المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبحانگ ياارب .. تحقق قولگ يااحبيبي يامحمد


اميرة
16-12-2012, 08:51 PM
"يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر" رواه الترمذي .
[/CENTER]

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1355044061_524.gif
[/B][/FONT]
شرح هذا الحديث، وهو آخر حديث في كتابه النفيس

«بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار» :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواه الترمذي .

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1355044060_580.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1355044060_166.gif وهذا الحديث أيضا يقتضي خبرا وإرشادا .
أما الخبر ، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في آخر الزمان يقل الخير وأسبابه ، ويكثر

الشر وأسبابه ، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل ، وهذا القليل في

حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة القابض على الجمر ، من قوة المعارضين ، وكثرة الفتن

المضلة ، فتن الشبهات والشكوك والإلحاد ، وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا

وانهماكهم فيها ، ظاهرا وباطنا ، وضعف الإيمان ، وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد .

ولكن المتمسك بدينه ، القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا يصمد لها إلا أهل

البصيرة واليقين ، وأهل الإيمان المتين ، من أفضل الخلق ، وأرفعهم عند الله درجة ،

وأعظمهم عنده قدرا .

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1355044060_580.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1355044060_166.gif

وأما الإرشاد ، فإنه إرشاد لأمته ، أن يوطنوا أنفسهم على هذه الحالة ، وأن يعرفوا أنه لا

بد منها ، وأن من اقتحم هذه العقبات ، وصبر على دينه وإيمانه - مع هذه المعارضات -

فإن له عند الله أعلى الدرجات ، وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه ، فإن المعونة على قدر المؤونة .

وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم ، فإنه ما بقي من

الإسلام إلا اسمه ، ولا من القرآن إلا رسمه ، إيمان ضعيف ، وقلوب متفرقةوعداوات

وبغضاء باعدت بين المسلمين ، وأعداء ظاهرون وباطنون ، يعملون سرا وعلنا للقضاء

على الدين ، وإلحاد وماديات ، جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان

، ودعايات إلى فساد الأخلاق ، والقضاء على بقية الرمق .

ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا ، بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم ، وأكبر همهم ، ولها

يرضون ويغضبون ، ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة ، والإقبال بالكلية على تعمير الدنيا

، وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء بأهله ، وبكل ما ينسب إليه ، وفخر وفخفخة ،

واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشررها وشرورها قد شاهده العباد
.
فمع هذه الشرور المتراكمة ، والأمواج المتلاطمة ، والمزعجات الملمة ، والفتن الحاضرة

والمستقبلة المدلهمة - مع هذه الأمور وغيرها -

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1355044060_580.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1355044060_166.gif
تجد مصداق هذا الحديث .

ولكن مع ذلك ، فإن المؤمن لا يقنط من رحمة الله ، ولا ييأس من روح الله ، ولا يكون

نظره مقصورا على الأسباب الظاهرة ، بل يكون متلفتا في قلبه كل وقت إلى مسبب

الأسباب ، الكريم الوهاب ، ويكون الفرج بين عينيه ، ووعده الذي لا يخلفه ، بأنه سيجعل

له بعد عسر يسرا ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات .

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1355044060_580.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1355044060_166.gif

[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال : " لا حول ولا قوة إلا بالله " و" حسبنا الله ونعم الوكيل

. على الله توكلنا . اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى . وأنت المستعان . وبك المستغاث .

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح

والدعوة . ويقنع باليسير ، إذا لم يمكن الكثير . وبزوال بعض الشر وتخفيفه ، إذا تعذر

غير ذلك : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا } ، { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } ، {

وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } [ الطلاق : 2 ، 3 ، 4 ]

دانة الكون
17-12-2012, 05:14 AM
جزاك الله خير
و بارك فيك

ثلجة وردية
18-12-2012, 03:19 PM
جزاك الله الف خير
وجعله في موازين حسناتك
ويعطيك الف عافية .. ~

المونديالي
23-12-2012, 03:42 PM
بــارك الله فيــك .!!
وجزآكك الله الف خيــــــــر .!!




^^

شمس الرائدية
23-12-2012, 05:17 PM


بآرك الله فيك ..
ونفع بطرحك ..
تحيتي ..’’