المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحصن فى القرآن


رضا البطاوى
11-10-2017, 09:43 AM
الحصن فى القرآن
إحصان مريم فرجها
قال تعالى بسورة الأنبياء"والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا "وضح الله لنا أن مريم (ص)أحصنت فرجها أى حفظت عرضها من الزنى فنفخ الله فيها من رحمته والمراد فوضع الله فى رحمها من روحه وهو نفعه ابنها
وقال تعالى بسورة التحريم "ومريم ابنة عمران(ص)التى أحصنت فرجها" أى صانت عرضها والمراد حافظت على نفسها فنفخنا فيها من روحنا والمراد فوضعنا فى رحمها عيسى (ص)من رحمتنا بها
المحصنات وعذاب الزنى
قال تعالى بسورة النساء "فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب "وضح الله لنا أن الإماء إن أحصن أى تزوجن ثم أتين بفاحشة أى ارتكبن جريمة الزنى فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب والمراد فعليهن نصف المائة جلدة التى على الحرات من العقاب وهن خمسين جلدة والسبب هو أن مهر الأمة هو نصف مهر الحرة
الإحصان بالأموال
قال تعالى بسورة النساء"والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين "وضح الله للمؤمنين أنه حرم عليهم المحصنات من النساء والمراد منع عليهم الزواج من الإناث المتزوجات سواء المدخول بهن أو غير المدخول بهن واستثنى الله من النساء المتزوجات ما ملكت أيمانهم أى ما تصرفت فيهن أنفس الرجال وهن زوجاتهم ووضح الله لهم أنه أحل لهم ما وراء ذلك والمراد أباح لهم زواج أى امرأة من غير المحرمات بشرط أن يبتغوا بأموالهم محصنين غير مسافحين والمراد بشرط أن يطلبوا زواج النساء بأموالهم كى يكونوا عفيفين غير زانين
وقال تعالى بسورة المائدة "والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان "وضح الله للمؤمنين أن اليوم أباح لهم طعام وهو أكل الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الوحى من اليهود والنصارى وطعامنا وهو أكلنا حل لهم أى مباح أكله لهم وأباح للمؤمنين زواج المحصنات من المؤمنات وهن العفيفات من المصدقات بوحى الله والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وهن العفيفات من الذين أعطوا الوحى من قبل المؤمنين فى عهد محمد(ص)وشروط الزواج هو أن يؤتوهن أجورهن والمراد أن يسلموهن مهورهن لهن وأن يكونوا محصنين غير مسافحين أى وأن يكونوا عفيفيين غير زناة وفسر هذا بأنهم ليسوا متخذى أخدان أى نائكى عشيقات أو عشاق
رمى المحصنات يلزمه أربع شهود
قال تعالى بسورة النور"والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة "وضح الله للمؤمنين أن الذين يرمون المحصنات أى الذين يقذفون النساء والمراد الذين يتهمون العفيفات بارتكاب الزنى ثم لم يأتوا بأربعة شهداء أى ثم لم يجيئوا بأربعة حضور رأوا جريمة الزنى فالواجب علينا أن نجلدهم ثمانين جلدة أى أن نضربهم ثمانين ضربة على أجسامهم عقابا لهم على الإتهام الباطل ويطلب الله منا ألا نقبل لهم شهادة أبدا والمراد ألا نرضى منهم قول دوما أى ألا نصدق لهم حديث دوما
لعنة رماة المحصنات بغير بينة
قال تعالى بسورة النور"إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم " وضح الله للمؤمنين أن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات وهم الذين يتهمون العفيفات الغائبات والمراد فى غيبتهن المصدقات بوحى الله لعنوا فى الدنيا أى عوقبوا فى الدنيا بالجلد ثمانين جلدة وبالقتل إن لم يتوبوا من ذنبهم وفى الآخرة وهى القيامة بدخول النار وفسر هذا بأن لهم عذاب عظيم أى عقاب شديد
الإحصان من البأس
قال تعالى بسورة الأنبياء"وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم "وضح الله أنه علم داود (ص) صنعة لبوس للناس والمراد عرفه حرفة دروع للناس أنه عرفه صنعة هى صناعة الدروع للناس لتحصنهم من بأسهم أى لتحميهم من أذى أسلحتهم
تحصين المحصول
قال تعالى بسورة يوسف"قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتى من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون "وضح الله لنبيه(ص)أن يوسف (ص)بين للرجل أنهم يزرعون سبع سنين دأبا والمراد يفلحون الأرض سبع سنوات متتابعات وبين للرجل أن بعد السبع سنوات الخصب تأتى سبع شداد أى سبع سنوات جفاف تندر فيها الزراعة وبين له أن السبع سنوات الجفاف يأكلن ما قدموا لهن أى يأخذن ما ادخروا من غذاء السبع سنوات الخصب وهذا يعنى أن محصول السنة الخضراء يكفى سنة أخرى معها وبين له أن الباقى من المحاصيل المدخرة هو القليل الذى أحصنوا أى ادخروا أى خزنوا
ظن منع الحصون
قال تعالى بسورة الحشر"هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله "وضح الله للمؤمنين أن الله هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم والمراد هو الذى أنزل أى طرد الذين كذبوا حكم الله من أصحاب الوحى السابق من صياصيهم وهى قلاعهم لأول الحشر والمراد فى أسبق الجمع وهى أول مرة يتم جمعهم لطردهم من البلاد فى عهد النبى(ص)،ما ظننتم أن يخرجوا والمراد ما اعتقدتم أن يطردوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله والمراد واعتقدوا أنهم حاميتهم قلاعهم من أذى الله فكانت النتيجة أن أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا والمراد أن جاءهم أذى الرب من حيث لم يتوقعوا وهو خوف نفوسهم
القتال من خلف الحصون
قال تعالى بسورة الحشر"لا يقاتلونكم جميعا إلا فى قرى محصنة أو من وراء جدر "وضح الله للمؤمنين أن الكفار من أهل الكتاب وهم اليهود لا يقاتلونهم جميعا إلا فى قرى محصنة والمراد لا يحاربونهم كلهم إلا وهم وراء قلاع مشيدة لحمايتهم وفسر هذا بأنه من وراء جدر أى من خلف حواجز واقية من الأذى