتاج، معلومات مختصرة، دلالة على مُحتوى.




4- النصرة السياسية.
وهي التدابير الكفيلة بنصرة المظلوم مما يقوم بها ولاة الأمور وأهل الحل والعقد من المسلمين، من إدانة الظلم وملاحقة الظالمين وسن القوانين الصارمة لرعاية الحقوق، ثم تسخير جميع أجهزة الدولة في تحقيق ذلك، وإذا تأملنا في أحكام النصرة الشرعية نجد بأن المسؤولية العظمى تقع على كواهل ولاة الأمور وأهل الحل والعقد من المسلمين، وبالأخص ما يتعلق منها بالعلاقات الدولية في السلم والحرب، وبالجوانب القضائية وبعض الجوانب الاقتصادية، قال تعالى {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 41
وما نراه من تباين أو تفاوت بين المواقف الرسمية والمواقف الشعبية من مشكلات الأمة الإسلامية يعد عاملا من عوامل الضعف وسببا من أسباب الفشل، قال تعال {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46].



5- النصرة العسكرية.
وتكون بقتال الظالمين المعتدين على حقوق الناس والمنتهكين لأعراضهم، أو بإعانة المعتدى عليهم ومدهم بما يدفعون به الظلم، قال تعالى {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً} [النساء: 75].

ويتأكد وجوب النصرة العسكرية وتنتقل من درجة الفرضية الكفائية التي هي الأصل في الجهاد إلي درجة الفرضية العينية إذا هاجم العدو بلدا مسلما وعجز ذلك البلد عن رد العدوان لقلة عددهم وعتادهم، وهذه من الحالات التي تصبح فيها الجهاد واجبا عينيا ويسقط فيها كثير من شروط الوجوب المتعلقة بالجاهزية والسن والجنس.



6- النصرة بالدعاء.
وهي من أهم أنواع النصرة وأنفعها للمنصور وأفتكها بالمنصور عليه، وهي مع ذلك ذات طبيعة إيمانية لا يمارسها إلا أهل الإيمان بالله عكس الأنواع الأخرى من النصرة، ويدل عليها قوله تعالى {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ} [القمر: 9-12]، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلجأ إلى هذه الوسيلة الناجعة لنصرة المظلومين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي يدعو في القنوت (اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطئتك على مضر، اللهم سنين كسني يوسف)، ومع ذلك فإن بعض الجهلة وضعاف الإيمان من المسلمين يهونون من شأن الدعاء والله المستعان.

توصية :
* إصلاح العلاقة مع الله عزوجل ، بالتوبة إليه ، وعزم البدء بإصلاح النفس من هذه اللحظة.
* إصلاح النية بأن يقصد كل فرد بما يقدمه وجه الله عزوجل.
* الدعاء لهم وعلى عدوهم والتضرع والقنوت وتحري أوقات الإجابة في السجود وآخر الليل ودبرالصلاة وبين الأذانين.




مخرج }

أبيات لأحدهم

أنتْرُكُ شامَنا ، ذكْراهُ عِـزُّ
على التاريخِ ممدودُ الرَّواقِ
وكيفَ؟! وقد تأوَّهَ من جراحٍ
يُعاني شعبُهُ ضيقَ الخناقِ

أخواننا هي دعوة لتمطر أقلامكن مؤازة لأهلنا في سوريا المجد
فربَّ سقيا قد تكون رحمة لهم بإذن الله
ولنكللها بدعواتِ بظهر الغيب لإخواننا هناك


اللهم أنجِ إخواننا المستضعفين في بلاد الشام ، اللهم احقِن دماءَهم واحمِ أعراضهم واحفظ لهم دينهم ، وعجِّل لهم بفَرَجٍ قريب ، اللهم أنزل عذابك ومَقْتَك بمن ظلمهم من النُّصيريين وأعوانهم ، اللهم اشدُد وطأتك عليهم ، واشفِ صدور المؤمنين منهم ، اللهم وأحسن العاقبة للمسلمين في كُلِّ مكان ، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبينا محمد وآله وصحبه.

لولو الدلوعه
28-03-2012, 12:55 PM
يسلمو على الطرح الرااائع

ḾίşṦ ₣ŭǾηķα
30-03-2012, 06:20 AM
يعطيك العافيه عالطرح الرائع

ألف شكر لك ..

الدووووخي
31-03-2012, 02:38 PM
الله يجزاك خير وبارك الله فيك على الطرح..