المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـتفـاحه العـميـاء..!!


سكرهـ مالحه
28-04-2010, 07:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصه أعجبتني في مجله حياه للفتيات
وان شاء الله تعجبكم :



لاشيء يضاهي الاستمتاع بقراءة قصة من قصص السلف الصالح؛إن كان من خلال سيرته أو من طيات كتابه؛
لذا يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاب تقي فقير ،خرج في يوم من الأيام من بيته ولم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق لأحد البساتين الممتلئة بأشجار التفاح والتي يتدلى غصنها خلف السور ..
حدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص البستان،بسبب تفاحة واحدة ..فقطف التفاحة ثم جلس ليأكلها ،ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائماً يحاسب نفسه ..كيف أكلت هذه التفاحة ؟وهي مال مسلم؟ولم أستأذن منه؟
وفي اليوم التالي بحث عن صاحب البستان حتى وجده ،فقال له: ياعم بالأمس بلغ مني الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهأنذا اليوم أستأذنك فيه؟؟!!
رد صاحب البستان :والله لاأسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله.!
فبدأ الشاب يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه،وقال له:أنا مستعد أن أعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني .
وكرر الشاب توسله لصاحب البستان إلا أن صاحب البستان لايزداد إلا إصراراً وبقي الشاب عند البت ينتظر خروجه لصلاة العصر ..فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لايزال واقفاً ودموعه تتحدر على لحيته فزادت وجهه نوراً غير نور الطاعة والعلم.فقال الشاب لصاحب البستان : ياعم إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني عندها..أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال :يابني إنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط؛ فرح الشاب وتهلل وجهه وقال اشترط مابدى لك ياعم.
فقال صاحب البستان شرطي أن تتزوج ابنتي !!صدم الشاب لهذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ،ثم أكمل صاحب البستان قوله:ولكن يابني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء وأيضاً مقعدة لاتمشي ، ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك . صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثنية وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه الفتاة خصوصاًأنه مازال في مقتبل العمر؟؟وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات؟
ثم قال أصبرعليها في الدنيا ولكن أنجو من من ورطة التفاحة !!ثم توجه إلى صاحب البستان وقال ياعم لقد قبلت ابتك وأسأل الله أن يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيرًا مما أصابني .
فقال صاحب البستان :حسنً يابني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها.فلما كان يوم الخميس جاء الشاب متثاقل الخطى ..حزين الفؤاد..منكسر الخاطر..ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه ،فلما طرق الباب فتح له أبوها وأدخله وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له: يابني تفضل بالدخول عل زوجتك وبار الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير..وأخذ بيده إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب…!!
إذا بفتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعرها كالحرير على كتفيها ،فقامت ماشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يازوجي…!! دهش الشاب مما رأى ووقف في مكانه يتأملها وهو لايصدق مايرى ولا يعلم ماحدث ،ولماذا قال أبوها ذلك الكلام !!
ففهمت مايدور في باله وذهبت إليه وقالت::إنني عمياء من النظر إلى الحرام وبكماء من قول الحرام وصماء من الاستملع إلى الحرام ولاتخطو رجلاي خطوة ‘لى الحرام. وأنا وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح ،فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها ،قال أبي من يخاف من أكل تفاحة حري به أن يخاف من الله في ابنتي فهنيئاً لي بك زوجاً وهنيئاًلأبي بنسبك.
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة …إنه الإمام أبو حنيفة النعمان صاحب المذهب الفقهي المشهور.

Ġ и σ ŋ ~
28-04-2010, 08:16 PM
جزاك الله كل خير
والله يجعله في ميزان حسناتك