المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسؤولية الكلام والإمساك عن الكلام !! والتحقق من الخبر قبل نشره!!!!!!!


محمد البسيط
29-01-2006, 02:04 PM
مسؤولية الكلام والامساك عن الكلام والتحقق من الخبر قبل نشرهمسؤولية الكلام والامساك عن الكلام والتحقق من الخبر قبل نشره

حين نسكت فإننا محاسبون. ..وحين نتحدث فنحن محاسبون أيضاً..!!
إنها مسؤولية الكلمة في الدين الحنيف..
وقد علمنا منه أن من الخطأ السكوت عندما ينبغي الكلام، كما لاينبغي أن نتكلم حينما يكون الصمت أنفع، و بين هذا وذاك تحيا النفوس المؤمنة بالقرآن الكريم والسنة المطهرة حياةً عمليةً شاملة.
عندما بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم طلّق نساءه جاء فدخل المسجد، فوجد الناس يقولون: طلّق الرسول نساءه ! فلم يقل عمر شيئاً حتى ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله: أطلقت نساءك ؟ قال: لا.. فقام عمر على باب المسجد فنادى بأعلى صوته:
لم يطلق الرسول نساءه
فنزلت الآية: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} (النساء83)
تعالوا بنا نعرض أنفسنا على هذه الآية هل عشناها حقاً؟ أم أن الأمّارة بالسوء أبعدتنا فتولّينا عنها معرضين؟
قال ابن كثير يفسرها(إنكار على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها فيخبر بها ويفشيها وينشرها وقد لايكون لها صحة.
وقال الشيخ السعدي في تفسيرها ( هذا تأديب من الله لعباده، عن فعلهم هذا، غير اللائق... وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها. والأمر بالتأمل قبل الكلام، والنظر في: هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان أم لا؛ فيحجم عنه) و ما فتنة الإفك المفترى على المبرّأة الطاهرة رضي الله عنها عن الأذهان ببعيد، يوم خاض فيها الخائضون!
(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ ) لسان يتلقى عن لسان، بلا تدبر ولا تروٍ، ولا فحص ولا إنعام نظر، حتى لكأن القول لا يمر على الآذان، ولا تتملاه الرؤوس، ولا تتدبره القلوب
(وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ } بأفواهكم لا بوعيكم، ولا بعقلكم، ولا بقلبكم، إنما هي كلمات تقذف بها الأفواه قبل أن تستقر في المدارك، وقبل أن تتلقاها العقول)
ولكن !!! { لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلّم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم } (النّور)16
إنها التربية بالموقف.. والتي تعاهد الإسلام بها أهله..
( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }(الإسراء 36)
((إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ))
( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع )

وهكذا: فإن إدراكنا لمسؤوليتنا أمام الله _عز وجل_ يحملنا على التروّي قبل الكلام، والتثبت قبل الإِقدام، وهو ما فقهه السلف الصالح رضوان الله عليهم، فقاموا به حق القيام.

فهذا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عندما رأى قوماً حِلَقاً في المسجد يعدّون التسبيح و التحميد والتكبير بالحصى أنكره في نفسه، ولم يقل شيئا حتى أتى عبد الله بن مسعود فأخبره فقال له ابن مسعود رضي الله عنه كما في الأثر الصحيح : " فماذا قلت لهم؟ "قال:" ما قلت لهم شيئاً انتظار رأيك أو انتظار أمرك "

وعندما زار عمر بن الخطاب حمص سأل أهلها عن واليه عليها (سعيد بن عامر الجمحي ) فشكوه له، لم يفصل في الأمر فوراً، بل تروى حتى جمع بينهم وبينه، وسمع منه وسمعوا ما أظهر براءته. )

فتشبهوا إن لم تكونو مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاحُ

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، وجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أبو الهنـــــوف
30-01-2006, 08:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هلا و غلا


اخوي الغالي محمد البسيط


الله يعطيك العافية يالغالي ... و الله لا يحرمنا منك يالغالي





حين نسكت فإننا محاسبون. ..وحين نتحدث فنحن محاسبون أيضاً..!!

نعم نحن محاسبون في كل شيء !!




(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ ) لسان يتلقى عن لسان، بلا تدبر ولا تروٍ، ولا فحص ولا إنعام نظر، حتى لكأن القول لا يمر على الآذان، ولا تتملاه الرؤوس، ولا تتدبره القلوب
(وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ } بأفواهكم لا بوعيكم، ولا بعقلكم، ولا بقلبكم، إنما هي كلمات تقذف بها الأفواه قبل أن تستقر في المدارك، وقبل أن تتلقاها العقول)
ولكن !!! { لولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلّم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم } (النّور)16
إنها التربية بالموقف.. والتي تعاهد الإسلام بها أهله..
( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا }(الإسراء 36)
((إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ))
( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع )

إليكم هذا النقاط المهمه :

1- اللسان نعمة من نعم الله. 2- اللسان ميزان لصاحبه في الدنيا وأعمال الآخرة. 3- خطر إطلاق

اللسان في غير مرضاة الله. 4- الغيبة والكذب والبذاءة . . نماذج من سوء استخدام اللسان. 5- الأمر

بالكلمة الطيبة اللينة وعظم أجرها عند الله.


فتشبهوا إن لم تكونو مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاحُ


اللسان هو الميزان الذي توزن به الرجال، وتعرف به أقدارها، ما صلح منطق رجل إلا ظهر ذلك على

سائر عمله، ولا فسد منطق رجل إلا عرف ذلك من سائر عمله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه))، رواه أحمد في مسنده،

والناس على مر الزمن ينظرون إلى المتكلم ويربطون بين حديثه ومطابقته للواقع وصدقه مع نفسه.


اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، وجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن.

اللهم آآآآآآآآآآآآآآآمين


و أحب أذكر نفسي و أذكركم بهذا الحديث الذي نسيناه كثيراً :

يقول الرسول صلى الله ليه و سلم : ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى

الجنة، وما يزال الرجل يَصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب

يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله

كذابا)) متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود.


ولك كل الشكر و التقدير و الأحترام


و السلاااااااااام مسك الختاااااااام

أبو رائد
30-01-2006, 06:04 PM
صدقت يا بو عماد


والله يعطيك العافية


على هذا الكلام الطيب ..


والذي يعتبر نصيحة للجميع

ابوليلى
30-01-2006, 06:17 PM
هلا وغلا
محمد البسيط
:
:
نورت المنتدى الاسلامي ... بوجودك ...
:
:
جزاك الله خير ... وجعله في موازين حسناتك ....
:
:
ونحن في الاخير محاسبون على ها الكلام الذي صدر منا ان كان خير فهو خير وان كان شر فهو شر ...
:
:
(ابوليلى)