المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقد كتاب مظلوميّة الزهراء


رضا البطاوى
12-11-2019, 10:49 PM
نقد كتاب مظلوميّة الزهراء
الكتاب من تأليف علي الحسيني الميلانى وموضوعه كما قال :
"موضوع البحث ـ كما طلبتم ـ مظلوميّة الزهراء ولماذا لم تقولوا مناقب الزهراء ؟ أو لم تقولوا حياة الزهراء ؟ وإنما عنونتم مظلوميّة الزهراء
قد يقال ـ كما قيل ـ قضايا الزهراء قضايا تاريخية، ولا ينبغي أن تثار، والقضيّة التاريخية قد تكون صادقة وقد تكون كاذبة "
ومما ينبغى قوله قبل تناول ما ورد فى الكتاب:
ربما فى المستقبل القريب أو البعيد ستضحك الفرق على معاركها عندما يكتشفون أنهم كانوا يتقاتلون ويتشاجرون ويؤلفون الكتب حول أوهام وحكايات خرافية عن أشخاص لا وجود لهم فى الغالب وأما فى القيامة فستظهر الحقيقة واضحة جلية أمام الكل كما قال تعالى :"
"إن ربك يقضى بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون"
الميلانى كما فى معظم الكتب يتناول المسائل التى يناقشها من كتب أهل السنة فيقول:
" سترون أنّي لا أذكر شيئاً لا من مصادر القوم فحسب، بل من أعظم مصادرهم، وأشهر كتبهم، وأصح كتبهم، وأسبق كتبهم وأقدمها، سأحاول ذلك قدر الإمكان "
والرجل يجعل أساس المذهب الشيعى هو قضية الزهراء فيقول:
"الحقيقة أنّ قضية الزهراء أساس مذهبنا، وجميع القضايا التي لحقت تلك القضية وتأخّرت عنها كلّها مترتبة على تلك القضية، ومذهب الطائفة الإمامية الاثني عشرية بلا قضية الزهراء وبلا تلك الآثار المترتبة على تلك القضية ـ هذا المذهب ـ يذهب ولا يبقى، ولا يكون فرقٌ بينه وبين المذهب المقابل "
وهو كلام لا يقوله عالم دين فالإسلام ليس فيه زهراء ولا أفراد وإنما هو دين الله فهل تم تحريف دين الله من أجل امرأة حتى لو كانت بنت من بنات النبى (ص)؟
حتى لو كان حدث ما يقال فى كتب التاريخ عن مظلومية الزهراء وهو لم يحدث فمن فعلوا الظلم ماتوا والمظلومة ماتت فما لنا نحن وقد قال الله"ولا تزر وازرة وزر أخرى" وتلك القضايا الميتة لماذا نحيى شىء لم يكن ذنب لأحد ممن يعيشون حاليا فيه؟
استهل الرجل بحثه بالروايات الواردة فى فاطمة فقال:
المطلب الأول :
أحاديث في مقام الزهراء ومنزلتها عند الله وعند الرسول (ص)
الأحاديث في هذا الباب كثيرة، حتى أن عدّةً من علماء الفريقين دوّنوها في كتب مفردة، وقد انتخبت من تلك الأحاديث هذه الأحاديث التي سأقرؤها، وسترون أن مصادرها من أقدم المصادر وأهمّها:
الحديث الأول :
«فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة»، أو «سيّدة نساء هذه الأمة»، أو «سيّدة نساء المؤمنين»، أو «سيّدة نساء العالمين» هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في: صحيح البخاري في كتاب بدء الخلق، وفي مسند أحمد، وفي الخصائص للنسائي، وفي مسند أبي داود الطيالسي، وفي صحيح مسلم في باب فضائل الزهراء، وفي المستدرك وصحيح الترمذي، وفي صحيح ابن ماجة، وغيرها من الكتب ففاطمة سيّدة نساء العالمين من الأولين والأخرين "
هذا الحديث كما قلنا فى كتب أخرى يتعارض مع كتاب الله فى أنه لا سيادة بين المسلمين لكونهم اخوة كما قال تعالى "إنما المؤمنون إخوة"
كما أن هذا الكلام عينه موجود فى الأخرة وهو كونهم عبيد اخوة كما قال تعالى :
"إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا"
وإنهم فى الجنة إخوان كما قال تعالى :
"إن المتقين فى جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين"
ثم ذكر الحديث التالى:
الحديث الثاني:
في أن فاطمة بضعة من النبي:
«فاطمة بضعة منّي من أغضبها أغضبني» هذا الحديث بهذا اللفظ في: صحيح البخاري، وعدّة من المصادر«فاطمة بضعة منّي يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها»بهذا اللفظ في: صحيح البخاري، ومسند أحمد، وصحيح أبي داود، وصحيح مسلم، وغيرها من المصادر«إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها» بهذا اللفظ في: صحيح مسلم «إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها» بهذا اللفظ في: مسند أحمد وفي المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، وفي صحيح الترمذي«فاطمة بضعة منّي يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها» بهذا اللفظ في: المسند، وفي المستدرك وقال: صحيح الإسناد، وفي مصادر أُخرى"
السؤال الذى يطرحه أى واحد يفكر وهل زينب أو رقية أو أم كلثوم ليست كل منهن بضعة منه ؟ لا يمكن لرجل يريد العدل فى العالم ويطبقه أن يخص واحدة من بناته بشىء دون غيرها
والحديث يناقض كون الرسول لا يغضب سوى لله ولا يغضب لبشر أو مخلوق لأنه لو غضب لابنته أو زوجته أو غيرهم فهم بشر يرتكبون الأخطاء والذنوب وليسوا معصومين او معصومات لأنه نفسه ليس معصوما من الخطأ بدليل قوله تعالى "واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات"
ثم ذكر الحديث الثالث:
"الحديث الثالث:
«إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها» هذا الحديث تجدونه في: المستدرك، وفي الإصابة، ويرويه صاحب كنز العمال عن أبي يعلى والطبراني وأبي نعيم، ورواه غيرهم"
رواية مجنونة فالله لا يغضب لأحد ذكر أو أنثى وإنما يغضب على من عصاه أى طغى فى دينه كما قال تعالى :
"كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى"
كما أن رضاه ليس لإرضاء أحد فهو يرضى عن من يفعل الإسلام ولا يرضى الكفر الذى يفعله الناس كما قال تعالى "ولا يرضى لعباده الكفر"
ثم ذكر الرواية الرابعة فقال:
"الحديث الرابع:
في أنّ النبي أسرّ إليها أنّها أوّل أهل بيته لحوقاً به
هذا كان عند وفاته (ص)، فإنّه دعاها فسارّها فبكت، ثمّ دعاها فسارّها فضحكت [ في بعض الألفاظ فشقّ ذلك على عائشة أن يكون سارّها دونها ] فلمّا قبض رسول الله (ص) حلّفتها عائشة أنْ تخبرها، فقالت: سارّني رسول الله أو سارّني النبي، فأخبرني أنّه يقبض في وجعه هذا فبكيتُ، ثمّ سارّني فأخبرني أنّي أوّل أهل بيته أتْبعه فضحكتُ هذا الحديث في: الصحيحين، وعند الترمذي والحاكم،وغيرهما "
هذه رواية تخالف الوحى حيث يعلم النبى(ص) الغيب ممثلا قى موته فى مرضه الخالة وموت ابنته بعده وهو ما يخالف كونه لا يعلم الغيب كما قال تعالى :
"قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
ويخالف أنه لا أحد يعلم مكان وموعد موته ولا يعلم ماذا يفعل فى الغد كما قال تعالى :
"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت"
ثم ذكر التالى:
"الحديث الخامس:
عن عائشة قالت: ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة منها غير أبيها هذا الحديث تجدونه في: المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأقرّه الذهبي، وفي الاستيعاب، وفي حلية الأول ياء "
هذا رأى امرأة فى امرأة إن صحت الرواية وليس وحيا من عند الله
ثم قال :
"الحديث السادس:
عن عائشة أيضاً: كانت إذا دخلت عليه ـ على رسول الله (ص)ـ قام إليها فقبّلها ورحّب بها وأخذ بيدها فأجلسها في مجلسه قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وأقرّه الذهبي أيضاً"
هذه أمور يفعلها كثير من الآباء والأمهات مع أولادهم وبناتهم وليس دليل على شىء أعطاه الله لفاطمة وحدها وهو قول تحكيه امرأة ليس من الوحى
ثم قال :
"الحديث السابع:
أخرج الطبراني أنّه (ص)قال لعلي: «فاطمة أحبّ إليّ منك وأنت أعزّ عليّ منها» قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح
مقارنة بين رجل وامرأة من قبل قريب لهم ليست من الوحى فى شىء ولو فهمها من يحكونها لعلموا أنها تناقض فلا يمكن أن يكون الأحب سوى الأعز ومن ثم فجزئها الأول متناقض مع جزئها الثانى
ثم بين الرجل التالى:
"هذه هي الأحاديث التي انتخبتها، لتكون مقدمةً لبحوثنا الآتية، وسنستنتج من هذه الأحاديث في المطالب اللاحقة، وفي الحوادث الواقعة، وهي أحاديث ـ كما رأيتم ـ في المصادر المهمّة بأسانيد صحيحة، ودلالاتها أيضاً لا تقبل أيّ مناقشة ومن دلالات هذه الأحاديث إنّ فاطمة معصومة، بالإضافة إلى دلالة آية التطهير وغيرها من الأدلة مضافاً إلى أن غير واحد من حفّاظ القوم وكبار علمائهم قالوا بأفضليّة الزهراء من الشيخين، بسبب هذه الأحاديث وحديث «فاطمة بضعة منّي» بالخصوص، بل قال بعضهم بأفضليّتها من الخلفاء الأربعة كلّهم، ولا مستند لهم إلاّ الأحاديث التي ذكرتها
ولأقرأ لكم عبارة المنّاوي وكلامه المشتمل على بعض الأقوال من كبار علماء القوم، ففي فيض القدير في شرح حديث «فاطمة بضعة منّي» قال: استدل به السهيلي وهو حافظ كبير من علمائهم، وهو صاحب شرح سيرة ابن هشام وغيره من الكتب على أن من سبّها كفر ولماذا ؟ لاحظوا لأنه يغضبه أي لانّ سبّها يغضب رسول الله (ص) ! إستدل به السهيلي على أن من سبّها كفر لأنه يغضبه وأنّها أفضل من الشيخين وإذا كانت هذه اللام لام تعليل «لأنه يغضبه»، والعلة إمّا معمّمة وإمّا مخصّصة، ولابد أنْ تكون هنا معمّمة، يوجب الكفر، لأنه أي السب يغضبها، فيكون أذاها أيضاً موجباً للكفر، لان الأذى ـ أذى الزهراء ـ يغضب رسول الله بلا إشكال "
هنا الرجل يستشهد يقول المناوى لأن سب فاطمة كفر وما هو الجديد فى ذلك فأى سب لمسلم هو فسق أى كفر كما فى الرواية القائلة:
"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"
وكما استشهد بالمناوى على كفر الساب استشهد به على كفر المؤذى لفاطمة فقال:
"قال المنّاوي: قال ابن حجر: وفيه ـ أي في هذا الحديث ـ تحريم أذى من يتأذّى المصطفى بأذيّته، فكلّ من وقع منه في حقّ فاطمة شيء فتأذّت به فالنبي (ص)يتأذّى به بشهادة هذا الخبر، ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها في ولدها، ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة بالدنيا ولعذاب الأخرة أشد ففي هذا الحديث تحريم أذى فاطمة، وتحريم أذى فاطمة لأنها بضعة من رسول الله (ص)، بل هو موجب للكفر كما تقدّم "
وكل إيذاء لمسلم أو مسلمة هو كفر يستحق مرتكبه النار كما قال تعالى :
"إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا"
وذكر الميلانى قضايا أن فلانة احسن من فلانة وفلان فقال :
"وقال المنّاوي: قال السبكي: الذي نختاره وندين الله به أنّ فاطمة أفضل من خديجة ثمّ عائشة قال المنّاوي: قال شهاب الدين ابن حجر: ولوضوح ما قاله السبكي تبعه عليه المحققون قال المنّاوي: وذكر العَلَم العراقي: إنّ فاطمة وأخاها إبراهيم أفضل من الخلفاء الأربعة باتفاق
إذن، لا يبقى خلاف بيننا وبينهم في أفضلية الزهراء من الشيخين، وأن أذاها موجب للدخول في النار ثمّ إنّ هذه الأحاديث ـ كما قرأنا وسمعتم وترون ـ أحاديث مطلقة ليس فيها أي قيد، عندما يقول رسول الله (ص): «إنّ الله يغضب لغضب فاطمة» لا يقول إنْ كانت القضية كذا، لا يقول بشرط أن يكون كذا، لا يقول إنْ كان غضبها بسبب كذا، ليس في الحديث أيّ تقييد، إن الله يغضب لغضب فاطمة، هذا الغضب بأيّ سبب كان، ومن أيّ أحد كان، وفي أيّ زمان، أو أيّ وقت كان وعندما يقول: «يؤذيني ما آذاها»، لا يقول رسول الله: يؤذيني ما آذاها إنْ كان كذا، إنْ كان المؤذي فلاناً، إن كان في وقت كذا، ليس فيه أيّ قيد، بل الحديث مطلق «يؤذيني ما آذاها» ودلّت الأحاديث هذه على وجوب قبول قولها، وحرمة تكذيبها، وقد شهدت عائشة بأنّها أصدق الناس لهجةً ما عدا والدها رسول الله (ص)، ورسول الله قال كلّ هذا وفَعَله مع علمه بما سيكون من بعده "
وهذا الكلام يخالف أنه لا أحد يعلم من ألفضل سوى الله كما قال تعالى :
"هو أعلم بمن اتقى"

المطلب الثاني:
في أنّ من آذى عليّاً فقد آذى رسول الله (ص):
كان المطلب الأول في أنّ من آذى فاطمة فقد آذى رسول الله، وهذا المطلب الثاني في أنّ من آذى عليّاً فقد آذى رسول الله، وذاك قوله (ص): «من آذى عليّاً فقد آذاني» هذا الحديث تجدونه في: المسند، وفي صحيح ابن حبّان، وفي المستدرك، وفي الإصابة، وأُسد الغابة، وأورده صاحب كنز العمّال عن ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في تاريخه والطبراني، وله أيضاً مصادر أُخرى"
الرجل هنا يذكر مظلومية الزهراء ومع هذا يأتينا بحديث فى على وهو حديث لا ينفع كدليل على شىء فكما سبق أن قلنا كل ما يؤذى مسلم يؤذى النبى(ص) وليس على وفاطمة فقط
ثم ذكر أمرا أخر لا علاقة له بالمظلومية وهو أن بغض على نفاق فقال:
" المطلب الثالث:
في أنّ بغض علي نفاق أخرج مسلم في صحيحه عن علي قال: «والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبرأ النَسَمة، إنّه لعهد النبي الاُمّي إليّ [ وهل يكون التأكيد بأكثر من هذا ؟ ] أنْ لا يحبّني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق»
تجدون هذا الحديث بهذا اللفظ أو بمعناه عند: النسائي، والترمذي، وابن ماجة، وفي مسند أحمد، وفي المستدرك، وفي كنز العمال عن عدة من كبار الأئمّة وفي مسند أحمد وصحيح الترمذي عن أُم سلمة: كان رسول الله يقول [ هذه الصيغة تدل على الاستمرار ] كان رسول الله يقول: «لا يحب عليّاً منافق ولا يبغضه مؤمن» نستفيد من هذه الأحاديث في هذا المطلب: إنّ حبّ علي وحبّ المنافقين لا يجتمعان، لو أنّ أحداً يعتقد حتّى بإمامة علي وولايته بعد رسول الله، إلاّ أنّه لا يبغض المنافقين، هذا الشخص هو أيضاً منافق، وهو مطرود من الطرفين، أي من المؤمنين ومن المنافقين، لانّ المنافقين لا يعتقدون بولاية علي وهذا يعتقد، ولانّ المؤمنين لا يحبّون المنافقين وهذا يحب ولا يمكن الجمع بينهما بأيّ حال من الأحوال، وبأيّ شكل من الإشكال"
هذه الرواية لا يمكن أن يقولها النبى(ص) لعلمه أن الكراهية وهى الغل تحدث بين المسلمين والمسلمات فى الدنيا وهى ليست دليل نفاق وفى هذا قال تعالى :
"فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"
وهذا الغل يزول فى الجنة ولو كان نفاقا ما دخلوا الجنة فأصبحوا إخوانا كما قال تعالى :
"إن المتقين فى جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين"
ثم ذكر الميلانى التالى:
"المطلب الرابع:
في إخبار النبي (ص) عليّاً بأنّ الأمّة ستغدر به:
قال علي : «إنّه ممّا عهد إليّ النبي (ص) أنّ الأمّة ستغدر بي بعده» قال الحاكم: صحيح الإسناد، وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح ، وقد قرّروا أنّ كلّ حديث وافق الذهبي فيه الحاكم النيسابوري في التصحيح فهو بحكم الصحيحين ومن رواة هذا الحديث أيضاً: ابن أبي شيبة، والبزّار، والدارقطني والخطيب البغدادي، والبيهقي، وغيرهم "
هذا من ضمن الخبل فالنبى (ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى "قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء" فكيف أخبر عليا بغيب يقع فى المستقبل بعد عقود ؟
ثم ذكر التالى:
"المطلب الخامس:
ضغائن في صدور أقوام:
أخرج أبو يعلى والبزّار ـ بسند صحّحه: الحاكم، والذهبي، وابن حبّان، وغيرهم ـ عن علي قال: «بينا رسول الله (ص)آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة، إذ أتينا على حديقة، فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة ! فقال: إنّ لك في الجنّة أحسن منها، ثمّ مررنا بأُخرى فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة ! قال: لك في الجنّة أحسن منها، حتّى مررنا بسبع حدائق، كلّ ذلك أقول ما أحسنها ويقول: لك في الجنّة أحسن منها، فلمّا خلا لي الطريق اعتنقني ثمّ أجهش باكياً، قلت: يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلاّ من بعدي، قال: قلت يا رسول الله في سلامة من ديني ؟ قال: في سلامة من دينك» هذا اللفظ في: مجمع الزوائد عن: أبي يعلى والبزّار ، ونفس السند موجود في المستدرك وقد صحّحه الحاكم والذهبي ، فيكون سنده صحيحاً يقيناً، لكن اللفظ في المستدرك مختصر وذيله غير مذكور، والله أعلم ممّن هذا التصرف، هل من الحاكم أو من الناسخين أو من الناشرين ؟ فراجعوا، السند نفس السند عند أبي يعلى وعند البزّار وعند الحاكم، والحاكم يصحّحه والذهبي يوافقه، إلاّ أنّ الحديث في المستدرك أبتر مقطوع الذيل، لأنه إلى حدّ «إنّ لك في الجنّة أحسن منها» لا أكثر وهناك أحاديث أيضاً صريحة في أنّ «الأقوام» المراد منهم في هذا الحديث «هم قريش»، وفي المطلب السادس أيضاً بعض الأحاديث تدلّ على ذلك، فلاحظوا"
هذا من ضمن الخبل فالنبى (ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى "قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء" فكيف أخبر عليا بأنه يموت قبله ؟
ثم ذكر التالى:
"المطلب السادس:
في أنّ قريشاً هم سبب هلاك الناس بعد النبي (ص)عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال: «يهلك أُمّتي هذا الحي من قريش»، قالوا: فما تأمرنا ؟ قال: «لو أنّ الناس اعتزلوهم» وعن أبي هريرة أيضاً قال: سمعت الصادق المصدوق يقول: «هلاك أُمّتي على يدي غلمة من قريش»، فقالوا: مروان غلمة ؟ قال أبو هريرة: إن شئت أنْ أُسمّيه، بني فلان، بني فلان والحديثان في الصحيحين "
النبى (ص) لا يعلم الغيب كما قال تعالى "قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء" فكيف عرف أن الأمة ستهلك على يد قريش ؟
ثم ذكر التالى:
"المطلب السابع:
لم يروَ من الضغائن والغدر إلاّ القليل وهذا المطلب مهم جدّاً، فالغدر الذي كان، والضغائن التي بدت ـ التي سبق وأنْ أخبر عنها رسول الله ـ لم يروَ منها في الكتب إلاّ القليل، والسبب واضح، لأنهم منعوا من تدوين الحديث، وعندما دُوّن، فقد دوّن على يد بني أُميّة وفي عهدهم، وهذا حال السنّة، أي السنّة عند أهل السنّة ثمّ إنّ من كان عنده شيء من تلك الأمور التي أشار إليها رسول الله (ص) لم يروه، وإذا رواه لم ينقلوه ولم يكتبوه ومنعوا من نشره، ومن نقله إلى الأخرين، حتّى أنّ من كان عنده كتاب فيه شيء من تلك القضايا، أخذوه منه، أو أخفاه ولم يظهره لأحد، أذكر لكم موارد من هذا القبيل:
قال ابن عدي في آخر ترجمة عبد الرزاق بن همّام الصنعاني في كتاب الكامل: ولعبد الرزاق بن همّام [ هذا شيخ البخاري ]أصناف حديث كثير، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمّتهم وكتبوا عنه، ولم يروا بحديثه بأساً، إلاّ أنّهم نسبوه إلى التشيّع، وقد روى أحاديث في الفضائل ممّا لا يوافقه عليها أحد من الثقات، فهذا أعظم ما رموه به من روايته لهذه الأحاديث ، ولما رواه في مثالب غيرهم ممّا لم أذكره في كتابي هذا، وأمّا في باب الصدق فأرجو أنّه لا بأس به، إلاّ أنّه قد سبق عنه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير وبترجمة عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ـ الحافظ الكبير ـ يقول ابن عدي: سمعت عبدان يقول: وحمل ابن خراش إلى بندار جزئين صنّفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفي درهم فأين هذا الكتاب الذي هو في جزئين ؟ قال ابن عدي: فأمّا الحديث فأرجو أنّه لا يتعمّد الكذب فالرجل ليس بكاذب، ولو راجعتم سير أعلام النبلاء للذهبي أو راجعتم تذكرة الحفّاظ للذهبي، لرأيتم الذهبي ينقل هذا المطلب، ويتهجّم على ابن خراش ويشتمه ويسبّه سبّ الذين كفروا
ولا يتوهمنّ أحد أنّ هذا الرجل ـ ابن خراش ـ من الشيعة، وذلك، لأنّ هذا الرجل من كبار علماء القوم ومن أعلامهم في الجرح والتعديل، ويعتمدون على آرائه في ردّ الراوي أو قبوله، أذكر لكم مورداً واحداً، يقول ابن خراش بترجمة عبد الله بن شقيق، وعند ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب يقول: قال ابن خراش: كان ـ عبد الله بن شقيق ـ ثقة وكان عثمانياً يبغض عليّاً فابن خراش ليس بشيعي، لأنه يوثق هذا الرجل مع تصريحه بأنّه كان عثمانيّاً يبغض عليّاً فلا يتوهّم أنّ هذا الرجل ـ ابن خراش ـ من الشيعة، بل هو من أعلام أهل السنّة ومن كبار حفّاظهم، إلاّ أنّه ألّف جزئين في مثالب الشيخين
مورد آخر في كتاب العلل لأحمد بن حنبل، قال أحمد: كان أبو عوانة [ الذي هو من كبار محدّثيهم وحفّاظهم، وله كتاب في الصحيح اسمه: صحيح أبي عوانة ] وضع كتاباً فيه معايب أصحاب رسول الله، وفيه بلايا، فجاء سلاّم بن أبي مطيع فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذاك الكتاب فأعطاه، فأخذه سلاّم فأحرقه ويروي أحمد بن حنبل في نفس الكتاب عن عبد الرحمن بن مهدي قال: فنظرت في كتاب أبي عوانة وأنا أستغفر الله فهذا يستغفر الله من أنّه نظر في هذا الكتاب، والشخص الأخر جاء إليه وأخذ الكتاب منه وأحرقه بلا إذن منه ولا رضا
مورد آخر: ذكروا بترجمة الحسين بن الحسن الأشقر: أنّ أحمد بن حنبل حدّث عنه وقال: لم يكن عندي ممّن يكذب [ فهو حدّث عنه وقال: لم يكن عندي ممّن يكذب ] فقيل له: إنّه يحدّث في أبي بكر وعمر، وإنّه صنّف باباً في معايبهما، فقال: ليس هذا بأهل أنْ يحدَّث عنه !
أوّلاً:
أين ذاك الباب الذي اشتمل على هذه القضايا ؟ ولماذا لم يصل إلينا ؟
وثانياً:
إنّه بمجرَّد أنْ علم أحمد بن حنبل بأنّ الرجل يحدّث في الشيخين، وبأنّه صنّف مثل هذه الأحاديث في كتاب، سقط من عين أحمد وأصبح كذّاباً لا يعتمد عليه ولا يروى عنه !
مورد آخر: في ميزان الاعتدال بترجمة إبراهيم بن الحكم بن زهير الكوفي: قال أبو حاتم: روى في مثالب معاوية فمزّقنا ما كتبنا عنه روى في مثالب معاوية فمزّقنا ما كتبنا عنه، فراحت تلك الروايات وهذا بعض ما ذكروا في هذا الباب ثمّ إنّهم ذكروا في تراجم رجال كثيرين من أعلام الحديث والرواة الذين هم من رجال الصحاح، ذكروا أنّه كان يشتم أبا بكر وعمر، لاحظوا هذه العبارة بترجمة إسماعيل بن عبد الرحمن السُدّي ، وبترجمة تليد بن سليمان ، وبترجمة جعفر بن سليمان الضبعي ، وغير هؤلاء ولماذا كان هؤلاء يشتمون ؟ هل بلغهم شيء أو أشياء، ممّا أدّى وسبّب في أنْ يجوّزوا لأنفسهم أن يشتموا ويسبّوا ؟ وأين تلك القضايا وما هي ؟وأمّا ما ذكروه بترجمة الرجال وكبار علمائهم وحفّاظهم من شتم عثمان وشتم معاوية، فكثير جدّاً، وأعتقد أنّه لا يحصى لكثرته ولقد فشى وكثر اللعن أو الطعن في الشيخين في النصف الثاني من القرن الثالث، يقول زائدة بن قدامة ـ ووفاته في النصف الثاني من القرن الثالث ـ: متى كان الناس يشتمون أبا بكر وعمر ؟! وكثر وكثر حتى القرن السادس من الهجرة، جاء أحدهم ـ وهو الحافظ المحدّث عبد المغيث بن زهير بن حرب الحنبلي البغدادي ـ فألّف كتاباً في فضل يزيد بن معاوية وفي الدفاع عنه والمنع عن لعنه، فلمّا سئل عن ذلك، قال بلفظ العبارة: إنّما قصدت كفّ الألسنة عن لعن الخلفاء حتى جاء التفتازاني في أواخر القرن الثامن من الهجرة وقال في شرح المقاصد ما نصّه: فإن قيل: فمن علماء المذهب من لم يجوّز اللعن على يزيد مع علمهم بأنّه يستحقّ ما يربو على ذلك ويزيد ؟ قلنا: تحامياً عن أن يرتقى إلى الأعلى فالأعلى حتّى جاء كتّاب عصرنا، فألّفوا في مناقب يزيد، وألّفوا في مناقب الحجّاج، وألّفوا في مناقب هند وإنّي أعتقد أنّهم يعلمون بأنّ هذه المناقب والفضائل، والذي يذكرونه في الدفاع عن هؤلاء وأمثالهم، كلّه كذب، وإنّ هؤلاء يستحقّون اللعن، إلاّ أنّ الغرض هو إشغال الكتّاب والباحثين والمفكّرين وسائر الناس بمثل هذه الأمور، ولكي لا يبقى هناك مجال لان يرتقى إلى فالأعلى ومن هنا نفهم: إنّ محاربتهم لقضايا الحسين ومحاربتم لمآتم الحسين ولقضايا عاشوراء، كلّ ذلك، لئلاّ يلعن يزيد، ولئلاّ ينتهى إلى الأعلى فالأعلى "
ما ذكره الرجل مما ظنه أدلة ليس من الوحى فى شىء حتى يعتبر دليلا على ما يريد وهو كلام يوجد مثله عند الشيعة فى رواة أخبارهم فهم اتهموا الكثير من الرواة عندهم بالكذب والتدليس وغير ذلك رغم أنهم رووا أحاديث كثيرة فى مناقب على وذريته وفاطمة
كتب السب لا وجود لها إلا فى بعض الروايات التى ذكرها الميلانى فى بعض الكتب وهى كتب كمعظم كتب السنة والشيعة كتب ألفها الكفار الذين هدموا دولة العدل الأخيرة حتى يظل الناس فى خلاف دائم فلا يصلوا للحق
ثم ذكر التالى:
"المطلب الثامن:
أحقاد قريش وبني أُميّة على النبي(ص)وأهل بيته وهنا ننقل بعض الشواهد على أحقاد قريش وبني أُميّة بالخصوص، وضغائنهم على النبي وأهل البيت، حتّى أنّهم كانت تصدر منهم أشياء في حياة النبي (ص)، ولمّا لم يتمكّنوا من الانتقام من النبي (ص) بالذات، انتقموا من أهل بيته لينتقموا منه قال أمير المؤمنين : «اللهمّ إنّي أستعديك على قريش، فإنّهم أضمروا لرسولك (ص) ضروباً من الشر والغدر، فعجزوا عنها، وحُلت بينهم وبينها، فكانت الوجبة بي والدائرة عليّ، اللهمّ احفظ حسناً وحسيناً، ولا تمكّن فجرة قريش منهما ما دمت حيّاً، فإذا توفّيتني فأنت الرقيب عليهم وأنت على كلّ شيء شهيد» فيقول أمير المؤمنين: إنّ قريشاً أضمروا لرسول الله ضروباً من الشر والغدر وعجزوا عنها، والله سبحانه وتعالى حال بينه وبين تلك الشرور أن تصيبه، إلى أنْ توفّي (ص)، فكانت الوجبة بأمير المؤمنين والدائرة عليه، كما أنّه في هذا الكلام يشير بأنّ قريشاً ستقتل الحسن والحسين أيضاً انتقاماً من النبي وقال في خطبة له: «وقال قائل: إنّك يا ابن أبي طالب على هذا الأمر لحريص، فقلت: بل أنتم ـ والله ـ أحرص وأبعد، وأنا أخص وأقرب، وإنّما طلبت حقّاً لي وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه، فلما قرّعته بالحجة في الملا الحاضرين هبّ كأنه بهت لا يدري ما يجيبني به اللهم إني استعديك على قريش ومن أعانهم، فانهم قطعوا رحمي، وصغّروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمراً هو لي، ثم قالوا: ألا إنَّ في الحق أنْ تأخذه وفي الحق أن تتركه»
وفي كتاب له إلى عقيل: «فدع عنك قريشاً وتركاضهم في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، وجماحهم في التيه، فإنّهم قد أجمعوا على حربي إجماعهم على حرب رسول الله قبلي، فجزت قريشاً عنّي الجوازي، فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن أُمّي» وروى ابن عدي في الكامل في حديث: فقال أبو سفيان: مثل محمّد في بني هاشم مثل ريحانة وسط نتن، فانطلق بعض الناس إلى النبي (ص)فأخبروا النبي، فجاء (ص)ـ يعرف في وجهه الغضب ـ حتّى قام فقال: «ما بال أقوال تبلغني عن أقوام» إلى آخر الحديث هذا في الكامل لابن عدي بهذا النص، والقائل أبو سفيان وهو بنفس السند واللفظ موجود أيضاً في بعض المصادر الأخر ى، إلاّ أنّهم رفعوا كلمة: «فقال أبو سفيان»، ووضعوا كلمة: «فقال رجل» لاحظوا مجمع الزوائد وعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: أتى ناس من الأنصار إلى النبي (ص)فقالوا: إنّا نسمع من قومك، حتّى يقول القائل منهم إنّما مثل محمّد مثل نخلة نبتت في الكبا والكبا الأرض غير النظيفة لكن هذا الحديث أيضاً في بعض المصادر محرّف ثمّ إنّ السبب في هذه الضغائن ماذا ؟ ليس السبب إلاّ أقربية أمير المؤمنين إلى النبيّ (ص)، فينتقمون منه انتقاماً من النبيّ، مضافاً إلى مواقف أمير المؤمنين في الحروب وقتله أبطال قريش، وهذا ما صرّح به عثمان لأمير المؤمنين في كلام له معه عليه الصلاة والسلام، أذكر لكم النص الكامل
ذكر الأبي في كتاب نثر الدرر ـ وهو كتاب مطبوع موجود ـ وعنه أيضاً ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن ابن عباس قال: وقع بين عثمان وعلي كلام، فقال عثمان: ما أصنع إن كانت قريش لا تحبّكم، وقد قتلتم منهم يوم بدر سبعين كأنّ وجوههم شنوف الذهب هذه هي الأحقاد والضغائن، ولم يتمكّنوا من الانتقام من رسول الله، فانتقموا من أهل بيته كما أخبر هو (ص) وهكذا توالت القضايا، انتقموا من الزهراء وأمير المؤمنين، وانتقموا، وانتقموا، إلى يوم الحسين وبعد يوم الحسين وإلى اليوم "
روايات لا قيمة لها ولو عقل من كتبوها أو من نقلها عنها لعرفوا أنها تحط من شأن النبى(ص)فهو رجل ضعيف عرف ما سيحدث لأقاربه ولم يمنعه عنهم مع أنه كان فى قدرته أن يقتل كل هؤلاء يوم فتح مكة بدلا من أن يقول لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء كما أنها تحط من شأن على وذريته فهم رجال ضعفاء ليس لهم رأى عرفوا من سيؤذيهم ومع هذا لم يتخذوا حذرهم وساقوا أنفسهم كما تروى كتب التاريخ إلى مصارعهم
بالقطع لو علموا الغيب من حيث المصارع لمنعوه كما قال الرسول(ص) معلنا أنه لا يعلم الغيب فقال :
" ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء"