المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبارات و كلمات انتقدها العلماء الأثبات. متجدد


<الأثري>
25-02-2010, 10:21 PM
الحمد لله وبعد
فبين يديك أخي في الله عبارات وكلمات انتقدها العلماء وسوف يكون هذا موضوع متجدد
حكم قول بعض الخطباء :
(الحمد لله القائل) .
قال العلامة العثيمين:
(..لي تعليق على هذه الخطبة :
"الحمد لله القائل.." هذه يستعملها كثير من الناس !
و أنا ما رأيتها مستعملةً لا في السُنّة ، ولا في كلام الصحابة ، و لا في كلام الأئمة -فيما نعلم- ؛ فإذا قلت :
" الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره .." ، و حافظت على الوارد ، كان هذا أولى...
فأعِدِ الخطبة على غير الوجه الذي ذكرت .
القارئ: أُغَيّر ؟!
الشيخ : غَيّر غَيّر ، و التغيير إلى الخير خير)اهـ.
(فتاوى الحرم المكي) 1414 هـ شريط (5) الوجه أ.
*****
السؤال :
قرأنا لبعض المشايخ يكتب في آخر الكتاب:
" كتبه فلان كان الله له " ، فهل يصح استعمال هذا الضمير ، و استعمال هذه العبارة؟
الجواب:
(العبارة يقول : "غفر الله له" أو أي دعاء.
أما مثل هذه العبارة ، ما أعرف لها أصلا ، الذي ورد : "و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
أما : "كان الله له" لا أعرف لها أصلا ، فتُجتنب و يؤتى بـ"غفر الله له" أو غيرها من الدعاء الواضح الجلي.
أو يقول : "كان الله له معينا" ، "كان الله له عونا".
يأتي بكلام يتبين به المقصود : "كان الله له عونا".
و أولى من ذلك : "غفر الله له")اهـ.
الشيخ العالِم عبد المحسن العبّاد.
(شرح جامع الترمذي) شريط(389).

فتى التحفيظ
26-02-2010, 03:22 AM
جزاااك الله خيررررررررررررر ..

حنين
26-02-2010, 06:45 AM
http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/mals3.gif




الله يجزاك خير يالاثري













http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/mals4.gif

عاشق القمم
26-02-2010, 10:16 AM
باركـ الله فيكـ ..

ثلجة وردية
26-02-2010, 01:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://img194.imageshack.us/img194/3355/47958750.png (http://img194.imageshack.us/my.php?image=47958750.png)
بارك الله فيك وجزاك خيرك
وجعله في ميزان حسناتك
ورحم الله والديك
دمت بخير

<الأثري>
26-02-2010, 10:33 PM
شكرا للجميع على المرور
ومن هذه الكلمات والعبارات
التنبيه على قول : (في ميزان أعمالك).
قال العلامة العثيمين في (التعليق على النونية) :
(.. و هنا أنبه على مسألة دائما يطلقها بعض الناس أخيرا ، و هي :
أن يقول : ( جعل الله ذلك في ميزان أعمالك).
و الأحسن من ذلك أن يقول :
( جعل الله ذلك في ميزان حسناتك).
لأن ميزان الأعمال يشمل السيئات و الحسنات.
فإذا قال :
(في ميزان أعمالك) ... هو على كل حال يقصد في ميزان الحسنات لا شك .
لكن اللفظ صالح ، فالأفضل أن يعدل عن هذا اللفظ إلى لفظ لا يحتمل:
"في ميزان حسناتك")اهـ.
من شريط (45) وجه أ.
قلت(علي) :
و مثل هذا اللفظ الذي نبه عليه العلامة ،مفيد ، ينفعك إذا كنت في مقام لا تحسد عليه و لا تغبط! ، و أنت ملزم بأن تثني خيرا على من لا يستحقه ، كأن تكون بين ظالم ، فتقول له-عن شيء باطل – لتصرف حنقه عليك أو عنك- في ميزان أعمالك ،و تنوي ميزان السيئات!
وهذه هي التي تُسمى في لغة العرب بـ(التورية).
و أترككم مع سماع التنبيه السابق .
****
حكم قول بعض الناس:
(سقت عليك جاه الله ألا تفعل كذا وكذا)
السؤال:
امرأة أقسمت على زوجها بهذه الصيغة وهي: (سقت عليك جاه الله ألا تفعل كذا وكذا) فهل هذا يعتبر قسماً؟ وما الحكم إذا خالف الزوج أمرها؟
الجواب:
( هذا لا يحل, هذا استشفاع بالله إلى هذا الزوج ولا يحل, لأن الشافع دون منزلة المشفوع عنده, ولا يحل أن تجعل الله تعالى شفيعاً إلى خلقه, لأنه أعظم من أن يكون شفيعاً إلى الخلق, فالقسم هذا باطل ولا يترتب عليه شيء، إلا أن على المرأة ومن اعتاد هذا أن يتوب إلى الله ولا يعود إلى ذلك)اهـ.
العلامة العثيمين.
(لقاء الباب المفتوح) شريط(210)وجه ب

ابودجانة
26-02-2010, 11:07 PM
أيها الأثري : سُقيت في الجنة من أنهارٍ تجري ، فيوما بعد يوم يزداد بك فخري.

بُوركت وهُديت وكُفيت ووُقيت

<الأثري>
27-02-2010, 09:34 PM
بارك الله فيك أخي أبا دجانة
فائدة مليحة:
قول : (رمي الجمرات) أولى من قول : (رجم الجمرات).
من (فتاوى الحرم المكي):
السؤال:
امرأة رمى عنها زوجها جمرة العقبة ولم يخبرها قبل الرمي إلا بعد أن رمى ولم تكن وكلته ابتداء فما حكم حجها ؟
الجواب :
( حجها صحيح ، لأن غاية ما في هذا العمل أنها تركت واجبا عليها وهو الرمي ، و الرمي من واجبات الحج ، وليس من أركانه .
و على هذا نقول :
الاحتياط لهذه المرأة أن تذبح فدية في مكة ، وتوزعها على الفقراء ، هذا إن كانت قادرة ، أما إذا كانت غير قادرة ، فإن الله تعالى يقول :
{ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها }.
فيه سؤال !: كلمة (رجم) ، وكلمة (رمى) أيهما الصواب ؟ رمى أم رجم؟
(رمى) لا شك.
اقرأ السؤال يمكن أن تكون غلطان! :
السؤال : امرأة رمى عنها زوجها جمرة العقبة ولم يخبرها قبل الرمي إلا بعد أن رمى ولم تكن وكلته ابتداء فما حكم حجها ؟
أسمعتموه أولا يقول : إلا بعد أن رجم؟!
يقول : "إلا بعد أن رجم" فأخطأ ، و أنا لا أدري إلا ما سمعته من الرجل!
على كل حال : رب ضارة نافعة!:
كلمة (الرجم) لا تطلق على رمي الجمرات ، لأن كل الأحاديث التي جاءت ، بلفظ (رمى) ؛ و لا نعلم (الرجم) إلا لمن؟! إلا للزاني! ، ولكن الناس يريدون بكلمة (رجم) يعني (رمى) ، فالمراد صحيح ، ولكن اللفظ ينبغي أن يتحرى الإنسان فيه اللفظ الذي جاءت به النصوص)اهـ.
شريط(10) ب عام 1418 هـ
*****
حكم قولهم : جمعني الله بك في مستقر رحمته.
من فتاوى الحرم المدني .
السؤال :
أحد مشايخي من أهل الثقة يقول: إن مستقر رحمة الله هي ذات الله !، فما رأي فضيلتكم؟
الجواب :
( هذا ليس بصحيح ، مستقر رحمة الله هي الجنة ، قال الله تبارك و تعالى :
{ أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا }.
و أما رحمة الله التي هي صفته ، فلا يقال :
إن الله مستقر هذه الصفة ، بل يقال : إن الله موصوف بهذه الصفة ، و لا يقال : إنه مستقر لها ، لأنك لو قلت : إنه مستقر لها لزم أن تكون الصفة شيئا قائما بنفسه استقر في شيء آخر ، و هذا ليس بصحيح ، بل مستقر رحمته هي جنته ، ألم يعلم هذا القائل أن هذا القائل أن الله تعالى قال في الجنة : "أنت رحمتي أرحم بك من أشاء".
فلا بأس أن يقول الإنسان:
جمعني الله و إياك في مستقر رحمته.
أسأل الله تعالى أن يجمعني و إياكم في مستقر رحمته)اهـ.
الشريط(53) وجه أ.
*****
حكم قول : (باسمه تعالى !).
من لقاء الباب المفتوح.
السؤال :
ما حكم كتابة " باسمه تعالى " ؟
الجواب:
( أما كتابة (باسمه تعالى) فلا يجوز، أصلاً كتابة (باسمه تعالى) حرام لأنها عدول عما في القرآن، القرآن (بسم الله الرحمن الرحيم) وأيضاً ربما يقول: (باسمه تعالى) من كان مشركاً يريد ولياً من أولياء الله، أو إماماً من الأئمة الذين يعتقد أنهم أئمة ويكتب (باسمه) ويريد اسم الإمام الذي يرى أنه إمام، فالضمير هنا ليس له مرجع بين، فالواجب أن يكتب باسم الله، وما رأينا أحداً يكتب (باسمه تعالى) إلا أهل البدع لأنهم ربما يرون أن أولياءهم أو أئمتهم هم الذين يدبرون الكون فيتبركون بأسمائهم ويقولون: (باسمه تعالى) ولا يصرحون بمرجع الضمير لئلا يتبين أمره)اهـ.
الشيخ العلامة ابن عثيمين " لقاء الباب المفتوح" شريط(203) وجه أ.

عزيزة نفس
27-02-2010, 10:37 PM
جزاك الله خير الجزاء



ونفع الله بك الامة




بارك الله فيك

الرحّال
28-02-2010, 12:56 AM
أخي الأثري....

فوائد عصماء ... من فضيلة العلماء ... زادك الله فضلاً ... ورزقني وإياك العمل

<الأثري>
28-02-2010, 10:21 PM
الرحال و عزيزة نفس زاد الموضوع تألق بمروركم
حكم قول : لا حياء في الدين.
من شرح عمدة الأحكام.
السؤال :
ما حكم قول بعض العامة : لا حياء في الدين؟!
الجواب :
( الأحسن أن نقول : "إن الله لا يستحي من الحق" ، دون أن نقول : "لا حياء في الدين!" ، لأنك إذا قلت : "لا حياء في الدين" ، قد يظن الظان أن الحياء ليس من الدين ، أليس كذلك ؟
و معلوم أن الحياء من الإيمان كما قال النبي – عليه الصلاة و السلام - :
( الحياء من الإيمان ) ، فلما كانت العبارة : "لا حياء في الدين" توهم هذا المعنى الفاسد ، فالعدول عنه أولى ؛ قل : "إن الله لا يستحي من الحق" .
و هذه العبارة ترد على ألسنة كثير من الناس : "لا حياء في الدين!" ، و ربما ترد على ألسنتنا في بعض الأحيان! ، لكننا في الحقيقة إن الأولى أن تقول :
" إن الله لا يستحيي من الحق" ، لئلا يتوهم واهم أن الحياء ليس من الدين مع أنه من الإيمان)اهـ.
العلامة العثيمين.
كتاب الطهارة.شريط(7)ب.
******
حكم قول العامة : "و الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"!
من شرح الأربعين النووية.
قال العلامة العثيمين:
("وَاللهُ في عَونِ العَبدِ مَا كَانَ العَبدُ في عَونِ أخيهِ": يعني: أنك إذا أعنت أخاك كان الله في عونك كما كنت تعين أخاك.
ويرويه بعض العوام: "ما دام العبد في عون أخيه" وهذا غلط، لأنك إذا قلت: "ما دام العبد في عون أخيه" صار عون الله لا يتحقق إلا عند دوام عون الأخ، ولم يُفهم منه أن عون الله للعبد كعونه لأخيه،فإذا قال: "ما دام العبد في عون أخيه" عُلم أن عون الله عزّ وجل كعون الإنسان لأخيه.
وما دام هذا اللفظ هو اللفظ النبوي فلا يعدل عنه)اهـ.
الشريط(17).
*****
حكم زيادة (و الشكر) في ذكر ما بعد الرفع من الركوع.
من فتاوى الحرم المكي.
السؤال:
بعض المصلين يزيد بعد قول الإمام ربنا ولك الحمد يزيد " والشكر "علما أنه لم يرد نص في ذلك فهل هذه بدعة وهل يمكن أن يزيد في الجلسة بين السجدتين في الدعاء على الوارد أم لا بد من التقييد .؟
الجواب:
(لا شك أن التقيد بالأذكار الواجبة هو الأفضل ، فإذا رفع الإنسان من الركوع فليقل : " ربنا و لك الحمد " ، و لا يزِدْ : " و الشكر" لعدم ورودها ، و الصفة الواردة في هذا المكان ، أو الصفات الواردة في هذا المكان أربع :
"ربنا و لك الحمد".
"ربنا لك الحمد".
"اللهم ربنا و لك الحمد".
"اللهم ربنا لك الحمد".
هذه الصفات الأربع تقولها لكن لا جميعا ، و لكن تقول هذه مرة ، و هذه مرة ، يعني: في بعض الصلوات تقول :
"ربنا و لك الحمد".
و في بعض الصلوات تقول :
"ربنا لك الحمد".
و في بعضها :
"اللهم ربنا لك الحمد".
و في بعضها:
"اللهم ربنا و لك الحمد".
و أما : "الشكر" فليست واردة ، فالأولى تركها.
و أما الزيادة على : "رب اغفر لي و ارحمني" بين السجدتين ، فكما قلت ، حافظ على ما ورد في هذا الجلوس ، و إذا زدت فلا حرج)اهـ.
شريط(3)ب. 1408هـ.

<الأثري>
02-03-2010, 11:12 PM
الحمد لله وبعد
يتجدد معكم الموضوع المتميز لنبحر في بحر العلم والعلماء
قول: "وبعد" في الخطبة خلاف السنة.
من سلسلة الهدى و النور:
( الشيخ : اقرأ.
طالب علم: الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات ، و الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا و بعد ، فإن أهم النتائج التي ظهرت لي من خلال ..
الشيخ : كلمة : (و بعد) فهذه خلاف السنة ، و السنة : (أما بعد))اهـ.
شريط(404). (سلسلة الهدى والنور للألباني رحمه الله
****
خطأ بعض الأئمة في دعائهم في قنوت قيام الليل :
اللهم اغفر و "لوالِدَينا" بفتح الدال.
من تفسير سورة النمل للعلامة العثيمين :
السؤال :
هل هناك فرق بين لفظة "والِدَيَّ" بكسر الدال ، و "والِدِيَّ"- بفتح الدال و كسرها- ؟
الجواب:
( ما بينهما فرق ! ، إذا قلنا : "والِدَيَّ" يعني : الوالد و الوالدة ، إذا في "والِدِيَّ" ، و لا هو يُعبر بـ"والِدِيَّ" ! ، ما في تعبير بـ"والِدِيَّ" ، لو عبّر إنسان ، نقول : هذا تعبيره غير سليم ، لكن "والِدِينا" ، إذا صرنا جماعة ، إذا صرنا جماعة واضح ، لأن إذا قلت : "والِدِينا" و نحن اثنين ، كم يصيرون الوالدِين؟ أربع ؛ و إذا صرنا ثلاثة يكون ستة ؛ وهكذا .
و لذلك بعض الإخوان الذين يقرأون في رمضان : " اللهم اغفر لنا و لوالدَينا " هذا ما هو بصحيح إلا على سبيل التجوز ، لأن "والدَينا" ، ما نحن بعيال رجل واحد! ، نعم لو كنا عيال رجل واحد ، نقول : "والدَين" ، لأن أبانا واحد ، و أمنا واحدة ، لكن لو صار في المسجد ألف نفر ،هو والد كل واحد منا ؟ ما نحن بإخوة ، و لهذا ما تجي "والدَينا" إلا على سبيل التجوز ، أي: والدَي كل واحد منا .
و لهذا التعبير السليم في مثل هذا أن تقول : اغفر لنا و "لوالدِينا" ، هذا هو الصواب ..... من جهة اللغة العربية... الصواب في هذا إذا كنا جماعة : "والدِينا" ، لأنّ : "والدَينا" ما تكون إلا على سبيل التجوز)اهـ.
(تفسير سورة النمل) شريط(4) أ
*****

<الأثري>
03-03-2010, 09:44 PM
"] الحمد لله وبعد
السلسلة مستمرة والفوائد عظيمة فدونك هي أيها القارئ الكريم
حكم قول : "الإمام علي كرم الله وجهه"!
قال المُحَدّث العلامة الألباني:
( ... و لذلك الجفر المنسوب لعلي – رضي الله عنه - ، و كدت أن أقع في خطأ مشهور يقع فيه غيري! ، كدت أن أقول : الجفر المنسوب إلى "الإمام علي" ! ، فحبست نفسي ، وحفظت لساني ! ، فلم أقل : "الإمام" علي ، لا لأنه ليس إماما ، لا ، هو من أئمة المسلمين بلا شك ، و لكن العرف خصه بهذه اللفظة : "الإمام" ، أي عرف؟! آلعرف السني أم العرف البدعي ؟ نعم هو العرف الشيعي ! ، هم الذين سحبوا هذا اللقب ، و خصوه بعلي –رضي الله عنه – تعصبا منهم له ، و على الخلفاء الراشدين الأولين أبي أبي بكر و عمر وعثمان ، و لذلك فمن الخطأ أن نذكر عليا بلفظة: "الإمام" دون بقية الخلفاء الراشدين ، فإذا قلنا :"الإمام" أبو بكر ، حينئذ جاز لنا أن نقول : "الإمام" علي.
لكن أنا أذكركم ، هل سمعتم يوما ما عالما من أهل السنة –أما الشيعة فلا نسأل عنهم لأنهم أعداء الإمامين الشيخين أبي بكر و عمر ، لكن هل سمعتم يوما عالما من علماء المسلمين أهل السنة والجماعة يقولون:
"قال الإمام أبو بكر"؟ الحواب : لا ،؛ و لكن سمعتم مثلي ، و كدتم أن تسمعوا مني : "الإمام علي" ! لماذا ؟!
هذه الغفلة ! التي تسيطر على الناس ، و التقليد الذي ران على قلوب كثير من الناس المسلمين ، فضلا عن غيرهم ، يقولون : " قال الإمام علي" - رضي الله عنه - ، على الرأس و العين ، هو إمامنا بلا شك ، و لكن لماذا خصصتم عليا بالإمامة ؟ لأنه الإمام عند الشيعة ، و لأنهم يزعمون – ضغثا على إبّالة – أن الخلافة كانت له !! بوصية رسول الله – زعموا!- له! ، ثم صادرها منه أبو بكر! و عمر ! و عثمان ! ، طيلة هذه القرون الفاضلة !! و هو لم يستطع أن يأتي ساكنا ! لماذا ؟! لأنهم زعموا أنه رأى المصلحة في ذلك! ما يطالب بحقه الذي أعطاه الرسول – عليه السلام - ، و في حجة الوداع زعموا!!.
إذن هذا تعبير شيعي ، فيجب أن تحفظوا ألسنتكم منه ؛ و مثله أيضا قولهم :
"علي كرم الله وجهه"! ، أيضا خصصوا عليا بهذا التكريم .
نحن نقول : "علي كرم الله وجهه" لا شك ، لكن لماذا خصصنا عليا دون أبي بكر و عمر و عثمان ؟!!
نقول لكم –كما قلنا آنفا- :
لقد سمعتم الشيعة يقولون :
"الإمام علي كرم الله وجهه" ، لكن ما سمعتم منهم من يقول في أبي بكر و البقية : "الإمام أبو بكر" ، كذلك ما قالوا ، و لن يقولوا! : "أبو بكر كرم الله وجهه" إلى آخره.
لكن ألم تسمعوا كثيرا من مشايخ المسلمين يقولون :
"قال علي كرم الله وجهه"؟!! نعم ، الأخرى كالأولى تماما ، و الأخرى كالأولى تماما!! أعني:
الأخرى كالأولى تماما من حيث استعمالهم ، و الأخرى كالأولى تماما من حيث عدم جواز تخصيص الأولى كالأخرى لعلي دون الأولين من الخلفاء الراشدين .
لذلك ينبغي لنا أن نحفظ ألسنتنا من أن نقول :
"قال عليٌّ كرم الله وجهه" وحده ، أو " قال الإمام عليٌّ" وحده.
إن كان و لابد ، أعطينا لبقية الخلفاء ما نعطيه له من الوصف ، و هو وصف يصدق عليهم جميعا ، لكي لا نفرق بين أحد منهم ، لا شك أنّ هذه آية جاءت في الأنبياء و المرسلين : { لا نفرق بين أحد من رسله }
، و لكنّ أتباع الرسل ينبغي أن نسلك فيهم السبيل الذي نسلكه مع الرسل ، فهؤلاء جمعهم الرسول –عليه السلام- في بوتقة واحدة – كما يقولون- في عبارة واحدة ، في جملة واحدة ، حيث قال:
(عليكم بسنتي ، و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) ، و قال :
( النبي في الجنة ، و أبو بكر في الجنة ، و عمر في الجنة ، و عثمان في الجنة ، و علي في الجنة ...) إلى آخر العشرة المبشرين بالجنة ، فإذن لا نفرق بين أحد منهم )اهـ.
شريط(313) من "سلسلة الهدى و النور"./color]

فتى الرائدية
04-03-2010, 02:27 AM
تسلم وبارك الله فيك

<الأثري>
05-03-2010, 10:44 PM
الحمد لله وبعد
بارك الله فيك أخي فتى الرائدية
حكم قول : " و رب المصحف ".
و حكم قول : (اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه ".
و حكم قول : " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ".
السؤال:
ما حكم الحلف بهذا اللفظ: ورب المصحف؟
( الله المستعان ، إذا قال : "و رب المصحف" ، نقول : ماذا تريد ؟
أتريد بالمصحف الأوراق و المداد ؟ فهذا صح ، الأوراق خلق الله ، و المداد خلق الله ، أم تريد بالمصحف كلام الله ؟
إذا قال ذلك ، نقول : لا ، لا يجوز ، لأنه إذا جعل كلام الله مربوبا صار مخلوقا ، و هذا القول ، أعني القول بخلق القرآن قول مبتدع منكر ، فالقرآن كلام الله مُنَزّل غير مخلوق ، لأنّ الله تعالى تكلم به ، و الكلام صفة المُتَكلِّم ، و إذا كان الموصوف خالقا غير مخلوق ، صارت صفته كذلك غير مخلوقة ، و على كلٍّ فنقول : يمنع هذا القسم ما دام يحتمل هذا و هذا فليمنع ، و بدلا من هذا القسم المشتبِه أقسم بغير هذا ، بماذا تقسم ؟!
بالله ، تقول : و رب العالمين ، و رب الناس ، ، و ما أشبه ذلك .
و مثل هذا أو قريب من قول بعض الناس :
" اللهم إني لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف فيه ".
هذا غلط ، بل قل : "اللهم إني أعوذ بك نمن سوء القضاء" ، أعوذ بك من سوء القضاء ؛ لأن قولك : " لا أسألك رد القضاء ، و لكن أسألك اللطف فيه ". كأنك تقول : ما يهمن !، ما يهمن أن يكون القضاء بلاء أو غير بلاء ! ، بس الطف فيه ، وهذا معناه أنك يستلزم أن يكون الله تعالى –وحاشاه من ذلك- بخيلا لا يعطيك ما تريد !!
بل قل : " اللهم إني أسألك العافية " ، " أسألك الغنى " ، أسألك الهدى " ، " أسألك التقى " ، و ما أشبه ذلك ، أما أن تقول :
" لا أسألك رد القضاء ، فهذا غلط ".
و مثل ذلك أيضا – و الشيء بالشيء يذكر- قول بعض الناس :
" الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ". هذا غلط ، لأن قولك : " لا يُحمد على مكروه سواه " كأنّ هذا الكلام يُشعر بأنك تكره ما قضى الله عليك ، و هذا و إن كان حقيقة أنّ الإنسان يكره بعض ما قضاه الله ، لكن بدلا من ذلك قل ما كان الرسول يقوله ، ماذا كان يقول إذا أصابه ما يكره؟!
يقول :
" الحمد لله على كل حال ")اهـ.
(فتاوى الحرم النبوي) شريط(47) أ.
******
حكم إطلاق اسم (عم) أو (عمة) أو (خال) أو (خالة) على أبي الزوجة أو أم الزوجة.
السؤال:
إن من العادات المتبعة أن يطلق على أبي الزوجة (خال)، وعلى أم الزوجة (خالة)، وبعضهم يطلق (عم) أو (عمة)، وبعض الإخوة سمع منك في تفسير سورة النساء: أنه لا يجوز أن يطلق هذا الاسم على أبي الزوجة أو الأم فما هو البديل؟ وما صحة هذا الكلام جزاكم الله خيراً؟
الجواب :
( أما أبو الزوجة فلا يسمى خالاً ولا عماً لأنه ليس خالاً شرعاً، ولا عماً شرعاً، وكذلك أم الزوجة ليست خالة ولا عمة، فلا ينبغي أن يسمى أبو الزوجة خالاً أو عماً، ولا أم الزوجة خالة أو عمة، وإنما يسمون بالتسمية التي سموا بها عند أهل العلم وهم الأصهار، فيقال: صهري فلان، أبو زوجتي فلان، صِهرتي فلانة، أم زوجتي فلانة، وأما أن يُسموا بأسماء شرعية لا يتصفون بما تقتضيه هذه الأسماء فإن ذلك لا ينبغي.
ولكن لم نقل إنه حرام ، ولعل الذي سمع كلامي، أي: قولي: "لا ينبغي" ظن أن هذا يعني التحريم، فالأولى أن الإنسان يسمي الأشياء بتسمياتها الحقيقية الشرعية، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نسمي صلاة العشاء بالعتمة، وقال:
( لا يغلبنكم الأعراب على صلاتكم العشاء فإنها في كتاب الله العشاء )، كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ } [النور:58]، ولم يقل العَتَمَة، والعتمة هي: إعتام الأعراب بالإبل، فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يغلبنا الأعراب على تسميتنا الصلاةَ بغير اسمها الشرعي)اهـ.
(لقاء الباب المفتوح)شريط(12) وجه ب

مشرف الحلقات
05-03-2010, 11:14 PM
يالأثري واضح من خلال نقولاتك ومواضيعك أن لك عناية بتتبع الأثر وهي الجادة التي كان عليها قدوتنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فتقبلني محبا لك في الله ؛؛؛








__________________________________________________ ____________________________________________

<الأثري>
14-03-2010, 10:46 PM
باركالله فيك أخي مشرف الحلقات
(( عليك بآثار من سلف وإن رفسك الناس ))
وإليكم من الدرر السلفية الأثرية
حكم قولهم : التاريخ الميلادي الموافق لكذا ، و يذكر الهجري !!
قال العلامة العثيمين :
( أكثر المسلمين اليوم يعتبرون التوقيت الكفري الأوربي ، مع أن لدينا توقيتا إسلاميا من وضع أحد الخلفاء الراشدين مقرونا بمناسبة عظيمة في الإسلام و هي الهجرة ، و مع ذلك هو مهجور عند كثير من الناس !! ، حتى إن بعض الذين يَفِدون إلى هذه البلاد يقولون : ما كنا نعرف أسماء الأشهر العربية إلا في هذا البلد ! لأنهم ما يعرفون إلا أَغسْطِسْ! و ما أشبه ذلك .
على كل حال ، أقول : إن الكفّار يفرحون أن يوافقهم المسلمون على هذا التأريخ ، و يَوَدّون أن يبذلوا شيئا عظيما من أجل الموافقة.
طالبٌ: بعض المؤسسات و غيرها تعتبر التاريخ الميلادي لا من أجل تعظيم هذا التاريخ ، و لكن تظن بأن الأشهر الإفرنجية طويلة ، و لذلك من أجل صرف الراتب ...
الشيخ(يضحك) : كم الفرق في السنة ؟!! عشرة أيام.
الطالب: هم يضربونها في سنوات عديدة!
الشيخ : على كل حال ، هذا خطأ ، هذا من الشيطان ، زيّن لهم سوء أعمالهم .
لكن هم يَدّعون أنّ هذا توقيت عالمي الآن ، و أنه ما يحصل فيه اختلاف ! رؤيَ الهلال ، أو ما رُؤيَ ! أو ما أشبه ذلك ، مع أنّ – الحمد لله – الأشهر العربية ما فيها كلفة ، يعني ما هو لازم أن نتنطع و نقول : لابد أنّ نراه ، يكفي ما قاله عليه الصلاة و السلام :
"إن غم عليكم فأكملوا العدة".
طالبٌ: بعضهم –يا شيخ – يقول : تاريخ كذا موافق للتاريخ الميلادي ؛ أيهم أحسن –يا شيخ – يُذكر مفردا ، أو يُقرن؟
الشيخ : أما إذا ذكر الجميع فلا بأس ، لأنه سينفع الذين لا يعرفون إلا التاريخ الميلادي ؛ و كان الناس عندنا في الأول ما يذكرون التاريخ الميلادي ، و لا يعرفونه أصلا ، لكن اختلطنا بالناس ، و اختلط الناس بنا ، فلابد أن نذكر هذا .
البعض الثاني يقول : التاريخ الميلادي الموافق لكذا ، و يذكر الهجري !! هذا قلبٌ للحقيقة!)اهـ.
التعليق على(اقتضاء الصراط المستقيم)شريط(2) أ.
******
خطأ كتابة المُوصِي : الوكيل فلان!
قال العلامة العثيمين :
(( المسألة الثالثة : دائما نقرأ في وثائق الوصايا : أنه أوصى فلان بكذا و كذا ضحية و عشا ، و ما أشبه ذلك ، ثم يقول :
و "الوكيل" على ذلك : فلان بن فلان .
و البحث في هذه الوثيقة من وجهين :
الوجه الأول:
تعيين الوصية بالأضحية و العشاء ، لا أصل له ! ما كان في زمن الصحابة يوصون بذلك ، بضحية و عشا ، و إن كان قد ورد عن بعضهم أنه أوصى بالأضحية ، لكن بهذه الصيغة لا أعلم أنها جاءت ، فلهذا لو أنّ المُوصِي قال :
" أوصيت في هذا في سبل الخيرات ، و ما يراه الوصي مما هو أقرب إلى الله و أنفع لعباد الله " لكان هذا أحسن.
الثاني :
قوله : و "الوكيل" فلان! ، هذا خطأ ؛ ما هو الصواب ؟!
أن يقول : "الوصي" فلان.
لأنه إذا قال: "الوكيل" فلان ، فإنه من المعلوم أن الوكالة إذا مات الموَكِّل انفسخت ، انتبهوا لهذه النقطة ؛ لكن أكثر الذين يكتبون وثائق الوصايا لا ينتبهون لهذا ؛ إذا قال : "الوكيل" فمعناه أو مقتضى كلمة "وكيل" أنه إذا مات الموصِي انفسخت الوكالة ، لأنه من المعروف أنّ الإنسان إذا وكل على شيء من ماله ثم مات ، انفسخت الوكالة ، و كان الحق للورثة ، لأنه انتقل الملك إليهم .
لكن قد يقول قائل :
إنّ أول الوثيقة يدل على أنّ المراد بالوكيل إيش؟!
الوصي ؛ لأنه قال : أوصيت بكذا ، ثم قال : "الوكيل" ، قلنا : نعم ، أول الوثيقة يدل على أنّ مراده بـ"الوكيل " : "الوصي" ؛ لكن ينبغي أنْ نجعل اللفظ مطابقا للمعنى حتى لا يحصل اختلاف و التباس .
فنقول : بدل أن تكتب : "الوكيل" ، اكتب : "الوصي" ..))اهـ.
(فتاوى الحرم المكي)1414هـ. شريط(15)ب.

مصطفى نمر
14-03-2010, 11:08 PM
جزاك الله خيرا أيها الأثري ( اسم على مسمى )

أسأل الله أن تكون جهودك الطيبة في ميزان حسناتك

<الأثري>
15-03-2010, 10:20 PM
بارك الله فيك شيخنا مصطفى

نهر الوفاء
15-03-2010, 10:53 PM
ربي يعطيك العافيه

ابودجانة
15-03-2010, 10:53 PM
أخي الأثري : ما سار أحدٌ على أثر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا وكان

له نصيبٌ من قوله تعالى " ورفعنا لك ذكرك" .

فكتب الله أجرك وأدام أثرك وأعلى قدرك ؛؛ وزدنا شرح الله صدرك

ووضع وزرك.

أبو شهد
15-03-2010, 11:10 PM
الأثري والله ماقصرت
جعلها الله في ميزان حسناتك

<الأثري>
17-03-2010, 07:07 PM
باراك الله فيكم سيف عنزة وابو دجانة
حكم قول: (الثورة الإسلامية)!أو (الثورة المحمدية)!.

السؤال
يكتب بعض الكتاب في مقالاتهم عبارات مثل: (الثورة المحمدية، الثورة الإسلامية)، فهل هذا يا شيخ تعبير صحيح؟

الجواب:
( الثورة؟!! أعوذ بالله!
لا.
ليس بصحيح.
السائل: وبماذا نرد عليهم؟ أحسن الله إليكم.
الشيخ: هل سماها الله ثورة أم سماها هداية؟، هداية وحقاً ، { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ } [النساء:170] ما قال: قد ثار الرسول على الأصنام، نرد عليهم بهذا، ولا يمكن أن نحول الهداية والنور والحق إلى ثورة، يأتي شخص يقول: ثورة نابليون... وغيرها من الثورات، بلغوا الناس في بلادكم هذا، قولوا: يا جماعة! هذا حق، هذا نور، هذا هدى، هذا شفاء.
السائل: يوجد الثورة الإٍسلامية؟
الشيخ: ولا ثورة إسلامية، لا يوجد ثورة إسلامية، هداية إسلامية لا بأس)اهـ.
(لقاء الباب المفتوح)شريط(204)ب.
************8
حكم قولهم: احترام الرأي الآخر!
هذا سائل يا صاحب الفضيلة يقول:
ما هو تعليق فضيلتكم على مقولة البعض: من أنه لا بد من احترام الرأي الآخر حتى وإن كان فيه مخالفة صريحة لنصوص الكتاب والسنة؟!!
الجواب:
((بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، نعم هذه مقولة انتشرت الآن !
وكأنهم يريدون أن الناس يذهبون إلى ما يحبون من الأقوال ، ولا ينحصرون بقول يوافق الكتاب والسنة ،وهذا لا شك أنه باطل وضلال ، وأنه لا يجوز احترام الرأي الآخر بمعنى : أنه يعتد به ويعتبر حكما شرعيا ، بل يعتبر خطرا إذا خالف الدليل ، ويعتبر خطأ ولا يجوز العمل به ، لأن الأئمة –رحمهم الله تعالى- كلهم يقولون : إذا خالفت أقوالنا قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فخذوا بقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ودعوا أقوالنا ؛ الله -جل وعلا- يقول :
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.
المسامون ليس لهم قدوة إلا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ،ليس مع الرسول –صلى الله عليه وسلم- قدوة آخر من أصحاب الأقوال ،القدوة هو الرسول –عليه الصلاة والسلام- ، {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}.
وأما الأئمة والفقهاء ، فإنما يؤخذ بأقوالهم إذا وافقت قول الرسول- صلى الله عليه وسلم-وأما من خالف فإنه لا يقبل ، ورأيه مردود عليه ، ولا يحترم ، بمعنى أنه يُعتبر حكما شرعيا ولا يرد عليه ، إذا كان المراد بالاحترام أنه يعتد به وهو خطأ ، فهذا قول باطل ، أما إن كان المراد به بالاحترام : أنه لا يُجرح صاحبه ، إذا كان قصده الحق ولكنه لم يصبه ، فهذا لا يُجرح لأنه يريد الحق ، ولكنه لم يوفق ، لكن لا يؤخذ بقوله ، لكنه لا يُجرح أو يقال فيه ما يقال من التنقص ، هذا إذا كان من أهل الاجتهاد ، من أهل العلم والبصيرة ؛ والعلماء ليسوا معصومين ما عدا الرسول –صلى الله عليه وسلم- ليسوا معصومين ، فالذي أخطأ يترك خطأه ويُبين غلطه ، ولكن لا يجرح ، لا يمس بتجريح لأنه مجتهد ، والنبي-صلى الله عليه وسلم- يقول :
(إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد).
والمقصود بيان الحق ومعرفة الحق ، وليس المقصود تجريح الأشخاص ، إلا إذا كان هذا الشخص مبتدعا أو ضالا فإنه يُبين حاله ، العلماء بينوا أحوال الرواة ، رواة الحديث ، بينوا أحوالهم ، وبينوا المجروحين ، وبينوا المقبولين ، وبينوا الذين لا يضبطون الأحاديث ، في حفظهم نقص أو خلل أو ضبطهم ، بينوا هذا نصحا للأمة ، هذا من باب النصح للأمة)اهـ.
العلامة صالح الفوزان.فتوى رقم(3238).

صانع الإبداع
17-03-2010, 09:26 PM
جزاك الله خير