المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن الظن .... راحه للقلب


شمس الرائدية
04-11-2009, 10:18 PM
حسن الظن .. راحة للقلب



ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.


إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم :إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا.

بالاخـــــوة تزداد المـــــحبه..


وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.


من الأسباب المعينة على حُسن الظن


هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:




الــــــــــــــدعـــــــــاء


فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.



أنزال النفس منزلة الغير..

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه{لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].




حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه[:"لا تظنبكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً




التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.




وقال ابن سيرين رحمه الله: " إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه..



إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:


تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم..


تجنب الحكم على النيات..

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.




استحضار آفات سوء الظن:


فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].


وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49]


إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين..




رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين

أبو الوليد
04-11-2009, 10:22 PM
.

http://www.alraidiah.org/up/up/22951235720081217.gif




موضوع مميز وقيم


الله يعطيك العافية


سلمت على النقل المميز


بارك الله فيك ولا حرمك الأجر والثواب ولا حرمنا النفع والفائدة


لا حرمنا من جديد مواضيعك ولا عدمنا تواجدك


اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما .



::


:101: وفقك الباري :101:

http://www.alraidiah.org/up/up/22951247020081217.gif

:101: .. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. .. :101:

قال أحد الحكماء :
دواء القلب في خمسة اشياء :
قراءة القران بالتدبر ، وخلاء البطن ، وقيام الليل ، والتضرع عند السحر ، ومجالسة الصالحين .
وقالوا ايضا :أشدّ الأعمال ثلاثة :
إنصاف الناس من نفسك .
ومواساة الإخوان من مالك .
والورع عن المعاصي عند الخلوة عن عيون الناس .

شمس الرائدية
04-11-2009, 11:10 PM
الله يجزاك خير ع تواجدك الدائم

صمت المعاني
04-11-2009, 11:19 PM
موضوع رائع وطرح قيم

لابد للمرء أن ينظر في نفسه ومقياس الظن لديه فيبدأ بالأساس وهو حسن الظن بالله ويكون ذلك بان تعمل الحسنة وتظن بالله خير وهو القبول والظن فيما يتعلق بالله يأتي بمعنى اليقين اي تتيقن بان الله الذي بيده الخير وبيده الأمر كله تستخير الله وتتوكل عليه وتتيقن بانه سيختار لك الأفضل وسيرشدك للصواب وسيحفظك من كل مكروه.....................
ثانيا حسن الظن بالأخرين بحيث لاتترجم اي تصرف او نظرة من شخص بانه يريد بها سوء بل العكس احملها على محمل الخير وان وقع في زله أو اخطاء معك في القول فاجعل له سبعين عذارا كما علمنا رسول الله صلى الله علية وسلم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ثلجة وردية
04-11-2009, 11:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيـك ال ع ــافيـه
ولايحــرمكـ الاجــر والجــنه
دمــت لفعــل الخيــــر..

شمس الرائدية
05-11-2009, 08:48 AM
شاكره تواجدكم جميعاً
دمتم في رعاية الله

مصطفى نمر
06-11-2009, 02:22 PM
أحسنت وجزاك الله خيرا

شمس الرائدية
06-11-2009, 07:02 PM
بارك الله فيك

فتى الرائدية
07-11-2009, 11:18 AM
تسلم وبارك الله فيك

شمس الرائدية
07-11-2009, 08:32 PM
.. جزاك الله خير الجزاء