المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم


الشيخ أبوالبراء
01-03-2006, 05:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
" وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قـُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْـتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِـلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) " سورة البقرة

وقوله تعالى: { قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى } أي: قل يا محمد: إن هدى الله الذي بعثني به هو الهدى، يعني: هو الدين المستقيم الصحيح الكامل الشامل.
قال قتادة في قوله: { قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى } قال: خصومة عَلَّمها الله محمدًا صلى الله عليه وسلم وأصحابه، يخاصمون بها أهل الضلالة. قال قتادة: وبلغـنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقتتلون على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر الله".

قال القرطبى : فيه مسألتان:
الأولى - قوله تعالى: " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " المعـنى: ليس غرضهم يا محمد بما يقترحون من الايات أن يؤمنوا، بل لو أتيتهم بكل ما يسألون لم يرضوا عنك، وإنما يرضيهم ترك ما أنت عليه من الاسلام واتباعهم.
يقال: رضي يرضى رضا ورضا ورضوانا ورضوانا ومرضاة، وهو من ذوات الواو، ويقال في التثنية: رضوان، وحكى الكسائي: رضيان.
وحكي رضاء ممدود، وكأنه مصدر راضى يراضي مراضاة ورضاء.
و " تتبع " منصوب بأن ولكنها لا تظهر مع حتى، قاله الخليل.
وذلك أن حتى خافضة للاسم، كقوله: " حتى مطلع الفجر " وما يعمل في الاسم لا يعمل في الفعـل ألبتة، وما يخفض اسما لا ينصب شيئا.
وقال النحاس: " تتبع " منصوب بحتى، و " حتى " بدل من أن.
والملة: اسم لما شرعه الله لعباده في كتبه وعلى ألسنة رسله.
فكانت الملة والشريعة سواء، فأما الدين فقد فرق بينه وبين الملة والشريعة، فإن الملة والشريعة ما دعا الله عباده إلى فعـله، والدين ما فعله العباد عن أمره.

الثانية - تمسك بهذه الآية جماعة من العـلماء منهم أبو حنيفة والشافعي وداود وأحمد ابن حنبل على أن الكفر كله ملة واحدة، لقوله تعالى: " ملتهم " فوحد الملة، وبقوله تعالى: " لكم دينكم ولي دين "، وبقوله عليه السلام: (لا يتوارث أهل ملتين) على أن المراد به الإسلام والكفر، بدليل قوله عليه السلام: (لا يرث المسلم الكافر).
وذهب مالك وأحمد في الرواية الاخرى إلى أن الكفر ملل، فلا يرث اليهودي النصراني، ولا يرثان المجوسي، أخذا بظاهر قوله عليه السلام: (لا يتوارث أهل ملتين)، وأما قوله تعالى: " ملتهم " فالمراد به الكثرة وإن كانت موحدة في اللفظ بدليل إضافتها إلى ضمير الكثرة، كما تقول: أخذت عن علماء أهل المدينة - مثلا - علمهم، وسمعت عليهم حديثهم، يعني علومهم وأحاديثهم.
قوله تعالى: " قل إن هدى الله هو الهدى " المعنى ما أنت عليه يا محمد من هدى الله الحق الذي يضعه في قلب من يشاء هو الهدى الحقيقي، لا ما يدعيه هؤلاء.
قوله تعالى: " ولئن اتبعت أهواءهم " الاهواء جمع هوى، كما تقول: جمل وأجمال، ولما كانت مختلفة جمعت، ولو حمل على أفراد الملة لقال هواهم.
وفي هذا الخطاب وجهان:
أحدهما - أنه للرسول، لتوجه الخطاب إليه .
والثاني - أنه للرسول والمراد به أمته، وعلى الاول يكون فيه تأديب لأمته، إذ منزلتهم دون منزلته.
وسبب الآية أنهم كانوا يسألون المسألمة والهدية، ويعـدون النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام، فأعلمه الله أنهم لن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم، وأمره بجهادهم.
قوله تعالى: " من العـلم " سئل أحمد بن حنبل عمن يقول: القرآن مخلوق، فقال: كافر، فقيل: بم كفرته ؟ فقال: بآيات من كتاب الله تعالى: " ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العـلم " والقرآن من علم الله.
فمن زعم أنه مخلوق فقد كفر.
راجع تفسير القرطبى ج 2 / 93

قال البغـوي : وذلك أنهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الهدنة ويطمعونه في أنه إن أمهلهم اتبعوه فأنزل الله تعالى هذه الآية ، معناه وإنك إن هادنتهم فلا يرضون بها وإنما يطلبون ذلك تعللا ولا يرضون منك إلا باتباع ملتهم.
راجع تفسير البغوى جـ 1 / 143

قال الشوكاني : ليس غرضهم ، ومبلغ الرضا منهم ما يقترحونه عليك من الآيات ، ويوردونه من التعنتات ، فإنك لو جئتهم بكل ما يقترحون ، وأجبتهم عن كل تعنت لم يرضوا عنك ، ثم أخبره بأنهم لن يرضوا عنه حتى يدخل في دينهم ويتبع ملتهم .راجع فيض القدير جـ 1 / 171

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فَمَنْ اتَّبَعَ أَهْوَاءَ النَّاسِ بَعْدَ الْعِـلْمِ الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ وَبَعْـدَ هُدَى اللَّهِ الَّذِي بَيَّنَهُ لِعِبَادِهِ : فَهُوَ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ . وَلِهَذَا كَانَ السَّلَفُ يُسَمُّونَ أَهْلَ الْبِدَعِ وَالتَّفَرُّقِ - الْمُخَالِفِينَ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ - أَهْلَ الْأَهْوَاءِ : حَيْثُ قَبِلُوا مَا أَحَبُّوهُ وَرَدُّوا مَا أَبْغَـضُوهُ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ . وَأَمَّا قَوْلُ الْمُعْتَرِضِ عَنْ أَبِي الْفَرَجِ : " وَكَأَنَّهُمْ يُخَاطِبُونَ الْأَطْفَالَ " فَلَمْ تُخَاطِبْ الْحَنَابِلَةُ إلَّا بِمَا وَرَدَ عَنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ الَّذِينَ هُمْ أَعْرَفُ بِاَللَّهِ وَأَحْكَامِهِ وَسَلَّمْنَا لَهُمْ أَمْرَ الشَّرِيعَةِ وَهُمْ قُدْوَتُنَا فِيمَا أَخْبَرُوا عَنْ اللَّهِ وَشَرْعِهِ . وَقَدْ أَنْصَفَ مَنْ أَحَالَ عَلَيْهِمْ وَقَدْ شاقق مَنْ خَرَجَ عَنْ طَرِيقَتِهِمْ وَادَّعَى أَنَّ غَيْرَهُمْ أَعْلَمُ بِاَللَّهِ مِنْهُمْ أَوْ أَنَّهُمْ عَلِمُوا وَكَتَمُوا وَأَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا مَا أَخْبَرُوا بِهِ أَوْ أَنَّ عَقْلَ غَيْرِهِمْ فِي ( بَابِ مَعْرِفَةِ اللَّهِ أَتَمُّ وَأَكْمَلُ وَأَعْلَمُ مِمَّا نَقَلُوهُ وَعَقَلُوهُ وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ . { وَمَنْ لَمْ يَجْعَـلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } .
راجع مجموع الفتاوى جـ 1 / 324

وقال الله تعالى : " إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) " سورة الممتحنة

قال شهاب الدين الألوسي : { إِن يَثْقَفُوكُمْ } أي إن يظفروا بكم ، وأصل الثقف الحذق في إدراك الشيء وفعله ، ومنه رجل ثقف لقف ، وتجوز به عن الظفر والإدراك مطلقاً { يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَاء } أي عداوة يترتب عليها ضرر بالفعل بدليل قوله تعالى :
{ وَيَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بالسوء } أي بما يسوءكم من القتل والأسر والشتم فكأنه عطف تفسيري ، فوقوع { يَكُونُواْ } الخ جواب الشرط بالاعتبار الذي أشرنا إليه وإلا فكونهم أعداء للمخاطبين أمر متحقق قبل الشرط بدليل ما في صدر السورة ، ومثله قول بعضهم : أي يظهروا ما في قلوبهم من العدواة ويرتبوا عليها أحكامها ، وقيل : المراد بذلك لازم العداوة وثمرتها وهو ظهور عدم نفع التودد فكأنه قيل : إن يثقفوكم يظهر لكم عدم نفع إلقاء المودة إليهم والتودد لهم .
راجع تفسير روح المعانى جـ 20 / 452

قال شيخنا الشنقيطى : يثقفوكم : أي يدركوكم ، وأصل الثقف الحذق في إدراك الشيء وفعـله ، والرمح المثقف المقوم .
قال الراغب : ثم يتجوز به فيستعمل في الإدراك وإن لم تكن معه ثقافة ، قال تعالى : { واقتلوهم حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم } [ البقرة : 191 ] ، وقال { فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الحرب }
[ الأنفال : 57 ] .
فهذه نصوص القرآن في أن الثقافة بمعنى الإدراك ، وقوله تعالى { واقتلوهم حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم } الآية ، نص على أن العداوة وبسط اليد واللسان بالسوء ، يكون بعد أن يثقفوهم مع أنه العداء سابق بإخراجهم إياهم من ديارهم ، فيكون هذا من باب التهييج وشدة التحذير ، وأن الذي يكون بعد الشرط هو بسط الأيدي بالسوء لأنهم الآن لا يقدرون عليهم بسبب الهجرة ، ومن أدلة القرآن على وجود العداوة بالفعل لذى عموم من دون المؤمنين في قوله تعالى : { ياأيها الذين آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البغضآء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ } [ آل عمران : 118 ] فقوله : من دونكم يشمل المشركين والمنافقين وأهل الكتاب ، وقوله { وَدُّواْ مَا عَنِتُّم } أي في الحاضر ، وقوله : { قَدْ بَدَتِ البغضآء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر } لم يتوقف على الشرط المذكور في إن يثقفوكم ، فهم أعداء ، وقد بدت منهم البغضاء قولاً وفعلاً .
وعلى هذا تكون الآية إعلان المقاطعة بين المؤمنين ، ومن دونهم وقوله : وودوا لو تكفرون ، قد بين تعالى سبب ذلك بأنه الحسد كما في قوله تعالى : { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكتاب لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحق } [ البقرة : 109 ] .
وقال تعالى : { فَمَا لَكُمْ فِي المنافقين فِئَتَيْنِ والله أَرْكَسَهُمْ بِمَا كسبوا } [ النساء : 88 ] إلى قوله { وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً } [ النساء : 89 ]
راجع أضواء البيان جـ 8 / 220

قال الشهيد سيد قطب :
إذا نحن راجعنا هذه التقريرات الربانية عن المشركين ، وجدنا أن الأهداف النهائية لهم تجاه الإسلام والمسلمين ، هي بعينها - وتكاد تكون بألفاظها - هي الأهداف النهائية لأهل الكتاب تجاه الإسلام والمسلمين كذلك . . مما يجعل طبيعة موقفهم مع الإسلام والمسلمين هي ذاتها طبيعة موقف المشركين .

وإذا نحن لاحظنا أن التقريرات القرآنية الواردة في هؤلاء وهؤلاء ترد في صيغ نهائية ، تدل بصياغتها على تقرير طبيعة دائمة ، لا على وصف حالة مؤقتة ، كقوله تعالى في شأن المشركين :
{ ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا }
وقوله تعالى في شأن أهل الكتاب :
{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }

إذا نحن لاحظنا ذلك تبين لنا بغير حاجة إلى أي تأويل للنصوص ، أنها تقرر طبيعة أصيلة دائمة للعلاقات؛ ولا تصف حالة مؤقتة ولا عارضة!

فإذا نحن ألقينا نظرة سريعة على الواقع التاريخي لهذه العلاقات ، متمثلة في مواقف أهل الكتاب - من اليهود والنصارى - من الإسلام وأهله ، على مدار التاريخ ، تبين لنا تماماً ماذا تعنيه تلك النصوص والتقريرات الإلهية الصادقة؛ وتقرر لدينا أنها كانت تقرر طبيعة مطردة ثابتة ، ولم تكن تصف حالة مؤقتة عارضة .
إننا إذا استثنينا حالات فردية - أو حالات جماعات قليلة - من التي تحدث القرآن عنها وحواها الواقع التاريخي بدت فيها الموادة للإسلام والمسلمين؛ والاقتناع بصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصدق هذا الدين . ثم الدخول فيه والانضمام لجماعة المسلمين . . وهي الحالات التي أشرنا إليها فيما تقدم . .
فإننا لا نجد وراء هذه الحالات الفردية أو الجماعية القليلة المحدودة ، إلا تاريخاً
من العداء العنيد ، والكيد الناصب ، والحرب الدائبة ، التي لم تفتر على مدار التاريخ .
فأما اليهود فقد تحدثت شتى سور القرآن عن مواقفهم وأفاعيلهم وكيدهم ومكرهم وحربهم؛ وقد وعى التاريخ من ذلك كله ما لم ينقطع لحظة واحدة منذ اليوم الأول الذي واجههم الإسلام في المدينة حتى اللحظة الحاضرة!راجع فى ظلال القرآن جـ 4 / 3

........................................... الخلاصة

[1] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40) سورة الأنفال

[2] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ (45) وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَاللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) سورة الأنفال

[3] وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) سورة الأنفال

[4] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ
(8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ
(9) في قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
(10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ(12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16) سورة البقرة

اللهم انصرنا على القوم الكافرين ، اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين ، اللهم لا تستبدل بنا غيرنا ، ولا تؤاخذنا بما فعـل السفهاء منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، واجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير ، واجعل الموت راحة لنا من كل شر .
اللهم من سب رسولك وآذانا فيه فشل لسانه ، وعطل أركانه ، وسرِّ السرطان فى دمه حتى لا يدرى ما يفعل وما يقول ، فيسير فى الأرض مجنونا يتلاعب به الصبيان فى الطرقات .
اللهم حرر المسجد الأقصى بأيدينا ، وأجعل لنا فيه صلاة قبل الممات ، قيد لنا حاكما ربانيا كعمر وصلاح الدين ، يقودنا إلى تحرير بلاد المسلمين ، وتعبيد البلاد والعباد لرب العباد .
................................................. اللهم آمين
والله تعالى أعلى وأعلم

الـ()ـرستان
01-03-2006, 12:33 PM
اللهم امين

موضوع رائع ومن قام بكتابته اروع

شمالي
01-03-2006, 09:10 PM
جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتكم
دمتم بالف خير

الشيخ أبوالبراء
02-03-2006, 01:44 AM
بارك الله فيكم

وجزاكم الله خيرا على المرور الرائع

أنار الله طريقكم وأحيا بنور العلم قلوبكم

سعيد جدا بكم

أبو الهنـــــوف
02-03-2006, 02:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هلا و غلا


أخوي الغالي الشيخ أبو البراء


الله يعطيك العافية يالغالي ...... و الله لا يحرمنا منك يالغالي


اللهم انصرنا على القوم الكافرين ، اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين ، اللهم لا تستبدل بنا غيرنا ، ولا تؤاخذنا بما فعـل السفهاء منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، ولا تجعل مصيبتنا فى ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، واجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير ، واجعل الموت راحة لنا من كل شر .
اللهم من سب رسولك وآذانا فيه فشل لسانه ، وعطل أركانه ، وسرِّ السرطان فى دمه حتى لا يدرى ما يفعل وما يقول ، فيسير فى الأرض مجنونا يتلاعب به الصبيان فى الطرقات .
اللهم حرر المسجد الأقصى بأيدينا ، وأجعل لنا فيه صلاة قبل الممات ، قيد لنا حاكما ربانيا كعمر وصلاح الدين ، يقودنا إلى تحرير بلاد المسلمين ، وتعبيد البلاد والعباد لرب العباد .


اللهم آآآآآآآآآآآآآمين



وجزاك الله ألف خير ....... و جعله الله في موازيين اعمالك



ولك كل الشكر و التقدير و الأحترام


و السلااااااااام مسك الختااااااااام

حزن
03-03-2006, 03:38 AM
جزاك الله خير

الشيخ أبوالبراء
03-03-2006, 05:43 AM
بارك الله فيكم إخوانى

ولكم جزيل شكرى على مروركم الكريم وكلماتكم الرقيقة

جزاكم الله خيرا

نواف الفهاد
05-03-2006, 06:22 PM
:
:

أنت .. مضيء ...
حيث حللت بــ حرفك .....!!

:
:

جزاك الله كل خير .....
و وفقك الله ... لما يحب .. ويرضاه ...

الشيخ أبوالبراء
10-03-2006, 01:00 AM
أخى الكريم / نواف الفهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......... وبعــد

كم أجد فى تعليقاتك رقة وعلم

لك تحياتى أينما كنت .........فأنت وأيم الله أنت
تستحق منى تحــــية ......... تصـلك حـيث كـنت

لك تحياتى واحتراماتى

ابتسـ ألم ـامة
14-03-2006, 11:55 PM
http://www.alraidiah.net/up/ar/alm1.gif



هلا وغلا

الشيخ أبو براء



جزاك الله الخير


على هذه المواضيع الرائعة


جعلها الله في موازين حسناتك



تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال


وجعلنا من ورثة جنات النعيم


اللهم آآآآآآآآآمين



يعطيك العافية



دمت بخير

http://www.alraidiah.net/up/ar/alm2.gif
@حتى لا يحذف لك توقيع أو موضوع ؛؛اضغط هنا وأقرأ @ (http://www.alraidiah.com/vb/showthread.php?t=10788)

كلمــات مــن ذهــب

إني رأيت - وفي الأيام تجربة - @@ للصبر عاقبة محمودة الأثرِ
وقل من جد في أمرٍ يطالبهُ @@ فاستصحبَ الصبر إلا فاز بالظفرِ

الشيخ أبوالبراء
15-03-2006, 03:35 AM
أختى الكريمة / إبتسامة ألم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعـد

تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال
وجعلها الله في موازيننا
وجعلنا من ورثة جنات النعيم
اللهم آمـــين