المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من القلب للدعاة


عبدالحق صادق
14-03-2010, 12:04 AM
من القلب للدعاة


إن الدعوة إلى الله من اشرف و أنبل الأعمال و هي مهمة الرسل و دأب العلماء و الصالحين لأن بها صلاح الدنيا و الفوز بالآخرة
ففيها يتم غرس الخوف من الله في قلوب الناس و إذا سادت مخافة الله بين الناس ابتعدوا عن محارم الله فينتفي الظلم و يسود العدل و الأمن و هذه هي الأرضية الصلبة لعملية البناء و التنمية و التطور التي كلفنا الله بها
فهناك مهمتان للإنسان الأولى عبادة الله و الثانية عمارة الأرض
فالمطلوب من المؤمن الموازنة بينهما و بالنية الصادقة يتم تسخير الثانية للأولى
و هنا أود أن أشير إلى أمر يقع فيه بعض الدعاة و عن حسن نية و بدافع الغيرة الزائدة على محارم الله و هو التشدد في الأحكام بحجة سد الذرائع و عدم فتح باب المعاصي و الفتن و الحقيقة إذا تم فتح هذا الباب على مصراعيه فربما ينتهي بنا الأمر إلى تعطيل مسيرة بناء الحضارة كلياً و هذا غير ممكن فسنة الله في الكون أن الحياة تسير نحو التقدم و التطور
و هذا سيؤدي إلى العيش بعيشة بداية القرن الماضي و اغلب الظن أن الناس لا يطيقون ذلك و هذا سيؤدي إلى خروجهم من دين الله أفواجا بعد أن أدخلهم حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام في دين الله أفواجا بحكمته و رحمته و محبته و عقلانيته و بعد نظره
فعلى سبيل المثال إذا قمنا بسد ذرائع فتنة الرجال بالنساء فسوف ينتهي بنا الأمر إلى حبس النساء في البيوت و إلى إغلاق مدارس البنات و إلى هدم العمائر و إعادة بناءها من جديد وفق مخططات جديدة و إلى حظر جميع وسائل الاتصال و إلى إيقاف الفضائيات و غير ذلك لأنه عبر هذه الوسائل يمكن أن تحصل فتن
و من وجهة نظري إن هذا التشدد ناتج عن الآتي :
- عدم الإحاطة و الفهم و التذوق لمعاني الإسلام و تعاليمه و مقاصده السامية
- دراسة و فهم تعاليم الإسلام بطريقة القوانين الوضعية الغربية رغم الفرق الشاسع بينهما فالإسلام يركز على نشر و الوعي و غرس القناعة و الرادع الداخلي في النفوس مع وضع الخطوط العريضة للضوابط بينما القوانين الوضعية تركز على سن الضوابط و التعمق فيها و الغوص في تفاصيلها و تتجاهل غرس الرادع الداخلي .
فعلى سبيل المثال من أجل الحفاظ على الأنساب و استقامة المجتمع حذر الإسلام من فتنة الرجال بالنساء و حرص على غرس الدافع الذاتي لعدم الوقوع بهذه الفتنة مثل التنبيه على عواقبها الوخيمة و غض البصر و وضع الخطوط العريضة لعدم وقوع هذه الفتنة مثل الحشمة و ترك الخلوة المحرمة
- عدم قيام المجامع الفقهية بدورها الفعال و ذلك عبر القيام بالاجتهادات الفقهية التي تخص المستجدات الحالية فالعالم اليوم تغير كلياً و نشر هذه الاجتهادات و إيصالها للدعاة و عامة الناس
- عدم ثقة البعض بهذه المجامع الفقهية .
- عدم إدراك البعض بان هناك ظروف دولية قاهرة تفرض نفسها على الجميع و لا يعرفها على حقيقتها سوى أولي الأمر و أهل الاختصاص فلا بد من السداد و المقاربة للتعامل مع هذه الظروف و البديل مر و ضره أكبر من نفعه
- الثقة الزائدة بحيث تدفع الداعية أو المفتي إلى تجاهل و عدم احترام جميع الفتاوى الصادرة بهذا الخصوص
- التسرع و عدم الشعور بالمسؤولية تجاه هذه الفتاوى التي تخرج اغلب المسلمين من دائرة الإسلام و تفتح الباب لفتن اشد و خاصة انه توجد في عصرنا الحاضر فئة متطرفة تسئ الفهم فتتلقف هذه الفتاوى بشغف و تتسلح بها لتبرير أعمالها الخطيرة في مجتمعنا إرضاء لفكرهم المنحرف و أهوائهم الضالة.
- انتشار ثقافة رمي المسؤولية على الغير و خاصة الحكومة فيتم تحميل الحكومة كامل المسؤولية عن الفساد من اجل أن نريح أنفسنا من القيام بمسؤوليتنا
فتجد هناك من لا هم له سوى تحميل الحكومات مسؤولية الفساد و كأن هذه الحكومات نزلت من المريخ و ليست من الشعب و الفساد في بيته منتشر فإن كان يدري فتلك مصيبة و إن كان لا يدري فالمصيبة أعظم
و هنا أود أن أشير إلى موضوع كثر الحديث عنه مؤخراً و هو الاختلاط في جامعة الملك عبد الله
هذه الجامعة بحثية فهي تضم النخبة من المعلمين و الدارسين و المتفوقين في دراستهم غالباً لا يسيرون وراء الأمور التافهة و يكونون ملتزمين دينياً.
و هؤلاء تجاوزوا سن المراهقة و هي المرحلة الخطرة التي يخشى انحراف الشباب فيها
و هذا الاختلاط موجود في جميع جامعات العالم الإسلامي فلا توجد هذه المشاكل الزائدة التي يتصورها البعض رغم انتشار السفور و ضعف الوازع الديني فالمنحرف و القابل للانحراف سوف ينحرف ضمن الجامعة أو خارجها
و الاختلاط في جامعة الملك عبد الله يختلف كثيرا عن الاختلاط في الجامعات الأخرى فالمجتمع السعودي لا يزال محافظ و بالتالي الطالبات محتشمات فلا يوجد هذا التبرج و السفور الزائد و غالباً سوف يجلس الطلاب بجانب و الطالبات بجانب آخر
و السعودية تحكم بما انزل الله فالوازع الديني لا يزال حي عند الكثير
و وجود مجموعة من الطلاب و الطالبات يمنع التصرفات الغير لائقة خجلا و حياء و خوفاً
و الحلول العملية لهذا الوضع هو :
إيقاظ الباعث الداخلي للالتزام بتعاليم الإسلام و أخلاقه الحميدة لدى الطلاب و الطالبات مثل غض البصر و الحشمة عبر الوسائل المختلفة
نشر الوعي و التحذير من مخاطر الخلوة و العلاقات الغير شرعية عبر الوسائل المختلفة
المراقبة و إسداء النصح و التوجيه لمن تظهر عليهم بعض مظاهر الانحراف من قبل الطلاب و الطالبات الملتزمين.
و بعض حوادث الانحراف موجود بين طالبات الثانوية الغير مختلطة و بين غير الطالبات
فالأصل نشر الوعي و إيقاظ الوازع الديني في المجتمع و خاصة بعد انتشار التقنيات الحديثة للاتصال عبر الانترنت و غيره
و الداعية المتشدد الذي يظن نفسه انه حاز على العلم من جميع جوانبه فلا يمكن أن يخطأ سوف يبقى خارج الحلبة و سوف يتعداه قطار الحياة
فالأولى بالداعية أن يأخذ نفسه بالشدة و يأخذ الآخرين باللين و التيسير و يبحث لهم عن الفتاوى التي تستوعبهم و يترك الفتاوى التي تخرجهم وأن يترك الفتاوى التي تخص عامة المسلمين لأهلها حتى لا يتسبب بفتنة فأمتنا ضعيفة لا تطيق الشدة .

ابن الشمال
14-03-2010, 12:31 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حنين
14-03-2010, 02:55 AM
http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/mals3.gif



موضوع راائع ياعبد الحق


الله يجزاك بالجنه







http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/mals4.gif

الرحّال
14-03-2010, 10:41 AM
أخي الغالي عبد الحق صادق قلت :









هو التشدد في الأحكام بحجة سد الذرائع و عدم فتح باب المعاصي و الفتن و الحقيقة إذا تم فتح هذا الباب على مصراعيه فربما ينتهي بنا الأمر إلى تعطيل مسيرة بناء الحضارة كلياً و هذا غير ممكن فسنة الله في الكون أن الحياة تسير نحو التقدم و التطور











التشدد وأي تشدد ... هل شرع الله تشدد ...!!


بحجة سد الذرائع ... هذه قاعدة عظيمة من قواعد الدين




فسنة الله في الكون أن الحياة تسير نحو التقدم و التطور

الحضارة ... شرع الله ليس حضارة تتغير وتتطور



فعلى سبيل المثال إذا قمنا بسد ذرائع فتنة الرجال بالنساء فسوف ينتهي بنا الأمر إلى حبس النساء في البيوت و إلى إغلاق مدارس البنات و إلى هدم العمائر و إعادة بناءها من جديد وفق مخططات جديدة و إلى حظر جميع وسائل الاتصال


و هذا الاختلاط موجود في جميع جامعات العالم الإسلامي فلا توجد هذه المشاكل الزائدة التي يتصورها البعض رغم انتشار السفور و ضعف الوازع الديني فالمنحرف و القابل للانحراف سوف ينحرف ضمن الجامعة أو خارجها
و الاختلاط في جامعة الملك عبد الله يختلف كثيرا عن الاختلاط في الجامعات الأخرى فالمجتمع السعودي لا يزال محافظ و بالتالي الطالبات محتشمات فلا يوجد هذا التبرج و السفور الزائد و غالباً سوف يجلس الطلاب بجانب و الطالبات بجانب آخر


يعني بوسعنا سد الذرائع الموصلة للفتن بس بوجهة نظرك ما نسدها .. وفق مخططات جديدة ...يعني شرع جديد وطريقة جديدة غير سنة المصطفى



الأخ عبد الحق صادق ... موضوعك غريــــب ...

وما أوتي الإسلام إلا مثل هذه الطريقة من التفكير ...
وكل شخص .. يقول من وجهة نظري .. ويريد تغييب الأحكام الشرعية .. ويقول الدين يسر وكأن الدين غليظ .... ويريد أهل الإسلام أن يتركوا شرعهم .. وأن يتركوا الإلتاف حول العلماء .. بوجهة نظره ...

أقول ... هذه طرق العلمانية ومن سايسهم ...

فإنتبه .. إذا نسخت موضوع .. احذر أن يكون فيه مخالفة ...
فكلنا ذو خطأ وقد وقعنا في هذا من قبل .. من نسخ بعض الأحاديث الموضوعه .. والفتاوى المحرفة ...

تقبل ردي.... محبك الرحّال

صانع الإبداع
14-03-2010, 08:13 PM
جزاك الله خير
على موضوعك

نهر الوفاء
15-03-2010, 10:55 PM
ربي يعطيك العافيه

ابودجانة
15-03-2010, 11:37 PM
"ما هكذا يا سعد تورد الإبل"

أخي عبد الحق : رزقك الله العدل والصدق .

أتمنى أن تتقبل مداخلتي بصدرٍ رحب ، فالعلم رحمٌ بين أهله.

قلت وفقك الله " إن الدعوة مهمة الأنبياء......"

فهلا تركوا دعاة التقدم الأمر للعلماء.؟!!

قلت " التشدد في الأحكام ...."

فإذا ثبت الحكم بنص أو إجماع فلنتشدد ، وما أجمله من تمسك وتشدد " يايحيى خذ

الكتاب بقوة " ، " تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور .... "

وإن لم يكن كذلك ، فالاستبراء للدين والعرض فيه نجاة من التهالك .

قلت عفا الله عنك " بحجة سد الذرائع ... " .

ألم يُحرم الله الزنا ، ونهى عن كل ما يُقرب إلى الخنا ، قال تعالى " ولا تقربوا الزنا "

ولم يقل تزنوا فهو محرم من باب أولى ، والمحرم وسائله إذا فالمقصود أشد حرمة ،

وألا تعلم أن الوسائل لها أحكام المقاصد ، والذريعة هي ما كان وسيلة وطريقا إلى

الشيء.

وأليس من الكبائر شتم الرجل والديه ، وكيف يشتم الرجل والديه ؟ يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه ؛ فكان كالساب لوالديه ، وهذا من سد الذرائع.

قلت غفر الله لك " حبس النساء ... بحجة سد الذرائع ... "

لن يقول بذلك أحد من أهل العلم ، فللمرأة أن تخرج من بيتها للحاجة فضلا عن الضرورة ، ألم تخرج النساء للصلاة وللعيد؟! ، ولكن الأفضل أن تصلي في بيتها غير العيد ، وألا تعلم أن المرأة إن خرجت من بيتها استشرفها الشيطان ، وألا تعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم - لما حج بنساءه قال هذه ثم ظهور الحُصُر أي لزوم البيت ، ويا عبدالحق ألم يقل الحق " وقرن في بيوتكن .." ، ويا عبد الحق ماذا كانت أمهات العلماء والمجاهدين ؟!! ، ومع كل هذا أجاز العلماء للمرأة أن تخرج من بيتها للتعليم ، وأن تعمل إن احتاجت لسد رمقها أو عيالها إن لم يكن لها عائل ، فإن كان لها عائل وجب عليه الصرف عليها أو يفارقها ، ........... وغير ذلك من الفضائل في جلوس المرأة في بيتها وتربية أبنائها ، وغير ذلك من التحذير من وقوعها في الرذائل بسبب خروجها من بيتها لغير حاجه.

ثم يا عبد الحق كيف يجلس الرجال في جانب والنساء في جانب ثم تريد الأمن من الفتنة ، ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء.

ثم يا عبد الحق هل من جاوز المراهقه أُمِن عليه من الفتنه أو رُفع عنه التكليف أو ضمن الجنة ، وما أكثر من وقع في الزنا أو مقدماته كإطلاق النظر أو الكلام أو ... وهو في سن الثلاثين والأربعين والخمسين .. .

قلت عفا الله عنك " الرادع الداخلي ... "

نقول : نعم ، هو الأول وعليه المُعَوَّل ، ولكن الرادع الخارجي مهم أهمية بالغة ، وهل وُضعت الحدود للمراهقين فقط؟! ، فالحدود فيها حياة وصيانة ووقاية من الآفات والمدلهمات .

هذا ردٌ سريع ، فاعذرني إن كان فيه قول مُريع ، فهو من أخ ناصح .

عبدالحق صادق
16-03-2010, 12:09 AM
أخي الغالي عبد الحق صادق قلت :















التشدد وأي تشدد ... هل شرع الله تشدد ...!!


بحجة سد الذرائع ... هذه قاعدة عظيمة من قواعد الدين




فسنة الله في الكون أن الحياة تسير نحو التقدم و التطور

الحضارة ... شرع الله ليس حضارة تتغير وتتطور






يعني بوسعنا سد الذرائع الموصلة للفتن بس بوجهة نظرك ما نسدها .. وفق مخططات جديدة ...يعني شرع جديد وطريقة جديدة غير سنة المصطفى



الأخ عبد الحق صادق ... موضوعك غريــــب ...

وما أوتي الإسلام إلا مثل هذه الطريقة من التفكير ...
وكل شخص .. يقول من وجهة نظري .. ويريد تغييب الأحكام الشرعية .. ويقول الدين يسر وكأن الدين غليظ .... ويريد أهل الإسلام أن يتركوا شرعهم .. وأن يتركوا الإلتاف حول العلماء .. بوجهة نظره ...

أقول ... هذه طرق العلمانية ومن سايسهم ...

فإنتبه .. إذا نسخت موضوع .. احذر أن يكون فيه مخالفة ...
فكلنا ذو خطأ وقد وقعنا في هذا من قبل .. من نسخ بعض الأحاديث الموضوعه .. والفتاوى المحرفة ...


تقبل ردي.... محبك الرحّال

اخي الكريم:
النصوص القطعية في الكتاب و السنة لا يستطيع احد الاقتراب منها
و تتغير بعض الأحكام بتغير الأزمنة و الأمكنة
و ديننا دين حياة صالح لكل زمن و مكان
و لكن هناك فهم هذه النصوص و استخراج احكام منها من قبل علماء الأمة
و يوجد اختلاف في بعض الاجتهادات
فانا ادعوا الى التيسير في هذه الاجتهادات
قال سفيان الثوري رحمه الله (العلم هو العلم بالرخص و ليس العلم بالشدة فالشدة الكل يعرفها) او كما قال رضي الله عنه
و شكرا على ردك الراقي
مع اجمل تحية

عبدالحق صادق
16-03-2010, 12:24 AM
"ما هكذا يا سعد تورد الإبل"




أخي عبد الحق : رزقك الله العدل والصدق .

أتمنى أن تتقبل مداخلتي بصدرٍ رحب ، فالعلم رحمٌ بين أهله.

قلت وفقك الله " إن الدعوة مهمة الأنبياء......"

فهلا تركوا دعاة التقدم الأمر للعلماء.؟!!

قلت " التشدد في الأحكام ...."

فإذا ثبت الحكم بنص أو إجماع فلنتشدد ، وما أجمله من تمسك وتشدد " يايحيى خذ

الكتاب بقوة " ، " تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور .... "

وإن لم يكن كذلك ، فالاستبراء للدين والعرض فيه نجاة من التهالك .

قلت عفا الله عنك " بحجة سد الذرائع ... " .

ألم يُحرم الله الزنا ، ونهى عن كل ما يُقرب إلى الخنا ، قال تعالى " ولا تقربوا الزنا "

ولم يقل تزنوا فهو محرم من باب أولى ، والمحرم وسائله إذا فالمقصود أشد حرمة ،

وألا تعلم أن الوسائل لها أحكام المقاصد ، والذريعة هي ما كان وسيلة وطريقا إلى

الشيء.

وأليس من الكبائر شتم الرجل والديه ، وكيف يشتم الرجل والديه ؟ يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه ؛ فكان كالساب لوالديه ، وهذا من سد الذرائع.

قلت غفر الله لك " حبس النساء ... بحجة سد الذرائع ... "

لن يقول بذلك أحد من أهل العلم ، فللمرأة أن تخرج من بيتها للحاجة فضلا عن الضرورة ، ألم تخرج النساء للصلاة وللعيد؟! ، ولكن الأفضل أن تصلي في بيتها غير العيد ، وألا تعلم أن المرأة إن خرجت من بيتها استشرفها الشيطان ، وألا تعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم - لما حج بنساءه قال هذه ثم ظهور الحُصُر أي لزوم البيت ، ويا عبدالحق ألم يقل الحق " وقرن في بيوتكن .." ، ويا عبد الحق ماذا كانت أمهات العلماء والمجاهدين ؟!! ، ومع كل هذا أجاز العلماء للمرأة أن تخرج من بيتها للتعليم ، وأن تعمل إن احتاجت لسد رمقها أو عيالها إن لم يكن لها عائل ، فإن كان لها عائل وجب عليه الصرف عليها أو يفارقها ، ........... وغير ذلك من الفضائل في جلوس المرأة في بيتها وتربية أبنائها ، وغير ذلك من التحذير من وقوعها في الرذائل بسبب خروجها من بيتها لغير حاجه.

ثم يا عبد الحق كيف يجلس الرجال في جانب والنساء في جانب ثم تريد الأمن من الفتنة ، ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء.

ثم يا عبد الحق هل من جاوز المراهقه أُمِن عليه من الفتنه أو رُفع عنه التكليف أو ضمن الجنة ، وما أكثر من وقع في الزنا أو مقدماته كإطلاق النظر أو الكلام أو ... وهو في سن الثلاثين والأربعين والخمسين .. .

قلت عفا الله عنك " الرادع الداخلي ... "

نقول : نعم ، هو الأول وعليه المُعَوَّل ، ولكن الرادع الخارجي مهم أهمية بالغة ، وهل وُضعت الحدود للمراهقين فقط؟! ، فالحدود فيها حياة وصيانة ووقاية من الآفات والمدلهمات .


هذا ردٌ سريع ، فاعذرني إن كان فيه قول مُريع ، فهو من أخ ناصح .

اخي الكريمك
شكرا على مداخلتك القيمة و حسن ادبك في الحوار
و كل ما قلته معروف
و انني اقصد التيسير في الأمور التي فيها خلاف بين العلماء
فالاسلام احل لها البيع و الشراء و الشهادة فكيف تقوم بذلك دون اختلاط فهناك اختلاط في الحرم و الطواف و السعي و في السوق و في الشارع و في المسجد
فالاصل هو تنمية الرادع الداخلي
و الاختلاط المنضبط محل خلاف بين العلماء
و على زمن النبي كان النساء يصلين في المسجد خلف الرجال دون حاجز
و جميل ان ياخذ الانسان نفسه بالشدة و لكن التخفيف على الناس
الآن افضل و فيه مصلحة دينية و دنيوية
و انني لا افتي و لكنني اوضح القضية من جميع جوانبها للمفتي مثل المحامي يوضح القضية للقاضي
مع اجمل تحية