المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الــكـــــبائــــر


islamflower
03-10-2009, 08:37 PM
سأضع بين أيديكم تلخيصي لكتاب ( الـكبــائـر)

لـ الأمام الذهبي
شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي


تعريف الكبائر: هي ما نهى الله ورسوله عنه في كتابه والسنة والأثر عن السلف الصالحين.

قال الله تعالى في كتابه العزيز لمن أجتنب الكبائر والمحرمات: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً) سورة النساء(31)
وقال تعالى: ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللَّمَمَ إن ربك واسع المغفرة) سورة الشورى(37)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" أخرجه مسلم وابن ماجه وأحمد

وقد اختلف العلماء رحمهم الله فيها فقيل هي سبع و احتجوا في ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" اجتنبوا السبع الموبقات...." متفق عليه،فذكر منها الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا و التولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.
وقال ابن العباس رضي الله عنهما: هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ، وصدق والله ابن العباس.

وفي حصرها: فهي التي يتجه ويقوم عليها الدليل أن من ارتكب شيئاً من هذه العظائم مما فيه حد في الدنيا كـ القتل والزنا..... ، أو جاء فيه وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كبيرة.

و لا بد من التسليم أن بعض الكبائر أكبر من بعض، فقد عد عليه الصلاة والسلام الشرك بالله من الكبائر مع أن مرتكبها مخلد في النار ولا يغفر له أبداً، قال تعالى: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء) سورة النساء(48)

islamflower
03-10-2009, 08:40 PM
الكبيرة الأولى:

الـشـرك بالله
إن أكبر الكبائر الشرك بالله تعالى وهو نوعان:

أحدهما: أن تجعل لله نداً ويعبد معه غيره من حجر أو شجر أو شمس أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك وغير ذلك

قال الله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) سورة النساء(48)
وقال تعالى : (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار) سورة المائدة(72)

فمن أشرك بالله ثم مات مشركاً فهو من أصحاب النار قطعاً، كما أن من آمن ومات مؤمناً فهو من أصحاب الجنة وإن عذب بالنار.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر- ثلاثاً- قالوا: بلى يا رسول الله قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين – وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور" فما زال يكررها حتى قلنا:" ليته سكت" أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد

النوع الثاني: الرياء بالأعمال

قال الله تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) سورة الكهف(7)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إياكم والشرك الأصغر" قالوا: يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال:" الرياء، يقول الله تعالى يوم يجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءونهم بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء" أخرجه أحمد و ابن حجر
وقال عليه الصلاة والسلام:" يقول الله: من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك وأنا منه بريء" أخرجه مسلم وابن ماجه

قال الله تعالى: ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً) سورة الفرقان(23)
يعني الأعمال التي عملوها لغير وجه الله أبطلنا ثوابها وجعلناها كالهباء المنثور وهو الغبار الذي يرى في شعاع الشمس.

وسأل رجل رسول الله: ما النجاة؟ فقال عليه الصلاة والسلام:" أن لا تخادع الله" قال: وكيف يخادع الله ؟ قال:" أن تعمل عملاً أمرك الله ورسوله به وتريد به غير وجه الله، واتق الرياء فإنه الشرك الأصغر وإن المرائي ينادى عليه يوم القيامة على رءوس الخلائق بأربعة أسماء: يا مرائي يا غادر يا فاجر يا خاسر، ضل عملك وبطل أجرك فلا أجرك لك عندنا، اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع" إسناده ضعيف

وسئل بعض الحكماء رحمهم الله من المخلص؟ فقال: المخلص الذي يكتم حسناته كما يكتم سيئاته.
وقيل لبعضهم ما غاية الإخلاص؟ قال: أن لا تحب محمدة الناس
وقال الفضيل بن عياض رضي الله عنه: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما.


وهي من السبع الموبقات

islamflower
03-10-2009, 08:43 PM
الكبيرة الثانية
قـتـل النفـس
قال الله تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً ) سورة النساء(93)
وقال تعالى: (وإذا الموءودة سئلت، بأي ذنب قتلت) سورة التكوير (8 – 9)

قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند الله تعالى؟ قال:"أن تجعل لله ندا وهو خلقك" قال: ثم أي؟ قال:" أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك" قال ثم أي؟ قال:" أن تزاني حليلة جارك" أخرجه البخاري والترمزي والنسائي وأبو داود
فأنزل الله تعالى تصديقها: ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون" سورة الفرقان(68)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه" أخرجه البخاري وابن ماجه والنسائي وأحمد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً" أخرجه البخاري وأحمد
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الكبائر: الإشراك بالله وقتل النفس واليمين المغموس"أخرجه البخاري وأحمد والنسائي والترمذي
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن رائحتها لتوجد من مسيرة أربعين عام"أخرجه البخاري وأحمد والترمذي وابن ماجه وأبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم:"من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي لله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله تعالى"أخرجه ابن ماجه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافراً أو يقتل مؤمناً متعمداً"أخرجه أبو داود


وهي من السبع الموبقات


الكبيرة الثالثة
الـسـحـر
كانت الشياطين تعلم الإنسان السحر وما غرضها في تعليمه إلا ليشرك بالله تعالى.
قال الله تعالى:" ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر" سورة البقرة (102)
وقال الله تعالى مخبراً عن هاروت وماروت:"وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق" سورة البقرة (102)

ترى خلقاً كثيراً من الضُّلال يدخلون في السحر ويظنونه حراماً فقط وما يشعرون أنه الكفر فيدخلون في تعليم الكيمياء(وجد في بعض النسخ" السيمياء")وعملها وهي محض سحر، وفي عقد الرجل عن زوجته وفي محبة الرجل للمرأة ، وأشباه ذلك بكلمات مجهولة أكثرها شرك وضلال..

وحد السحر القتل لأنه كفر بالله

قال صلى الله عليه وسلم:" حد الساحر ضربه بالسيف"أخرجه الترمذي وهو ضعيف مرفوعاً

وعن وهب بن منبه قال: قرأت في بعض الكتب: يقول الله عز وجل: لا إله إلا أنا، ليس مني من سحر ولا من سُحِر له، ولا من تَكَهَّنَ ولا تُكُهِّنَ له، ولا من تَطَيَّر ولا من تُطُيِّر له .
و عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: الكاهن ساحر والساحر كافر
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ثلاث لا يدخلون الجنة: مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بالسحر"أخرجه أحمد وأبو يعلى
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي:"الرقي والتمائم والتولة شرك"أخرجه أحمد وابن ماجه
والتمائم: جمع تميمة وهي خرزات يعلقها الجهال على أنفسهم وأولادهم ودوابهم يزعمون أنها ترد العين، وهذا من فعل الجاهلية ومن اعتقد بها آشرك.
التِوَلة: نوع من السحر وهو تحبيب المرأة إلى زوجها،، وهو شرك لاعتقاد الجهال أن ذلك يؤثر بخلاف ما قدر الله تعالى.

قال الخطابي رحمه الله: أما إذا كانت الرقية بالقرآن أو بأسماء الله تعالى فهو مباح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقي الحسن والحسين رضي الله عنهما فيقول:" أعيذكما بكلمات الله التامة من شيطان وهامة ومن كل عين لامة"


وهي من السبع الموبقات

شاعر الروح
03-10-2009, 11:03 PM
اولاً احب اشكرك على المعلومة القيمة والمفيدة
وجزاك الله الف خير
والله يجيرنا واياكم ويجير جميع المسلمين من الكبائر

ثلجة وردية
04-10-2009, 01:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

♥♥♥♥♥
§¤~^~¤§ جــــزاك الله خيراً
على هذا الطرح الطيب
بارك الله فيك وحفظك الله
لاعدمناكـ
دمت بخير.. §¤~^~¤§
♥♥♥♥♥

ام الشيوخ
04-10-2009, 02:23 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .