المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه)


جوااهر
01-04-2007, 11:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبوح قدوس رب الملائكة والروح

هل أعجبكم العنوان .. كلماته قوية جدا بصراحة لفتت إنتباهي وجعلني أتي للقمر مسرعة لكتابه موضوع مع الإستعانة ببعض المصادر الأخرى ..موضوع مهم للغاية فيه فائدة عظيمة بإذن الله .. إن كنا دخلنا هذا المدخل الذي يعبء ميزاننا بالسيئات ألا وهو مدخل

( الكذب )

ما هو الكذب يرعاكم الله .. سنعرفه كالأتي .. مخالفة القول للواقع . وهو من أبشع العيوب والجرائم، ومصدر الآثام الشرور، وداعية الفضيحة والسقوط. لذلك حرمته الشريعة الإسلامية، ونعت على المتصفين به، توعدتهم في الكتاب والسنة:

ففي كتاب الله الحكيم قال رب العالمين عن الكاذبين " (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب))(غافر: 28) وقال تعالى: ((ويل لكل أفاك أثيم))(الجاثية:7). وقال تعالى: ((إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله، وأولئك هم الكاذبون ))(النحل: 105).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ( اعتياد الكذب يورث الفقر)(3 الخصال للصدوق).وقال عيسى بن مريم(عليه السلام): (من كثر كذبه ذهب بهاؤه)(4 الكافي).

إن الكذب مصيبة كبيرة وصفة يجب التخلص منها اليوم قبل الغد لأنها صفة ذمها الإسلام وليست من صفات المسلمين وقد نوه عليها الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا وقال فيها في حجة الوداع: (قد كثرت علي الكذابة وستكثر،فمن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي، فما وافق كتاب الله فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به)(5 احتجاج الطبرسي).

نرى كثيرا من الناس تمتهن الكذب وكأنه وظيفتها في هذه الحياة ولكن هل ما هي يا ترى دواعي هذا الكذب التي قادتهم لإمتهانه دعونا نقرأ هذه الكلمات ..


دواعي الكذب

الكذب انحراف خلقي له أسبابه ودواعيه، أهمها:

1 ـ العادة: قد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل، أو التأثر بالمحيط المتخلف، أو لضعف الوازع الديني، فيشب على هذه العادة السيئة، وتمتد جذورها في نفسه، لذلك قال بعض الحكماء: (من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه).

2 ـ الطمع: وهو من أقوى الدوافع على الكذب والتزوير، تحقيقا لأطماع الكذاب، وإشباعا لنهمه.

3 ـ العداء والحسد: فطالما سولا لأربابهما تلفيق التهم، وتزويق الافتراءات والأكاذيب، على من يعادونه أو يحسدونه. وقد عانى الصلحاء والنبلاء الذين يترفعون عن الخوض في الباطل، ومقابلة الإساءة بمثلها ـ كثيرا من مآسي التهم والافتراءات الأراجيف.

وللكذب أنواع نوه عليها أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأذكرها بإختصار .. ألا وهي :-

الأولى :اليمين الكاذبة

وهي من أبشع صور الكذب، وأشدها خطرا وإثما، فإنها جناية مزدوجة:

جرأة صارخة على المولى عز وجل بالحلف به كذبا وبهتانا، وجريمة نكراء تمحق الحقوق وتهدر الكرامات.

من أجل ذلك جاءت النصوص في ذمها والتحذير منها:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إياكم واليمين الفاجرة، فإنها تدع الديار من أهلها بلاقع)(1 الكافي).

وقال الصادق (عليه السلام): (اليمين الصُبر الكاذبة، تورث العقب الفقر)(2 الكافي).

الثانية : شهادة الزور

وهي كسابقتها جريمة خطيرة، وظلم سافر هدام، تبعث على غمط الحقوق، واستلاب الأموال، وإشاعة الفوضى في المجتمع، بمساندة المجرمين على جرائم التدليس والابتزاز.

أنظر كيف تنذر النصوص شهود الزور بالعقاب الأليم:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا ينقضي كلام شاهد الزور من بين يدي الحاكم حتى يتبوأ مقعده من النار، وكذلك من كتم الشهادة)(3 الكافي ومن لا يحضره الفقيه).

ونهى القرآن الكريم عنها فقال تعالى(واجتنبوا قول الزور))( الحج:30).

الثالثة : خلف الوعد

الوفاء بالوعد من الخلال الكرمة التي يزدان بها العقلاء، ويتحلى بها النبلاء، وقد نوه الله عنها في كتابه الكريم فقال: ((واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد كان رسولا نبيا))(مريم: 54).
ذلك أن إسماعيل (عليه السلام) وعد رجلا، فكث في انتظاره سنة كاملة، في مكان لا يبارحه، وفاءا بوعده.

وإنه لمن المؤسف أن يشيع خلف الوعد بين المسلمين اليوم، متجاهلين نتائجه السيئة في إضعاف الثقة المتبادلة بينهم، وإفساد العلاقات الاجتماعية، والإضرار بالمصالح العامة.

قال الصادق (عليه السلام): (عِدة المؤمن أخاه المؤمن نذر لا كفارة له، فمن أخلف فبخلف الله تعالى بدأ، ولمقته تعرض، وذلك قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون))(1 الكافي).


الرابعة : الكذب الساخر

فقد يستحلي البعض تلفيق الأكاذيب الساخرة، للتندر على الناس، والسخرية بهم، وهو لهو عابث خطير، ينتج الأحقاد والآثام.

قال الصادق (عليه السلام): (من روى على مؤمن رواية، يريد بها شينة، وهدم مروءته ليسقط من أعين الناس، أخرجه الله تعالى من ولايته إلى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان)(الكافي).

قال الصادق (عليه السلام):
( كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوما إلا في ثلاثة:رجل كايد في حربه فهو موضوع عنه، أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى هذا يريد بذلك الإصلاح فيما بينهما، أو رجل وعد أهله شيئا وهو لا يريد أن يتم لهم)(1 الكافي ).

فإياكم والكذب يرعاكم الله ومن كان يكذب فليعاهد الله تعالى على التوبة من الكذب ويسأل الله تعالى أن يغفر له ويثبته على قول الحق وكما قال الحكماء يرعاكم الله ..

(من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه)

بوركتم أجمعين

][][ SiCK_LOvE ][][
02-04-2007, 09:31 AM
(( الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ))

يعني مشكله اللي يكذب يتعود على الكذب خلاص ,,,


جزاكي الله الف خير اختي على الموضوع الحلو ماتقصرين ,,,


اخوكم : مـــــحـــــمـــــد

جوااهر
02-04-2007, 03:14 PM
وياك سيك


مشكور على مرورك نورت

أبو رائد
02-04-2007, 06:21 PM
الله يكفينا شر الكذب ..


والله يعطيك العافية يا جواااهر


على موضوعك الطيب

عهد الغرام
02-04-2007, 06:46 PM
قال الصادق (عليه السلام): (من روى على مؤمن رواية، يريد بها شينة، وهدم مروءته ليسقط من أعين الناس، أخرجه الله تعالى من ولايته إلى ولاية الشيطان، فلا يقبله الشيطان)(الكافي).

قال الصادق (عليه السلام):
( كل كذب مسؤول عنه صاحبه يوما إلا في ثلاثة:رجل كايد في حربه فهو موضوع عنه، أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى هذا يريد بذلك الإصلاح فيما بينهما، أو رجل وعد أهله شيئا وهو لا يريد أن يتم لهم)(1 الكافي ).


يماال العاااافيه وموضع حلوو وبوووقته

لانه امس كان اول ابريل وناس يحللون الكذب باليووووووم هذااا من بااااب السخريه

يسلموووووووووووووووووووو

جوااهر
02-04-2007, 09:08 PM
ابو رائد


عهدالغرام


مروركم شرفني ونورالصفحه الله يعطيكم العافية

الأسير999
03-04-2007, 03:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختِ جواهر بارك الله فيك.. وجزاك الله كل خير

ولكن عندكِ خطأ في الآية...

وقد نوه الله عنها في كتابه الكريم فقال: ((واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد كان رسولا نبيا))(مريم: 54)

((واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد و كان رسولا نبيا))

ولقد نسيتي حرف الواو

جزاك الله خيراً على الموضوع الرائع

جعله الله في موازين اعمالك....

جوااهر
06-04-2007, 01:47 PM
الف شكر اخوي الاسيرعلى المرور


واللفتة الطيبة



وجزاك الله خير

شنكوتي
07-04-2007, 03:26 AM
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك ..

لاعدمناك..

جوااهر
08-04-2007, 12:37 AM
وياك اخوي


مشكور على مرورك نورت