المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سـيـرهـ للعلماء الاسلام رحمه الله عليهم رحمه واسعه


سكرهـ مالحه
28-04-2010, 08:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لنتجول إلى سيره الشخصيه للعلماء الاسلام .. رحمه الله عليهم

((العلامه ابن القيم ))
أسمه ولقبه وكنيته :
هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد حريز الزرعي (نسبة إلى زرعة: قرية من حوران بدمشق) الدمشقـي ، الملقب بشمس الدين ، والمكنى بـأبى عبدالله ، والمعروف بابــن قيم الحوزية ، والجوزية مدرسـة كان أبوه قيماً عليها.
مولده ونشأته :
ولد في السابع من صفر سنة 691هـ بدمشق ، ونشأ في أسرة مشهورة بالفضل ، معروفة بالعلم ، فجد في الطلب ، واشتغل بالتحصيل ، وقيل: قد بدأ في السماع في سن السادسة أو السابعة ، وعنى بالعلوم المختلفة ، والفنون المتنوعة فبرع في كثير منها وبخاصة علم التفسير والحديث والأصلين حتى بلغ رتبة التدريس والإفادة ، وارتقى منصب الإفتاء والإمامة ، فدرس بالصدرية وأم مدة بالجوزية .
شيوخه في العلم :
قرأ العربية على مجد الدين أبي بكر بن محمد المرسي التونسي ومحمد بن أبي الفتح البعلبكي الحنبلي ، وأخذ الفرائض خاصة عن والده ، والفقه عامة عن مجد الدين إسماعيل بن محمد الحرافي الحنبلي وتقى الدين أحمد ابن عبدالحليم أبي العباس ابن تيمية الحنبلي ، وتلقى الأصول عليه وعلى صفى الدين محمد بن عبدالرحيم الهندي الشافعي ، وسمع الحديث على زين الدين إبراهيم بن محمد أبي نصر ابن الشيرازي الشافعي وصدر الدين إسماعيل بن يوسف بن مكتوم السويدي الدمشقي وأبي بكر بن أحمد بن عبدالدائم النابلي وتقى الدين سليمان بن حمزة أبي الفضل المقدسي وعيسى بن عبدالرحمن الصالحي الحنبلي المعروف بالمطعم وأم محمد فاطمة بنت إبراهيم بن محمد بن جوهر البطائحي ولما عاد الشيخ تقى الدين ابن تيمية من الديار المصرية في نسة 712 لازمه إلى أن مات الشيخ فإخذ عنه علماً جماً ، مع ما سلف له من الاشتغال فصار فريداً في بابه في فنون كثيرة مع كثرة الطلب ليلاً ونهاراً وكثرة الابتهال .
تلاميذه :
منهم ابنه عبدالله ، والحافظ ابن كثير صاحب كتاب البداية والنهاية تفسير القرآن العظيم ، والحافظ ابن رجب الحنبلي ، وابن عبدالعادي ، وشمس الدين محمد بن عبدالقادر النابلسي.
عبادته وأخلاقة :
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : " كان حسن القراءة والخلق كثير التودد لا يحسد أحداً ولا يؤذيه ولا يستعيبه ، ولا يحقد على أحد ، وكنت من أصحب الناس له وأحب الناس إليه ، ولا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه ، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جداً ويمد ركوعها وسجودها ، رحمه الله ، فالغالب عليه الخير والأخلاق الصالحة " .
منهاجه وعقيدته :
كان ابن قيم الجوزية ، رحمه الله ، صاحب عقيدة صافية نقية ، يلتمس أبوابها ومفرداتها من فقة الكتاب والسنة ، وما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، عازفاً عن طريقة الفلاسفة ومنهج المتكلمين ويرى الحق في اتباع النصوص والتزامها دون تأويل ولا تعطيل ، ولا تشبيه ولا تمثيل ، ولهذا ، فقد كان حرباً على الفرق الضالة والأحزاب المبتدعة ، يصوب إلى ظلمة أهوائها أنوار حججه فيكشف زيفها ، ويظهر زيغها ، وكان داعية إلى إيقاظ العقول وتحريرها من ربقة التقليد ، وبعث الهمم على طلب الحجة ، والبحث عن الدليل ، ودفع النفوس إلى الخروج من العصبية الذميمة والأهواء الممقوتة.
وكان من منهجه أن لا يقدم على القرآن والسنة شيئاً ، ولا يعدل بأقوال الصحابة أقوال غيرهم ، ثم يلجاً إلى القياس حيث لا يجد قرآناً ولا سنة ولا قول صاحب ، ويرى القياس تطبيقاً لمبدأ العدل حيث لا يجوز التفريق بين المتماثلين ، ولا الجمع بين المختلفين في الحكم ، وعليه فإنه يرى أن القياس الصحيح لا يمكن أن يتعارض مع النص الثابت .
وقد عاش ابن القيم حياته كلها مجاهداً في سبيل دعوته ، حريصاً على ردً الناس إلى عقيدة خير القرون وعبادة المبشرين بجنة الرحمن ، داعياً إلى نبذ الفرقة والاختلاف وردً النزاع إلى الله ورسوله .
وقد أوذي بسبب دعوته وثباته على مبدأه ومخالفة فتاواه لأواء من عاصروه وسجن مع شيخه العظيم ابن تيمية في القلعة منفرداً عنه ، ولم يفرج عنه إلا بعد وفاة شيخة ، رحمهما الله .
مؤلفاته :
كان أبن القيم من أبرز العلماء الذين رزقوا حظاً كبيراً في التأليف ، ومن أبرز مؤلفاته :
1- كتاب زاد المعاد في هدى خير العباد
2- كتاب حادى الأرواح إلى بلاد الأفراح
3- كتاب الداء والدواء أو الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
4- مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
5- تحفة الودود بأحكام المولود
6- الروح
7- عدة الصابرين
8- بدائع الفوائد
9- طريق الهجرتين
10- مفتاح دار السعادة
11- الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة
12- أعلام الموقعين
وعيرها كثير ، جعلها الله في ميزان حسناته يوم يقوم الناس لرب العالمين
وفاتـــــه :
توفى ، رحمه الله ، في ليلة الخميس الثالث عشر من شهر رجب وقت أذان العشاء ، وصلى عليه بعد صلاة الظهر من الغد بالجامع الأموى ودفن عن والدته بمقابر الباب الصغير ، وقد كانت جنازته حافلة ، رحمه الله ، شهدها القضاة والأعيان والصالحون من الخاصة والعامة ، وتزاحم الناس على حمل نعشه وكمل له من العمر ستون سنة رحمه الله


((سيره العلامه احمد ابن حنبل))

اسمه ومولده :
ــ هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ، أصله من البصرة ، ولد عام ( 164 ) هـ ، في بغداد وتوفي والده وهو صغير ، فنشأ يتيماً ، وتولَّت رعايته أمه .

وقفة : اليتيم قد يكون ناجـحـاً في حياته :


ــ نشأ الإمام أحمد ــ رحمه الله ــ في طلب العلم ، وبدأ في طلب الحديث وعمرهُ خمس عشرة سنة ، ورحل للعلم وعمرهُ عشرون سنة ، والـتقى بعدد من العلماء منهم : الشافعي في مكة ، ويحيى القطَّان ، ويزيد بن هارون في البصرة .
ورحل من العراق إلى اليمن مع يحيى بن مُعين ، فلمَّا وصلا إلى مكة وجدا عبد الرزاق الصنعاني أحد العلماء في اليمن ، فقال يحيى بن معين يا إمام يا أحمد : نحنُ الآن وجدنا الإمام ، ليس هناك ضرورة في أن نذهب إلى اليمن ، فقال الإمام أحمد : أنا نويت أن أُسافر إلى اليمن ، ثم رجع عبد الرزاق إلى اليمن ولَحِقـا به إلى اليمن ، وبَقِيَ الإمام أحمد في اليمن عشرة أشهر ، ثم رجع مشياً على الأقدام إلى العراق .


فلمَّا رجع رأوا عليه آثار التعب والسفر فقالوا له : ما الذي أصابك ؟ فقال الإمام أحمد : يهون هذا فيما استفدنا من عبد الرزاق .

* مِنْ عُلوا الهمَّـة عند الإمام أحمد وهو صغير ، يقول : ربما أردتُ الذهاب مبكراً في طلب الحديث قبل صلاة الفجر ، فتأخذ أمي بثوبي وتقول : حتى يؤذِّن المؤذِّن .

ثـناء العلمـاء على الإمـام أحمـد :


* قال عبد الرزاق شيخ الإمام أحمد : ما رأيت أحداً أفْـقَـه ولا أوْرع من أحمد.
* قالوا : إذا رأيتَ الرجل يحبُ الإمام أحمد فاعلم أنَّـه صاحب سنة .
* قال الشافعي وهو من شيوخ الإمام أحمد : خرجتُ من بغداد فما خلَّفتُ بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفْـقَـه من أحمد بن حنبل.
* قال يحيى بن معين : أراد الناس أن يكونوا مثـل أحمد بن حنبل ! لا والله ، ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد ، ولا على طريقة أحمد .

* كان الإمام أحمد يحفظ ( ألف ألف ) حديث ، يعني ( مليون ) حديث . أي مجموع الروايات والأسانيد والطرق للأحاديث .
* مِنْ حِفْـظِ الإمام أحمد للحديث كان يقول لابنـه : اقرأ عليَّ الحديث وأُخبركُ بالسند ، أو اقرأ عليَّ الإسناد لأخبرك بالحديث .

عِفَّـة الإمـام أحمـد :

* لمَّا رحل لطلب العلم لم يكن لديه مال ، فـكان يحمل البضائع على الجمال وعلى الحمير فيأخذ من هذا درهم ومن هذا درهم ، فيعيش بهذه الدراهم ، وفي الصباح يطلب العلم حتى يستغني عن سؤال الناس ، ( عِـفَّـة وطلب علم ) .

كان الإمـام أحمد يكره الشُهرة والثناء :


* دخل عليه عمُّـهُ وكان الإمام أحمد حزين ، فقال عمُّـهُ : ماذا بك ؟ فقال الإمام أحمد : طُوبى لِمَنْ أخْمَلَ الله ذكره ، ( يعني من لم يكن مشهوراً ، ولا يعلم به إلاَّ اللـه ) .

* وقال أيضاً : أريدُ أنْ أكونَ في شِعْبِ مكـة حتى لا أُعْـرَفْ .
* وكان إذا أراد أنْ يمشي يكره أن يتبعه أحدٌ من الناس .

العمل بالعلم :


* قال الإمام أحمد ما كتبتُ حديثـاً إلاَّ وقد عملتُ بـه , حتى أنَّ النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ احْـتَـجَـمَ وأعطى الحجَّامَ أجره ، فاحْـتَـجَـمَ الإمام أحمد وأعطى الحجَّام أجره .


أخلاق الإمـام أحمـد وآدابه :


* كان يحضر مجلس الإمام أحمد خمسة آلاف طالب ، ( 500 ) كانوا يكـتبون العلم ، والبقية ينظرون إلى أدبه وأخلاقه وسَمْتِـهِ .

* قال يحيى بن معين : ما رأيتُ مثـل أحمد ، صحبناه خمسين سنة فما افـتخر علينا بشيء ممَّا كان فيه من الخير .
* كان الإمام أحمد مائلاً إلى الفقـراء ، وكان فيه حِلْمْ ، ولم يكن بالعجول ، وكان كثير التواضع ، وكانت تعلوه السكينة والوقار .
* قال رجل للإمام أحمد : جزاك الله عن الإسلام خيراً ، فقال الإمام أحمد : بل جزى الله الإسلام عني خيراً ، مَنْ أنا ؟ وما أنا ؟
* كان الإمام أحمد شديد الحياء ، وأكرم الناس ، وأحسنهم عِشْرةً وأدباً ، لمْ يُسمع عنه إلاَّ المُذاكرة للحديث ، وذِكْر الصالحين ، وكان عليه وقارٌ وسكينة ، ولفْـظٌ حَسَنْ .

عبادة الإمـام أحمـد بن حنبل :


* كان يُصلِّي في اليوم والليلة ( 300 ) ركعـة ، فلمَّا سُجِنَ وضُرِبْ أصْـبَحَ لا يستطيع أنْ يُصلِّي إلاَّ ( 150 ) ركعة فـقـط .
* كان يَـخْـتِمُ القرآن كُلَّ أُسبوع .

* قال أحدُهُمْ : كُنْتُ أعرفُ أحمد بن حنبل وهو غُـلام كان يُحيي الليل بالصلاة .
* كان مِنْ عِبادته وزُهده وخوفه ، إذا ذَكَـرَ الموت خَـنَـقَـتْـهُ العَبْرة .
* كان يقول : الخوف يمنعني الطعام والشراب ، وإذا ذكرتُ الموت هانَ عليَّ كُلُّ أمْـرِ الدنيا .

* كان يصوم الإثـنين والخميس والأيام البيض ، فلمَّا رَجَعَ مِنْ السجن مُجْهَداً أَدْمَنَ الصيام حتى مات .
* حَجَّ على قَدَميـه مرتين .
* في مَرَضِ الموت بَالَ دَمَـاً كثيراً ، فقال الطبيب المُشْرف عليه : هذا رجُـلٌ قد فَـتَّتَ الخوف قلبـه .


أخبـار منوعـة في سيـرته :


* قابل الإمام أحمد بن حنبل أحدْ أبناء الإمام الشافعي فقال الإمام أحمد لابن الشافعي : أبُوكَ مِنَ السِّـتة الذينَ أدْعُـوا لهم في السَّحَـرْ .

* قيل للإمام أحمد :
كَمْ يكْفي الرجل حتى يُـفْـتِي ؟ مئـة ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : لا .
قال السائل : مائـتين ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : لا .
قال السائل : ثـلاثمائـة ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : لا .
قال السائل : أربعمائـة ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : لا .
قال السائل : خمسمائـة ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : أَرْجُـوا .

وفاته
. توفي الإمام يوم الجمعة 12 ربيع الأول

آخر العنقــود
28-04-2010, 08:43 PM
(( سيـــرة العلامه ابن تيمية ))

أولا : نســــــــــــبـــــه :

أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن الخضر بن محمد
بن تيمية الحراني وكنيته أبوالعباس ولقبه تقي الدين على عادة أهل ذلك الزمان.

ولد رحمه الله يوم الاثنين 10/3/661 هجريه وتوفي رحمه الله ليلة الاثنين 20 ذي القعدة728 هجريه .

عـــــــــــصـــــــــــره :

ظهر شيخ الاسلام ابن تيمية في عصر كثير الفتن شبيه بعصرنا لحد كبير الا أنه لا ابن تيمية بيننا .
كانت الأمور السياسية مضربة وتفرقت فيه كلمة المسلمين، مع تكالب الأعداء على أمة الاسلام ، فتعرض المسلمون لموجات غزو التتار من الشرق والغزو الصليبي من الغرب . مع ما كان يسود المجتمع المسلم من الجهل بدينه وشيوع البدع لغلبة ظهور الفرق الضالة من الرافضة والمعتزلة والصوفية ومتعصبي المذاهب الفقهية وطغيان علم الكلام والفلسفة على الكتاب والسنة.

في هذه الأوضاع المعتمة عاش شيخ الاسلام فعلم رحمه الله أنه لا خروج من هذه الدياجير الا بالرجوع للأمر الأول وهو ما كان عليه السلف الصالح وتعلم العلم الشرعي من منبعيه الكتاب والسنة واقتفاء آثار الأولين من صحب رسول الله والتابعين لهم باحسان. اذ لا يصلح آخر الأمر الا بما صلح به أوله .

فاتجه نحو ــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ :


طـــــــــلــــــب العــــــــــلــــــــم :

انكب شيخ الاسلام على طلب العلم النافع فتفقه وتعلم واستنار بنور الوحيين ، اذ لايزول ذلك الظلام الذي هم فيه الا بالنور والاصلاح يحتاج الى حكمة ولا حكمة دون العلم.

نــــــشـــــــره للـــــعـــلم :

لانفع لذلك العلم وذلك النور ما لم يستضاء به ويزيل الظلام من حوله .
فبدأ شيخ الاسلام في تعليم المجتمع من حوله فلتف حوله طلبة العلم من كل حدب وكان له مناظرات ومجالس في المحافل يرد على أهل الأهواء والمنحرفين عن جادة الحق اذ لابد من تصفية ما علق في دين الناس من الشوائب وتقوية الداخل وتنقيته لأنه رحمه الله علم بأنه لا نصر للأمة وهي تتعبد بغير ما شرعه لها ربها عز وجل_ .

جهاده بقلمـــــــــه ولســــــــانه و سيـــــــفــه :

في 27 ربيع الأول من سنة 699 هجريه دخل التتار بقيادة قازان دمشق بعد معركة هزم فيها المسلمون فعاثوا فيها فسادا ، فاجتمع شيخ الاسلام ببعض أعيان البلاد واتفقوا على الذهاب لقازان والتحدث معه، فلما وصلوا اليه قابله شيخ الاسلام وطلب منه الأمان لأهل دمشق ورد الأسرى من المسلمين وأهل الذمة
ثم كلمه شيخ الاسلام بقوة وشجاعة وشنع عليه ما يفعله بالمسلمين ونقضه العهود معهم ، حتى خاف عليه الحاضرون من بطش قازان لما يعلمون من سطوته وشدته، ولكن الله قذف الرعب في قلب قازان لما راى ثبات شيخ الاسلام ورباطة جأشه ، فسأل عنه فأخبر بما عليه شيخ الاسلام من العلم والعمل فقال قازان فاني لم أر مثله ، ولا أثبت منه قلبا ، ولا أوقع منه حديثا في قلبي ، ولارأيتني أعظم انقيادا لأحد منه..... ) .
بل ان شيخ الاسلام هو الذي حض سلطان مصر على الجهاد ورغب الناس فيه لما قدم التتار مرة أخرى سنة 702 هجريه فسير السلطان جيشا كان ابن تيمية فيه وانتصر المسلمون في تلك الوقعة وقعة "شقحب " في الثاني من رمضان سنة 702 .
أما مناظرات الشيخ فكثيرة منها أنه لما طلب رضي الدين الواسطي الشافعي من شيخ الاسلام بأن يكتب له عقيدة تكون عمدة له ولأهل بيته، وهي ما تعرف بالعقيدة الواسطيه، فكتبها الشيخ فانتشرت بين الناس ، فثار أهل الحقد من الفرق البدعية ، فسعى هؤلاء الى السلطان ، فأمر السلطان بجمع القضاة والمفتين والمشايخ والعلماء وكان ذلك يوم الاثنين الثامن من رجب سنة705 هجريه فقرأت الواسطية بحضور أمير الشام فأخذ المخالفون يناظرون الشيخ ويناقشونه والشيخ يرد عليهم ويناظرهم ويبين لهم بأن هذه العقيده هي عقيدة اهل السنة والجماعة وهي التي يدل عليها الكتاب والسنة واجماع السلف وكان يلزمهم بنصوص الوحيين فلا يستطيعون الرد ويدعوهم للتمسك بمذهب السلف الصالح وأنه لم يضع هذه العقيدة من ذات نفسه ،وليس لأحد أن يشرع للناس ما لم يأذن به الله، وانما تؤخذ من الكتاب والسنة واجماع سلف الأمة _رضوان الله عليهم_.
وعقد لهذه المناظرة عدة مجالس الى أن أقر القوم بالعقيدة الواسطيه، واخذ بعضهم يثني على الشيخ ويمدحه، فأظهر الله الحق على يد شيخ الاسلام فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.

صبـــــر شيـــــخ الاســــــــــلام :

لقد أبتلي شيخ الاسلام مرات عديده وهذه سنة الله في أنبيائه و أوليائه وذلك بأن دعوة الشيخ قد صادفت صنوف من الأعداء والأهواء التي أزعجها نهج شيخ الاسلام الذي يدعو للرجوع بالدين لمنهج السلف الصالح.

ومن ذلك أنه سجن مرات عديده منها سجنه في سجن القضاة في مصر سنة 707 وسجن أيضا في سجن الاسكندرية سنة 709 وسجن في قلعة دمشق مرات كان آخرها سنة 726 هجريه فكا ن رحمه الله أينما سجن يحول تلك السجون لمدارس يعلم فيها المسلمين أمور دينهم ويغير فيها المنكرات ويحذرهم من البدع بل أن كثيرا من كتبه سطرها في سجنه وكانت ترسل له الفتاوى في السجن فيجيب بالنصوص الشرعية عن المسائل المشكلة بما يحير العقول.
فكان رحمه الله لايهمه الافراج عنه من السجن ما دام باستطاعته نشر العلم ولذا كان يقول مقولته المشهورة : (( ما يصنع أعدائي بي ؟ ان جنتي وبستاني في صدري ، أين رحت فهي لا تفارقني ، ان حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، واخراجي من بلدي سياحة ))

أتعرفون اخوتي ما جنة وبستان ابن تيمية انه نور العلم بكتاب ربه وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم _.


وفـــــــــــاتـــــــــه _ رحمه الله _ :

في التاسع من جمادى الآخرة سنة 728 هجريه منع الشيخ من أدوات الكتابة ، وأرسلت جميع مسوداته وأوراقه الى المكتبة العادلية ، وكان ذلك في نحو ستين مجلدا، فصار يستخدم الفحم للكتابة ولكن ذلك كان له صدمة عنيفة آلمته كثيرا ، ولقد ختم شيخ الاسلام القرآن في سجن القلعة ثمانين مرة ، ولم يعش شيخ الاسلام بعد هذه الصدمة الا يسيرا حيث توفي _ رحمه الله _ يوم الاثنين في 20 من ذي القعدة سنة 728 للهجرة

اخوتي واخواتي ما أجمل أن نتمثل سير أؤلئك القوم ونستضيء من نور ميراثهم ونشغل القلب من نفح ذكراهم لألى نكون أحياء بجسومنا أموات بأرواحنا.

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم """"" وعاش قوم وهم في الناس أموات

Ġ и σ ŋ ~
28-04-2010, 09:04 PM
(( سيرة العلامه الامام الشافعي ))

اسمه و مولده وكنيته

هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد الله بن ابن يزيد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطّلبي الشافعي الحجازي المكّي يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.

ولد في سنة مائة وخمسين وهي السنة التي توفّي فيها أبو حنيفة. وُلِد بغزّة، وقيل بعسقلان, ثم أُخِذ إلى مكة وهو ابن سنتين.

سيرته
نشأ يتيمًا في حجر أمّه في قلّة من العيش، وضيق حال، وكان في صباه يجالس العلماء، ويكتب ما يفيده في العظام ونحوها، حتى ملأ منها خبايا، وقد كان الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعر وأيام العرب والأدب، ثم اتّجه نحو تعلّم الفقه فقصد مجالسة الزنجي مسلم بن خالد الذي كان مفتي مكة.

ثم رحل الشافعي من مكّة إلى المدينة قاصدًا الأخذ عن أبي عبد الله مالك بن أنس رحمه الله، ولمّا قدم عليه قرأ عليه الموطّأ حفظًا، فأعجبته قراءته ولازمه، وكان للشافعيّ رحمه الله حين أتى مالكًا ثلاث عشرة سنة ثم نزل باليمن.

واشتهر من حسن سيرته، وحمله الناس على السنة، والطرائق الجميلة أشياء كثيرة معروفة. ثم ترك ذلك وأخذ في الاشتغال بالعلوم، ورحل إلى العراق وناظر محمد بن الحسن وغيرَه؛ ونشر علم الحديث ومذهب أهله، ونصر السنة وشاع ذكره وفضله وطلب منه عبد الرحمن بن مهدي إمام أهل الحديث في عصره أن يصنّف كتابًا في أصول الفقه فصنّف كتاب الرسالة، وهو أول كتاب صنف في أصول الفقه، وكان عبد الرحمن ويحيى بن سعيد القطّان يعجبان به، وقيل أنّ القطّان وأحمد بن حنبل كانا يدعوان للشافعيّ في صلاتهما.

وصنف في العراق كتابه القديم ويسمى كتاب الحجة، ويرويه عنه أربعة من جلّ أصحابه، وهم أحمد بن حنبل، أبو ثور، الزعفرانيوالكرابيسي.

ثم خرج إلى مصر سنة تسع وتسعين ومائة -وقيل سنة مائتين- وصنّف كتبه الجديدة كلها بمصر، وسار ذكره في البلدان، وقصده الناس من الشام والعراق واليمن وسائر النواحي لأخذ العلم عنه وسماع كتبه الجديدة وأخذها عنه. وساد أهل مصر وغيرهم وابتكر كتبًا لم يسبق إليها منها أصول الفقه، ومنها كتاب القسامة، وكتاب الجزية، وقتال أهل البغي وغيرها.
مصنفاته

· كتاب الأم.
· رسالة في أصول الفقه.
· كتاب القسامة.
· كتاب الجزية.
· قتال أهل البغي.
· سبيل النجاة.
· 111 ديوان شعر.

وفاته

تُوفّي بمصر سنة أربع ومائتين وهو ابن أربع وخمسين سنة، قال تلميذه الربيع: توفّي الشافعي رحمه الله ليلة الجمعة وأنا عنده، ودفن في آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين، وقبره بمصر وبنى على قبره القبّة القائد صلاح الدين الأيوبي

بنت الشيوخ
29-04-2010, 12:56 AM
{سيرة العلامة ابن باز}



نسبه :
هو عبدالعزيز بن باز بن عبدالله بن عبدالرحمن بن باز (أبوعبدالله) ولد في مدينة الرياض في 12/12/1330هـ . نشأ يتيماً بعد وفاة والده عام 1333هـ . فربته والدته فأحسنت تربيته.

طلب العلم صغيراً ، فحفظ القرآن الكريم ، ثم تلقى العلم على يدي كثير من العلماء ، ومنهم (سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ) رحمه الله ، لازمه ملازمة تامة ، وقرأ عليه في أكثر العلوم الشرعية .

كان محافظاً على أداء الشعائر التعبدية ، ملازماً للسنة ، مكثراً من التنقل بالقيام والصيام وقراءة القرآن ، لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى .

من أبرز أخلاقه التي كان يتمتع بها :
حلمه وأناته ، ولينه ورفقه وصبره ، وتواضعه وإيثاره البعد عن الشهرة ، وكرمه وجوده ، حتى أنه انخلع من ماله كلّه من مرة في سبيل الله ، بل كان يقترض ليغيث منكوباً ويواسي فقيراً ، وكان كريماً بجاهه ، لا يتوقف عن الشفاعة لكل من تثبت عنده حاجته .

كان صلباً في دينه ، لا يغضب إلا لله تعالى ، أما لنفسه فلا يغضب ، وإن غضب كظم غيظه ، وعفا عمن أساء إليه .

كان من أقوى الناس ذاكرة ، وأوسعهم علماً ، حتى بر علماء زمانه في الحديث والفقه ، وكثير من علوم الآلة .

أعماله التي تقلدها :
عين قاضياً بالخرج في 25/6/1357هـ . ثم مدرساً في المعهد العلمي بالريـاض في 1/1/1372هـ . ثم مدرساً في كلية الشريعة بالرياض عام 1373هـ . ثـم عـيـن نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في 10/4/1381هـ . ثم رئيساً لها في 15/10/1390هـ ثم رئيساً عاماً لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في 14/10/1395هـ . ثم مفتياً عام للمملكة العربية السعودية عام 1414هـ .

وكان حين وفاته ، إضافة إلى ما ذكر ، يشغل منصب رئيس هيئة كبار العلماء ، رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء ، رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي ، ورئيس المجلس العالمي للمسجد ، رئيس المجلس العالمي للمساجد ، رئيس المجمع الفقهي الإسلامي ، عضو المجلس الاستشاري للندوة العالمية للشباب الإسلامي ، عضو المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية ، عضو الهيئة العليا للدعوة ، عضو الصندوق الدائم لتنمية الشبابية .

عمله في اليوم والليلة :
الاستيقاظ في السحر للتهجد ، ثم يؤدي صلاة الفجر في المسجد ، ويجلس للدروس العلمية فيه ، وهي دروس تمتد إلى ثلاث ساعات ثم ينصرف إلى منزله مع ضيوفه لتناول الإفطار ، ثم ينطلق إلى مكتبه ويظل فيه مفتياً ، وموجهاً ، وناصحاً ، ومرشداً ، ثم يؤدي صلاة الظهر في المسجد ، ثم يعود إلى عمله إلى الساعة الثانية والنصف ، ثم ينصرف إلى منزله . ليجد الضيوف بانتظاره ، فيجلس مع ضيوفه ، ويرد على استفساراتهم ، وعلى الهاتف إلى أن يحين وقت الغذاء ، ثم يتناول غداءه مع ضيوفه ثم يعود إلى مجلسه مجيباً على أسئلة المستفتين ،

ثم يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة هناك ، ثم يلقي درساً ، ثم يعود إلى منزله للراحة . ثم يذهب إلى المسجد لأداء صلاة المغرب ، ويعود إلى منزله يجيب على أسئلة المستفتين ، ويستقبل الضيوف إلى صلاة العشاء ، ثم ينطل إلى المسجد لأداء صلاة العشاء ، ثم يعود إلى منزله مع بعض الضيوف وطلاب العلم ، ويكون الجلوس معهم بعد العشاء للأمور العلمية غالباً ، ويتناول العشاء مع ضيوفه، ولا يدخل بيته إلا بعد الحادية عشرة.

وكان ، رحمه الله ، حريصاً على عدم الإخلال ببرنامجه اليومي ، إلا لمحاضرة يلقيها ، أو درس يعقده ، أو مناسبة خيرية يحضرها ، وكان يواظب على صوم الاثنين والخميس ، ويقرأ عليه تقرير وكالة الأنباء السعودية كل يوم .

أبرز ماكان يتمتع به من خصال ، إضافة إلى ما ذكر :
اقتفاؤه آثار السلف في جميع ما يأتي ويذر .

عفة لسانه ، فلا يذكر أحداً بسوء ، ولا يرضى ذلك في مجلسه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، ومناصحته للكبير والصغير . سعيه في إنجاز حاجات الفقراء والأيتام ، وأصحاب الديون . حرصه على التعاون على البر والتقوى مع كل المسلمين ، حتى مع من يختلف معهم في بعض الأمور ، واحترامه لأهل العلم، وتبجيله لهم .

حرصهم على الاستفادة من جميع أوقاته أشد من حرص التاجر على ماله.

اهتمامه بقضايا المسلمين في جميع أنحاء الأرض .

وفاته :
توفي يوم الخميس 27/1/1420هـ في مدينة الطائف ، عن زوجتين ، وتسعة أبناء ، أربعة ذكور ، وخمس بنات ، ودفن يوم الجمعة بمكة المكرمة .

رحم الله سماحة الوالد ، وأسكنه فسيح جناته ، وألحقنا وإياه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً آمين

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

أبو الوليد
30-04-2010, 03:18 PM
.

http://www.alraidiah.org/up/up/22951235720081217.gif




موضوع مميز وقيم


الله يعطيك العافية


سلمت على النقل المميز


بارك الله فيك ولا حرمك الأجر والثواب ولا حرمنا النفع والفائدة


لا حرمنا من جديد مواضيعك ولا عدمنا تواجدك


اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما .



::


:101: وفقك الباري :101:

http://www.alraidiah.org/up/up/22951247020081217.gif

:101: .. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. .. :101:

سُئل الإمام أحمد :

متى يجد العبد طعم الراحة ...!؟

فقال : عند أول قدم يضعها في الجنة ..!!

الدووووخي
01-05-2010, 01:03 AM
موضوووع مميز والف شكر .

سكرهـ مالحه
01-05-2010, 02:48 PM
الله يعطيكم العافيه ع المرور :wink:

םـבـםـנ
01-05-2010, 03:16 PM
شكرآ لكـم على الموضوع المميز والقيم والمفيد

لكـم فـآئق تحياتي

سكرهـ مالحه
02-05-2010, 09:28 PM
صمت الاحزان
جزاك الله خير

نور الإسلام
03-05-2010, 02:24 PM
بارك الله في جهودكم


وأسأل الله أن يعوض الأمة بأفضل من هؤلاء