المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات الجذر مهد فى القرآن


رضا البطاوى
13-06-2018, 02:30 PM
المهد فى القرآن
الأرض مهد للناس:
الذى جعل لكم الأرض مهدا
قال تعالى بسورة طه
"الذى جعل لكم الأرض مهدا "وضح الله أن الرسولين(ص)قالا لفرعون:الذى جعل لكم الأرض مهدا والمراد الذى خلق لكم الأرض بساطا أى فراشا مصداق لقوله بسورة نوح"والله جعل لكم الأرض بساطا"وبسورة البقرة "الذى جعل لكم الأرض فراشا "
ليقولن خلقهن العزيز العليم الذى جعل لكم الأرض مهدا
قال تعالى بسورة الزخرف
"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم الذى جعل لكم الأرض مهدا "وضح الله إنه إن سأل أى استفهم من الكفار فقال من خلق أى أنشأ أى "فطر السموات والأرض "كما قال بسورة الأنعام ليقولن أى ليجيبن :خلقهن العزيز العليم والمراد أبدعهن أى أنشأهن الناصر الخبير وهو الله وهو الذى جعل لهم الأرض مهدا والمراد الذى خلق الأرض لكم فراشا أى مكانا صالحا للحياة
ألم نجعل الأرض مهادا
قال تعالى بسورة النبأ
" ألم نجعل الأرض مهادا " سأل الله ألم والغرض من السؤال هو إخبار الناس أنه جعل لهم الأرض مهادا والمراد خلق لهم "الأرض فراشا "كما قال بسورة البقرة والمراد مكان نافع للحياة
كلام عيسى(ص) فى المهد:
ويكلم الناس فى المهد
قال تعالى بسورة آل عمران
"ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين"وضح الله أن الملائكة والمراد جبريل(ص)أخبر مريم(ص)أن الله يخبرها بكلمة منه أى رحمة أى روح من لديه وهى ولد اسمه وهو اللفظ الذى يدعى به المسيح عيسى ابن مريم وأخبرها أنه وجيها فى الدنيا والأخرة أى مباركا أى زكيا أى طاهرا أى مسلما وهو من المقربين أى المصطفين أى من الرسل المختارين ويكلم الناس فى المهد وكهلا والمراد أنه يحدث البشر بكلام العقلاء وهو فى فراش الرضاع كما يحدثهم عندما يكبر
تكلم الناس فى المهد وكهلا
قال تعالى بسورة المائدة
"إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتى عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس فى المهد وكهلا "وضح الله أنه قال لعيسى:يا عيسى ابن أى ولد مريم(ص)اذكر نعمتى عليك والمراد اعرف رحمتى بك وعلى والدتك أى ورحمتى لأمك إذ أيدتك بروح القدس والمراد حين نصرتك بجبريل(ص)فأقدرك على أن تكلم الناس فى المهد وكهلا والمراد أن تتحدث مع الخلق فى الرضاع وكبيرا
كيف نكلم من كان فى المهد صبيا
قال تعالى بسورة مريم
"فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا "وضح الله أن القوم لما اتهموا مريم (ص)بالزنى لم تزد على أنها أشارت أى أماءت إلى ولدها لأنها كانت ممنوعة من الكلام بسبب نذر الصوم وكان معنى إشارتها لولدها هو أنه الذى سيدافع عنها فقال القوم لها ساخرين منها كيف نكلم من كان فى المهد صبيا والمراد كيف نحدث من كان فى الفراش شابا ؟ومعنى السؤال هل يحدثنا الرضيع فى الفراش كما يحدثنا الشاب؟وهو سؤال ساخر منها
النار بئس المهاد للكفار:
فحسبه جهنم ولبئس المهاد
قال تعالى بسورة البقرة
"وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد"وضح الله لنبيه(ص)أن رد فعل المنافق على النصيحة هو أن تأخذه العزة بالإثم والمراد أن تأمره شهوة القوة بعمل الذنب فيعمله ولذا عقابه هو النار
ثم تحشرون إلى جهنم وبئس المهاد
قال تعالى بسورة آل عمران
"قل للذين كفروا ستغلبون ثم تحشرون إلى جهنم وبئس المهاد " طلب الله من رسوله(ص)أن يقول للذين كفروا وهم الذين كذبوا حكم الله :ستغلبون أى ستهزمون فى الدنيا ثم تحشرون إلى جهنم أى ثم تذهبون إلى النار فى الأخرة وهى بئس المهاد أى وساء مقام الإقامة حيث الألم المستمر
متاع قليل ثم مأواهم النار وبئس المهاد
قال تعالى بسورة آل عمران
"لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد متاع قليل ثم مأواهم النار وبئس المهاد" نهى الله رسوله(ص)فيقول لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد والمراد لا يخدعك تحكم الذين عصوا حكم الله فى الأرض بالظلم أى لا يخدعك تمتع الذين كذبوا فى الأرض متاع قليل أى نفع قصير الوقت ثم يزول ثم مأواهم جهنم أى مقامهم الدائم النار وبئس المهاد أى وساء المقام حيث العذاب الدائم
لهم من جهنم مهاد
قال تعالى بسورة الأعراف
"لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش "وضح الله أن الكفار لهم فى جهنم وهى النار مهاد أى فراش من النار المشتعلة أى ظلل أى قطع من النار ومن فوقهم غواش أى ظلل أى قطع من النار
ومأواهم جهنم وبئس المهاد
قال تعالى بسورة الرعد
"للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما فى الأرض جميعا ومثله معه لأفتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد"وضح الله لنبيه (ص)أن الذين استجابوا لربهم وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم الجنة وهى الحسنى مصداق لقوله بسورة الكهف"وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى "وأما الذين لم يستجيبوا له أى لم يؤمنوا ولم يعملوا الصالحات فلو أن لهم والمراد لو أنهم يملكون الذى فى الأرض ومثله أى وقدره معه لأفتدوا به والمراد ما أنقذوا به من العذاب أى ما قبله الله منهم ليبعدهم عن العذاب ووضح له أن أولئك لهم سوء الحساب أى أشد العقاب وفسره بأنه مأواهم جهنم أى مقامهم أى مثواهم النار وبئس المهاد أى وقبح القرار مصداق لقوله بسورة إبراهيم "وبئس القرار"
هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد
قال تعالى بسورة ص
"هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد هذا "وضح الله أن هذا للمسلمين وأما الطاغين وهم الكافرين بالله لهم شر مآب أى أسوأ مقام أى مسكن وفسره بأنه جهنم وهى النار وهم يصلونها أى يدخلونها فبئس المهاد أى فساء المسكن أى القرار مصداق لقوله بسورة ص"فبئس القرار
التمهيد للنفس:
ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون
قال تعالى بسورة المؤمنون
"ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون "وضح الله أن من عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون والمراد ومن فعل حسنا فلمنفعتهم يقدمون مصداق لقوله بسورة الإسراء"إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ومن أساء فعليها "
التمهيد للكافر:
ومهدت له تمهيدا ثم يطمع
قال تعالى بسورة المدثر
"ذرنى ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا " طلب الله من نبيه (ص)أن يذره والمراد أن يتركه يتعامل مع الكافر دون أن يطلب منه رحمته ،والكافر هو من خلق الله وحيدا من أنشأ الله فردا وجعل له مالا ممدودا أى وأعطى له متاعا كثيرا أى ملكا عظيما وبنين شهودا أى وأولاد أحياء وفسر هذا بأنه مهد له تمهيدا أى هيىء له أسباب الغنى تهيئة ثم يطمع أن أزيد والمراد ويتمنى أن أكثر له وهذا يعنى أنه كان يتمنى النبوة ويبين له أنه كلا أى الحقيقة هى أنه كان لآياتنا عنيدا والمراد أنه كان لأحكامنا مخالفا وهذا يعنى أنه كافر بحكم الله