المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفارِق بين المُصحف و القرآن الكريم (تم الرد)


لحظات
08-06-2012, 04:20 AM
الفارِق بين المُصحف و القرآنالكريم

المُصحف و القرآن الكريم

(تغيُّر المعنى المًُراد بالمُصْحف قبل الجمْع العُثماني و بعْده )

أهمية وهدف الموضوع :

الإخوة الأحباب الهدفُ مِن هذا الموضوعِ هو الوعْيُ بفارِق هام جِداً لايعرِفه مِنّا الكثيرون ... وهو التفريق اللغوي بيْن لفظتي المُصحف و القرآن الكريم ... للوعي بِخُبث وتلاعُب المُشكِّكين ... لأننا وإن كُنّا اليوم نُطلِق لفظ المُصحف فإن السامِع مهما كانت ديانتُه لن يتوجّه فِكْرُه إلا إلى كتاب واحِد فقط وهو القُرآن الكريم . إلا أن هذا لم يكُن هو الحال قبل نسْخ عُثمان بن عفّان للقُرآن الكريم كامِلاً في مُصحف واِحِد .. لم يكُن الحالُ كذلِك .. فتنبّه إلى هذه النقطة ومُغالطات المُشكِّكين .!


المُصحف قبل جمع عُثمان لم يكُن يُرادُ بِهِ القُرآن :

فالمُصحف : هو كل مجموع من الصُحُف أُصحِفت أي جُمِع بعضُهُ إلى بعْض في مُجلّد واحِد بين دفّتيْن ..

والمُصْحَفُ، مُثَلَّثَةَ الميم، من أُصحف، بالضم: أي جُعلت فيه الصحفُ[1] المكتوبة بين الدفتين، وجُمعت فيه .[2] ويُنطق بِلغة تميم بالكسر "المِصْحَف"، بكسر الميم، لأنه صُحُف جُمعت فأخرجوه مُخْرَجَ مِفْعَل مما يُتعاطَى باليد.[3]، وأهل نجد يقولون: المُصحف، بضم الميم، لغة علوية، كأنهم قالوا: اصْحِفَ فهو مُصْحَف، أي جُمع بعضه إلى بعض.[4]

وجاء في المعجم الوسيط : المُصحف: أصحف الكتاب و جمعه صحفا و المصحف : مجموع من الصحف ، في مجلد ، وغلب استعماله في القرآن الكريم [5].

وقال الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع[6] : " المصحف : وهي تسمية ظهرت بعد أن جُمع القرآن في عهد الصديق ، كما سيأتي شرحه ؛ ولم يثبت حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله في إطلاق هذه التسمية على القرآن المجموع فيما بين الدَّفَّتين ، لأنه لم يكن في عهده بين دفتين على هيئة المُصحف ؛ وتسمية المصحف جاءت من الصُّحف التي جُمع بعضها إلى بعض فأصبحت على هيئة الكتاب."[7]

وجاء في حلية الأولياء [8]عن يزيد بن ميسرة أنه قال : (إن حكيماً من الحكماءِ كتبَ ثلاثَمِئَة وستينَ مصحفاً ، حِكَماً ، فبعثها في الناسِ ).[9]

وقال ابن عبد البر في القصد والأمم : (من جملة ما وجد في الأندلس اثنان وعشرون مصحفاً محلاة، كلها من التوراة، ومصحف آخر محلى بفضة ... وكان في المصاحف مصحف فيه عمل الصنعة وأصباغ اليواقيت) .[10]





جاء في صحيح البُخاري .."وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة البُخاري " ... وهنا اطلِق لفظ المصاحِف على الصُحُف المجموعة .


جاء في نفس الحديث ... " وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أومصحف أن يحرق " إذاً فقد فرّق بين القرآن و المُصحف ... فالقُرآن يُكتبُ في المُصحف او في الصُحُف ..


فقد كان لفظ المُصحف يُطلق إذاً على أي مجموع من الصُحُف وُضِعت بين دفّتيْن ... وهذا فيهِ من الأهمية الكُبرى الكثير , لأن بهذه النُقطة يُحاوِل المُشكِّكون إدِّعاء أن ألفاظاً مِثْل : مُصحف أبي و مُصحف ابن مسعود ومُصحف فاطِمة كما عِنْد الشيعة ... إلخ , .. ثم يتلاعب المُنصِّر أو المُشكِّكُ بالألفاظ فيدّعي أنه كان هناك قرائينُ مُتعدِّدة .. موهِماً أن معنى مصاحِف أي قرائين

و الحقيقة هي أنها كُتُب كثيرة كُتِب فيها تفاسير وشروح و نصوص قُرآنية قلّت أو كثُرت, ولم تقتصِر المصاحِف على القُرآن الكريم وحده بل كان هناك مصاحِف إنجيلية , ومصاحِف شِعرية , ومصاحِف تخُص أفراد باعيُنِهِم يُدوِّنون فيها ما يسمعونه أو يخشوْن ضياعه.


لم تكُن المصاحِف إذاً هي القُرآن الكريم وإنما كان مِمّا كُتِب فيها بعضٌ مِن القُرآن الكريم .. فكتب كُل صحابي مِنهم بمِقدار ما سمِعهُ وعلى الحرف الذي سمِعهُ مِن رسول الله صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم .. لكِن لم يُطلق على أي مُصحف مِن مصاحِفِهِم قط أنهُ القُرآن الكريم.

وقد كانوا يُدوِّنون في مصاحِفِهِم هذه ما قد يُساعِدُهُم على الحِفْظِ و الإستِذكار ... فمِنهم من أخطأ في الكِتابة ومِنهم من كتب ما صار منسوخاً ومِنهم من كتب تفسيراً أو حديثاً ... وجميعُهُم لم يكتُب القرآن الكريم كامِلاً ولا بِعُرضتِهِ الأخيرة ... لِذا لا يُمكِن ان يُطلق على تِلك المصاحِف أنها القُرآن وإنما بكُل بساطة هي كتابات و كُتُب الصحابة ومُدوّناتُهُم الخاصة.



وأخيراً نرى أن نُوضِّح في عُجالة الفرق بين الكتاب والمصحف:

فالكتاب يكون ورقة واحدة ويكون جملة أوراق، والمصحف لا يكون إلا جماعة أوراق صحفت أي جمع بعضها إلى بعض، وأهل الحجاز يقولون مصحف بالكسر أخرجوه مخرج ما يتعاطى باليد وأهل نجد يقولون مصحف وهو أجود اللغتين، وأكثر ما يقال المصحف لمصحف القرآن "[11]





وأخيراً خُلاصة التمييز بين كلمتي مُصحف كما نعرِفُها اليوم وكما كان يُعرَف قبل الجمع العُثماني هو أن :
المُصحف في الماضي هو أي كتاب يتكون من صُحُف فيه قُرآن أو غيره , ولم يكُن أي مُصحف فيهم هو القرآن الكريم ... أما اليوم وبعد جمع القرآن في مُصحف واحِد .. فقد اقتصر الإسمُ على القرآن الكريم , وصار المُصحف لا يُطلق إلا على القُرآن الكريم فقط .




و الآن نختِمُ بتعريف المُصحف اليوم والمُختلِفِ تماماً عن حقيقتِهِ اللغوية في السابِق ... فنقول :

المُصحف اليوم : هو الِكِتاب الذي يحوي بين دفّتيْهِ القُرآن الكريم وحي الله المجموع كامِلاً كما أنزِل على رسُولِه صلى الله عليْهِ وسلّم منقولاً كما هو حرْفاً حرْفاً مما اتّفق سماعاً مع العُرضة الأخيرة وأقرّهُ صحابة رسول الله و كُتِب على الخط الذي كتب بِهِ كتبةُ الوحي مُستوعِباً ماتيسّر مِما أقرّه النبي مِن قِراءات , و في وجود الشهود من الصحابة العدول نُسِخ إلى الصُحُف البكرية على عهد أبي بكْر مِن السطور و مِن الصدور كما أنزِل , و في وجود الشهود من الصحابة العدول نُسِخ مِن الصُحُف البكرية إلى المصاحِف العُثمانية على عهد عُثمان , ومِن مصاحِف عُثمان إلى الامصار نُسِخت في جميع مصاحِف الدُنيا إلى اليوم ...


ويظلُّ إلى أبد الآبِدين القرآن المحفوظ في الصدور و المنقول بالتواتُر مِن صدر إلى صدْر هو الحاكِمُ على سلامة المُصحف مِن أخطاء الكتبة و المُحرِّفين. ولِذا لا نعجبُ أبداً إن استطاع طِفْل في السابِعة من العُمر أن يستخرِج أي خطأ مكتوب في آية قُرآنية ويُشير إليها بالبنان ... وهذا حِفظُ ووعْد الله وصدق اللهُ العظيمُ إذ يقول :" إنّا نحنُ نزّلنا الذِّكْر وإنّا لهُ لحافِظون " ... وصدق الله العظيم الذي تنبأ لرسولِه بما سيكون له مِن دِقّة جمع فقال : " إنّا عليْنا جمعهُ وقُرآنَه" .

منقووووول

سـَمآ ♪
08-06-2012, 04:28 AM
تسلمين...|~

جزاك الله خير..|~

pretty smile
08-06-2012, 06:03 AM
يعافيك ربي غاليتي
لحظات
جزيتي ووالديك الجنه
دمت متميزه في طرحك
ودي

لحظات
09-06-2012, 02:33 AM
شذى
اسعدني مرورك المبهج واشكرك ع التعديل

صانع الإبداع
10-06-2012, 08:45 PM
’’

الله يجزاك جنة عرضها السموات والأرض ..
على موضوعك الجميل ..
تحيآتي ..

:101:

دانة الكون
10-06-2012, 11:50 PM
جزاك الله خير

لحظات
11-06-2012, 10:03 PM
اسعدني مروركما الكريم

الدووووخي
13-06-2012, 03:09 PM
الله يجزآآك خير على الموضوع الطيب ..

:102::101::102::101:

رواء الروح
13-06-2012, 08:25 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أصل تسميته مأخوذ من الصُّحُف ، وقد جاء ذكرها في القرآن .
قال الراغب الأصفهاني في المفردات في غريب القرآن : الصحيفة: المبسوط من الشيء ، كَصَحِيفَة الوَجْـه ، والصحيفة : التي يُكتب فيها ، وجمعها : صحائف وصُحُف . قال تعالى : (صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) ، (يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) قيل : أُرِيد بها القرآن ، وجَعَلَه صُحُفاً فيها كُتب من أجل تضمنه لزيادة ما في كتب الله المتقدمة . والْمُصْحَف : ما جُعِل جامِعاً للصُّحُف المكتوبة، وجمعه : مصاحف . اهـ .

وفي الحديث : من سره أن يعلم أن يحب الله ورسوله فليقرأ في الْمُصْحَف . رواه البيهقي في شُعب الإيمان .

وقال عليه الصلاة والسلام : إن مما يَلحق المؤمن من حسناته بعد موته ، عِلْمًا نَشَره ، أو ولدا صالحا تركه ، أو مُصْحَفًا وَرّثه ، أو مَسجدا بَناه ، أو بيتًا لابن السبيل بَناه ، أو نهرا أجْراه ، أو صدقة أخرجها مِن ماله في صحته تلحقه بعد موته . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني .

وكان الصحابة رضي الله عنهم يُسمّونه مُصْحَفًا.

ففي صحيح البخاري عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : فُقِدتْ آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف ، كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) فألحقناها في سورتها في المصحف .

و أتى رجلٌ إلى عمر رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين قد تركت بالعراق رجلاً يُمْلِي المصاحف عن ظهر قلب ، فغضب عمر رضي الله عنه حتى احمرّ وجهه فقال له عمر : اعلم ما تقول - مرارا - فقال : ما أتيتك إلاّ بِحَقّ ، فقال عمر رضي الله عنه : من هو ؟ قال : ابن أم عبد . قال : فسكن حتى ذهب عنه الغضب ، ثم قال : ما أصبح على ظهر الأرض أحد أحقّ بذلك منه ... رواه ابن خزيمة والحاكم وغيرهما .

قال عكرمة : دخلتُ على ابن عباس رضي الله عنهما وهو يقرأ في المصحف .

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أدِيـمُـوا النظر في المصحف .

وقال أنس رضي الله عنه : نَسَخَ عثمان المصاحف فَبَعَثَ بها إلى الآفاق .

والمصحف يُجمع فيُقال : مصاحف .
أما القرآن ، فهو الكلام المقروء ، فلذلك لا يُجمع .
ومن الخطأ قول بعض الناس : قرءانات !
فالقرآن واحد
والمصاحف كثيرة

والله يحفظك .


http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=32419 (http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=32419)

رواء الروح
13-06-2012, 08:30 PM
لتناقض محتوى الموضوع

وعدم توفر المصدر

ينقل للمحظورات بعد الرد الأخير