المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع حديث قدسي


الحجاز
02-09-2009, 12:31 AM
وقفة مع حديث قدسي


عَنْ أَبِى ذَرٍّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ « يَا عِبَادِى إِنِّى حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا....) رواه مسلم.
في هذا الحديث القدسي الجليل نزه الله تبارك وتعالى الظلم عن نفسه المقدسة، وهو القادر سبحانه وتعالى على أن يفعل ما يريد، فكل شيء تحت ملكه، وكل شيء تحت قهره، فلا يسأل عن شيء، فالخلق خلقه والأمر أمره، ومع هذا الملك التام من كل وجه نزه نفسه سبحانه أن يظلم أحداً مثقال ذرة أو أقل منها.
قال الحافظ ابن رجب عند شرحه لهذا الحديث العظيم: وقوله : (( وجعلتُه بينكم محرَّماً، فلا تظالموا )) يعني : أنَّه تعالى حَرَّم الظلم على عباده ، ونهاهم أنْ يتظالموا فيما بينهم، فحرامٌ على كلِّ عبدٍ أنْ يظلِمَ غيره ، مع أنَّ الظُّلم في نفسه محرَّم مطلقاً ، وهو نوعان :
أحدهما : ظلمُ النفسِ، وأعظمه الشِّرْكُ، كما قال تعالى: { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }، فإنَّ المشركَ جعل المخلوقَ في منزلةِ الخالق ، فعبده وتألَّهه ، فوضع الأشياءَ في غيرِ موضعها ، وأكثر ما ذُكِرَ في القرآن مِنْ وعيد الظالمين إنَّما أُريد به المشركون ، كما قال الله - عز وجل - : { وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ }، ثمَّ يليه المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائرَ وصغائرَ .
والثاني: ظلمُ العبدِ لغيره، وهو المذكورُ في هذا الحديث، وقد قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع : (( إنَّ دماءكم وأموالَكُم وأعراضَكُم عليكُم حرامٌ، كحرمةِ يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا )). وروي عنه أنَّه خطب بذلك في يوم عرفة ، وفي يوم النَّحر ، وفي اليوم الثاني من أيَّام التشريق ، وفي رواية : ثُمَّ قال : (( اسمعوا منِّي تعيشوا ، ألا لا تَظلموا ، ألا لا تَظلموا ، ألا لا تَظلموا ، إنَّه لا يحلُّ مالُ امرئٍ مسلمٍ إلاَّ عن طيبِ نفسٍ منه )).
وفي "الصحيحين" عن ابنِ عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: (( الظلمُ ظُلُماتٌ يوم القيامة )) .
فكيف بعد هذا يجرؤ أحد في قلبه إيمان بالله أن يستسهل ظلم العباد، فيسفك دماءهم ويهتك أعراضهم؛ متناسيا هذا الوعيد الشديد لفاعل ذلك؛ ألا فليتق الله وينزع عما هو فيه.

الجوووري
02-09-2009, 02:02 AM
بارك الله فيك يالحجاز

وشكراً..لك..!

:101:

شـــقـــاوي
02-09-2009, 02:23 AM
يعطيك العافيه ..

وجزاك الله الف خير ..

تحياتي لكـ :)

الثقل
02-09-2009, 03:39 AM
الله يجزااااك خير ا موضوعك اكثر من رااااااائع ,,,

فتى الرائدية
02-09-2009, 02:23 PM
الله يجزاك خير ويكتب أجرك

حلم داعية
03-09-2009, 06:50 AM
بارك الله فيك ورفع قدرك

لاتنسوا ذكر الله والصلاة على نبيه المصطفى

منحوسه
05-09-2009, 02:57 PM
جزاااك الله الف خير وجعله بمووازين حسنااتك
مووضع حلووو سلمت يداااكـ
ننتظر جديدكـ

تقبل مرووري..

عسوووووووووووله
05-09-2009, 03:49 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الظلم ثلاثة ، فظلم لا يتركه الله ، وظلم يُغفر ، وظلم لا يُغفر ، فأما الظلم الذي لا يُغفر ، فالشرك لا يغفره الله ، وأما الظلم الذي يُغفر ، فظلم العبد فيما بينه وبين ربّه ، واما الظلم الذي لا يُترك ، فظلم العباد ، فيقـتص الله بعضهم من بعض "


بارك الله فيك الحجاز وجزاك الله خيرا

ثلجة وردية
05-09-2009, 07:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله جنات الفردوس الأعلى
وجعل ماخطته اناملك في ميزان حسناتك بـأذن الله
بـآرك الله فيك
لك ودي

ياليتك عندي
06-09-2009, 03:18 AM
بارك الله فيك يالحجاز

وشكراً..لك

وردة الجوري
06-09-2009, 07:20 AM
ماأقسى الظلم وماأبشعه ......موضوع رااائع يعطيك العافية

omnad
08-09-2009, 12:37 AM
حديث مؤثر بارك الله فيكم

شذاالنرجس
12-10-2009, 08:27 AM
بارك الله فيك

نااايس
12-10-2009, 09:03 AM
جزاك الله جنات الفردوس الأعلى

أبو الوليد
12-10-2009, 10:26 AM
.

http://www.alraidiah.org/up/up/22951235720081217.gif






الله يعطيك العافية



سلمت على النقل المميز



جعل الله ما كتبته في ميزآن حسنآتكـ



بارك الله فيك ولا حرمك الأجر والثواب ولا حرمنا النفع والفائدة



لا حرمنا من جديد مواضيعك ولا عدمنا تواجدك



اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما .




::


:101: وفقك الباري :101:

http://www.alraidiah.org/up/up/22951247020081217.gif

:101: .. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. .. :101:

قال أحد الحكماء :
دواء القلب في خمسة اشياء :
قراءة القران بالتدبر ، وخلاء البطن ، وقيام الليل ، والتضرع عند السحر ، ومجالسة الصالحين .
وقالوا ايضا :أشدّ الأعمال ثلاثة :
إنصاف الناس من نفسك .
ومواساة الإخوان من مالك .
والورع عن المعاصي عند الخلوة عن عيون الناس .