أبو سعدية
24-08-2009, 05:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اتى في يوم من الايام رجل فقير الى احد التجار فقال له اني بحاجة الى المال فساله التاجر عن السبب فقال اني ولله الحمد وجدت امرأة تقبل الزواج بي وهي من اشد النساء جمالا ولا اعرف السبب ولكني اريد المال لاتعجل قبل ان تصرف النظر عني فقال التاجر ااتني بها فاذا كانت كما تقول اعطيتك المبلغ فذهب الفقير واتى بالمرأة فإذا بها من اجمل نساء الارض فقال التاجر ياصاحبة الحسن والدلال مالك ولهذا الصعلوك لا جمال يؤنس ولا مال يفرح فما رأيك بالزواج بي فسكتت فزأر الفقير كالاسد وقال بصوت عالي ماذا تقول فوالله لولا الحرس الذي بجانبك لشربت من دمك وهاأنا ذاهب الى القاضي ليحكم فيك ما يراه فذهب الى القاضي وحكى له ماحدث كاملا بالتفصيل الممل فقال القاضي ااتوني بالمرأة لاخذ الكلام من رأسها فأتت فعندما رأها قال للرجلين ابتعدوا قليلا لاسالها فقال لها الا تقبلين الزواج بي فاعلمي انه يوجد عندي المال والعلم فسوف اخاف الله فيك فسكتت فسمعه الرجلين فصاحوا به وكادوا ان يقتلوه وخاصة الفقير فقال الفقير والله لن يوقفني الا بيت الامير فذهب اليه وحكى له كل الحكاية ودموعه تسابق كلماته يتكلم وهو يتغصص من شدة ماراه من الغبن وفوق ذلك انه بالكاد وجد امرأة تقبل به فارسل الامير الى التاجر والقاضي والمراة فعندما امتثلوا جميعا امامه قال بصوت عالي ياامراة من تريدين من هؤلاء الرجال فسكتت فقال متبعا كلامه نظرات حادة للمتخاصمين الثلاثة اتقبلين الزواج بي بدلا من هؤلاء فسكتت وقالت بصوت رخيم يوجد عندي شرط فقال الامير ما هو فقالت ان تتسابق جريا انت وهؤلاء الثلاثة فالفائز سوف يكون زوجا لي فوافقوا جميعا دون ان يشعروا من شدة جمالها وتغنجها في الكلام فوضعت خطا ووقفوا عليه جميعا ثم ذهبت بعيدا فعدت للثلاثة فانطلقوا فالامير يسبق تارة والفقير تارة والتاجر يحاول ان يوقع القاضي وهكذا حتى اقتربوا للخط فكل منهم يحاول الوصول اولا حتى اذا تساوو في الجري وقعوا جميعا في حفرة عميقة فبدؤا ينادون المرأة لتساعدهم فأطلت عليهم عجوز شمطاء رؤية وجهها تنقض الوضوء فقالوا بصوت واحد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من انت قالت انا الدنيا فلقد تزينت للفقير حتى اغريته وللغني حتى اطمعته ولصاحب الدين حتى عن الطريق المستقيم حولته وللامير حتى جعلت على الرعية عم وطم ظلمه وكل منهم يلهث ورائي حتى وقعوا في شباكي وادخلتهم الحفرة وهم لم ينالوامني بغيتهم حتى اركسوا في الحفرة الا وهي القبر ثم يصيحون بأعلى اصواتهم (رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت)فيأتي الجواب القاصم للظهور والمميت للامل الذي يرجون (كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون)
فلا نكن مغفلين فتغرينا الدنيا وتنسينا الاخرة
اتى في يوم من الايام رجل فقير الى احد التجار فقال له اني بحاجة الى المال فساله التاجر عن السبب فقال اني ولله الحمد وجدت امرأة تقبل الزواج بي وهي من اشد النساء جمالا ولا اعرف السبب ولكني اريد المال لاتعجل قبل ان تصرف النظر عني فقال التاجر ااتني بها فاذا كانت كما تقول اعطيتك المبلغ فذهب الفقير واتى بالمرأة فإذا بها من اجمل نساء الارض فقال التاجر ياصاحبة الحسن والدلال مالك ولهذا الصعلوك لا جمال يؤنس ولا مال يفرح فما رأيك بالزواج بي فسكتت فزأر الفقير كالاسد وقال بصوت عالي ماذا تقول فوالله لولا الحرس الذي بجانبك لشربت من دمك وهاأنا ذاهب الى القاضي ليحكم فيك ما يراه فذهب الى القاضي وحكى له ماحدث كاملا بالتفصيل الممل فقال القاضي ااتوني بالمرأة لاخذ الكلام من رأسها فأتت فعندما رأها قال للرجلين ابتعدوا قليلا لاسالها فقال لها الا تقبلين الزواج بي فاعلمي انه يوجد عندي المال والعلم فسوف اخاف الله فيك فسكتت فسمعه الرجلين فصاحوا به وكادوا ان يقتلوه وخاصة الفقير فقال الفقير والله لن يوقفني الا بيت الامير فذهب اليه وحكى له كل الحكاية ودموعه تسابق كلماته يتكلم وهو يتغصص من شدة ماراه من الغبن وفوق ذلك انه بالكاد وجد امرأة تقبل به فارسل الامير الى التاجر والقاضي والمراة فعندما امتثلوا جميعا امامه قال بصوت عالي ياامراة من تريدين من هؤلاء الرجال فسكتت فقال متبعا كلامه نظرات حادة للمتخاصمين الثلاثة اتقبلين الزواج بي بدلا من هؤلاء فسكتت وقالت بصوت رخيم يوجد عندي شرط فقال الامير ما هو فقالت ان تتسابق جريا انت وهؤلاء الثلاثة فالفائز سوف يكون زوجا لي فوافقوا جميعا دون ان يشعروا من شدة جمالها وتغنجها في الكلام فوضعت خطا ووقفوا عليه جميعا ثم ذهبت بعيدا فعدت للثلاثة فانطلقوا فالامير يسبق تارة والفقير تارة والتاجر يحاول ان يوقع القاضي وهكذا حتى اقتربوا للخط فكل منهم يحاول الوصول اولا حتى اذا تساوو في الجري وقعوا جميعا في حفرة عميقة فبدؤا ينادون المرأة لتساعدهم فأطلت عليهم عجوز شمطاء رؤية وجهها تنقض الوضوء فقالوا بصوت واحد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من انت قالت انا الدنيا فلقد تزينت للفقير حتى اغريته وللغني حتى اطمعته ولصاحب الدين حتى عن الطريق المستقيم حولته وللامير حتى جعلت على الرعية عم وطم ظلمه وكل منهم يلهث ورائي حتى وقعوا في شباكي وادخلتهم الحفرة وهم لم ينالوامني بغيتهم حتى اركسوا في الحفرة الا وهي القبر ثم يصيحون بأعلى اصواتهم (رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت)فيأتي الجواب القاصم للظهور والمميت للامل الذي يرجون (كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون)
فلا نكن مغفلين فتغرينا الدنيا وتنسينا الاخرة