المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خربانة


ســـــوار
08-07-2007, 12:09 AM
خربانة ...... خربانة



http://forum.hawaaworld.com/files/50274/nong17.gif


مبدأ ( خربانة ... خربانة ) مبدأ فاسد يوجد عند بعض الناس ...

فــ كلما اقترف أحدهم ذنباً ... أو خطيئة ... جرّه ذلك إلى فعل ذنوب كثيرة .. حتى يصل الأمر إلى

الإسراف على النفس من أنواع الذنوب والمعاصي ... والإنغماس في أوحال الرذيلة والفساد ...

بل يصل بــ بعضهم هذا المبدأ الفاسد إلى درجة الإنحراف الكامل ... والبعد عن طاعة الله تعالى .

فــ هو بــ حق مبدأ خطير .. ومن نتائجه السيئة :

جعل صاحبه لا يستجيب لــ موعظة ... ولا يصغي لــ نصيحة ... إنما ينتقل من السيء إلى الأسوء

يدفعه إلى ذلك ذنوبه السابقة ... ومعاصيه الماضية ... ولــ هذا أحدهم عندما نُصِحَ عن معصية ألمَّ

بها قال : ياليت ما عندي غيرها ... والآخر قال : دعها تلحق بــ أخواتها ...

وهذا يقول : خربانة ... خربانة .

إنه مبدأ فاسد يبعد من تورط بهِ عن الطاعات ... ويجعله يهجر القربات ويعرض عن ذكر الله ...

ولا شك أن معايشة المعاصي ومواقعة الكبائر مما ينقص الإيمان ...


فــ المعاصي تنقص الإيمان .. بل تقضي عليه .. ولكن ينبغي لــ الإنسان العاقل ألا يجمع حشف

وسوء كيل ... لا يجمع بين معصية وعدم توبة ... إنما يجب عليه إذا أذنب أو فعل معصية مهما

كانت أن يبادر بــ توبة إلى الله تعالى ... وأن يجتهد على نفسه ويعوض تقصيره ويسد خلله

كما قال الله تعالى : { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات

ذلك ذكرى للذاكرين :101: } .

وعليه إلا يقنط من رحمة الله ... يتذكر الآيات التي تدل على ذلك كــ قوله تعالى : " يا عبادي الذين

أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"

فــ مهما عظم الذنب فــ إن الله عز وجل ذو رحمة واسعة ... وسعت من قتل مائة نفس آخرهم

أعبد أهل الأرض .. ولكنه عندما تاب وعاد إلى الله .. أدخله الله رحمته ... وغفر له وجعله من

عباده الصالحين ... بل وسعت رحمته الذين تطاولوا على ذاته ... وجعلوا له اضداداً وأنداداَ ..

فــ لما تابوا وأنابوا غُفر لهم ... بل بدل سيئاتهم حسنات ... ورفعهم أعلى درجات ...

ورضي عنهم وأرضاهم .

فــ أين أنت أخي من ذلك ..؟؟؟

غرّك مبدؤك الفاسد حتى تماديت بــ المعاصي والآثام ... كلما وقعت بــ معصية بحثت عن أكبر

منها ... إن الأجدر بك أن تستشعر عظمة من تعصي ... وأن وأن تتذكر أنه سبحانه وتعالى

هو غافر الذنب ... قابل التوب ... شديد العقاب ... ذو الطول .. ثم تتعرض لــ نفحاته ورحماته .

وهناك أمران يجب على المسلم ألا يغفل عنهما مهما كانت حاله .. ومهما بلغت ذنوبه ومعاصيه

وما هما إلا علاج ناجع ... ودواء نافع ...

الأمر الأول : الصلاة .. فلا ينبغي لــ مسلم أن يتركها مهما بلغ إجرامه وآثامه .. ومهما ساءت

ذنوبه ومعاصيه لأن الله عز وجل يقول : ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).

فــ إذا أُقيمت الصلاة على حقيقتها فــ هي كما قال عز وجل لا فحشاء ولا منكرات .

وأما الأمر الآخر فــ هو مجالسة الصالحين ... وأعني بــ الصالحين الذين في مجالسهم تحيا

القلوب ... وتستنير العقول ... وتحف بــ الملائكة ... وتكون مهبطاً لــ السكينة والرحمة

وأما الذين يدعون الصلاح وظاهرهم كذلك ... ولكن في مجالسهم القيل والقال .. أو التهريج

والتهييج ... أو النكت السمجة ... أو نحو ذلك .. فــ السلامة لا يعادلها شيء ...

يقول تبارك وتعالى :

" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم

تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا "


.

.

.

ندعوا الله أن يهدينا ويوفقنا إلى ما هو خير صلاح وإصلاح لــ نفوسنا:101:

م ن ق و ل

ابتسـ ألم ـامة
08-07-2007, 02:24 AM
http://www.alraidiah.net/up/ar/alm1.gif


:101: هلا وغلا :101:



سلمت لهذا النقل الرائع



جعله الله في موازين حسناتك



ونفعنا بما جاء به من درر




يعطيك العافية




أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك

:101: وعلى الخير بإذن الله نلتقي :101:

http://www.alraidiah.net/up/ar/alm2.gif
كلمــات مـن ذهـب
كلمة الحق

إعقل لسانك إلا عن حق توضحه أو باطل تدحضه أو حكمة تنشرها أو نعمة تذكرها