المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثمرات المحبه في الله


نور الإسلام
09-08-2010, 02:02 AM
http://img151.imageshack.us/img151/6891/swahlcom477agq0.gif

http://zoom.maktoob.com/showImage.php?ImageID=1000274746&size=240
الحمد لله الغنى الكريم ،
الرؤوف الرحيم ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،
وحبيبه وصفيه وخيرته من خلقه ،
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ،
ومن تبع هداهم إلى يوم الدين ،
أما بعد فيا عباد الله ، خلقكم الله من نفس واحدة ،
وأبوكم آدم وأمكم حواء ،
فأنتم إخوة فى الجنس والنسب إخوة فى الأصل والحسب ،
http://www.muslmh.com/upload/Mobiles/520.gif

لمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا و الآخرة منها:

1) محبة الله تعالى :
عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : "قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين فيّ ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره )
و قول الملك للرجل الذي زار أخا له في الله :"إني رسول الله إليك بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه"

2) أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال :" ما من رجلين تحابا في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه " (رواه الطبراني )

3) الكرامة من الله :
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " ( أخرجه أحمد بسند جيّد)
وإكرام الله للمرء يشمل إكرامه له بالإيمان ، والعلم النافع ، والعمل الصالح ، و سائر صنوف النِّعم

4) الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم) ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى " :" فقوله : أين المتحابون بجلال الله ؟ تنبيه على ما في قلوبهم من إجلال الله و تعظيمه مع التحاب فيه ، و بذلك يكونون حافظين لحدوده، دون الذين لا يحفظون حدوده لضعف الإيمان في قلوبهم "
و عن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سبعة يظلهم الله تعالى يوم لا ظلّ إلا ظله : إمام عادل ، و شاب نشأ في عبادة الله ، و رجل
قلبه معلّق بالمساجد ، و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه و تفرّقا عليه …" ( متفق عليه)

5) وجد طعم الإيمان :
قال عليه الصلاة و السلام : " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله ( رواه الحاكم و قال : صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي)

6) وجد حلاوة الإيمان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي )
و عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما ، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، و أن يكره أ يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له ، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه ، إذا حصل له مراده،فإنه يجد الحلاوة و اللذة و السرور بذلك و اللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى … فحلاوة الإيمان ، تتبع كمال محبة العبد لله ، و ذلك بثلاثة أمور : تكميل هذه المحبة ، و تفريعها ، و دفع ضدها
"فتكميلها" أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما ، فإن محبة الله و رسوله لا يكتفى فيها بأصل الحبّ ، بل لا بدّ أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما
و " تفريعها" أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
و "دفع ضدها " أن يكره ضدّ الإيمان أعظم من كراهته الإلقاء في النار "


8) دخول الجنة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " (رواه مسلم)




فذلك قول الله تعالى :
" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا " ( الحجرات : 13 ) .




ثم ألف بين قلوبكم بنعمة الإسلام وأخوة الإيمان ،
فناداكم القرآن الكريم : " إنما المؤمنون إخوة " ( الحجرات : 10 ) ،
ومن عليكم بهذه النعمة فقال : " واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءاً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً " ( آل عمران : 103 ) .


وناداكم الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم بقوله :
" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " ،
وقوله : " لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا " .


وقوله : " لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً " .


ووعدكم الله على ذلك جزيل الثواب ،
وعظيم الأجر ،
فقال تعالى : "أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم " ( التوبة : 71 ) ،
فماذا فعلتم فى هذه الأخوة يا عباد الله ؟
نسيتم حقوقها ،
وأهملتم أمرها ، وقطعتم رابطتها ،
وفككتم أوصالها ، وأصبح المسلمون اليوم مختلفة قلوبهم ،
مشتتة أهواؤهم ،
متباعدة عواطفهم بعد أن كانوا على قلب رجل واحد .


http://www.5qa5.com/vb/images/smilies/i.gif
فماذا يكون جوابكم إذا وقفتم بين يدى ربكم فسألكم :
أمرتكم بالأخوة فهل تآخيتم ؟
وأمرتكم بالمحبة فيما بينكم فهل تحاببتم ؟
وأمرتكم بالتواصل والتراحم والتعارف فهل تواصلتم وتراحمتم ؟
وكيف يكون مقفكم إذا سألكم الرسول صلى الله عليه وسلم
عن ذلك فلم تجدوا لسؤاله جواباً ؟


علام تنسون الأخوة والحب يا عباد الله ؟
أتتحاسدون والحسد لا يغنى ولا يفيد ؟
أتتباغضون والبغض لا ينتج إلا العناء الشديد ؟
أم تتنافسون على حطام هذه الدنيا وهو ظل زائل وعرض حائل ،
وما عندكم نفد وما عند الله باق ؟ .
http://www.grork.com/up/files/7629.gif
فاتقوا الله عباد الله ،
وصلوا ما أمر به أن يوصل ،
وكونوا من المؤمنين الذين وصفهم الله بالحب والأخوة ،
ولا تكونوا كالمنافقين الذين وصفهم الله تعالى بقوله : " تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " ( الحشر : 14 ) .
http://www.ozkorallah.com/sing/08.gif


تحابوا فيما بينكم ، وتواصلوا وتوادوا ،
واتركوا البغضاء والشحناء والأحقاد والخصومات ،
وأريحوا ضمائركم وقلوبكم من عناء التخاصم والتشاحن ،
وأسعدوا قلوبكم بسعادة المحبة والتوادد ،
فإن أسعد الناس يوم القيامة رجل أسلم لله وجهه ، وأخلص للناس قوله وعمله .


وتصوروا شخصين أحدهم يألف الناس ويألفونه ويحبهم ويحبونه ،
والآخر : كثير الأعداء دائم البغضاء ،
أيهما أصلح حالاً وأسعد بالاً وأهنأ ضميراً وأسلم عاقبة ؟.


ذلك فى الدنيا ، فما بالكم بالآخرة ، وقد ورد فى الحديث : " إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم " ؟ .


" أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير " ( آل عمران : 162 ) .


فاتقوا الله عباد الله ، وأصلحوا ذات بينكم واشتغلوا بربكم وطهروا سرائركم ،
واذكروا يوماً ترجعون فيه إلى الله ،
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، "
ما من مسلمين يلتقيان فيسلم أحدهما على الآخر ويتصافحان إلا كان أحبهما إلى الله


أحسنهما بشراً بصاحبه " .

الحياة مدرسة
09-08-2010, 02:50 AM
الف شكر على هذا الطرح الاخوي الرائع


خير الكلام ماقل ودل

وتقبلوا مروري

عاشق القمم
09-08-2010, 12:46 PM
...
جزيت الجنة
على طرحك ..

دمت بخير ’’
...

شمس الرائدية
09-08-2010, 01:22 PM
حضور مذهل

وعقد تتناثر جواهره

لتزين الأفق باالإبداع

إحترامي

شمس الأصيل
09-08-2010, 02:52 PM
اللهم اجعلنــا متحابين فيه .....!


تحياآآآتي

؟؟؟...؟؟؟...؟؟؟

نور الإسلام
09-08-2010, 07:38 PM
حضور قيم ورائع


بوركتم شكر الله لكم حسن كلامكم

تحياتي

لمـــار
09-08-2010, 09:22 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً على طرحك الرائع

تقبل مروري

نور الإسلام
10-08-2010, 01:28 AM
شكرا ع المرور الطيب

المتهور؟
10-08-2010, 01:31 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

بشاش
10-08-2010, 01:58 AM
الله يعطيك العافية،،

على الطرح الرائع،،

بنت الشيوخ
10-08-2010, 03:15 AM
جزاك الله خيرررر:101::101:

مجنونة .com
12-08-2010, 01:34 PM
الله يجزاك خير
اللهم ارزقنا المحبة فيك ولك

خوويلد
13-08-2010, 08:18 PM
ماشاء الله مـوضـوع في قمة الروعه ...

SAN
16-08-2010, 07:20 AM
جزاك الله كل خير

أبو رائد
16-08-2010, 01:43 PM
الله يجزاك خير

ويعطيك العافية

على موضوعك القيّم

أبو الوليد
18-08-2010, 04:20 PM
.

http://www.alraidiah.org/up/up/22951235720081217.gif




موضوع مميز وقيم


الله يعطيك العافية


سلمت على النقل المميز


بارك الله فيك ولا حرمك الأجر والثواب ولا حرمنا النفع والفائدة


لا حرمنا من جديد مواضيعك ولا عدمنا تواجدك


اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما .



::


:101: وفقك الباري :101:

http://www.alraidiah.org/up/up/22951247020081217.gif

:101: .. .. ومضـــــــــــــــــــــة .. .. :101:

من شجرة واحده تصنع مليون عود كبريت ..!!
ويمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة ..!
لذلك
لا تدع أمر سلبي واحد يؤثر على ملايين الإيجابيات في حياتك .

بو حمد
18-08-2010, 05:00 PM
أسأل الله أن يُكرمك بعظيم غفرانه ، ويُيسر لك طريقك ، و يُسخر لك الطيبين من خلقه




ويشرح صدرك بذكره ، و لا يجعل في يومك سوءً إلا دفعه ، و لا ذنباً إلا غفره




و يرحمك إذا طرقت بابه ، و يجعلك دائماً في حفظه و أمانه، ولا يحرمك فضله وجوده




وأن يرزقك محبة يُكثر بها رزقك ، و يبارك بها وقتك ، و يقبل بها عملك




وأن يرزقك في الدنيا حياة السعداء




وفي الآخرة نعيم الشهداء




آمين آمين آمين

الهلالي2010
21-08-2010, 01:27 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وياليت تختصر

ححرف!
21-08-2010, 03:08 AM
•••

»|| بِسْمِ اللهہِ الرَّحْمنہِ الرَّحِيمہِ ||«
¦
¦



رَوووعَ ـه.~
سُ ـلِمَ ـت يَدَآكَ عَ ـلى آلطَرّحْ
آلرَآئِع وَّآلمُ ـمَ ـيَز
آلله يَعْ ـطِيك آلعَ ـآفِيه ||~



¦
¦
»|| فِـيْہِ أمــآنہِ الرَّحْمنہِ ||«

•••

mnar
21-08-2010, 08:27 PM
جزاكـ الله خير الجـــــــــــــــــــــزاء