المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوَخز بالإبر


خفجاااويه
07-04-2014, 03:51 PM
الوَخز بالإبر
بعد الوَخز الإبَري الخلاصة
الوَخز الإبَريّ هو ممارسة غرز إبر رَفيعَة في نِقاط جِسميّة مُعيّنة، بِهَدفِ تَحسين الصحّة والعافيَة. نشأ الوَخز الإبَريّ في الصّين قبل أكثَر من ألفي سَنة. وتستفيدُ مُمارسات الوَخز الإبَرِيّ من تقاليد طبيّة صينيّة ويابانيّة وكوريّة ومن بلدان أخرى. ويتضمّنُ النوع المَعروف أكثر غرس إبر مَعدَنيّة بثخانة الشّعرة في الجِلد. لقد أظهرت الأبحاثُ بأنَّ الوَخز الإبَريّ يُخفّف الغَيثان والقيء بعدَ الجِراحَة والمُعالجة الكيميائيّة. كما يُمكنه أن يُسكِّن الألم. لا يَعرفُ الباحثون تماماً كيف يُؤثّر الوَخز الإبَريّ، فقد يُؤازر فعاليّة مواد الجسم الكيميائيّة المُسكّنة للألم. كما قد يؤثّر في كيفيّة إطلاق المَوادّ الكيميائيّة التي تُنظّم ضغط الدّم وجَرَيانه.
مُقدِّمة

الوَخز الإبَريّ هي ممارسة غَرز إبر رَفيعَة في نِقاط جِسميّة مُعيّنة بِهَدفِ تَحسين الصحّة والعافيَة. نشأ الوَخز الإبَريّ في الصّين قبل أكثر من ألفي سَنة. أظهرت الأبحاث بأنَّ الوَخز الإبَريّ يُخفّف الغَيثان والقيء بعدَ الجِراحَة والمُعالجة الكيميائيّة. كما يُمكنه أن يُسكِّن الألم. لكن لا يَعرفُ الباحثون تماماً كيف يُؤثّر الوَخز الإبَريّ. يُساعدُ هذا البَرنامج التثقيفي على تكوين فَهمٍ أفضل عن الوَخز الإبَريّ. وهو يُناقش الفوائد والمَخاطر وماذا يمكن يمكن أن يُتوقّع قَبل وفي أثناء وبعد المُعالجة بالوَخز الإبَريّ.
ما هو الوَخزُ الإبَريُّ؟

يَصفُ مُصطلح "الوَخز الإبَريّ" مجموعة من الإجراءات المُشارِكَة في تَنبيه نِقاطٍ على الجِسم باستخدام تَشكيلة من التَقنيّات. يَستخدمُ الوَخز الإبريّ الإبَر والحَرارة والضَّغط وعِلاجات أخرى على مكانٍ أو أكثَر من الجِلد تُعرف باسم نقاط الوَخز الإبَريّ. وحسَب نظرية الطّب التَّقليدي الصّينيّ، يُنظّم ذلك تدفُّق الطّاقة الحَيويّة، والتي تُعرَفُ باسم تشي، على طول مَسالك تُعرف باسم خُطوط الطّول. الوَخزُ الإبري هو واحدٌ من مُكوّنات الطب التَّقليديّ الصّينيّ الرّئيسيّة. ولقد مورٍسَ في الصّين وفي بُلدان آسيوية أخرى منذ آلاف السّنين. الوَخز الإبَريّ هو واحدٌ من أقدم ممارسات العلاج في العالَم. يُعدُّ الوَخز الإبَريّ جزءاً من الطب التكميليّ والبديل. يُستخدَمُ الوَخز الإبَريّ لعلاج العديد من الأمراض والعِلل، إلا أنّه يُستخدَمُ بشكلٍ رئيسيّ لضَبطِ الألَم وللمُساعدَة على ضَبط الغَثيان والقيء. لا يَعرفُ الباحثون تماماً كيف يُؤثّر الوَخز الإبَريّ؛ فقد يُؤازر فعاليّة مواد الجسم الكيميائيّة المُسكّنة للألم. كما قد يُؤثّر في كيفيّة إطلاق الموادّ الكيميائيّة التي تُنظّم ضغط الدّم وجريانه. من المُهمّ تنفيذ المعالجة بالوَخز الإبريّ على يدي ممارس مؤهّل يستعمل مجموعة جديدة من الإبر التي لا تُستخدم إلا مرَّة واحِدة، لكلِّ مَريض. يُساعدُ ذلك على الوقاية من العدوى ومن مَخاطر صحيّة أخرى.
المَنافع

يَستخدمُ الناس الوَخز الإبَريّ لعلاج أنواع ألمٍ مُختلفة. ويتمثّل الاستخدام الأكثر شُيوعاً للوَخز الإبَريّ في علاج ألم الظّهر، ويُتبَع بألم المَفاصل وألم الرّقَبة والصُّداع. لا يشعر البعضُ بأيِّ تَحسّن بعد المُعالجة بالوَخز الإبَريّ. دُرس الوَخز الإبَريّ بحثاً عن فائدته في تخفيف العديد من أنواع الألم. وهناك اكتشافات واعِدة في بعض الأحوال، كما في ألم أسفَل الظّهر المُزمن والفُصال العَظميّ للرّكبة (خشونة الركبة). وقد يكونُ الوَخز الإبَريّ مفيداً أيضاً في عِلاج: ألم الأسنان.
الألم العَضليّ الليفيّ.
ألم المَخاض.
مَعص الحيض.
الفُصال العظميّ.
هناك عدّة نظريّات ترتبطُ بطريقة تأثير الوَخز الإبَريّ في الآليات البيولوجية؛ فمثلاً، يمكنُ أن يُنشّط الوَخز الإبَريّ أنظمة مُعيّنة في الدّماغ تستجيب للألم. لكن لا يزالُ هُناك حاجة للمزيد من البُحوث للتحقّق من النّظريّات. لا يُخفّف الوَخز الإبَريّ الألم أو باقي الأعراض عند الجميع. وهناك أدلة تشير إلى أنّ موقف الأشخاص من الوَخز الإبَريّ يمكنُ أن يُؤثّر في النّتائج؛ فالمرضى الذين يظنون أنّ الوَخز الإبَريّ سوفَ يُساعدهم على تَخفيف الألم يتحدّثون عن تَسكين أكبر بشكلٍ ملحوظ للألم.
المَخاطِر

لم يُبلغ إلاَّ عن مُضاعفات قليلة نِسبياً نتيجة استخدام الوَخز الإبَريّ، وهذا بالاستدلال على ملايين الناس المُعالجين به كلّ عام. حَدثت مُضاعفات بِسبب استخدام إبر غير مُعقّمة بشكلٍ صحيح، وبتطبيق المُعالجة على نحوٍ خاطئ. يجب أن يَستخدمَ المُمارسون مجموعة إبر ذات استخدام واحد جديدة، وتُؤخذ من مغلَّف مَختوم لكلّ مَريض. ويجب مَسح أماكن العلاج بالكحول أو بمُطهّر آخر قبل غرز الإبَر. قد يَتسبّب الوَخز الإبَريّ عند عدم تطبيقه بِشكلٍ صحيح بمَشاكل صِحيّة خطيرة، بما في ذلك العدوى وثَقب الأعضاء. بجب التّأكدُ من اختيار ممارس مَوثوق للتقليل من مَخاطر الوَخز الإبَريّ. ويُمكنُ التأكد من تدريب المُمارس وطلب نصائح من أشخاص محلّ ثِقة.
ما قبل الوَخز الإبَريّ

يُمكنُ إجراء الوَخز الإبَريّ بِطرُق مُختلفة بِحسب مُقدّم الرّعاية الصّحيّة، فلكلِّ منهم نمطه المميّز. ويلجأ مُعظم المُمارسين لدمج أوجه من مُقاربات الطبّ الشّرقيّة والغَربيّة. سوف يسأل مُقدّم الرّعاية الصّحية المريض أسئلةً مُتعلّقةً بالأعراض عنده وتصرّفاته ونمط حياته، وذلك بهدف الوصول لنوع المُعالجة بالوَخز الإبَريّ الأكثر فائدة له. قد يَستغرق هذا التّقييم 60 دَقيقة. وتحتاج التَّجهيزات التّالية غالباً إلى نصفَ ساعةٍ أو أقلّ. ويكون هناك حاجَة إلى 6-12 جلسة مُعالجة عادةً لضبط شكوى واحدة. وتُبرمجُ تلك المُعالجات لتأخذ بضعة أشهر. يجب سؤال المُمارس عن عدد المُعالجات الضّرورية المُتوقّعة، وكم هي تَكلفة كلّ مُعالجة. يمكن أن تُغطّي بعض شَركات التّأمين تكاليف الوَخز الإبَريّ، بينما قد لا تفعل شركاتٌ أخرى. ينبغي التّحقّق من التأمين قبل البدء بالمُعالجة لمعرِفة ما إذا كان يُغطي الحالة، ولأيّ مدى.
في أثناء الوَخز الإبريّ

تَتوضَّعُ نقاط الوَخز الإبَريّ في جميع أجزاء الجِسم. ولا تكون كلّ النّقاط قريبةً من منطقة الألم. سوف يُخبر مُقدّم الرعاية الصحيّة الذي يُجري الوَخز الإبَريّ المريض عن المناطق التي سوف يَستخدمها في أثناء المُعالجة، وفيما لو كان يجب نزع بعض قِطَع المَلابِس. ويُقدَّمُ للمريض وِزرَة أو مِنشَفة أو ملاءة ليكون أكثر راحة. يَستلقي المريض قُبيلَ المُعالجَة على مِنضدة مُبطّنة أو ذات حشوة، ويُعطي هذا مُعالج الوَخز الإبَريّ إمكانيّة الوصول للنّقاط المُناسبة، وقد يُساعد المريض على الاسترخاء. تَكون إبر الوَخز الإبَريّ مَعدنيّة وصَلبةَ وبسمك الشّعرة. تختلف تجربة النّاس مع الوَخز الإبَريّ، إلاَّ أن غالبيّتهم لا يَشعرون بألم أو بألمٍ محدود عندَ غرز الإبر. قد يقومُ مُعالج الوَخز الإبَريّ بعد إدخال الإبر بتحريكها أو تدويرها بِلطف. وتُطبّق في بعض الأحيان حرارة أو نَبضات كَهربائيَّة خَفيفة على الإبر. وتَبقى الإبر في أماكٍنها عادةً لمدَّة 10-20 دَقيقة. ويجب أن يبقى المريضُ ساكناً في هذا الوقت. تُزال الإبر بعد 10-20 دَقيقة. ونادراً ما يَتسبّب ذلك بشعور بألم أو انزعاج.
ما بعد الوَخز الإبَري

يَشعر البعض بالنشاط بعدَ المُعالجة، بينما يَشعرُ آخرون بالاسترخاء. قد يتسبّب موضع الإبر غير المُناسب، أو حركة المَريض، أو وجود خلل في الإبرة بوَجَع وألم خلال المُعالجة. لهذا يكون من الضّروريّ السعي لتلقّي المُعالجة عندَ مُمارس وَخز إبَريّ مؤهّل. تكونُ هُناك حاجةُ عادةً إلى عدّة مُعالجات. وفي هذه الحالة سيتوجب على المريض وضع بَرنامج لمقابلته التالية. تَحتاجُ بعض المُعالجات لمرور وقتٍ مُحدّد قبل القيام بالمُعالجة التالية. قد تَستغرق المعالجة فترة عدة أسابيع أو أكثر. لا يستجيبُ بعض الناس للوَخز الإبَريّ؛ فإذا لم تتحسّن الأعراض في غُضون أسابيع قَليلة، فقد لا يكون الوَخز الإبَريّ العلاج المناسب للمريض. وبإمكانه مُناقشة ذلك مع مُقدّم الرّعاية الصّحية أو مع معالج الوَخز الإبَريّ. يجب التأكد من إخبار المريض لجميع مُقدّمي الرّعاية الصّحيّة عن أيّ ممارسات تكميليّة أو بديلة يَستخدمها. وسيعمل هذا على إعطائهم صورة إجماليّة عمّا يفعله لتدبير صحَّتهِ.
الخلاصة

اُستخدِم الوَخز الإبَريّ في الصّين وبلدان آسيويّة أخرى منذ آلاف السّنين. يدرسُ العُلماءُ منافع الوَخز الإبَريّ لطيفٍ واسِع من الحالات. يُستخدَمُ الوَخز الإبَريّ لعلاج العديد من الأمراض والعِلل، إلا أنّه يُستخدَمُ بشكلٍ رئيسيّ لضَبطِ الألَم وللمُساعدَة على ضَبط الغَثيان والقيء. لم يُبلَّغ إلاَّ عن مُضاعفات قليلة جداً نتيجة استخدام الوَخز الإبَريّ. بيد أنَّ الوَخز الإبَريّ قد يتسبّب بتأثيرات جانبية خطيرة إن لن يُطبَّق على نحوٍ صَحيح. من المُهمّ أن تُنفّذ المعالجَة بالوَخز الإبَريّ على يدي مُمارس مُؤهّل يَستخدم مجموعَة جَديدَة من إبر تُستخدَم لمرّة واحدة لكلِّ مريض. بما أن الوَخز الإبَريّ ليس له إلا القليلُ جدّاً من الآثار الجانبيّة، فقد يكونُ خَياراً جيّداً إذا كان لدى الشخص ألماَ أو غثياناً أو قيئاً يَصعب السيطرَة عليهم بالمُعالجات التّقليديّة.

دانة الكون
10-04-2014, 09:33 AM
الله يعطيك العافيه