المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لصبر على الصدمات النفسيه


الامير باسل
27-08-2013, 05:17 PM
لصبر على الصدمات النفسيه


رجل طُرِد من عمله = فأُصيب بصدمة نفسية





آخـر احـترق بيته = فأُصيب بصدمة نفسية








ثالث خسِر في تجارته = فأُصيب بصدمة نفسية





امرأة تزوّج عليها زوجها = فأُصيبت بصدمة نفسية





ثانية اكتشفت أن زميلتها في العمل هي ضرّتها = فأُصيبتْ بصدمة نفسية





ثالثة طُلّقت = فأُصيبتْ بصدمة نفسية



إلى غير ذلك مما نسمع به بين الحين والآخر بهذه العبارة ( أُصيب بصدمة نفسية )




ومما لا شك فيه أن هذه الصدمات النفسية لم تكن تُعرف عند أسلافنا ،
ولم تعرف إلى نفوسهم طريقاً .




لمـاذا ؟




أعُدِمَ الإحساس عندهم ؟؟




أم أنهم لا يُحسّون ؟؟




أم أن نفوسهم تختلف ؟؟




أو تغيّر الزمان ؟؟




ما السِّـرّ إذاً ؟؟؟



السِّـرّ – بارك الله فيكم – يكمن في الإيمان بالله والرضا بالقضاء .




السِّـرّ يكمن في صدق الإيمان بالله





( فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )





حتى يتبيّن الصادق في إيمانه من الكاذب




وحتى تظهر حقيقة الإيمان بالركن السادس من أركان الإيمان




الإيمان القدر خيره وشرّه . حلوه ومُرِّه




والتسليم لله سبحانه وتعالى في مواطن القضاء والقدر




وحقيقة الصبر ، واحتساب الأجر ، وصدق الإيمان بالقضاء والقدر تظهر على محكّ " الصدمة الأولى "




فمن صبر عند الصدمة الأولى ... عند تلقّي الخبر ... عند وقوع الفاجعة




من صَبَر في هذه المواطن ، وعوّد نفسه عليه ، وتصبّر ، لم تضرّه نازلة تنزل به .




و " إنما الصبر بالتّصبّر " كما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام .




ومن صَبَر في هذا الموضوع " عند الصدمة الأولى "




وصبر في تلك الحالة " أول وقوع الخبر "




من كان كذلك لم يُصب بأذى .








ومن آمن بالله وحقق الإيمان بالقضاء والقدر ، وأيقن أن الكلّ من عند الله [ الخير والشر ]




وآمن أيضا أن الله لم يخلق ولم يُقدّر شرّاً محضا خالصاً ، علِمَ أن ما يُصيبه ليس شرّاً
على كل حال ( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ )
ثم نَظَر إلى المُقدَّر بعين البصيرة فتلمّح المنحة في طيّ المحنة .





ثم تذكّر أن هذه الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة




وليس لها قدر عند العقلاءوأنها دار ابتلاء وامتحان




وأنه خُلِق في كَبَـد ... في همٍّ وغمٍّ ونكـد ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )





فإذا استحضر المسلم أو المسلمة هذه الأمور مُجتمعة هانت عليه المصائب
فلم يجمع على نفسه كُومة مصائب !
= المصيبة التي وقعت – من خسارة أو حريق أو طلاق أو زواج زوج !




= مصيبة المرض النفسي .




= فوات الأجر بالجزع والتّسخّط .




= تحصيل الإثم بالتّسخّط .




والمسألة تحتاج إلى صبر ومُصابرة ، وجهد ومُجاهَدة .



( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )





أسأل الله أن يرزقنا قوة الصبر على البلاء وأن يثبتنا عند المصائب وعند السؤال

محمد القاضي
27-08-2013, 07:01 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

( نبضَ ♥ ) !
27-08-2013, 07:45 PM
موضوع
جميل جداً
بآرك الله فيك
وجزآك الله الجنه
بإنتظآر جديدك
القآدم
شكرآ

الثقل
28-08-2013, 06:09 PM
جزاك الله خيرا

ثلجة وردية
29-08-2013, 12:01 AM
بآآركـ الله لكـ على هذآ الطرح القيم
جعله الله في ميزآن أعمآآلكـ

..

دانة الكون
31-08-2013, 09:35 AM
بارك الله فيك