المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحمد فى القرآن


رضا البطاوى
27-10-2017, 01:29 PM
الحمد فى القرآن
الله الحميد
قال تعالى بسورة البقرة "واعلموا أن الله غنى حميد " أى واعرفوا أن الله مستكف شكور لمن شكره أى مثيب لمن أطاعه
قال تعالى بسورة هود "إنه حميد مجيد " والمراد إن الله شكور عظيم والمراد مثيب من شكره
قال تعالى بسورة فصلت " تنزيل من حكيم حميد " والمقصود أن القرآن وحى من قاض مثيب أى راحم من اتبع حكمه
قال تعالى بسورة الحج"إن الله لهو الغنى الحميد " والمراد إن الله هو من عنده كل شىء المثيب من حمده أى من شكره
قال تعالى بسورة الشورى " وهو الولى الحميد " والمقصود والرب هو الناصر المثيب من نصره
قال تعالى بسورة البروج "وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد "وضح الله أن حادثة الأخدود حدثت فى عهد النبى (ص)والسبب الذى دفع الكفار لحرق المؤمنين أنهم نقموا منهم أى غضبوا أى ثاروا عليهم بسبب أنهم أمنوا بالله العزيز الحميد والمراد أنهم صدقوا حكم الرب الناصر للمؤمنين المثيب لهم بالجنة
المقام المحمود
قال تعالى بسورة الإسراء " ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا "وضح الله لنبيه (ص)أن من الليل عليه أن يتهجد به أى أن يعمل بكتاب النور نافلة له أى فرض عليه وهذا هو بقية قوله بسورة هود"وزلفا من الليل "فيجب طاعة كتاب الله وقت الصحو فى النهار والليل ووضح له نتيجة طاعته وهى أن يبعثه ربه مقاما محمودا والمراد أن يدخله خالقه مكانا حسنا هو الجنة
الاستجابة بحمد الله
قال تعالى بسورة الإسراء"يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده "وضح الله لنبيه(ص)أن عليه أن يقول للكفار عسى أن يكون قريبا يوم يدعوكم والمراد لعل أن يصبح حادثا يوم يناديكم فتستجيبون بحمده أى فتقومون بأمره
حب الكفار للحمد
قال تعالى بسورة آل عمران "لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب "وضح الله لرسوله(ص)أن عليه ألا يحسب الذين يفرحون بما أتوا والمراد ألا يظن الذين يسرون بالذى عملوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا والمراد ويودون أن يشكروا على الذى لم يعملوا بمفازة من العذاب والمراد بمنجاة من العقاب
التسبيح بحمد الله
قال تعالى بسورة غافر" وسبح بحمد ربك بالعشى والإبكار طلب الله من نبيه (ص)أن يسبح بحمد ربه أى أن يطيع حكم وهو اسم ربه مصداق لقوله بسورة الأعلى "سبح اسم ربك الأعلى "بالعشى وهى الليالى والأبكار وهى النهارات
أحمد (ص)
قال تعالى بسورة الصف "وإذ قال عيسى ابن مريم يا بنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد "وضح الله أن عيسى ابن مريم (ص)قال لقومه:يا بنى إسرائيل والمراد يا أولاد يعقوب :إنى رسول الله إليكم والمراد إنى مبعوث الرب لكم مصدقا لما بين يدى من التوراة والمراد مؤمنا لما عندى من التوراة وهذا يعنى أنه يصدق بالتوراة ،وقال ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد والمراد ومخبرا بنبى يجىء من بعد وفاتى اسمه محمد(ص) والمراد أنه مطيع لله وهذا يعنى أنه أخبرهم ببعث محمد (ص)فى المستقبل بعد وفاته والسبب أن يؤمنوا به
محمد (ص)
قال تعالى بسورة آل عمران "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم "وضح الله للمؤمنين أن محمد(ص)ليس سوى رسول قد خلت من قبله الرسل(ص)ليس سوى نبى قد ماتت الأنبياء(ص)الذين تم بعثهم قبله ومن ثم فهو يموت مثلهم ويسأل الله :أفإن مات أى توفى أو قتل أى استشهد فى القتال انقلبتم على أعقابكم أى عدتم إلى أديان الكفر التى كنتم عليها سابقا ؟والغرض من السؤال هو إخبار المؤمنين أن موت الرسول (ص)أو قتله لا يعنى إنتهاء الإسلام والعودة لأديان الكفر وإنما يعنى التمسك بالإسلام سواء كان حيا أو ميتا
قال تعالى بسورة الأحزاب" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين "وضح الله للناس أن محمد (ص)ما كان أب لواحد من رجالهم أى ما كان والدا لولد من ذكورهم وهذا يعنى أنه لم ينجب ذكرا ولكنه رسول أى مبعوث الرب للناس وهو خاتم النبيين أى أخر الرسل المبعوثين للناس بالوحى فما نزل عليه أخر وحى
قال تعالى بسورة محمد "وآمنوا بما نزل على محمد" (ص)والمراد وصدقوا بالذى أوحى لمحمد(ص)وهو الحق من ربهم أى القرآن هو الصدق من عند خالقهم
قال تعالى بسورة الفتح"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "وضح الله للناس أن محمد(ص)رسول أى مبعوث الله لإبلاغ الوحى للناس والذين معه وهم المؤمنين برسالته أشداء على الكفار أى غليظين فى معاملة المكذبين لحكم الله أى "أعزة على الكافرين "كما قال بسورة المائدة رحماء بينهم أى أذلاء لبعضهم البعض كما قال بسورة المائدة"أذلة على المؤمنين"والمراد خدم لبعضهم البعض
الحمد لله
تكررت كثيرا فى المصحف منه قوله تعالى بسورة الفاتحة " الحمد لله رب العالمين "والمراد بها الشكر لله أى الطاعة لحكم الله أى التنفيذ واجب لدين الله خالق الكل