¥أشلاء نبضة¥
سأتلو ما تبقى من نبضي لأمي،،،،،،هنا.. بنت الشيبة |
الثالث عشر من نوفمبر..
اول ايام نهايتي،، فاليوم اُنتزعت من رئتي آخر أنفاسها ،، لأشعر كرائد فضاء ثُقِبت خوذته ففقد الأكسجين.... سر: ((اليوم هو بداية احتضاري))... * |
في ساعات الفجر الاولى من اليوم..
استيقظت و لست مستيقظة،، يجتاحتي صداع نصفي يأبى ان يفارقني رغم الكبسولات التي ابتلعتها... سر: (( تلك الكبسولات كادت ان تودي بحياتي ))... |
منذ الصباح و قلبي يصرخ،
و عيناي تنزف، و عقلي يتعفن.. رباه ارحم حالتي التي تعدت الانهيار... سر: (( اكتسب صوتي البحة من كثرة صراخ قلبي ))... |
ها انا الان بين جدران غرفتي/ قبري،
احدثها و اشتكي لها غيابها و فقدها دون ان تسمعني،، و اكتب لها في نوتةً فد اهدتها لي لاكتب فيها ما احب ، فكتبت فيها لها،، لاني احبها .... سر: (( و انا احدثها يعلو صوتي تدريجياً ظناً مني انه سيصلها )).. |
تدور في راسي كل الأفكار المجنونة التي تخالفني،
و ما هذا الا يأس من حالةٍ وصلت لها... سر: (( بين تلك الأفكار كان يختبئ الانتحار )).. |
طلبت مني ان انزع فيش الكهرباء عن الأجهزة الموصولة بها،
تتوسل الي طالبةً الراحة مما هي فيه من ألم و أنين.. إلا اني جلست بجانبها ممسكةً بيدها وقول: اشششششش نامي... سر: (( فعلتي تلك جهرت بكل أنانية الكون التي بداخلي ))... |
اكاد اجزم بان مقلتاي تدمع جمراً،
فحرارتها ألهبت جفنيّ حتى احترقا.... سر: (( زادني يقيناً بانها تحترق لونها الأحمر ))... |
ارسلت لي تنبهني بان نهايتها قد قرُبت، فكان موقفي المعتاد حيث صرخت: لا..
سكتت ثم اردفت: حسناً ،،،، ثم بعد صمت همست: احبك.. فما كان من بدني ان انهار جاثياً على ركبتيه مبتهلاً لربه: يااااااااااااارب.. همسه: (( ارسلت لي تقول: لا تبكين ارجوك، فقلت لها: حسناً و دموعي تحفر دروبها على خدي)).. |
مساء اليوم عاد لها صوتها الشجي،
اوااااااه كم افتقد حديثها و عتبها و ضحكها.. اتصلت بها علّي أروي عطش أذنيّ التي أصابها الصمم عند فقدان صوتها.. كان صوتها هامساً خدشهُ المرض، ف طلبتها تنطق حروف اسمي الذي كنت اجهله ، همست به فانهارت دموعي مع ساقي في الهاوية.. سر: (( انتظرت نصف ساعة حتى استجمع قواي لأرد عليها : لبيه )).... |
يقتلني التفكير بانها بعيدة غارقةً في ألمها،
و أنا لست بجابنها، تائهة وسط تساؤلات لم اجد لها جواب.. جرعات التفكير التي أتجرعها كل ليلة بدأ تأثيرها الجانبي على نظراتي و جسدي، فلم اعد اقوى النظر في وجوههم، و جسدي منهك لا يحتملني... سر: (( منذ يومين و أنا طريحة الفراش لا اشعر برغبة في الحياة )).. |
عند انتهائي من كتابة كل رسالة اقوم بحرقها ليتبخر حبرها فتحمله الرياح لتصبه في أذنها..
سر: (( خبأت الرسائل في نوتتها )).. |
جلست في زوايا تلك "المقبرة" مختبئةً من "أشباحٍ" فتكوا بنا،
أشباح ما كانوا يظهرون إذا رأوها بقربي،، أماه،، بدونكِ.... خائفة... سر: (( ما نصحتني بفعله أبعدهم عني ))... |
ما بال هذا المساء يمتد حتى يغتال النهار فلا ينتهي!
أماه، كم يطول شروق الشمس و انتصابها في سمائي بقربكِ.. سر: (( افتقد الشمس ))... |
أماه،،
يسعدني سماع نبضات قلبكِ القوية متحديةً تلك اللكمات التي يسددها الزمن.. فما عهدتكِ الا شامخة لا يثنى لكِ جبين.. سر: (( منكِ استمدُّ قوتي و ثباتي )) .... |
أتى المساء
و الفقد لازال يلُوح في الأفق معلناً في هذا الصباح أن لا مفر، لا مخرج من هذه الحفرة بلا قاع.. لكن يخيّل إلي يديها منسكبة بين يدي محاولةً انتشالي، لكن لا فائدة، و كأنما هناك ثقبٌ من مركبةٍ فضائية يمتصني نحوه... سر: (( كل صباح استيقظ و كفيّ مقبوضتان و كأن بينهما يدٌ أخرى)).. |
صباحاً ، و أنا في السيارة في الطريق الى "المجمع المدرسي"، اسندتُ رأسي على زجاج النافذة الذي كان بارداً من لفحات الهواء الخارجي من سرعة السيارة..
احسست بجبيني يتجمد من البرد، الا ان ثقل رأسي منعني من رفعه و الرفق بشرايينه المتجمدة.. كان بصري ثابتاً على خطوط الطريق الصفراء و البيضاء المتسارعة بجانبنا.. لم يوقظني من "تجمدي" الا وقوفنا الجبري نتيجة تصادم وشيك... سر: (( لم يتحرك في شعري قدر أنملة رغم الخطر الذي أحاط بنا )).. |
الخامس عشر من نوفمبر..
احدثها طوال الليل، و أحاول جاهدةً رسم الابتسامة على شفتيها الذابلتين، ف ابتسامتها تورّدها و تغنيها عن الف حقيبة من "مكياجي".. سر: " عجباً كيف "لانحناءةٍ" بسيطة أن تنير العالم فيتساقط البياض و يغطيه "...* |
الخامس عشر من نوفمبر..
احدثها طوال الليل، و أحاول جاهدةً رسم الابتسامة على شفتيها الذابلتين، ف ابتسامتها تورّدها و تغنيها عن الف حقيبة من "مكياجي".. سر: " عجباً كيف "لانحناءةٍ" بسيطة أن تنير العالم فيتساقط البياض و يغطيه "...* |
يكاد سريري ان يكون تابوتي،
فجسدي يتوسطه لأيام،حتى يكاد يلتصق به.. سر: (( ما اصلبه من فراش )) .. |
كعادتي، و في كل صباح، أحاول جاهدةً إخفاء آثار البارحة التي خلفتها دموعي على عيناي،
ف أملأها بشتى أنواع الكحل و "الماسكارا" ، و لكن لا يلبث إلا ان يسيل على خديّ ... سر: (( عندما ينسل الكحل من عيناي يكتسب لون الرماد ))... |
مساءً
أحاول النهوض من السرير ، و لكن "الجليد" تقولب حول اطرافي ، و تسرب لمسامات رأسي ليُصلّب أفكاري.. سر: (( يكاد الجو يصرخ : حرررررر )).. |
الثامن عشر من نوفمبر،،
استيقظت لأجد الوحدة تنتظرني على حافة السرير، كانت جالسةً طوال الليل ساهرةً بجانبي ، لم تفارقني، تنتظر استيقاظي و عودتي بين أحضانها .. كم هي مشبعة بشعور الأمومة تلك الوحدة ، تسهر بجانبي و تستقبلني برحابة صدر فور فتحي لعيناي.. احياناً امقت "بر الوالدين" الذي يردعني عن عقوقها... سر؛ (( وحدتي الشي الوحيد الذي بقي بجانبي رغم أخطائي))... |
كان جدي رحمه الله يحكي لي عن أنثىً قد شغفته حباً, وكيف كان لا يحس بجاذبية الأرض في وجودها, وكيف كانت تظهر أجمل جوانبه .. ولأصدقك القول, كنت أحس بشيء من الغبطة, أو بالأحرى غيرة , فلم أعهد أحداً غيري يختلي بذلك الجانب منه ... رحمة الله عليه.... |
اسعد الله صباح الجميع..
بما ان الموضوع هذا مغلق، حبيت اشكر كل الي رحبوا فيني ولا بعد رديت عليه قبل يتقفل الموضوع:redface: http://www.101110.com/vb/showthread.php?t=110641 الف شكر لكم على ترحيبكم الي يثلج الصدر:101: (بدري؟ بدري من اعماركم حبايبي:D ) |
|
|
|
الساعة الآن 02:07 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.