المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قــــــــــــصه ( تجمع الحب والشجاعه والوفاء) الجزء الثاني


فهد الشمري
20-06-2004, 02:22 AM
يوسف: وحنا وش نستنى؟؟.. ورا ما ننزل العلم ونمشي؟؟
خالد بعد صمت لثواني: أنتم أمشوا في أمان الله, أنا سببت لكم الكثير من
الإحراجات, وابغى منكم العذر والسموحه, نظرية إنزال العلم ما أعتقد انها الحل
الصحيح..
أحمد: وش بلاك صرت تخربط؟؟..تبي تسوي فيها بطل؟؟.. أنت انهبلت؟؟..
خالد: إذا كان هدفهم إعلامي, فأنهم راح يحاولون إنزال العلم ورفع علم العراق,
انا راح أدخل للأماره, وأدور غرفه تطل على الساحه, وأي شخص يقرب لم الساري
ابطلق عليه, وهي فتره بسيطه لين يجي الجيش السعودي..
محمد: أنت فعلا أنهبلت, الكتائب السعوديه وحتى اذا جت بأسرع وقت, راح يوقفون
عند ضواحي المدينه, علشان يخططون لطريقه للهجوم, لا تخلي احساسك بالذنب يؤثر
على قراراتك..
خالد: مهما كان, انا اعتقد ان هذا هو الحل الأصلح, وقراري نهائي.. وأنا رأيي
انكم تمشون بسرعه شكلهم بدوا يدخلون المدينه..
أحمد: أجل ابجلس انا معك..
محمد: اذا جلست يا أحمد أنا ابجلس..
يوسف: اجل الشكوى لله نجلس كلنا..
خالد موجه حديثه لعبدالمحسن: أعتقد انه مافيه داعي أنك انت تجلس.. أربع
يكفون.. وخصوصا أننا ما معنا الا اربعة مسدسات.. خذ السياره ولا توقف الا
بالجبيل.
عبدالمحسن: ليش؟؟.. أنا منيب أقل منكم, واذا جلستوا ابجلس معكم..
أحس خالد بنبرة الإصرار الموجوده في حديثه, فما أراد الجدال بالموضوع.. وبدأ
برسم الخطه.. قسم الخمسه الى فريقين, فريق في مبنى قسم الشرطه ويتكون من أحمد
ومحمد, وفريق في مبنى الأماره, ويتكون من البقيه..ووزع الأسلحه والذخيره
بالتساوي على الفريقين... ونبههم بعدم استخدام الأسلحه الا في حالة الضروره
القصوى أو في حالة إقتراب أحد من العلم.. وانقسما..في انتظار جيش العراق يدخل
المدينه..
دخل أحمد ومحمد مبنى الشرطه, وبحثا عن غرفه مطله على ساحة الأماره, وسرعان ما وجدوا ما اعتقدوه الغرفه المناسبه!!!
وعلى الطرف الآخر كان الثلاثه خالد ويوسف وعبدالمحسن ما زالوا يبحثون مسرعين
عن الغرفه المناسبه..
خالد: لازم تصير الغرفه تطل على الساحه, وعلى البوابه حقت المبنى في نفس
الوقت, علشان نشوف اذا حاول اي شخص انه يتسلل الى داخل المبنى..
وبالفعل وجدوا الغرفه المناسبه..وفجأه سمعوا طلقات ناريه في الشارع..
اقترب خالد من النافذه بحذر, ووجد أن المدرعات العراقيه قد وصلت, وبعض الجنود
من المشاة يطلقون النار عشوائيا..
خالد قال بصوت خافت ولكنه مسموع: تم إحتلال الخفجي...
بعد أقل من ساعه من الترقب.. تمركزت فيها دبابات الجيش العراقي في كل زاويه
من زوايا الخفجي.. ولكن خلال هذه الفتره كان هذا الحديث يدور في غرفه من غرف
مركز الشرطه..
أحمد(وهو يشاهد القوات العراقيه في كل مكان) : في تاريخك الملي بالأعمال
الغبيه, جلستك هنا يعتبر الأغبى.
محمد: انا ما جلست علشانك, انا جلست علشاني شفت انه هو الحل الأمثل..
أحمد: يعني ما فكرت في أمك وخواتك لو صار لنا شي لا سمح الله.
محمد: لو كل جندي راح للحرب فكر هذا التفكير, كان محد حارب, وبعدين أنا سألتك
سؤال قبل كذا وما جاوبت علي.. أنت الى متى تبي تصير زعلان علي؟
أحمد: اسأل ابوك الي مات وهو يدور عياله.. وواحد منهم صايع خارج المملكه..
هم محمد بالكلام.. الا أن احمد اشار له بالسكوت.. واشار له للنظر الى ساحة
العلم..وكان هناك اربعة جنود يحملون العلم العراقي.. ومتجهين الى حيث الساري في
ساحة الأماره...
وشاهد في الجهه المقابله خالد الذي اعطاه بعض الإشارات..
أحمد: خالد ويوسف راح يطلقون على الأثنين الي على اليمين.. وأنا وانت الأثنين
الي على اليسار.. أسمع.. حاول تطلق في مقتل..
وكان أحمد ومحمد موجهين مسدساتهم الى رؤوس اثنين من الجنود العراقيين..
وينتظرون إشارة خالد للإطلاق...
وبعد ثواني كأنها لحظات.. جائتهم الإشاره..
قال أحمد: اطلق..
وشق صوت اربعة طلقات حاجز السكون الذي كان يلف المكان..مما نبه جميع الجنود
العراقيين الآخرين..
إقترب أحمد من النافذه بحذر..لكي يشاهد ماذا حصل بعد الإطلاق..وشاهد الجنود
الأربعه الذين كانوا يحملون العلم, على الأرض غارقين في الدماء, وحالة هرج ومرج
في صفوف الجيش العراقي..وفجأه وبدون مقدمات.. أحتضن أحمد أخيه..
وفي الجهه المقابله..
كان عبدالمحسن قريب من النافذه..
خالد: ما أظنهم راح يعيدون محاولة إنزال العلم الآن, اتوقع انهم راح يحاولون
انهم يلقوننا أول..
عبدالمحسن: فيه جنديين يقتربون من مبنى الشرطه..
قام خالد ويوسف فجأه واقتربا من النافذه..
خالد: أحمد ومحمد ما يقدرون انهم يشوفونهم..
حاول خالد انه يؤشر لأحمد ومحمد.. ولكن بدون جدوى..
خالد: لازم اروح لمهم..الحين..
يوسف: الشارع كله جنود عراقيين.. وشلون تبي تطلع لمهم..
خالد: اولا ما راح يتوقعون انهم يلقون جندي بالشارع, وثانيا ابيكم تغطوني,
ابروح من ورا هذولي السيارات..
وطلع خالد مسرعا.. وكان عبدالمحسن ويوسف مستعدين علشان التغطيه..ولحسن حظ
خالد, كان الهجوم على حاملي العلم بمثابة أنذار للجنود العراقيين, الذين
اختبأوا خلف المدرعات, فكان طريقه من مبنى الآماره الى مبنى الشرطه سهل..
تابع عبدالمحسن ويوسف خالد الى أن غاب عن ناظريهم داخل مبنى الشرطه..
بعد حوالي الساعه..دخل خالد الى الغرفه في مبنى الآماره..وكان مصاب اصه في
كتفه, ويحمل رشاشين عراقيين, وعيونه تسبح بالدموع..
خالد بصوت خافت: أحمد ومحمد استشهدوا..
نزلت دمعه من عيني عبدالمحسن.. ولكنه حاول إخفائها.. وأردف خالد: وصلت متأخر, لقيتهم يسبحون بدمهم, وجنبهم جنديين عراقيين, توقعت
انهم ميتين بعد, فلما قربت من جثة أحمد, اطلق واحد من الجنود علي واصابني في
كتفي, واطلقت انا عليه فقتلته, اخذت الرشاشات العراقيه, وانتظرت لين هدأ
المكان, وطلعت من الباب الخلفي لمبنى الشرطه.. وصمت قليلا ثم اردف..
خالد: أحمد وأخوه محمد من اعز اصدقائي, وأنا الي جرجرتهم لهذي النهايه بعنجهيتي...
ونزلت دمعه وحيده من عين خالد.. ولكنها كانت معبره..
قال عبدالمحسن وهو يحاول ان يربط اصابة خالد: أنت ما اجبرت احد على
الجلوس..من الممكن ان يكون الجلوس هنا كان خطأ, ولكنه خطأ الجميع..
مرت الدقائق والساعات طوال, وتناوب الثلاثه على مراقبه الساحه, وحل الظلام..
أخرج خالد الرساله الورديه من جيبه, لقد حفظها عن ظهر قلب, ولكنه يريد النظر
اليها بين الحين والحين, فهي رسالة ميسون..
عبدالمحسن: تراي مازلت اطلبك تكملة قصتك.. والحين فاضين ما عندنا شي..ورا ما
تكملها؟؟
ابتسم خالد وقال: ابشر, وين وصلنا؟؟
عبدالمحسن: يوم قلت للوالده انكم تبون تعتمرون..
خالد: ايه صح..قررت انا والوالده اننا ننطلق في الصبح بإتجاه مكه للعمره,
اتصلت على صديق لي في جده, وطلبت منه انه يدور حجز في جميع الفنادق بأسم صالح,
وجاني الرد بعد فتره, بأنه لقا حجز بالأسم في مجمع شاليهات.. وعطاني اسمه وعنوانه..
ومن بكره الصبح انطلقنا بالسياره انا والوالده, وصلنا مكه المغرب, واعتمرنا
وصلينا العشاء, واقترحت على الوالده اننا ننزل جده نتمشى, هي استغربت, بس ما
عارضت, نزلنا جده وسكنا في فندق, ومن بكره بعد العصر, اخذت الوالده ورحت لم
منطقة الشاليهات, يقالنا نتمشى على البحر, والوالده تعبت رجليها,بس انا اصريت
عليها اننا نتمشى, وقربنا من الشاليه حق ميسون, وكانوا فارشين بساط خارج
الشاليه على البحر وجالسين,ميسون واهلها ومعهم صالح, فيوم قربنا لمهم بالحيل..
انا(صحت بصوت عالي) : صالح؟؟..يا محاسن الصدف..
صالح قام لمي : هلا وغلا بخالد.. وش عندك هنا؟؟
انا: ابد الوالده الله يهديها, اصرت اني اعتمر بها قبل العرس, ويوم اعتمرنا
وخلصنا قالت ابي جده, فجبتها هنا.. تخبر عاد الحريم والأسواق..
(والوالده قاعده تناظرني بإستغراب)..
صالح: بالخير يا خالتي ام خالد..عمره مقبوله
امي: هلا صالح منا ومنكم..وش اخبارك؟؟
صالح: الحمدلله, ورا ما تقلطين مع اهلي, وتتقهوين.
امي: الله يخليك, بس حنا مستعجلين..
انا قاطعت كلام امي: الا يمه ورا ما تجلسين تتقهوين معهم, انا اباخذ ميسون
اوريها شكل الغرفه الي شفناها قبل شوي بالشاليه الي هناك..
صالح: تبيني اجي معكم؟؟
انا: لا ما يحتاج.. بس نادلي ميسون لا هنت..
صالح: طيب..
وراح ينادي ميسون..وبعد شوي, جت وهي تبتسم..
ميسون: السلام عليكم..
انا: وعليكم السلام..يا شيخه فيه ناس موب قد التحدي ابد ابد..
ميسون مبتسمه: يا حظك.. لقيتني..وين المخابرات الأمريكيه عنك؟؟
انا: طبعا يا حظي..الي يسمعك يقول انا لاقي اي وحده؟؟.. انا لاقي ميسون..
ميسون (حمرت خدودها) : المهم.. عمره مقبوله.. يقولي صالح انك تبيني..
انا: ايه..تعالي ابوريك شي..
ميسون: طيب دقيقه اجيب الشبشب..
انا وانا امسكها مع ايدها.. وسحبتها: ما يحتاج.. وهاذي نعالي ابتركها
عندكم...
وفصخت نعالي.. ومشينا على الشاطي..انا ما ادري..هو فعلا ما كان فيه ناس
معنا.. ولا كان فيه بس ما حسيت فيهم.. وانا معها يصير كل شي قدامي حلو.. وحنا ماشين, التوت رجلها.. وطاحت على الأرض..
انا نزلت على الأرض معها: سلامات وش فيك؟
ميسون: الظاهر ان رجلي التوت..
مسكت رجلها..كانت بيضاء.. وناعمه... انا(مسكتها مع الكعب وضغت عليها) : هنا يعورك؟؟
ميسون: ايه..
انا رفعت يدي شوي للساق وانا احاول اني اخفي ابتسامتي: طيب هنا يعورك؟؟
ميسون: لا.
انا رفعت يدي زياده لمنتصف الساق: طيب هنا يعورك؟؟
ميسون(شافت ابتسامتي) : اذا ما وخرت يدك ترى ابقطعها لك..
انا بسرعه مسكت رجلها وعكفتها لين طقت وقلت: طيب لا تدفين.. بس كنت ابشتت انتباهك علشان ما تصير رجلك مشدوده وانا اعكفها..
ميسون قامت تنفض الغبار عنها: طيب.. لا شكر على واجب.. لو اني لابسه الشبشب ما كان طحت..
انا: انا حافي وما طحت.. بس انتي ما قدرتي تتحملين جمالي الآخاذ..ولا انتبهتي لطريقك..
ميسون: معليش.. بس انت اخذ في نفسك مقلب..
انا: يحق لي.. موب متزوج ميسون؟؟..
ابتسمت ولا ردت.
انا: يا شيخه ودي اقولك شي بس مستحي..
ميسون: لالا تستحي قل الي في بالك..
انا: تصدقين اني مشيت على الشاطي واجد, وشفت الغروب واجد.. بس مثل اليوم ما قد شفت..
ميسون: ما فهمت؟؟..
انا: يعني المشي على الشاطي معك شكل ثاني, والغروب يصير عندك ولا شي..
ثم سكت شوي.. وقلت: ميسون.. انا احبك..
ميسون سكتت.. كان واضح انها تفاجأت.. بعد شوي قالت..
ميسون: شكرا.. الله يخليك..
انا اعترف انه موب هذا الرد الي كنت متوقعه, وضاق صدري بالحيل..
المهم.. كملنا مشينا لم الشاليه.. اخذت الرقم.. وتواعدنا اننا نطلع سوا بكره لم السوق.. مع امي واهلها..
رجعت لم الفندق.. ثم جاني اعلان خبر التعبئه العامه للقوات السعوديه في ذاك
اليوم, واتصلت على العمل, وقالوا لي انه لازم اقطع اجازتي واجي
فورا..مثل مثل
باقي الي يشتغلون في السلك العسكري..
اعلان التعبئه ما كان خبر سئ ولا محزن, كان خبر مفاجئ.. وكنت خايف انه راح
يؤثر على تخطيطات العرس وخلافه بس.. ما كنت متوقع اننا نبي نجي نحارب صدق..
اول شي سويته اتصلت على ميسون وعلمتها بالخبر.. واني ابروح لم الرياض بكره..
هي تفاجأت, وكان فيه نبرة حزن في صوتها.. ودعتني.. ودعت لي بالتوفيق..
حاولت انام في ذيك الليله.. بس ما قدرت..وفي الساعه ثنتين بالليل سمعت طق على

باب الغرفه بالفندق.. ورحت وفتحت الباب وتفاجأت..
كانت ميسون عند الباب..
قالت: ممكن اكلمك كلمه..
انا: طبعا.. مين الي جابك..وليش.. تعالي في البلكونه علشانما نزعج الوالده..
وطلعنا لم البلكونه..وكانت ميسون ترتجف.. مع انه ما كان برد..
ميسون: جابني صالح, وهو يستنى تحت بالبهو..
انا: خير عسى ما شر؟؟
ميسون: لا تروح..
انا: وين اروح؟؟
ميسون: لم الحرب.. تكفى..
انا ابتسمت: الله يهديك.. خوفتيني.. انشاء الله مافيه حرب ولا يحزنون.. هو
مجرد اعلان تعبئه.. تخويف.. ونبي نرجع ولا كن شي صار انشاء الله..
ميسون(ونزلت دمعه من عينها) : تكفى.. مدري ليه عندي احساس ان الموضوع اخطر من كذا.. افصل من الشغل..واشتغل في محل ابوك.. انا ما عندي ما نع.. بس اهم شي لا
تروح..
انا: ميسون.. هذا شغلي الي ما اعرف غيره..تبيني اهج؟؟
ولأول مره اشوف ميسون بهذا الذل.. نزلت على ركبتها ومسكت يدي..
ميسون: احب ايدك.. تكفى.. خذني على قد عقلي.. تعذر بأي شي.. بس لا تروح..
انا نزلت ومسكت يدها وحبيتها..
انا: ميسون.. اذا اعتذت.. ما راح اصير الشخص الي وافقتي انك تتزوجينه..
حست ميسون اني موب ممكن اغير رأيي..فقامت.. ورجعت للشموخ الي متعوده
منها..فقمت انا بعد..
جت وحبت جبيني.. ومسكت ايدي.. وحطت هالرساله الورديه فيها.. وهي تقول..
ميسون: انتبه لنفسك.. والله معك..
انا: انشاء الله.. وانتي انتبهي لنفسك.. وكلها انشاء الله فتره من الوقت وارجع بأذن الله..
وطلعت مسرعه من الغرفه.. وكانت هاذي اخر مره شفتها فيها..
فتحت الرساله الورديه.. وقريتها..
عزيزي خالد..
عندما عبرت عن شعورك ناحيتي بالحب كان اجمل ما سمعت في حياتي, ولكني للأسف
اجد ان كلمة الحب لا تكفي لأعبر لك عن مشاعري, ولذلك اكتفيت بالشكر, فللأسف
لااعتقد انه يوجد شخص سبق وان نطق بالعربيه, او اي لغه اخرى, سبق وان شعر مشاعر
نحو شخص اخر, مثل مشاعري نحوك, ولذلك لا توجد حتى الآن الكلمه التي استطيع ان
اعبر بها عن هذه المشاعر.. اتمنى ان اكون قد اوضحت لك الصوره, واتمنى لك
التوفيق والسلامه..وتأكد اننا ننتظرك على احر من الجمر..
حبيبتك المخلصه ..ميسون
وهاذي كل قصتي مع ميسون حتى الحين..
عبدالمحسن: مشاء الله.. ربي وفقك في ميسون..قصتك ما كنت اتوقع انها توجد في
وقتنا الحالي..اتمنى لكم التوفيق انشاء الله اذا رجعت لم الرياض..
خالد: انشاء الله.. شكرا لك..
وفجأه قطع الحديث يوسف..
يوسف: يا شباب.. لازم تشوفون هذا..
قام خالد وعبدالمحسن, والقيا نظره على الساحه.. فوجدا واحده من الدبابات
تتحرك بإتجاه العلم..
خالد: شكلهم يبون يحطون الدبابه عازل علشان ينزلون العلم..
يوسف: والحل؟؟
خالد: بهالطريقه.. مالنا الا ننزل لم الساحه..
عبدالمحسن: بس ما تلاحظ اننا بهالطريقه ندخل معركه خسرانه؟؟
خالد: اذا وقفنا الحين, يبي يصير موت احمد ومحمد بدون اي ثمن...
اقتنع عبدالمحسن ويوسف بوجهة نظر خالد, ومع انهم كانوا عارفين ان نسبة نجاح
خطتهم ضئيل, والخسائر احتمال تكون وخيمه, الا انهم وافقوا..

افكارهم, ومحاولةردعهم عن ساحة العلم.. وبالفعل بعد لحظات.. كان الثلاثه امام بوابة مبنى الأماره مستعدين للهجوم.. انطلق خالد ويوسف وفتحوا النار من جهتين على الجنود عند العلم, حتى وصلوا الىالعلم, وكانوا بين ثمانيه جثث من جثث الجنود العراقيين, ولكنهم اصبحوا في وضعمكشوف امام البقيه, وبدأ عبدالمحسن في اطلاق النار على البقيه في الساحه فيمحاوله لتغطية خالد ويوسف, ولكن كان عدد الجنود كثير, وفتحوا النار على خالدويوسف من جميع الجهات فسقطا. شاهد عبدالمحسن هذا المشهد فترك مكانه وخرج الى الساحه وقام بفتح النار علىجميع الجنود, واوقع الكثير منهم قبل ان تخترق رصاصه صدره ليقع اما العلم وبجانب زميليه.. وقبل ان يبدأ الجنود العراقيين بإطلاق صيحات النصر, نزلت قذيفه مدفعيه علىالدبابه المجاوره للعلم.. ايذانا بهجوم الجيش السعودي.. انتهت معركة الخفجي بطرد القوات العراقيه من المدينه, وبكثير من الخسائرالبشريه للجانب العراقي, بينما في الجانب السعودي كانت الخساره خمسة واربعينعسكري سعودي, منهم خمسة كان لهم الفضل الأول بعد الله في ابقاء العلم السعوديخفاقا في سماء المدينه.. جاء قائد الكتيبه الثامنه, يتفقد المدينه بعد المعركه, وشاهد الجثث حولالعلم, وشاهد جثة خالد تسبح في الدماء فترحم عليه وعلى زملائه, ولاحظ وجود شئفي يد خالد, فانحنى, وفتح يده فوجد الرساله الورديه, وكانت ملطخه بالدماء,فنزلت من عينه دمعه حاول إخفائها عن مساعديه ثم قال.. اللواء: لو كنا نعرف انه فيه شباب سعودي مثل خالد وزملائه, ما كنا طلبنامساعدات من احد!!.. ثم اخذ الرساله, واعطاها احد مساعديه.. اللواء: تأكد بنفسك ان هاذي الرساله تاصل لأهل خالد اليوم, ويتم اخبار جميع اهالي المتوفين بشكل شخصي من قبل القياده.. وفي صباح اليوم التالي.. استغربت ميسون حضور عمها ابو خالد الى بيتهم في الصباح, ولكنها لم تدع المجاللأفكارها, وأجلت كل شي حتى ياتي صالح من المجلس لتسأله, وبينما هي جالسه معامها في الصاله, دخل صالح وكان متجهم الوجه ومطأطي الرأس وكانت عينيه موجهه نحوميسون, فدب الرعب في قلب ميسون وبدأت الدموع تنهمر من عينيها وهي متوجهه نحو صالح.. ميسون: وش فيه خالد يا صالح؟؟.. اسروه؟؟.. اكيد اسروه ويبي يرجع انشاء الله.. تكلم... فرفع صالح يده وفتحها.. وعندما شاهدت ميسون ما بيده توقفت وبدأت بالتراجع حتى اصطدمت بالجدار ثم انهارت على الأرض وهي تبكي.. كانت يد صالح تحمل رسالة ميسون الورديه.. وملطخه بالدمـــاء..نص الرساله: بسم الله الرحمن الرحيم الى حبيبتي...ميسون قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءا عند ربهم يرزقون) حبيبتي ميسون, بما ان هذه الرساله قد وصلت الي يديكي, فهذا يعني ان المنيه قدحالت بيني وبين مشاهدة وجهك الصبوح.. حبيبتي ميسون, لا تبيكني, فأن مجرد التفكير في دموعك يحسسني بالألم, وتأكدياني انشاء الله قد انتقلت الى مكان افضل من هذا المكان, وادعي لي بالرحمة والمغفرة..حبيبتي ميسون, اني اشكر الله على نعمه الكثيره, ولكن اكبر نعمه لي كانت وجودكفي حياتي, فتأكدي انك جعلتي حياتي هي الأسعد, واني اشكرك بعد الله على هذهالسعاده, فمجرد التفكير بك وبوجودك اعطاني ويعطني الأمل, وحرر قلبي من جميعالمخاوف, وكان وما يزال خوفي الوحيد, ان تكون وفاتي سببا لحزنك, فتأكدي انيدعوت الله ان يخفف عليك وقع الخبر, وان يزول الجرح بسرعه, فسعادتك هي سعادتي..حبيبتي ميسون, ان الموت ابتلاء, فكوني كما عهدتك قويه, وعيشي حياتك سعيده الىان التقيك في جنات الخلود بأذن الله..حبيبك المخلصخالد






:( اتمنى ان تحوز على اعجابكم :(

اخووووكم فهد الشمري

ابو سلطان
20-06-2004, 02:37 PM
يعطيك العافيه اخي فهد
وتسلم يمينك ياشمري

مشعل الشمري
20-06-2004, 11:04 PM
شكرا اخ فهد

توه اكتملت القصه

لا عدمناك

تحياتي لك

مشعل

فهد الشمري
21-06-2004, 02:11 AM
الله يعافيك اخوي ابو سلطان على المرور .

فهد الشمري
21-06-2004, 02:12 AM
شكرا على المرور مشعل الشمري .:p

عبد الله بن شنار
04-08-2004, 06:07 AM
الله لا يهينك