المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( دعاء غير الله هل هو شرك ؟ وما الدليل ؟ )


الحجاز
09-08-2006, 03:27 PM
جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تبين أن الدعاء والاستعاذة والاستغاثة لا تكون إلا بالله وحده لا شريك له، وأن الآلهة الباطلة التي عبدت من دونه لا تملك لنفسها نفعًا ولا ضرًا، فكيف يرجو العبد منها شيئًا لا تملكه، وذلك سدًا لذريعة التعلق بها، أو اعتقاد نفع فيها، ويسلك القرآن الكريم في ذلك مسلكًا عظيمًا يضيق المقام عن استقصائه، ولكن تكفى الإشارة إلى بعض من ذلك.
{باختصار وتصرف من كتاب: دعوة التوحيد د- محمد خليل هراس: ص35- 40}
أ- بيان عجز هذه الآلهة المزعومة وإبراز فقرها وضعفها كقوله تعالى: قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا (56) أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا {الإسراء: 56- 57}، وكقوله تعالى: قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السموات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين (4) ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون (5) وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين {الأحقاف: 4- 6}. فقد بينت هذه الآيات بيانًا شافيًا قاطعًا للعذر أن غير الله لا يُدعى لأنه إلى جانب أنه لا ينفع ولا يضر لم يخلق شيئًا بالاستقلال، كما لم يخلق شيئًا بالشركة، وليس عند المشركين أي دليل على ما يفعلون، ثم بينت الآيات ضلال من يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة، بل نصَّت على أن المدعو غافل عن دعاء الداعي، مما يبين عجزه وضعفه وشدة احتياجه إلى ربه وخالقه، وقد ذكر القاسمي- رحمه الله- في تفسير الآيات الأخيرة لطيفة نقلها عن بعض المفسرين السابقين: في قوله: "إلى يوم القيامة"، وذلك أنه جعل يوم القيامة غاية لعدم الاستجابة، ومن شأن الغاية انتهاء المُغيَّا عندها لكن عدم الاستجابة مستمر بعد هذه الغاية، لأنهم في يوم القيامة أيضًا لا يستجيبون لهم، فالوجه- والله أعلم- أنها من الغايات المشعرة بأن ما بعدها، وإن وافق ما قبلها، إلا أنه أزيد منه زيادة بينة تلحقه بالثاني، حتى كأن الحالتين وإن كانتا نوعًا واحدًا لتفاوت ما بينهما كالشيء وضده، وذلك أن الحالة الأولى التي جعلت غايتها القيامة، لا تزيد على عدم الاستجابة، والحالة الثانية التي في القيامة زادت على عدم الاستجابة بالعداوة والكفر بعبادتهم إياهم، فهو من وادي ما تقدم آنفًا في سورة الزخرف في قوله: بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين (29) ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر وإنا به كافرون {الزخرف:29، 30}.
ومثل هذه الآيات ما جاء في قوله تعالى: يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير (13) إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير {فاطر: 13، 14}.
فقد أخبر الله فيها عن حال المدعوّين من دونه من الملائكة والأنبياء وغيرهم بما يدل على عجزهم وضعفهم، وأنهم قد انتفت عنهم الأسباب التي تكون في المدعو، وهي الملك، وسماع الدعاء، والقدرة على استجابته، فمتى لم توجد هذه الشروط تامة بطلت دعوته، فكيف إذا عدمت بالكلية.
{انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد: 188}
ب- التشنيع بحال العابدين لهذه الآلهة الباطلة ورميهم بالضلال والسفه وعدم التعقل والتفكر، حيث رضوا لأنفسهم أن يعبدوا من لا يستحق العبادة ممن لا يملك لهم ولا لغيرهم نفعًا ولا ضرًا ولا يسمع ولا يبصر، ولا يملك من أمر نفسه شيئًا، وذلك لأن الإله يجب أن يكون متصفًا بصفات الجلال والكمال منزهًا عن صفات العجز والنقص والحدوث والاحتياج، لأن كل ذلك مناف للإلهية، قال تعالى عن إبراهيم- عليه السلام- في خطابه لقومه: أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون {الأنبياء: 67}، وقال تعالى: له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال {الرعد: 14}.
ج- بيان ما سيكون يوم القيامة بين العابدين والمعبودين، وبين الأتباع والمتبوعين من التبرؤ والمعاداة وتنصل المعبودين من جناية هؤلاء العابدين، وإنكارهم أن يكون لهم يد في إضلالهم وشركهم، ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى: ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون (28) فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين (29) هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون {يونس: 28- 30}.
يقول ابن كثير في هذه الآيات: "وفي هذا تبكيت عظيم للمشركين الذين عبدوا مع الله غيره، ممن لا يسمع ولا يبصر، ولا يغني عنهم شيئًا، ولم يأمرهم بذلك ولا رضي به ولا أراده، بل تبرأ منهم في وقت ما أحوجهم فيه إلى من يغيثهم، وقد تركوا عبادة الحي القيوم السميع البصير، القادر على كل شيء، العليم بكل شيء، وقد أرسل رسله وأنزل كتبه آمرًا بعبادته وحده لا شريك له ناهيًا عن عبادة ما سواه، كما قال تعالى: ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة {النحل:36}، وقال تعالى: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون {الأنبياء:25}، وقال: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون {الزخرف: 45}.
والمشركون أنواع وأقسام كثيرون قد ذكرهم الله في كتابه، وبين أحوالهم وأقوالهم ورد عليهم فيما هم فيه أتم رد.
{تفسير ابن كثير 3-201، 202}

ابتسـ ألم ـامة
10-08-2006, 08:49 PM
http://www.alraidiah.net/up/ar/alm1.gif


:101: هلا وغلا الحجاز :101:



الدعاء والاستعاذة والاستغاثة لا تكون إلا بالله وحده لا شريك له،

وأن الآلهة الباطلة التي عبدت من دونه لا تملك لنفسها نفعًا ولا ضرًا،

فكيف يرجو العبد منها شيئًا لا تملكه،

وذلك سدًا لذريعة التعلق بها، أو اعتقاد نفع فيها،



لا إله إلا الله وحده لا شريك له


له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير




جزاك الله الخير على طرحك الطيب



جعله الله في موازين حسناتك



تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال


وجعلنا من ورثة جنات النعيم


اللهم آآآآآآآآآآمين




يعطيك العافية




دمت بود


:101: وعلى الخير بإذن الله نلتقي :101:

http://www.alraidiah.net/up/ar/alm2.gif
كلمــات مــن ذهــب

يتمنى المرءُ في الصيف الشتاء :101: :101: فإذا جاء الشتاءُ أنكره
لابذا يرضى ولا يرضى بذاك :101: :101: قُتِلَ الإنسانُ ما أكفره

الحجاز
17-08-2006, 04:47 AM
ابتسامة ألم
أشكرك على المتابعة