المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خسائر الأمريكيين في العراق تتعدى ضعفي ما يعلن عنه وهجمات في بعقوبة والخالدية


احسـ العالم ـاس
07-08-2003, 06:01 PM
ذكر تقرير أمريكي أن عدد القتلى والجرحى والمصابين في صفوف القوات الأمريكية منذ بدء الحرب على العراق يفوق ضعفي العدد الذي يتوقعه الرأي العام الأمريكي نظرا لازدياد وارتفاع الحوادث والعمليات العسكرية وحالات الانتحار بين صفوف الجنود الأمريكيين.
وأشار التقرير إلى أن العدد غير المصرح عنه حول خسائر القوات الأمريكية في العراق وصل على الأقل إلى 827، نصفهم من الجرحى منذ وقف العمليات العسكرية في مايو الماضي، وأوضح أن فرق الإسعاف الطبي تعمل ما بين 70 إلى 80 ساعة في الأسبوع نظرا لارتفاع عدد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفيات والمستوصفات الميدانية، وأن عدد الجرحى العناصر التي بحاجة إلى علاج يتزايد يوما بعد يوم.
وتتوقع القوات الأمريكية في تكريت أن يعود الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين إلى معقله ليشهد نهايته. وقال القومندان تروي سميث الضابط في الفرقة الرابعة للمشاة التي تطارد الموالين لصدام في منطقة تكريت "أعتقد أن تكريت ستشهد المواجهة الأخيرة لأنه لم يعد يعرف إلى أين يلجأ". وأضاف "أعتقد أننا نقصم ظهرهم ويبدو أنهم منهكون". وقال القومندان سميث إن فرقته تلقت معلومات منذ أسبوع بعد مقتل عدي وقصي صدام حسين، من مخبرين قالوا إن الرئيس العراقي المخلوع شوهد في 3 مزارع شرق تكريت. وأضاف أن القوات الأمريكية أغارت على المزارع الثلاث لكنها فقدت أثر الرجل بفارق بضع ساعات. وأكد "إننا نحكم الطوق شيئا فشيئا وأي شخص عاقل يقول إن صدام حسين سيعتقل"، معتبرا أنه "إذا كان صدام حسين من تكريت وعشيرته موجودة في منطقة تكريت وكذلك الأمر بالنسبة لأصدقائه فيفترض أن يكون في تكريت أيضا". وصنف القادة الأمريكيون أنصار صدام حسين في 3 مجموعات تضم أولاها كبار القادة الذين يقومون بتمويل المقاومة ثم الكوادر المتوسطة التي تؤمن الوسائل المالية والأسلحة وأخيرا الشبان المستعدين لمحاربة الأمريكيين مقابل المال. ومن جهته، أكد ضابط في فرقة "ألفا" لمروحيات الأباتشي التي تشارك في البحث عن صدام حسين أن "مهمات المروحيات تصاعدت فجأة". وأضاف أن "صدام حسين بدأ يشعر أن القوات الأمريكية تقترب منه وسيواصل محاولة وضع أنصاره في منأى بكل ما يمكنه من قوة لكننا في الواقع نقوم بتطويقه". وأكد أن أيام صدام معدودة حتى إذا واصل بث الرسائل الصوتية، وقال "إنه يريد أن يقول إنه عائد لكننا لا نرى شيئا يدل على أن ذلك يمكن أن يحدث".
وأعلنت القوات الأمريكية في تكريت أمس أنها قبضت على اثنين آخرين يشتبه في أنهما من الموالين لصدام. وقالت الميجر جوسلين ابرلي المتحدثة باسم الفرقة الرابعة مشاة " اعتقل اثنان على مستوى رفيع بالقرب من بيجي. وإن القوة 20 وهي وحدة خاصة مكلفة بملاحقة الدائرة المقربة من صدام شاركت في العملية.
وأمس، تعرضت القوات الأمريكية لهجوم بقذيفة هاون عند مطار ابن فرناس شمال العاصمة بغداد شنه مسلحون مجهولون. وقال إبراهيم صالح (20 عاما) إن " القوات الأمريكية الموجودة في مطار ابن فرناس شمال بعقوبة تعرضت إلى قذيفة هاون أطلقها مجهولون لاذوا بالفرار بعد الهجوم". وأضاف أنه "لم تعرف ما إذا كانت هذه القذيفة قد أحدثت أضرارا أو أوقعت خسائر بالأرواح". ومن جهة أخرى، تحدث شهود عيان عن جرح جنديين أمريكيين إصابة أحدهما خطرة عندما هوجمت عربة "همفي" كانا يستقلانها في قافلة كانت تغادر بغداد صباح أول من أمس، غير أن الجيش الأمريكي في بغداد لم يؤكد الحادثين. ومن جهة أخرى، كتب مجهولون على جدران مسجد يبعد عن غرب المطار حوالي 3 كيلومترات "يا شيخ الجامع أعلن الجهاد"، بينما كتب مجهولون آخرون على حائط أحد المنازل وسط المدينة "كتائب استشهاديي صدام".
وذكر شهود عيان أن مدينة الخالدية غرب بغداد شهدت أمس تظاهرة معادية للأمريكيين وأعمال عنف بعد تبادل لإطلاق النار بين مجهولين حاولوا إصابة آلية أمريكية وسط المدينة وأفراد من الشرطة العراقية. وقال إسماعيل تركي أحد سكان الخالدية إن "مجهولين أطلقوا قذيفة مضادة للدبابات "آر.بي.جي" على آلية أمريكية كانت تسير وسط المدينة يرافقها أفراد من الشرطة العراقية". وأضاف أن "القذيفة لم تصب العربة لكنها أدت إلى تبادل لإطلاق النار بين المجهولين وأفراد الشرطة العراقية الذين لحقوا بهم في محاولة لإلقاء القبض عليهم". وأوضح أن "هذا التبادل في إطلاق النار وسط المدينة وقيام القوات الأمريكية بمداهمة بعض المنازل بحثا عن المهاجمين أثار استياء كبيرا لدى السكان الذين خرجوا في تظاهرة عفوية. وأشار إلى أن المتظاهرين رفعوا العلم العراقي فوق مسجد الخالدية الكبير وسط المدينة ثم دخلوا إلى مقر مركز الناحية (وسط) وأضرموا النار فيه وفي إحدى سيارات الشرطة بعد هروب أفراد الشرطة مذعورين خوفا من مواجهة أهالي الناحية الغاضبين. وأكد المصدر نفسه أن "تعزيزات أمريكية وصلت إلى الناحية بينما قامت المروحيات بالتحليق فوق وسط المدينة تراقب الأوضاع عن كثب".
ومن جهة أخرى، كشفت تايلاند أنها سترسل نحو 900 من الأطباء والمهندسين العاملين في قواتها المسلحة للانضمام إلى قوات حفظ السلام التي تشارك في إعادة إعمار العراق. وجاء في وثيقة سرية أن الحكومة التايلاندية ستوافق في اجتماعها اليوم على نشر 886 فردا من القوات المسلحة التايلاندية وعدد كبير منهم مسلمون.


جريده الوطن